I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 108
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 108 - الحبّ الجائع
من أجلك.
كانت مجرد كلمتين، لماذا كان من الصعب قولها؟
“إنها مجرد ثلاث كلمات.” ابتسم شي زونغ تانغ بفتور “هل يصعب قولها إلى هذا الحد؟، هيا، قوليها معي — شي زونغ تانغ، شي زونغ تانغ، شي زونغ تانغ…”
“أنت صديقي.” نطقت نينغ نينغ أخيرًا، محاولِة جاهدة البحث عن مبرر لأفعالها “باي شوان جعلك بهذا الشكل، كيف يمكنني أن أتركه يفلت بسهولة؟”
“الأمر ليس بهذا السوء هنا.” هز شي زونغ تانغ كتفيه بشكل مريح “هناك الكثير من الأفلام يمكنني مشاهدتها كل يوم، وأحيانًا أصادف زبائن مثيرين للاهتمام، علاوة على ذلك، أخبرتكِ منذ زمن طويل، حتى لو لم أقابلكِ أبدًا، حتى لو لم أقابل باي شوان، كنت سأجد نفسي هنا في النهاية.”
نظرت إليه نينغ نينغ بشيء من الاستياء “ما فعلته من أجلك… ألا يجعلك سعيدًا على الإطلاق؟”
لقد اعترفت أخيرًا.
انتقامي… كان من أجلك.
“هل تريدينني أن أشكركِ؟، بالطبع سأشكركِ.” مدّ شي زونغ تانغ يده وجذبها إلى ذراعيه وهمس برقة في أذنها.
“…لم أفعل هذا من أجل أن تشكرني.” كافحت نينغ نينغ للخروج من بين ذراعيه، نهضت بعنف وأسقطت الكرسي خلفها.
مثل أحجار الدومينو، سقطت الكراسي المنحوتة واحدًا تلو الآخر، متتابعة خلفها.
كانت واقفة، بينما كان هو جالسًا، تبادلا النظرات للحظات، وضع شي زونغ تانغ يده ببطء على صدره، وقال لها بلهجة تملؤها المزاح “آسف، لقد أدركت فجأة أنني لست متفتحًا كما كنت أعتقد.”
نظرت نينغ نينغ إلى ملامح خيبته، والنار التي اشتعلت في قلبها خمدت مرة أخرى، تقدمت نحوه، أمسكت يده وسألته “ما الخطب؟”
“أنا أستطيع مشاهدة فيلمنا <<الشخص الموجود داخل اللوحة>> مرارًا وتكرارًا لعشرات أو مئات المرات.” نظر إليها “ولكن عندما رأيتك تغسلين جسد مو غوا، تمنيت لو أستطيع إرسال فرن إليكِ فورًا لتضعيه بداخله وتجففيه!”
تجمدت نينغ نينغ.
“ولكن هذا أيضًا شيء جيد.” ابتسم، وزادت حمرة الزاوية في عينيه “الغيرة، دليل على أنني أحبّكِ حقًا.”
“…أنت تسخر مني مجددًا.” حولت نينغ نينغ نظرها بعيدًا، غير قادرة على النظر في عينيه “ألم تقل، حتى لو لم تقابلني، كنت ستجد نفسك هنا في النهاية؟”
“مثلما قلتِ، أنا صديقكِ، لذلك انتقمتِ من أجلي.” ابتسم شي زونغ تانغ “أمور مثل الانتقام تأخذ الوقت والجهد، وليس لها أي مكافآت، إنها مجرد انتقام من شخص، من الذي ينتقم لشخص فقط لأنه صديقه؟، في النهاية، أنا وأنتِ، كلانا فقط نخدع أنفسنا.”
“…أنا لا أخدع نفسي.” عضت نينغ نينغ شفتيها، وكأنها تريد إثبات صدقها، ونظرت إليه في عينيه “أنا لا أخدع نفسي!”
“إذا قلتِ ذلك، فأنتِ لا تكذبين، لكن أنا أكذب.” قال شي زونغ تانغ، أمسك بيدها وقربها إلى شفتيه، أصابعه طويلة ورفيعة، ويضع قناعًا من اليشم، بدا وكأنه يريد أن يعض يدها بلطف، لكن القناع حال دون ذلك، لم يستطع سوى أن يقبلها بلطف، بأسف، وبمشقة، وكأنه يبذل جهده لتحمل ما هو أعظم، وهمس “أنا جائع جدًا…”
أنتِ دائمًا في النور، وأنا دائمًا أغرق في الظلام، أنتظر منكِ، أنتظر إجابتكِ.
…لقد أجبتِني أخيرًا، لكنكِ قدمتِ القليل فقط، لقد انتظرت طويلاً في الظلام، ومعدتي بدأت تصدر أصواتًا، هذا القليل من الحبّ، أشبه بقضم قطعة من البسكويت، لم يُشبعني، وأشعر بجوع أكبر…
“جائع جدًا؟” قالت نينغ نينغ متسائلة، هل يحتاج الأشخاص المقنعين إلى الأكل؟، أم أنه بسبب دخوله المسرح بسبب حادثة ما، أصبح جهازه الهضمي مختلفًا عن الآخرين؟ “ماذا تريد أن تأكل؟، سأشتريه لك.”
“…لا يمكنكِ العودة إذا خرجتِ.” ابتسم شي زونغ تانغ “ماذا أحضرتِ معكِ؟”
كممثلة، كان على نينغ نينغ أن تراقب نظامها الغذائي باستمرار، كيف يمكن أن تكون قد أحضرت وجبات خفيفة معها؟، بحثت نينغ نينغ في حقيبتها وأخرجت قطعة علكة “هل تريدها؟”
أخذها شي زونغ تانغ بابتسامة، لكنه لم يأكلها.
في اللحظة التي استبدل فيها القناع وجهه، لم يعد بإمكان فمه الأكل، ولم تعد شفتاه قادرتين على تقبيل الفتاة التي يحبّها.
“الليل طويل، سأستمتع به ببطء.” لوّح شي زونغ تانغ بقطعة العلكة في يده.
الليل طويل، ولا أعرف متى ستأتين مجددًا، قبل أن تعودي، سأستخدمها كبديل عنكِ — ولكنها لن تستطيع أبدًا أن تحل مكانكِ، لذا عليكِ أن تعودي سريعًا، عودي قريبًا، لا تدعيني أجن من الجوع…
وهكذا انتهى فيلم <<أحلام المستقبل>>.
بعد خروجها من المسرح، عادت نينغ نينغ إلى المنزل على عجل.
اتصلت أولًا بـليان ليان “مرحبًا؟، هل هذه ليان ليان؟”
رد صوت رجل “لقد اتصلتِ بالرقم الخطأ.”
تنفست نينغ نينغ الصعداء عندما أنهى المتصل المكالمة، شغّلت حاسوبها وبدأت تبحث عن معلومات حول عائلة ليان، كعائلة شهيرة مليئة بالصراعات الداخلية، استُخدمت كمرجع في العديد من الروايات والمسلسلات، وبقيت معلومات عن صراعاتهم متوفرة في كل مكان.
لكن المعلومات حول ليان ليان كانت نادرة للغاية.
على الرغم من أنها ما زالت تحتفظ بجمالها، إلا أنها تزوجت منذ زمن بعيد برجل أعمال يدير شركة إعلامية، هربت من دوامة الصراعات الداخلية، وأسست شركة مع زوجها، كانت تظهر أحيانًا في قسم الاقتصاد -ليس قسم الشائعات- ولهذا لم تجذب اهتمام الكثير من مستخدمي الإنترنت.
“المستقبل قد تغيّر.” أخذت نينغ نينغ نفسًا عميقًا، ولتأكيد ذلك بشكل أكبر، أرسلت رسالة إلى مديرها، لي بويو، عبر ويشات.
[هل تم تأكيد بطلة فيلم <<محاكمة الساحرة>>؟]
كانت تعتقد في البداية أنها لن تتلقى ردًا إلا في اليوم التالي، لكن فور إرسال الرسالة، رد عليها مباشرة، يبدو أن لي بويو كان يسهر طوال الليل مجددًا… أو بالأحرى يعمل طوال الليل.
[فيلم من هذا؟، من أين حصلتِ على هذه المعلومة؟]
من خلال هذه الرسالة، تأكدت نينغ نينغ أن مستقبل مو إير قد تغيّر بالفعل، لم تصبح جزءًا من عائلة ليان، ولم تصبح شريكة باي شوان، وبالتالي لن يكون هناك فيلم <<محاكمة الساحرة>> على الإطلاق.
بعد أن تنفست الصعداء، أرسلت رسالة أخرى [هل هناك أي معلومات عن فيلم السيدة يان تشينغ؟، من تم اختياره لدور البطلة؟]
رد لي بو يوي صدمها.
[من هي السيدة يان تشينغ؟]
اتصلت به نينغ نينغ بسرعة “يان تشينغ المغنية.”
“هي؟” رد لي بويو وهو يثبت الهاتف بين أذنه وكتفه بينما أصابعه تواصل النقر على لوحة المفاتيح “ما خطبها؟”
“ألم ترغب في تصوير فيلم سيرة ذاتية؟” سألت نينغ نينغ بخجل “ألم تسمع عن ذلك؟”
“لم أسمع شيئًا عن هذا.” قال لي بويو، “وأنتِ؟ من أين سمعتِ ذلك؟”
صمتت نينغ نينغ.
لم يعد هناك فيلم <<محاكمة الساحرة>>، ولم يعد هناك فيلم <<الشخص الذي بجوار الوسادة>>، كيف يمكن أن يحدث هذا؟، فجأة فهمت الأمر، بسبب اعتقال باي شوان، كانت يان تشينغ ستعود من الخارج لحل هذه المسألة بعد تلقيها إشعارًا من وين يو، بمجرد أن تجد نهاية لمعاناتها، لن تظل تفكر في الأمر لعشر سنوات، ولن يكون لديها الدافع لصنع فيلم عن قصة <<الشخص الذي بجوار الوسادة>>.
“…لا شيء.” ضحكت نينغ نينغ “ربما كنت أحلم، سأعود للنوم، ويجب أن تنام أنت أيضًا، طابت…”
“انتظري، لا تقولي طابت ليلتك بهذه السرعة.” نقل لي بويو الهاتف إلى أذنه الأخرى “المخرج تشين أوصى بسيناريو وطلب أن تكوني فيه.”
تفاجأت نينغ نينغ “ما الفيلم؟”
تصفح لي بويو اسم الوثيقة وأجاب ضاحكًا “<<حبيبة الأخ الأكبر>>.”
“…هذا العنوان، لا تخبرني…” قالت نينغ نينغ ببطء.
“نعم، ما تفكرين فيه صحيح.” ضحك لي بو يوي ” فيلم دراما عائلية.”
كان الفيلم يدور حول رجل وامرأة التقيا من خلال الترتيب للزواج، كانا متطابقين بشكل مثالي، عائلتاهما ميسورتان، وكانا يُعتبران زوجًا ذهبيًا في نظر الآخرين، كان التوافق بينهما غير عادي، وكانا راضيين للغاية عن بعضهما البعض، فتمت خطبتهما فور لقاء والديهما، ولكن قبل زواجهما بقليل، تلقت المرأة خبر وفاة الرجل في حادث تحطم طائرة.
عانت البطلة من ألم عاطفي لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة، كان الشخص الذي واساها هو شقيق الرجل الأصغر.
تطورت المشاعر بينهما بسبب ذلك، وقبل أن يبدآ علاقة جدية، عاد الأخ الأكبر إلى الحياة…
“هذا هو جوهر القصة.” قال لي بويو “القصة بسيطة للغاية، لكنها اختبار كبير لمهاراتكِ في التمثيل، لأن شخصية البطلة مختلفة قليلاً عن الصورة النمطية للمرأة النقية والطيبة في النصوص الأخرى…”
تساءلت نينغ نينغ “هل هي امرأة مغرية ومتمردة؟”
“هذا صحيح، إنها امرأة مغرية ومتمردة.” ضحك لي بويو “في مثلثات الحبّ الأخرى، تشعر البطلة عادة بإحساس عميق بالذنب، لكن هذه البطلة لا تشعر بذلك على الإطلاق، بل كانت تستمتع بذلك فعليًا.”
“إلى أي حد كانت تستمتع؟” سألت نينغ نينغ.
“لقد أرسلت لكِ النص بالبريد الإلكتروني، ألقي نظرة بنفسكِ.” ضغط لي بويو على زر الإرسال.
حمّلت نينغ نينغ النص وبدأت في قراءته، وبعد أن تصفحته مرة واحدة، توصلت إلى استنتاج، كان المخرج تشين ماهرًا جدًا في اختيار الأفلام، بغض النظر عن الشخصيات الأخرى، لم تكن البطلة يومًا شخصية عادية!
كان كلا الشقيقين شخصين عاديين وأيضًا صالحين، بغض النظر عمن تختاره البطلة، كان الآخر سيتنحى عن مثلث الحبّ هذا كرجل نبيل، ومع ذلك، لم تفعل البطلة ذلك، ولم تكن مستعدة للتخلي عن أي منهما.
اختارت فستان زفاف مع الأخ الأكبر وأرسلت صورًا لنفسها وهي تخلع ذلك الفستان في غرفة القياس إلى الأخ الأصغر، قبّلت الأخ الأصغر تحت شجرة الوستارية* بينما التقطت بتلة من الشجرة الوستارية لتصنع منها إشارة كتاب للأخ الأكبر.
(الشجرة الوستارية هي شجرة بتلاتها أرجوانية)
كانت تتلاعب بالشقيقين بين أصابعها، مستمتعة دون خجل بالحبّ الممنوع الذي كانت تعيشه.
شعارها كان جملة واحدة — قرأت نينغ نينغ بهدوء “طالما لم يتم الإمساك بي، فأنا لم أخطئ.”
‘كانت حقًا امرأة أنانية وجشعة.’ فكرت نينغ نينغ، فجأة توقفت رؤيتها عند أحد الأحداث الفرعية، اعتقدت أنها ترى خيالاً، فأعادت قراءته عدة مرات، ثم سارعت بالاتصال بـلي بويو.
“هل انتهيتِ من القراءة بهذه السرعة؟” سأل لي بويو.
“لا.” قالت نينغ نينغ بصعوبة “أنا في منتصف النص، لدي سؤال أريد أن أسألك إياه.”
“ما هو؟” قال لي بويو.
“…بشأن مشاهد الحبّ…” تلعثمت نينغ نينغ “ألا تعتقد أنها كثيرة جدًا؟”
لم يكن الأمر أنها لم تمثل في مشاهد حبّ من قبل، في فيلم <<الإمبراطورية العظمى>> الذي عُرض مؤخرًا، كان لها مشهد حبّ مع تشين شوانغي، لكنه كان مشهدًا قصيرًا حيث أظهر تشين شوانغي الجزء العلوي من جسده بينما أظهرت هي كتفها فقط — وكان الجزء الأكثر حميمة هي القبلة.
بالمقارنة، كانت مشاهد الحبّ في فيلم <<حبيبة الأخ الأكبر>> كثيرة… كثيرة جدًا…