I’ve Transmigrated Into This Movie Before - 106
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I’ve Transmigrated Into This Movie Before
- 106 - أحلام المستقبل
“بعد عشر سنوات، ستكونين قد حصلتِ على كل شيء، ستكونين قد حققتِ النجاح ونلتِ الاعتراف، وأصبح المال مجرد أرقام بالنسبة لكِ، سيكون لديكِ الكثير من المعجبين وسيعتبركِ الكثيرون أسطورة، الشيء الوحيد الذي فقدتهِ… هو نينغ نينغ.” قالت نينغ يورين “لن تتمكني من تقبّل هذه الحقيقة، سترغبين في تغيير مصيرها، لذلك ستنفقين كل مدخراتكِ لشراء كل التذاكر التي يمتلكها باي شوان.”
ابتسمت نينغ يورين للكاميرا، كانت ابتسامة مُرّة للغاية “كان ذلك بداية كابوسكِ.”
كانت التذكرة الأولى تذكرة عادية — تذكرة عادية لا تتيح لكِ تحديد زمان ومكان الانتقال، في فيلم <<الابتلاء>>، انتقلت نينغ يورين إلى شخصية ممرضة في مستشفى، أول شيء فعلته عندما فتحت عينيها كان أن سألت أحدهم “ما هو تاريخ اليوم؟”
“إنه الثاني عشر من يناير، ١٩٩٨.” أجاب الشخص الذي سألته.
انهارت آمال نينغ يورين، لقد تأخرت بشهر فقط، كانت قد فاتتها الفرصة بفارق شهر واحد فقط، كان بإمكانها إنقاذ ابنتها لو وصلت قبل شهر.
“لماذا تقفين هنا؟، تعالي وساعدي بسرعة، المريض في الغرفة ٣ في حالة حرجة.” صاحت ممرضة أخرى بغضب.
استجابت نينغ يورين، سنوات من خبرتها في الانتقال عبر الزمن جعلت جسدها يتصرف تلقائيًا وفقًا للشخصية التي انتقلت إليها، بغض النظر عن الألم، لم يكن لديها حتى وقت لتجفيف دموعها قبل أن تجري مع الأخرى إلى الغرفة ٣.
في الداخل كان هناك وجه مألوف.
شو رونغ.
بدت وكأنها على وشك الموت، تكافح من أجل مد يدها إلى شياو يو.
عند رؤيتها بهذا الحال، شعرت نينغ يورين بشيء من الشفقة والذنب، كانت قد كرهت شو رونغ بشدة في الماضي لأنها كانت السبب في فقدانها نينغ نينغ، حتى بعد أن تناولت شو رونغ مبيدًا حشريًا للتكفير عن ذنبها، لم تزُرها نينغ يورين إلا مرة واحدة، وبعدها، تركت شو رونغ وشأنها ولم تعد لزيارتها.
لم تعرف بموت شو رونغ إلا عندما وقفت شياو يو باكية عند بابها حاملة رماد والدتها، شعرت نينغ يورين لحظة فراغ في قلبها، مع تصاعد صوت المطر، فتحت الباب وأدخلت شياو يو.
أما شو رونغ الحالية، فلم تكن قد ماتت بعد، وبينما كانت نينغ يورين تفكر في إنقاذها، أمسكت شو رونغ بيد شياو يو وهي تلهث “عندما أموت، لا تدعي والدكِ يعرف، اجعلي أحدهم يحرق جثتي على الفور، ثم احملي رمادي… سعال… سعال… واذهبي إلى منزل نينغ يورين.”
صُدمت نينغ يورين للحظة.
“أمي…” بدأت شياو يو بالبكاء.
“لا تبكي.” ربما لأن وقتها كان ينفد، بدت شو رونغ شرسة بعض الشيء، ولم تكن لطيفة كما اعتادت، صرت على أسنانها وقالت “إذا كنتِ تريدين البكاء، فابكي عند باب منزل نينغ يورين. لا… لا تدعي ما فعلته يضيع هباءً.”
ما الذي فعلته؟
كانت نينغ يورين تنظر إلى ما يجري أمامها بحيرة، لاحقًا، تبعت شياو يو وشاهدتها تحمل الرماد إلى منزلها، شاهدتها وهي تبكي وتصرخ أمام بابها، وشاهدت نفسها وهي تفتح الباب وتُدخل شياو يو بتعبير معقد على وجهها.
كانت تظن في يوم ما أن كل ما حدث كان نتيجة لطفها، ولكن في النهاية، ماذا لو كان لطفها ضمن حسابات شخص آخر؟
لم يمضِ وقت طويل بعد انتهاء فيلم <<الابتلاء>> حتى استخدمت نينغ يورين تذكرة فيلم ثانية، كانت تذكرة عادية مثل الأولى، هذه المرة انتقلت إلى فيلم <<الرفيقة الحميمة>> كشخصية زميلة شياو يو في المدرسة الإعدادية.
سرعان ما أصبحت الاثنتان صديقتين مقربتين، كل الأشياء التي لم تُقال لنينغ يورين، قالتها شياو يو بسهولة لصديقتها المقربة.
“نينغ يورين كانت تعاملني كبديلة.” قالت شياو يو بابتسامة “لكن لا بأس، أنا أيضًا أعتبرها بديلة.”
كانت نينغ يورين تبتسم ظاهريًا، ولكن قلبها كان يتحطم.
خلال تلك الفترة، كانت قد استقبلت شياو يو في منزلها لمدة ست سنوات تقريبًا، ست سنوات من المرافقة جعلتها تعامل شياو يو كابنة ثانية لها، رغم أن شو رونغ طلبت منها أن تعامل شياو يو كخادمة، إلا أنها لم تفعل ذلك أبدًا، على العكس من ذلك، قامت نينغ يورين بتوظيف شخص خصيصًا لرعاية شياو يو.
“بالمناسبة، كيف كانت والدتكِ البيولوجية؟” سألت نينغ يورين بنظرة فضولية تخفي حزنها.
“أمي كانت تعاملني بشكل جيد جدًا، دعيني أخبركِ بسر.” نظرت شياو يو حولها، ثم اقتربت من أذن نينغ يورين، مغطية فمها بيدها وهي تهمس لها السر.
اتسعت عينا نينغ يورين ببطء.
قالت شياو يو بهدوء في أذنها “كانت أمي مستعدة لفعل أي شيء من أجلي، لقد حصلت على أول فرصة تمثيل لي من خلال تخدير أحدهم.”
أول فرصة تمثيل؟، تخدير؟، من الذي خدرته؟
بعد انتهاء فيلم <<الرفيقة الحميمة>>، استخدمت نينغ يورين التذكرة الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة… كانت التذاكر تنفد تدريجيًا، لكنها اكتشفت المزيد والمزيد، عرفت أمورًا كثيرة حطمت كل ما كانت تعتقد أنها تعرفه، عرفت أشياء جعلتها تضحك وتبكي في غرفتها في منتصف الليل.
لم يكن أحد يعلم أن إمبراطورة الأفلام نينغ يورين كانت على وشك الانهيار، لم تكن تأكل شيئًا تقريبًا، وكانت ثلاجتها ممتلئة فقط بالأدوية والشاي العشبي.
في النهاية، في يوم شتاء بعد عشر سنوات، في الذكرى السنوية لوفاة نينغ نينغ، وقفت عند مدخل مسرح سينما الفيلم الحي، كانت يدها النحيلة تمسك بتذكرتها السينمائية الأخيرة، نظرت إلى الملصق أمامها وابتسمت ببطء “أخيرًا حان الوقت.”
تقدمت وسلمت تذكرتها إلى حارس البوابة.
كانت تذكرتها الأخيرة تذكرة مخصصة ذات رقم فردي .
نظر حارس البوابة إلى التذكرة وسأل “من هي الشخصية التي ستحددينها؟”
هل هناك خيار آخر؟، ابتسمت نينغ يورين “أنا نفسي.”
أغلقت عينيها في مقاعد الجمهور، ثم فتحتهما وهي في جسدها قبل عشر سنوات.
لم يكن الفجر قد بزغ بعد، فتحت الباب بلطف ودخلت غرفة ابنتها، انحنت وقبلت جبين ابنتها التي كانت تغط في نوم عميق، فتحت نينغ نينغ عينيها، ابتسمت على الفور كالملاك عندما رأت أنها والدتها، ومدت يديها لتعانق عنقها “ماما، دعينا ننام معًا.”
امتلأت عينا نينغ يورين بالدموع على الفور.
“نينغ نينغ،” قالت وهي تفرك أنفها بأنف ابنتها وتسألها بلطف “أخبريني، ما نوع الأم التي تريدينها؟”
“أم مثلكِ.” أجابت نينغ نينغ.
“يا لكِ من متملقة صغيرة.” بدأت نينغ يورين بالضحك “أنا أتحدث عن المستقبل… ما الذي تريدينني أن أكونه بعد عشر سنوات؟”
بدا هذا السؤال صعبًا جدًا على نينغ نينغ ذات الأربع سنوات، أمالت رأسها وفكرت، وظلت مبتسمة “أريدكِ أن تكوني كما أنتِ.”
أغلقت نينغ يورين عينيها وعانقتها بشدة.
عندما فتحت عينيها مرة أخرى، كانت جالسة أمام الكاميرا، نظرت إلى الكاميرا أمامها وقالت “نينغ يورين، لا تتحولي إلى شخص مثلي.”
قالت ذلك وهي تعانق الأشياء بين يديها بإحكام، ملابس نينغ نينغ، دميتها، بطانيتها، كل شيء يحمل رائحتها.
“أنا ساذجة وغبية، تم استغلالي وخُدعت، فقدت أهم شخص في حياتي وربيت طفلة عدوتي اللدودة.” ضحكت نينغ يورين “كيف يمكن أن ترغبي بأن تصبحي مثلي؟”
أخذت الدب الصغير وقبلته، ثم استدارت ونظرت إلى الشاشة وابتسمت للمرة الأخيرة.
“من أجل نينغ نينغ،” قالت وهي تبتسم “اقتليني، لا تدعيني أظهر مرة أخرى، تحولي إلى شخص آخر، واصنعي مستقبلًا مختلفًا… مستقبلًا تكون فيه نينغ نينغ ما تزال على قيد الحياة.”
لقد تغير المستقبل، لكن هذه التغييرات غالبًا ما تتطلب ثمنًا، أحيانًا يدفع الثمن شخص آخر، وأحيانًا يدفعه الشخص نفسه.
راقبت نينغ نينغ المدخل عن كثب. فُتح الباب، واندفعت ليان يوان يوان إلى الخارج، محاطة بمجموعة من الأشخاص، كانت تفحص محيطها بحثًا عن أي أثر لباي شوان.
“الآن!” هرع مجموعة من الأشخاص خارج سيارة، متجاوزين ليان يوان يوان ومسرعين نحو الباب الأمامي.
شعرت مو إير، التي كانت متأخرة خطوة عن ليان يوان يوان، بصدمة كبيرة عندما كانت على وشك الخروج من الباب، تراجعت بضعة خطوات إلى الوراء “أنت… مو غوا، لماذا أنت فتاة؟!”
“لا وقت للشرح، ادخلي السيارة بسرعة.” قال مو غوا وهو يخلع معطفه ويلقيه نحوها “صحيح، ارتدي هذا بسرعة.”
“هذه هدية صداقة.” خلع الابن الثاني قبعته ووضعها على رأس مو إير.
كانت مو إير لا تزال في حالة صدمة من تغيير جنس شقيقها، تم إلقاء معطف وقبعة عليها بشكل غير مفسر، ثم تم دفعها إلى سيارة غير مألوفة.
“انتظر لحظة، ماذا يحدث بالضبط؟” عادت مو إير أخيرًا إلى وعيها، مالَت نحو النافذة وأخذت تراقب الخارج “من هي تلك المرأة؟، وما الذي تنوي فعله؟”
خلف الباب الأمامي، خرج الابن الثاني مع يو شينغ، كانت يو شينغ قد ارتدت نفس ملابس مو إير، وبسبب أنها كانت قد أجرت خياطة للتو، كانت ترتدي قبعة وتقف بهدوء بجانب الابن الثاني.
“تلك هي الابنة الحقيقية لعائلة ليان.” قال مو غوا بلا تردد “زائفة مثلكِ يمكنها التقاعد الآن.”
نظرت مو إير إليه في صدمة للحظة، ثم صفعت وجهه بشدة “كيف تتعاون مع شخص خارجي ضد أختك؟!”
تلقى مو غوا الصفعة بذهول، وبعد فترة دفعها بغضب “ما الأمر؟، هل كنتِ تريدين الاستمرار في كونكِ زائفة؟، هل كنتِ ستتمكنين من فعل ذلك؟”
“لما لا؟، أنا سأنجح في أن أكون ممثلة في المستقبل.”
“هاها.”
“هاها أيها الغبي!، أنا لقد كنت على وشك أن أصبح ابنة عائلة ليان، لو كان ذلك قد حدث، كان بإمكاني شراء كل شيء لك.”
“لا يهمني ذلك.”
“إذن ما الذي يهمك؟”
“أنتِ التي تهميني.”
سكت الأخوان، وبعد لحظة، خفضت مو إير التي كانت غاضبة منذ لحظة رأسها، وأخذت تغطي فمها وتبكي.
“لا يجب أن تظهري شجاعة بينما أنتِ خائفة.” تنهد مو غوا وأخذها بين ذراعيه “لا تفعلي هذا مرة أخرى في المستقبل، لا يزال لديكِ أنا.”
حولت نينغ نينغ نظرها عنهم وهي في المقعد الأمامي، ومن خلال مراقبتها، أكدت شيئًا واحدًا، الفتاة التي كانت تراها كانت مو إير الحقيقية، وليست مو إير التي انتقلت إليها.
متى عادت لتكون مو إير الحقيقية؟، متى تغير المستقبل؟، بغض النظر عن ذلك، لقد فعلت ذلك، لقد غيرت مصير الأخوين.
في تلك اللحظة، رن الهاتف.
أمسك وين يو بعجلة القيادة وهو يرد على المكالمة “مرحبًا.”
“إنها أنا.” صوت الابن الثاني جاء عبر الخط.
“ما الوضع؟” سأل وين يو، وصمت الجميع في السيارة منتظرين أحدث المعلومات.
“لقد تفاجأ باي شوان.” ضحك الابن الثاني بصوت عالٍ “لقد دار حول ليان ليان، يسألها مرارًا وتكرارًا لماذا لم تتبعه، فأجبتُ نيابة عنها قائلاً ‘لأنك قبيح.’ هاهاهاهاها!”
تم توصيل يو شينغ بالهاتف بعد ذلك، وقالت “لقد تظاهرتُ بأنني سمحتُ بتسريب أن الشخص الذي يقف وراء ‘اختبار العائلة’ هذه المرة هو باي شوان، كان أفراد عائلة ليان غاضبين، البعض منهم أراد الاتصال بالشرطة، لكنهم لم يعرفوا ما الذي سيقاضونه به، وكان هناك آخرون أرادوا ضربه، لكنه هرب منذ ذلك الحين.”
“فهمت، ابقوا على تواصل.” قال وين يو، ثم قطع الاتصال، أخبر الجميع عن الوضع وقال “سأذهب إلى الشرطة، لديّ بعض الأدلة، ماذا عنكم أنتم؟، إلى أين تريدون الذهاب؟”
نظر مو غوا ومو إير إلى بعضهما البعض، ثم نظرا إليه بجدية “هل يمكنك أن تأخذنا إلى منزلنا؟، أمنا لا تزال في المنزل.”
لم يرفض وين يو طلبهما، ولكن عندما وصلوا إلى بناية شقتهما المستأجرة، صُدم الاثنان في نفس الوقت.
لأن هناك سيارة كانت قد توقفت أمام الشقة، وكان رقم لوحتها مألوفًا للغاية، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض قبل أن يخرجا من السيارة بسرعة.
صعدا إلى الطابق العلوي للتحقق، فوجدوا أن الباب كان مفتوحًا بالفعل.
كان اثنان من أتباع باي شوان ينتظران في الداخل منذ وقت طويل، وعندما رآوا الأخوين يدخلان، قالوا بوحشية “انتظرا هنا، باي شوان سيصل قريبًا.”
لم يكن أمام الأخوين سوى الانتظار، في الوقت نفسه، قاما بإشارة يد خلف ظهريهما، ففهم وين يو ونينغ نينغ اللذان كانا قد جاءا معهما في البداية، وابتعدا بهدوء عندما رأيا الإشارات.
دخل الأخوان الشقة وحدهما.
وبعد وقت قصير، وصل باي شوان.
دخل وكأنه يدخل منزله الخاص، ابتسم وحيّا كليهما “اجلسا.”
دون أن ينتظر أن يجلسا، جلس على الكرسي الوحيد في الشقة، ابتسم لهما وقال “أعتقد أننا بحاجة إلى أن نتحدث بشكل جيد.”