I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 112
“تخلصي من الثلاثة في أسرع وقت، ثم كوني معه إلى الأبد.”
حدقت نينغ نينغ في المذكرة.
‘الثلاثة’ و’معه’ تعني أن تشانغ شين آي كانت تربطها علاقات غامضة مع أربعة رجال على الأقل.
السؤال هو: من هو ‘معه’؟ ومن هم ‘الثلاثة الآخرون’؟
أسرع طريقة لاختبار الأمر ستكون بإرسال رسالة إلى كل رقم في الهاتف وكتابة: “دعنا ننفصل.”
الذين لديهم علاقة معها سيردون “ما الأمر؟”، “اعطيني سببًا.”، “هل لديكِ شخص آخر؟”، “دعينا نلتقي ونتحدث.”، وما إلى ذلك.
أما الآخرون فسيجيبون “أرسلتِ الرسالة إلى الشخص الخطأ.”، “هاها، الفتاة الجميلة انفصلت؟، لدي فرصة الآن!”، “واو، متى كان لديكِ حبيب؟”، “هل هذه تشانغ شين آي؟”، وما إلى ذلك.
لكن نينغ نينغ لم تستطع فعل ذلك.
بسبب القيد، لم تستطع أن تقول ما لن تقوله تشانغ شين آي، ولم تستطع أن تفعل ما لن تفعله تشانغ شين آي.
شيء كهذا، قد يضر بشدة بصورة تشانغ شين آي، لم يكن بإمكانها فعله…
مهلا، هل هي حقًا لا تستطيع فعل ذلك؟
اختارت نينغ نينغ شخصًا عشوائيًا من قائمة الأسماء، وكتبت رسالة تحتوي على كلمتين فقط: “دعنا ننفصل.”
ثم ضغطت على زر الإرسال.
وأصبحت رؤيتها مظلمة.
“أختي الكبرى شياو آي، دعيني أوصلكِ.”
التفتت نينغ نينغ ورأت عيني لي شان جو الخجولتين والمتوقعتين، وخلفه كان باب المرسم المغلق.
“…بالتأكيد.” ابتسمت.
بعد نصف ساعة، عادت نينغ نينغ إلى المبنى السكني مرة أخرى، هذه المرة، لم تضطر لتجربة المفاتيح، فقد فتحت الباب بالمفتاح الأول الذي استخدمته، وبعد ذلك، استلقت على الأريكة.
“العودة إلى البداية.” تمتمت “ليس إلى بداية الفيلم، ولكن إلى بداية المشهد الحالي.”
كان في الفيلم الكثير من المشاهد، المرسم كان مشهدًا، والعودة إلى المنزل كانت مشهدًا آخر.
“…مزعج.” همست نينغ نينغ وهي تفتح الهاتف مرة أخرى وتنظر إلى المذكرة “ألا يمكن أن أبدأ من جديد بعد أن أقرأ رده على الرسالة؟، في هذا الوضع، كيف لي أن أعرف من هم عشاقكِ الأربعة الصغار؟”
إذا كان بإمكانها قراءة الرد قبل أن تضطر إلى البدء من جديد، فحتى لو كان الأمر مرهقًا، كانت نينغ نينغ ستتمكن من معرفة من هم الأربعة المذكورون في المذكرة تدريجيًا — لكن من الواضح أن تشانغ شين آي لم تكن تريد إعطاءها هذه الفرصة.
في هذا الوضع، حيث لم تكن تعرف من هم هؤلاء الأربعة بالتحديد، ما هي فرص نينغ نينغ في العثور على الشخص المذكور في المذكرة؟
“ربما هذا ما تريدينه؟” ابتسمت نينغ نينغ، كان على الطاولة نصف كوب من الماء، رفعت الكوب وحيّت الهواء أمامها “رائع، أنا لا أعرف من هو حبّكِ الحقيقي على الإطلاق، لذا فإن فرصتي في أن أكون مع أي شخص عشوائي…تقريبًا مئة بالمئة، من يمكنه أن يقاوم الآنسة المثالية؟، ثم سأكون قد غيرت مستقبلكِ، أليس كذلك؟”
شربت الماء في الكوب دفعة واحدة، ثم وضعت الكوب بقوة على الطاولة.
كان الماء قد بقي هناك ليوم كامل، وقد برد منذ فترة طويلة، فشربه في جرعة واحدة وبرّد قلبها، مسحت نينغ نينغ زوايا فمها من الماء البارد بنظرة باردة “لن أسمح لكِ بالفوز بسهولة!”
حتى إن لم تكن هناك سجلات للرسائل، فهناك سجلات للمكالمات.
بعد التمرير — وجدته، الرقم الذي اتصلت به مؤخرًا كان 133xxxxxxxx، واسمه “الأخ الأكبر هاي.”
فكرت نينغ نينغ للحظة ثم أرسلت له رسالة [لم أتناول العشاء بعد.]
لم تمر ثانيتان على إرسال الرسالة حتى اتصل بها، وقال بصوت هادئ “سأدعوكِ على العشاء.”
بعد حوالي عشر دقائق، نزلت نينغ نينغ إلى الأسفل.
توقفت سيارة مرسيدس بنز عند مدخل المبنى، وكان يتكئ على السيارة رجل يرتدي قميصًا مزخرفًا ونظارة شمسية وساعة ذهبية على معصمه، هذا المظهر كان كافيًا ليبدو مثيرًا للسخرية، لكن لم يكن أحد ليجرؤ على السخرية منه، لأن خلف النظارات الشمسية كان وجه أغنى رجل في المدينة.
فتح الباب لنينغ نينغ، وكان على المقعد كيس ورقي.
“ما هذا؟” سألت نينغ نينغ.
“افتحيه وانظري.” ابتسم.
في الكيس الورقي كان هناك علبة صغيرة، وعندما فتحتها، ظهر خاتم ألماس يعكس بريق أضواء الليل.
كان غنيًا ورومانسيًا، استدارت نينغ نينغ لتنظر إلى جانب وجه الأخ الأكبر هاي، بدا أنه اختيار جيد كعاشق.
“هل أعجبكِ؟” سأل بابتسامة.
“نعم.”
“إذن جربيه.”
وضعت نينغ نينغ الخاتم في إصبعها البنصر وحركت أصابعها لتنظر إليه، ثم ابتسمت “إنه مناسب تمامًا.”
“إذن هل يمكن أن تفسري لي؟” ابتسم الأخ الأكبر هاي “لماذا ابني فجأة أشترى خاتم ألماس؟، خاتم ألماس محفور بداخله الأحرف الأولى من اسمكِ، والأهم… أنه يناسبكِ تمامًا عند ارتدائه.”
نظرت نينغ نينغ إليه بدهشة.
كانت الليلة شديدة الظلام، وكانت الأضواء داخل السيارة خافتة للغاية، لذلك لم تتمكن من رؤية تعبير وجه الأخ الأكبر هاي، كل ما عرفته أنه كان يبتسم، لكن الابتسامات لها أنواع عديدة، منها السعيدة ومنها الغاضبة.
فجأة ضغط الأخ الأكبر هاي على دواسة الوقود، وتسارعت السيارة.
تراجعت نينغ نينغ إلى الخلف على المقعد، وصرخت بخوف “ماذا تفعل؟”
“سأنهي أمركِ!” انفجر الأخ الأكبر هاي ضاحكًا.
كانت السيارة تتسارع، تجاوزت سيارة سانتانا أمامها، ثم صدمت سيارة بي إم دبليو جانبًا، تجاوزوا السيارات واحدة تلو الأخرى، وكل واحد من أصحاب السيارات صاح خلفهم، لكن السيارة لم تتوقف، داخل السيارة التي كانت تزداد سرعة، كان الأخ الأكبر هاي يضحك بجنون.
اهدئي، كان العرق البارد يتصبب من نينغ نينغ، قبضت يديها وأخبرت نفسها، نينغ نينغ، عليكِ أن تهدئي!
“حتى لو كان الخاتم يناسبني صدفة، فهذا لا يعني شيئًا…” أخذت نفسًا وأجبرت نفسها على الابتسام “لقد قلت ذلك بنفسك إنه يحتوي على الأحرف الأولى من اسمي، وليس اسمي بالكامل…”
“كفى!!” صاح الأخ الأكبر هاي، وضرب المقود بشراسة بيده اليمنى بينما نظر إلى نينغ نينغ بعينين شرستين “شياو كي قد أفصح عن كل شيء، أنتِ تواعدينه!”
“انظر للطريق!” لم تستطع نينغ نينغ منع نفسها من الصراخ “إذا كان لديك ما تقوله، فلنتحدث بهدوء!، اجعل شياو كي يأتي، وسنتحدث جميعًا!”
“ما زلتِ تريدين مقابلته؟” ترك الأخ الأكبر هاي عجلة القيادة فجأة وأمسك بياقتها، نظر إليها بعينين محمرتين وهو يلهث بشدة “أخبريني، متى خذلتكِ؟، لقد اشتريتُ لكِ كل ما أردتِ، حتى أنني اشتريت دور البطولة في المسلسل السابق لكِ بأموالي، وكيف عاملتني بالمقابل؟، ها؟، أغويتِ ابني من خلفي!”
“أوقف السيارة حالاً!!” صرخت نينغ نينغ.
السيارة التي لم يكن أحد يقودها اصطدمت بشاحنة كبيرة.
ومع صوت التحطم…
انفجرت النيران مثل الألعاب النارية التي تتصاعد إلى السماء، وفي نفس الوقت، كانت هناك قطع متناثرة من السيارة ودماء طازجة مع صرخات نينغ نينغ “أنا مجرد امرأة انتقلت لهذا الجسد!”
تراجعت الشرارات في الهواء إلى الأرض فجأة، وأعيدت القطع المتناثرة إلى السيارة، وعادت السيارة مسرعة إلى أسفل المبنى السكني.
في الطابق العلوي من الشقة، فتحت نينغ نينغ عينيها فجأة وهي تلهث، رن الهاتف في يدها فجأة، نظرت إلى الشاشة، واهتزت أصابعها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ضغطت على زر الإجابة، وصوت الأخ الأكبر هاي تردد “سأدعوكِ على العشاء.”
لم تكن نينغ نينغ تريد النزول على الإطلاق، لكن الهاتف في يدها استمر بالرنين بشكل متكرر كأنه لعنة، وكل مرة كانت تجيب تسمع نفس الشيء “سأدعوكِ على العشاء”، “سأدعوكِ على العشاء”، “سأدعوكِ على العشاء.”
تكرر المشهد بشكل لا نهائي.
كانت تعود باستمرار إلى بداية المشهد.
كان ذلك بمثابة عذاب قاسٍ، تعذيب يكفي لجعل المرء يفقد عقله، وبعد الدورة الثامنة والخمسين، نزلت نينغ نينغ أخيرًا على مضض.
كانت سيارة مرسيدس بنز سليمة تمامًا متوقفة عند المدخل، وكان الأخ الأكبر هاي مستندًا إلى جانبها ويبتسم لها من بعيد.
ربما بدت ابتسامته مثالية، لكنها كانت مليئة بنوايا القتل.
‘تشانغ شين آي، ما نوع الفوضى التي تركتِني فيها؟’ لم تستطع نينغ نينغ إلا أن تفكر في قلبها وهي تنظر إليه.
من بين الرجال الأربعة المذكورين في المذكرة، عرفت الآن اثنين منهم، كان أحدهما يقف أمامها الآن، لكن المشكلة هي… كيف ستتخلص منه في هذا الموقف؟
“لماذا تقود السيارة؟” ابتسمت نينغ نينغ له “دعنا نذهب لتناول الطعام بالقرب من هنا.”
“اركبي.” فتح الأخ الأكبر هاي باب السيارة “ما الذي يمكن أن تأكليه بالقرب من هنا؟، سأأخذكِ إلى مكان جيد.”
بالنظر إلى ديكورات منزل تشانغ شين آي إلى جانب ملابسها ومستحضرات التجميل التي تحمل علامات تجارية، كانت شخصًا يستمتع بملاحقة الأشياء الفاخرة والراقية، لذلك لم تكن المطاعم المحلية مثل كنتاكي أو مطعم قريب من اختياراتها، على الأقل ليس مع توفر خيار أفضل.
لم يكن أمام نينغ نينغ خيار سوى الركوب، هذه المرة، لم تجلس في المقعد الأمامي، بل اختارت المقعد الخلفي.
لكن الأخ الأكبر هاي ألقى الكيس الورقي نحوها “افتحيه وانظري.”
عانقت نينغ نينغ الكيس الورقي كما لو كانت تعانق قنبلة، ألحّ الأخ الأكبر هاي عليها ثلاث مرات إضافية قبل أن تفتح الكيس على مضض لتكشف عن العلبة الصغيرة التي تحتوي على الدليل القاطع.
“افتحيها.” قال الأخ الأكبر هاي.
فتحت نينغ نينغ العلبة ببطء، في تلك اللحظة، لم يكن خاتم الألماس قد تلطخ بدمها بعد، وكان يتلألأ ببريقه المبهر.
“هل أعجبكِ؟” سأل الأخ الأكبر هاي بابتسامة، وعلى الرغم من ابتسامته، كانت الأوردة بارزة في يده التي تمسك بالمقود.
“نعم.”
“إذن جربيه.”
“لا أريد.” رفضت نينغ نينغ، مدت يدها باتجاه وجهه وقالت بدلال “ضعه لي بنفسك.”
أخذ الأخ الأكبر هاي الخاتم من راحة يدها بنفاد صبر طفيف، ووضعه على إصبعها البنصر بخشونة، كان مناسبًا تمامًا، ألقى نظرة على الخاتم وضحك ببرود “إذن هل يمكن أن تفسري لي؟” ابتسم الأخ الأكبر هاي “لماذا ابني فجأة أشترى خاتم ألماس؟، خاتم ألماس محفور بداخله الأحرف الأولى من اسمكِ، والأهم… أنه يناسبكِ تمامًا عند ارتدائه.”
لم تكن بجانبه، لكن أصابعها بدأت تلعب بخفة بخده، وكان الخاتم يلمع في إصبعها، مدت صوتها بدلال وهي تقول بتكاسل وسحر “لأنه يحبّني.”
ضغط الأخ الأكبر هاي على المكابح بشراسة، توقفت السيارة على الطريق، نزل من السيارة ثم فتح الباب الخلفي بعنف، لكن قبل أن يتمكن من فعل أي شيء، قفزت عليه نينغ نينغ، أمسكت بياقته وجذبتها بقوة، وبسبب المفاجأة، سقط داخل السيارة معها.
لفت نينغ نينغ ذراعيها الناعمتين حول عنقه، وجذبته نحو وجهها، ضاحكة بخفة “لكنني أحبّك أنت.”
“…ماذا تفعلين؟” بدا الأخ الأكبر هاي مرتبكًا قليلًا وهو يحاول النهوض.
لكن نينغ نينغ لم تتركه، كانت تعلم أنه رجل فخور، فخور جدًا، وإلا لما جاء ليموت معها، الآن، توقفت السيارة على الطريق وسط عدد كبير من المارة والسيارات — بعض تلك السيارات والأشخاص قد توقفوا بالفعل ينظرون إليهما بفضول.
“اتركيني فورًا!” كاد الأخ الأكبر هاي الفخور أن يتصبب عرقًا، بدأ يلين “حسنًا، حسنًا، توقفي عن هذا، سأشتري لكِ أي شيء.”
عندها فقط تركته نينغ نينغ بابتسامة عريضة.
سارع الأخ الأكبر هاي بالخروج من السيارة وعاد إلى مقعد السائق، ضغط على دواسة الوقود وقاد السيارة بعيدًا عن أنظار الحشود.
نظر في مرآة الرؤية الخلفية، كانت نينغ نينغ مستلقية بالفعل على جانبها في المقعد الخلفي، مستلقية في وضع مريح يشبه القطة، ابتسمت وهي تتأمل الخاتم في إصبعها، وقالت “أنا لست بحاجة إلى خطّاب، وجود ابنك أو غيابه لا يُحدث فرقًا.”
“يالكِ من امرأة شريرة!” صاح عليها الأخ الأكبر هاي.
“ولا يمكنك فعل شيء سوى تدليل امرأة شريرة مثلي.” لعقت نينغ نينغ شفتها السفلية وهي تنظر إليه.
فجأة انحرفت السيارة إلى زقاق مظلم وخالٍ، سمعت نينغ نينغ صوت نزوله من السيارة، وفُتح الباب بجانبها بعنف، دخل وأمسك برأسها من الخلف بيده، واقتربت شفاهه من شفتيها.
وفي الظلام، قبلها.
كانت القبلة طويلة لدرجة أنه عندما افترقت شفاههما في النهاية، كان كلاهما يلهثان لالتقاط أنفاسهما.
قالت نينغ نينغ بعد أن استعادت أنفاسها “أنا نجمة كبيرة، هناك الكثير ممن يحاولون التقرب مني، ابنك ليس الوحيد الذي قدّم لي خواتم، هل ستغار في كل مرة يحدث ذلك؟”
“نجمة كبيرة؟، هراء، لم تكوني لتصبحي شيئًا لو لم يشترِ أخاكِ الأكبر هاي هذا شهرتكِ.” سخر الأخ الأكبر هاي، لم يهمها السخرية أو النظرات المهينة، على الأقل لم يعد يبدو وكأنه يريد قتلها.
تنفست نينغ نينغ الصعداء، مسحت فمها وفكرت أن هذا تطور جيد.
عندما قادهم مباشرة نحو الشاحنة الكبيرة، تذكرت نينغ نينغ شيئًا.
في نهاية فيلم <<حبيبة الأخ الأكبر>>، ماتت تشانغ شين آي، قُتلت على يد أحد عشاقها، لم يُذكر في الفيلم تحديدًا من كان القاتل، لكن تم توضيح وقت الوفاة -الثامن عشر من يوليو ٢٠٠٤- وهو عطلة نهاية الأسبوع القادمة، إذا كان هذا هو وقت الوفاة الحقيقي، فهذا يعني أن الفيلم سينتهي في ذلك الوقت.
قبل ذلك اليوم، لا يمكنها أن تموت بأي حال من الأحوال.
“مرحبًا.” خارج السيارة، كان الأخ الأكبر هاي يتحدث في الهاتف واضعًا يده على خاصرته، متحدثًا بنبرة متفاخرة “أيها الوغد الصغير، أعطيتها الخاتم من أجلك، وقالت إنها أحبّته كثيرًا… ماذا؟!، هل تجرؤ على شتم والدك؟!، هل تعرف من هي؟، إنها عشيقتي!”
يا إلهي…