I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 109
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 109 - ورشة عمل ساحرة
“سأتولى هذا النص.” قال تشين شوانغي وهو يضع السيناريو في يده جانبًا.
كان المخرج تشين يجلس مقابله، يحمل مجلة بيده “هل تريد دور الأخ الأكبر أم الأخ الأصغر؟”
في فيلم <<حبيبة الأخ الأكبر>>، كان الأخ الأكبر فنانًا مشهورًا، ينفق المال وكأنه ماء، وكان رومانسيًا وعاطفيًا، أما الأخ الأصغر، فكان طالبًا في قسم الأدب الصيني في الجامعة، يحبّ القراءة والكتابة، وكان صامتًا ومزاجيًا.
“شخصية الأخوين لا تمثل لي أي صعوبة إذا مثلت كل واحد منهما على حدة.” ضحك تشين شوانغي “ما رأيك أن تتركني أمثل الشخصيتين معًا في الوقت ذاته؟”
نظر المخرج تشين إلى الشخص الجالس بجواره “ما رأيك؟”
كان يجلس بجانبه رجل قليل الكلام — لي شان جو، كاتب أفضل السيناريوهات في البلاد، كان فيلم <<حبيبة الأخ الأكبر>> من تأليفه.
كان معروفًا بقلة كلماته، إذا تمكن من التعبير بثلاث كلمات، فلن يستخدم الرابعة أبدًا، دفع نظارته ذات الإطار الأسود إلى أعلى وقال لتشين شوانغي “أرني.”
“أي جزء؟” ابتسم تشين شوانغي بثقة ومد النص إلى الكاتب ليختار.
“انتظر.” قال المخرج تشين فجأة وهو يلتقط هاتفه المحمول “طالما أننا نجري اختبارًا، لماذا لا نحضر البطلة هنا أيضًا؟”
رن الهاتف عدة مرات قبل أن تجيب امرأة بصوتها.
“هل هذه نينغ نينغ؟” قال المخرج تشين ضاحكًا “هل تناولتِ عشائكِ؟، جيد أنكِ تناولته، هل لديكِ وقت الآن؟، هل يمكنكِ القدوم إلى منزلي؟، نعم، الأمر يتعلق بالنص.”
وصلت نينغ نينغ إلى منزل المخرج تشين في وقت قصير.
فتحت لها الخادمة الباب، وما إن دخلت القاعة، وقبل أن تلقي التحية، أشار المخرج تشين إليها من مكانه “توقفي، لا تتحركي، امشي نحوي كـشياو آي.”
شياو آي كانت شخصية البطلة في فيلم <<حبيبة الأخ الأكبر>> — اسمها الكامل كان تشانغ شين آي.
(شياو آي تعني حرفيًا الصغيرة آي وحسيت شياو آي افضل، شياو = صغير/ة بالصيني)
وفقًا لمواصفات الشخصية، كانت شياو آي امرأة يعشقها الجميع، فما نوع المرأة التي يمكن أن تحقق هذا الإنجاز؟، فكرت نينغ نينغ بأنها لا بد أن تكون جميلة جدًا، وتبتسم كثيرًا أيضًا.
ارتسمت على وجهها ابتسامة وسارت نحوهم بخطى هادئة، لم تقم بأي حركات مغرية، لأن المرأة التي تبالغ في ذلك علنًا قد تثير الاشمئزاز، أما إغواءات شياو آي، فيجب أن تكون خاصة، تُظهرها فقط أمام أشخاص معينين.
حدق لي شان جو فيها وهي تمشي نحوه، ولم يغلق عينيه إلا عندما دفعه المخرج تشين بلطف بمرفقه، ثم فتحهما ببطء وقال “المكان: المرسم، الزمن: بعد اختفاء الأخ الأكبر، المشهد: كان الأخ الأصغر يرتب اللوحات القديمة في مرسم شقيقه، جاءت شياو آي، أغرته، ونجحت في لفت انتباهه.”
صفق المخرج تشين بيديه كما لو كان في موقع التصوير “أكشن!”
تفاجأ الممثلان في البداية.
كان تشين شوانغي أول من استعاد وعيه، وقف واتخذ بضع خطوات ثم توقف، لم يكن هناك شيء أمامه، لكنه رفع يده وكأنه يقلب أوراقًا — كما لو كانت هناك لوحة أمامه، وكأنها تحتوي على عدة رسومات.
وفجأة توقف عن التقليب وحدق بتركيز في اللوحة التي أمامه.
“اللوحة أم أنا، أيهما أجمل؟” رن صوت امرأة فجأة من خلفه.
تفاجأ تشين شوانغي، نظر خلفه إليها ثم خفض رأسه سريعًا بخجل، بدا وكأنه لم يعتد على التفاعل مع النساء “لماذا، لماذا أنتِ هنا؟”
وقفت نينغ نينغ خلفه وحدقت في الفراغ أمامهما وكأن هناك فعلاً لوحة، نظرت إلى اللوحة، وبدأت ملامحها تعكس تأملًا عميقًا، وضعت يدها على كتف تشين شوانغي وتحدثت بنعومة وحلاوة “يبدو أنني في اللوحة أكثر جمالاً؟، ألأنني متغطية بلحاف أبيض فقط؟”
“لا هذا ليس صحيح!” أجاب تشين شوانغي بقلق.
نظرت نينغ نينغ إليه بدهشة.
كان هناك الكثير ممن يستطيعون تجسيد التوتر، لكن ليس بالطريقة التي فعلها هو، حتى وجهه احمرَّ بسبب ذلك.
من هذه الاستجابة… يبدو أنها قد ضربت وترًا حساس.
لإخفاء احمرار وجهه، خفض رأسه، امتدت يدان من أمامه لترفعا وجهه الساخن.
كان ينظر إليها، لكن عينيه بدأت تتجولان في كل اتجاه.
“هل تريد أن ترسم لوحة جديدة؟”
توقفت عيناه عن الحركة وثبتت على وجهها.
اليدان اللتان كانتا على وجهه انسحبتا ببطء، كأنها بجعة تطوي جناحيها، جميلة ورشيقة وكأنها ترقص، أطراف أصابعها هبطت برفق على جانبي كتفيها، وبدأت تفتح معطفها شيئًا فشيئًا، كاشفةً عن كتفيها الناعمتين المستديرتين…
في تلك اللحظة، لم يكن قادرًا على صرف نظره عنها…
“قطع!” صوت المخرج تشين قاطع المشهد فجأة، استدار لينظر إلى لي شان جو “ما رأيك؟”
لم يكن لي شان جو فقط قليل الكلام، بل أيضًا يفتقر إلى إبداء الآراء الشخصية، لم يكن يحبّ قول أي شيء قد يزعج أحدًا، دفع نظارته ذات الإطار الأسود وردَّ السؤال للمخرج تشين “ما رأيك أنت؟”
“أنا؟” ابتسم المخرج تشين بغموض، ووجَّه نظره إلى الاثنين أمامه وقال بفتور “كلاهما لم ينجح.”
أصيب الاثنان بالذهول.
“لنبدأ بك أولاً.” قال المخرج تشين لتشين شوانغي “عندما دخلت المرسم، ماذا رأيت؟”
“…لوحة شخصية لشياو آي.” أجاب تشين شوانغي بعد أن استعاد توازنه.
“كم عددها؟” سأل المخرج تشين.
“الكثير.” أجاب تشين شوانغي بناءً على تصرفاته السابقة “كانت على الجدران، وعلى الحامل؛ بعضها مكتمل وبعضها غير مكتمل؛ وكلها كانت عنها…”
بينما كان يقول ذلك، تجهم فجأة.
“الآن أجبني.” سأل المخرج تشين ببرود “ماذا يعني ذلك؟”
“كلها لوحات لها…” قال تشين شوانغي بصعوبة “لا بد أن الأخ الأكبر كان يحبّها كثيرًا.”
كشاب حساس، كان الأخ الأصغر نحيفًا، حساسًا، وكئيبًا، وكان من المفترض أن يدرك شيئًا بهذا الوضوح من النظرة الأولى.
بمجرد أن يدرك ذلك، هل كان سيقع في إغواء شياو آي؟
“لقد كنتَ منفتحًا جدًا للإغواء.” هز المخرج تشين رأسه “حتى لو لم يكن الأخ الأكبر موجودًا، فإن لوحاته كانت موجودة، ومع وجود تلك اللوحات تحدق بك -كأخ أصغر يحبّ ويحترم أخاه الأكبر- كيف يمكنك أن تُغوى بسهولة؟”
لم يستطع تشين شوانغي سوى أن يضغط على أسنانه، ألقى نظرة على لي شان جو الذي كان يحتسي الشاي في الزاوية.
المكان: المرسم، الزمن: بعد اختفاء الأخ الأكبر.
إما أنك لا تتحدث على الإطلاق أو أنك تنصب الفخاخ مع كل كلمة تقولها!
“وأنتِ.” حوَّل المخرج تشين انتباهه إلى نينغ نينغ “أخبريني، ما الذي تجيده شياو آي؟”
فكرت نينغ نينغ بعناية “إظهار الواجهة الزائفة.”
من بين الأخوين، كان أحدهما ذكيًا والآخر حساسًا — ومع ذلك، كلاهما كان مخدوعًا ويرقص على كف شياو آي، ناهيك عن الآخرين، الجميع كان يعتقد أن شياو آي امرأة صالحة تمامًا، أي شكوك حولها كانت تُزال بسهولة، كانت متقنة الدور بامتياز.
“امرأة متخصصة في إظهار الواجهة الزائفة، امرأة ذات مظهر محكم لا يُخترق، هل ستبدأ في نزع ملابسها أمام الأخ الأصغر ليتمكن من الرسم داخل مرسم يمكن لأي شخص أن يدخل إليه في أي لحظة؟” سألها المخرج تشين.
“…لن تفعل ذلك.” قالت نينغ نينغ بصعوبة “لن تخاطر بمثل هذا التصرف وستستخدم وسيلة أكثر أمانًا لإغواء الأخ الأصغر.”
“بالضبط، عودي وفكري في التفاصيل بعناية، لديكِ النص، أليس كذلك؟، عودي وألقي نظرة عليه مرة أخرى عندما تعودين اليوم، وحاولي فهم الشخصية.” استدار المخرج تشين ونظر إلى لي شان جو “هل هذا كافٍ؟”
أومأ لي شان جو بصمت.
كانت نينغ نينغ ترغب في مناقشة النص وشخصيتها مع لي شان جو، لكنها بالكاد استطاعت استخراج أي شيء منه، كان يكتفي بالإيماء أو يطلب منها التحدث معظم الوقت، بينما هو لم يكن يرغب في الكلام.
لم يكن هناك جدوى من مثل هذه المناقشة، كان من الأفضل لها أن تعود إلى المنزل لتراجع النص بمفردها، وبعد الحديث لفترة قصيرة أخرى، ودعت نينغ نينغ وغادرت.
لكن على غير المتوقع، وقف تشين شوانغي في نفس الوقت “دعيني أوصلكِ.”
هل أشرقت الشمس من الغرب؟، نظرت إليه نينغ نينغ بدهشة “ألن يكون ذلك متعبًا لك؟”
“لنذهب.” التقط تشين شوانغي مفاتيح سيارته.
كان نجمًا شهيرًا، لكن نينغ نينغ لم تكن كذلك، لذلك، عندما خرجا، كانت نينغ نينغ ترتدي فقط نظارة شمسية، بينما ارتدى هو المجموعة الكاملة: نظارات شمسية، قناع وجه وقبعة، ولم يخلع نظارته الشمسية إلا داخل السيارة، وبينما كانت سيارة طراز كاين تسير بسرعة على الطريق -داخل السيارة المغلقة بالكامل- تحدث فجأة، وصوته جاء من خلف القناع “فيلم حبيبة الأخ الأكبر مستوحى من قصة حقيقية، البطلة كانت حبيبة لي شان جو السابقة.”
استدارت نينغ نينغ ونظرت إليه.
“إذا لم أكن مخطئًا، فشخصية الأخ الأصغر تمثل لي شان جو نفسه.” قال تشين شوانغي ببرود بينما كان يقود السيارة “دعينا نحجز غرفة الليلة.”
تعثرت نينغ نينغ في مقعدها، وانحرفت نظارتها الشمسية على وجهها “غرفة—غرفة ماذا؟”
“غرفة فندق، ثم نراجع النص معًا.” لم يلتفت تشين شوانغي لينظر إليها أثناء القيادة، استمر في النظر إلى الأمام، لكن نبرته كانت جادة جدًا، ولم يبدو وكأنه يمزح “لم يقل الكثير الليلة لأنه رأى أننا قدمنا أداءً سيئًا، لذلك لم يكن لديه ما يقوله.”
“…بناءً على شعبيتك ومهاراتك في التمثيل، إذا لم تحصل على دور البطل الرئيسي، فمن سيحصل عليه إذًا؟” سألت نينغ نينغ، أحيانًا، مهارات التمثيل وشعبية الشخص لا تكونان على نفس المستوى — الممثل والنجم هما مهنتان مختلفتان، تشين شوانغي، الذي جمع بين المهارتين والشعبية، كان نجمًا من الدرجة الأولى، وكان من الصعب استبداله.
“دور البطل الرئيسي بالتأكيد لي، لكنني لست راضيًا.” أوقف تشين شوانغي السيارة أمام الإشارة الحمراء، وأدار رأسه لينظر إليها “ماذا عنكِ؟، هل أنتِ راضية عن هذا؟”
ترددت نينغ نينغ للحظة.
بالطبع لم تكن راضية، لكن… حجز غرفة فندق مع نجم سينمائي في منتصف الليل؟
بعد التفكير بعناية، هزت رأسها “لقد تأخر الوقت اليوم، ربما في المرة القادمة.”
لمعت عينا تشين شوانغي، وقال ببرود “حسنًا.”
توقفت سيارة طراز كاين عند أسفل مبنى شقة نينغ نينغ، بعد أن ودعته بأدب وشاهدت السيارة تغادر، لم تصعد إلى المنزل، ولسبب غير مفهوم، رفعت يدها، توقفت سيارة أجرة أمامها، فركبت السيارة وأغلقت الباب “٣٥ شارع روج.”
كانت مترددة عندما قالت ذلك.
لم يكن لديها أي تذاكر بعد الآن، فلماذا كانت لا تزال تذهب إلى سينما الفيلم الحي؟
“توقف…” فتحت فمها، لكن عندما استدار السائق، ولسبب ما، ابتلعت كلماتها “لا شيء، استمر في القيادة.”
تحركت السيارة مسرعة نحو أضواء النيون التي أمامهم.
في هذا الوقت، ظهرت سيارة طراز كاين ببطء من زاوية الشارع، كأنها شبح الليل، تبعت سيارة الأجرة بصمت.
داخل الـكاين، نظر تشين شوانغي إلى سيارة الأجرة أمامه بصمت، يراقب المرأة داخل السيارة.
مهارات تمثيلها تتحسن بشكل ملحوظ.
مهارات تمثيلها التي تتجدد بين ليلة وضحاها.
حدث ذلك مع نينغ يورين، وحدث معها أيضًا.
“الليلة.” ضاقت عينا تشين شوانغي “سأكشف سركِ.”