I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 107
“لقد عاملت كليكما بشكل جيد.” تشابكت يدا باي شوان وهو ينظر إلى مو غوا “لقد تركت المدرسة ودخلت المجتمع، وبدأت كعامل بناء، وعندما رأيت أنك ما زلت صغيرًا وأعدتك ومنحتك وظيفة تكسبك في شهر ما كنت ستكسبه في عام، ما الذي لم يعجبك في ذلك؟”
ثم نظر إلى مو إير وابتسم “قلتِ أنكِ تريدين دعم عائلتكِ، وأنه طالما تمكنتِ من علاج والدتكِ ودفع رسوم الجامعة لأخيكِ، كنتِ على استعداد لفعل أي شيء، لم أجعلكِ تفعلين أشياء لا تحبّينها، تركتكِ تمثلين، ألم تريدي أن تكوني ممثلة؟، يمكنكِ فعل الأشياء التي تحبّينها وكسب المال في نفس الوقت، ما الذي لا يعجبكِ في ذلك؟”
تلاشت الابتسامة على وجهه تدريجيًا، وتحولت تعابيره ببطء إلى البرود، مما خفض درجة حرارة الغرفة فجأة.
“أعطوني سببًا واحدًا” قال باي شوان بنبرة خافتة، “لماذا خنتماني؟”
قال مو غوا “أريد العودة لأكون عامل بناء.”
أما مو إير فلم تستطع الكذب بوقاحة مثله، وربما لأنها قضت وقتًا أطول معه ولم ترغب في أن تكون سطحية مع باي شوان، عضت شفتها وقالت “آسفة، أن أصبح ممثلة كان حلمي، ولكن الحلم يبقى حلمًا في النهاية، بعد تجربته، اكتشفت أنني أحبّ حياة الأشخاص العاديون أكثر، أنا آسفة حقًا، المال… سأفكر في طريقة لكسبه وإعادته إليك.”
“أنا لا أفتقر إلى المال.” وقف باي شوان من على الكرسي وسار ببطء نحوها، وأمسك ذقنها وقال “ما أفتقر إليه هو أنتِ.”
ذهلت مو إير، رفعت رأسها لتنظر إليه.
كانا قريبين لدرجة تبادل الأنفاس، بينما صرخ مو غوا فجأة من الجانب “أختي!”
استفاقت مو إير من حالتها الحالمة، أطلقت شهقة ودفعته بعيدًا.
تراجع باي شوان بضع خطوات نتيجة الدفع، تقدم رجلاه الاثنان وكأنهما يريدان تلقين الفتاة درسًا نيابة عنه، لكنه رفع يده ليوقفهما، نظر إلى مو إير التي كانت ترتجف قليلًا، وابتسم فجأة.
كانت ابتسامته تحمل مزيجًا من الشر والعاطفة، ما جعل مو إير تحدق فيه من جديد بدهشة.
“فقط تعالي معي.” مد يده ببطء نحو مو إير ونظر إليها بثقة ‘فأنتِ مستعدة لفعل أي شيء من أجلي.’
لأنكِ تحبّينني.
حدقت مو إير في اليد الممتدة أمامها، والصراع مكتوب على وجهها.
“لا أستطيع.” قالت بصوت منخفض “ما تفعله سيء، أنا لا أريد أن يُقبض عليّ معك، أنا خائفة…”
“لن يُقبض علينا طالما فزت.” قال باي شوان بعاطفة رقيقة “عزيزتي، هل تعتقدين أنني سأخسر؟”
كان ذكيًا جدًا، دائمًا ما يفوز — باستخدام الحيل الماكرة، الشريرة، والوسائل القاسية.
يد مو إير التي كانت بجانبها ارتفعت قليلًا، نظر مو غوا إليها بصدمة وألم “أختي…”
كانت تلك اليد تتردد، ترتفع وتنخفض بينما تزداد ابتسامة باي شوان سوادًا وشرًا، بدا كملك شيطاني، والفتاة أمامه ساحرة كان يغويها، تلك اللحظة التي تضع فيها يدها في يده، سيتحول المستقبل إلى ما عرفته نينغ نينغ.
عقل إجرامي يختبئ في الظل، وساحرة تغوي الجميع على المسرح.
“توقفوا!”
تفاجأ الاثنان في نفس الوقت، واستدارا برأسيهما.
كان شرطيان يقفان عند المدخل، تقدم أحدهما نحو باي شوان، وراح يتفحصه من رأسه إلى أخمص قدميه للحظة، ثم قال “هل أنت باي شوان؟، هناك من يريد الإبلاغ عنك بتهمة الاقتحام، وتعدد الزوجات، والاحتيال، من فضلك، تعال معنا.”
تعدد الزوجات؟، صُدمت مو إير، احمرت وجنتاها من الغضب، أسرعت خطوتين للوراء واختبأت خلف شقيقها، غير راغبة في النظر إلى باي شوان مرة أخرى.
حملت عينا باي شوان أثرًا من المفاجأة، لكنه سرعان ما عاد إلى هدوئه المعتاد، عدّل نظارته بطريقة هادئة ومهذبة “حسنًا، أعطوني دقيقة واحدة، دعوني أخبر المحامي الخاص بي.”
اتصل بمحاميه ثم خرج مع الشرطيين، كان بعض الجيران يقفون عند الباب يشيرون إليه ويتحدثون عنه، لم يعرهم أي اهتمام، وتوقف فقط عندما وصل إلى الطابق السفلي، ونظر عبر الشارع.
نظر إلى الفتاة الصغيرة التي تختبئ خلف وين يو.
“أرجو أن تعود معنا لتقديم شهادتك.” قال الشرطي متوقفًا أمام وين يو.
“حسنًا.” أومأ وين يو، وبينما كان على وشك المغادرة مع نينغ نينغ، رأى فجأة باي شوان يتجه نحوهما، تصلب جسده فورًا ونظر إلى باي شوان بحذر.
“اهدأ، أنا لست هنا من أجلك.” ابتسم باي شوان له، ثم نظر إلى نينغ نينغ “أيتها الصغيرة التي تحبّ كعك الكسترد بالكريمة، والدتكِ تبحث عنكِ بجنون، لا تتسكعي بالخارج، عودي إلى المنزل سريعًا.”
أصيبت نينغ نينغ بالدهشة، شاهدته وهو يركب سيارة الشرطة، دون أن تفهم سبب مجيئه خصيصًا ليخبرها بذلك، راودها احتمال في ذهنها، لكنها لم تصدقه -رفضت أن تصدقه- لذا سرعان ما تخلصت من هذا الاحتمال وأمسكت باليد التي بجانبها “أخي الكبير وين يو، لنذهب.”
نزل مو غوا ومو إير معًا أيضًا، كانوا في البداية ينوون مساعدة وين يو في رعاية الطفلة، لكن نينغ نينغ رفضتهم، لأن الأشقاء كان لديهم أمور ليقوموا بها، أرادت أن تذهب مع وين يو إلى مركز الشرطة لتراقب ما سيحدث لباي شوان.
وكأنه كان يعرف ما تفكر فيه، قال وين يو في الطريق “لقد تواصلت بالفعل مع المعلمة يان وضحاياه الآخرين، إنهم في طريقهم، هذه المرة، لن يفلت مهما حدث.”
وكما كان متوقعًا، كان القادمون نساء، ولم يكن فقط الاثنتان الحاضرتان، بل ربما كان هناك أخريات في الطريق، الأسوأ أنهن، بمجرد رؤيتهن لباي شوان، انفجرن غضبًا، هرعت إحداهن لتلكمه، والأخرى لتضربه، لكن بمجرد أن انحنى باي شوان وهمس ببضع كلمات في آذانهن، عانقنه وبدأن بالبكاء.
“عذرًا.” التفت باي شوان وابتسم للشرطي الذي كان يحتجزه “هل يمكن أن تقدم لهن كوبًا من الماء الدافئ؟”
ارتعشت زاوية عين نينغ نينغ وهي تراقب المشهد من الجانب، هل سيتم حقًا تقديم هذا الرجل للعدالة؟، لم تكن الوحيدة التي شعرت بالقلق قليلاً، رفعت نظرها إلى وين يو بجانبها ورأته أيضًا عابسًا.
“لا بأس.” أمسكت نينغ نينغ بإصبعه بإحكام وقالت بنبرة جادة “لسن جميع ضحاياه هكذا.”
على الأقل يان تشينغ، يو شينغ، وعائلة ليان الذين أرهبهم لن يتركوه يفلت.
ابتسم وين يو، وبينما كانت نينغ نينغ على وشك قول شيء ما، رن هاتفه المحمول، فأجاب ثم أعطاها إياه بعد لحظات.
“نينغ نينغ.” جاء صوت نينغ يورين من الطرف الآخر “أين أنتِ؟، سأتي لآخذكِ.”
“أنا في مركز الشرطة.” أجابت نينغ نينغ.
“مركز الشرطة؟” سألت نينغ يورين بتردد “ماذا تفعلين هناك؟”
“أرافق أخي الكبير وين يو بينما يدلي بشهادته.” قالت نينغ نينغ محاولةً استطلاع رده فعلها “تم القبض على رجل سيء كبير يُدعى باي شوان.”
“باي شوان؟” كان صوت نينغ يورين ضعيفًا جدًا “تم القبض عليه؟”
في تلك اللحظة، شعرت نينغ نينغ بأن قلبها ينبض بعنف، لكنها سبقت نينغ يورين بالحديث وقالت “لا داعي لأن تأتي لتأخذيني، سأطلب من أخي الكبير وين يو أن يعيدني.”
أنهت المكالمة بسرعة.
“ما الأمر؟” نظر إليها وين يو من الجانب.
“…لا شيء.” شعرت نينغ نينغ بالخجل لتخبره بالحقيقة.
لم تكن تريد أن تأتي والدتها، ولم تكن تريدها أن تلتقي بـباي شوان، كان تصرف باي شوان تجاهها غريبًا جدًا، كانت تخشى أن تكون بينهما علاقة تتجاوز الشراكة في العمل.
نظر إليها وين يو بعمق للحظة دون أن يتكلم.
بمجرد أن أنهى شهادته، قادها إلى المنزل.
كان الليل قد اقترب، والسيارات على الطريق تتحرك ذهابًا وإيابًا، أوقف وين يو السيارة ببطء عند إشارة مرور، كانت نينغ نينغ تلهي نفسها في المقعد الخلفي وهي تعبث بهاتفها المحمول.
“يمكنكِ الاتصال بها.” قال وين يو، الذي كان يقود السيارة فجأة.
نظرت نينغ نينغ إليه.
“لا يجب أن تكون هناك تحفظات بين أفراد الأسرة، يمكنكِ أن تسأليها أي سؤال تريدينه.” قال وين يو.
“ماذا لو…” قالت نينغ نينغ بصعوبة “ماذا لو كان الجواب مخيفًا جدًا؟”
كان الأمر مرعبًا جدًا!، سواء كان والدها البيولوجي باي شوان أو المخرج تشين، كلاهما كان مرعبًا جدًا!، كانت تفضل أن تكون مُتبناة!
“هل ستتوقفين عن حبّ والدتكِ إذا كان الجواب مخيفًا؟” سأل وين يو بابتسامة.
تفاجأت نينغ نينغ، نظرت إلى الأسفل وقالت بهدوء “هذا مستحيل.”
نينغ يورين هي من أنجبتها، وربتها، وأعطتها كل شيء، كانت نينغ نينغ تحبّها أكثر من أي شخص آخر، كيف يمكنها أن تكرهها بسبب رجل لم يظهر أبدًا في حياتها؟
لا يهم إذا كانت قد وُلدت نتيجة حبّ، ولا يهم إذا كان ذلك الحبّ مؤثرًا بالنسبة لنينغ يورين، أو إذا كان وصمة سوداء في تاريخها — فذلك كان حبّ والدتها وماضيها، وكانت نينغ نينغ مستعدة لتقبّل ذلك كله وحمل والدتها في قلبها إلى الأبد.
“أريد أن أتصل بماما…” قالت نينغ نينغ، قبل أن تكمل حديثها، كانت يد قد فتحت باب السيارة الأمامي، ودخلت فتاة مراهقة إلى السيارة.
“أوه.” سقط شعرها المموج قليلاً على كتفيها، وكان مغطى ببعض الثلج، وابتسمت لوين يو “عندما رأيت لوحة السيارة، اعتقدت أن الصغير لي هو من يقود، لم أعتقد أنه أنت.”
كانت فتاة اجتماعية للغاية ذات ابتسامة جذابة، جلست في المقعد الأمامي تمامًا بينما كانت تتحدث، ثم استدارت لتنظر إلى نينغ نينغ “من هذه؟، ابنة أخاك الصغيرة؟”
“طفلة صديق.” أجاب وين يو “سأقوم بتوصيلها إلى المنزل.”
“أنت شخص دائم المساعدة.” دفعت الفتاة كتفه بلطف، تراجع وين يو إلى جانبه عندما شعرت بالراحة المفرطة تجاهه، بدا أن رد فعله قد أثار ضحكها، فبدأت تضحك “أوصلني إلى المنزل لاحقًا، لقد كنت أمشي طوال اليوم ولا أستطيع المشي أكثر.”
نظرت نينغ نينغ إلى وين يو ثم إلى الفتاة.
ظهرت في ذهنها كلمات جدتها قبل انتقالها عبر الزمن.
“في عام ١٩٩٧، عندما اختفيتِ، لولا الزوجان المراهقان اللذان عثرا عليكِ، لكنتِ قد تجمدتِ حتى الموت في ذلك الشتاء القارس، اسم الصبي أعتقد إنه كان وين… آه، لقد تقدمتُ في السن ولا أستطيع التذكر بوضوح.”
نظرت نينغ نينغ إلى وين يو، ثم إلى الفتاة بجانبه بتعبير غريب وفكرت، لا تقولي لي أن هذا الحادث هو الذي كانت تتحدث عنه!
“أوه؟، إذن أنتِ ابنة نينغ يورين؟” التفتت الفتاة فجأة وأمسكت بيد نينغ نينغ الصغيرة بعد حديثها مع وين يو لفترة، صافحتها وقالت “سُررت بمقابلتكِ، أنا أيضًا ممثلة، لقد دخلت هذا المجال بعد مشاهدتي لوالدتكِ في فيلم <<الشخص الموجود داخل اللوحة>>، أداؤها مذهل حقًا، أنا معجبة بها للغاية!، هل يمكنكِ الحصول على توقيعها لي؟”
كانت فتاة اجتماعية للغاية وبارعة في استغلال الفرص — سواء كان ذلك للحصول على توصيلة بالسيارة أو فرصة للتعرف على نجمة سينمائية، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأشخاص في مجال الترفيه يحاولون استغلال الفرص مثلها، إلا أن القدرة على فعل ذلك دون أن يكرهك الناس كان موهبة بحد ذاتها.
نينغ نينغ لم تكن تملك هذه الموهبة، لكن الفتاة التي أمامها كانت تمتلكها، وبصراحة، كانت نينغ نينغ تُعجب بهذا النوع من الأشخاص إلى حد ما، لذا أومأت برأسها “بالطبع…!”
تحولت إشارة المرور إلى اللون الأخضر، وبدأت السيارات التي كانت متوقفة في التحرك مرة أخرى، لكن إحداها توقفت فجأة بعد بضع ثوانٍ.
رأت نينغ نينغ الأمر بوضوح.
رجل كان يقف على الرصيف تم دفعه بعنف من الخلف إلى وسط الطريق المزدحم.
السيارة التي كانت في المقدمة لم تتمكن من التوقف في الوقت المناسب واصطدمت به.
كانت هناك أصوات فرامل سيارات، صراخ الناس، واتصالات بالشرطة، الامرأة التي دفعت الرجل بقيت متجمدة في مكانها، جسدها ظل في وضعية الدفع، وجهها كان مجروحاً، تعبيرها كان نوعاً ما متبلداً، وكأنها تشعر ببعض الحيرة — كانت تلك شو رونغ.
تجمّد المشهد على وجهها، وتحول العالم فجأة إلى اللون الرمادي.
أصوات فرامل السيارات، صراخ الناس، واتصالات الشرطة تلاشت واحدة تلو الأخرى، والعالم أصبح صامتاً تماماً.
لم تكن هذه أول مرة ترى فيها شيئاً كهذا، أغمضت نينغ نينغ عينيها ببطء.
عندما فتحت عينيها مجدداً، كانت شاشة عملاقة معلقة أمامها، كانت جالسة على مقعد المشاهد، وذراع تحيط بكتفيها، والشخص بجانبها قال ضاحكاً “هذا انتقام الجميع، الجميع يحصل على طعنة فيه، ولا أحد يُستثنى…لمن تنتقمين؟”
بصدمة طفيفة، التفتت نينغ نينغ لتنظر إليه.
أضاءت الشاشة، وانعكست بشكل ضبابي وملون على قناع اليشم الذي يرتديه، نظر إليها بابتسامة، وأصابعه تلامس شفتيها بلطف، وقال بصوت خافت “هيا، أخبريني…لمن؟”