It's the first time for both of us - 68
هاه؟
نهض أبي من مقعده وجاء نحوي، على الرغم من أنه قال ذلك بنبرةٍ لطيفةٍ للغاية.
حملني أبي وأجلسني على الأريكة، ثم جلس مرة أخرى وأشار إلى دانتي.
ثم اقترب دانتي مني.
“آنستي، هل هناك أيُّ شيءٍ ترغبين في تناوله؟ هل أحضر بعض العصير؟ ما رأيك أن أُحضرَ كعكتكِ المفضلة أيضًا؟”
عند هذه الكلمات، هززت رأسي. كنت أخطط فقط لقول ما أريده والمغادرة.
“لا. إذا تناولت الكثير من الحلوى، فسوف أمرض. لقد أتيت لأن لديَّ شيئًا لأقوله لــ بابا.”
تراجع دانتي مثل جروٍ متجهم. نظر إليّ أبي بدهشة.
“حسنًا. ماذا تريدين قوله، مارييت؟”
بلعت ريقي وفتحت فمي بجدية.
“بابا، أريد أن أرى قصرًا كبيرًا جدًا مثل هذا.”
مددت ذراعي لأُظهر أنني أريد رؤية قصر العاصمة. رسمت أكبر قصرٍ أستطيع رسمه.
سيبدو الأمر غريبًا إذا قلت فجأةً أنني أريد الذهاب إلى القصر الإمبراطوري.
“قصر؟”
“نعم! قصرٌ ضخمٌ ورائعٌ، وأبيض!”
نظر إليّ أبي ثم وجّه انتباهه إلى دانتي.
“دانتي.”
“نعم، يا صاحب السعادة.”
“كم من الوقت سيستغرق الأمر إذا بدأنا الآن؟”
ماذا؟
نظرت بهدوء إلى الاثنين.
“يعتمد الأمر على الحجم، ولكن إذا بدأنا في أقرب وقتٍ ممكن، يمكننا أن ننتهي بحلول العام القادم.”
“العام المقبل؟”
“نعم، لذا هل نبدأ الآن؟ إذا أعطيتني الأمر، فسأبدأ على الفور.”
كان دانتي متحمسًا للغاية. عادت عينا أبي إليّ.
رمشتُ مع تعبيرٍ يعبّرُ عن دهشتي وحيرتي.
“يبدو أن الأمر سيستغرق حتى العام المقبل لبناء قصرٍ كــ الذي تريدينه.”
“… هاه؟”
أملت رأسي ردًا على كلام أبي.
“ماذا هناك؟ هل تريدين أن تريه في وقتٍ أقرب؟”
عندما رأيت أبي يسأل هذا السؤال، انفتحت عيناي على مصاريعها وفتحت فمي.
“هل نبني قصركِ الآن؟”
لا، لا! لم أطلب منكَ بناء قصر!
نظرًا لأن جميع النبلاء ذهبوا إلى العاصمة للتجمعات الاجتماعية في الشتاء، فقد كنت أقصد أن يطلب مني أن أذهب معه أيضًا.
لم أكن أتخيل أبدًا أن طلبي سيجري في هذا المنعطف.
لم يكن لديّ خيارٌ سوى التحدث بشكلٍ واضح.
“لا! أريد أن أذهب إلى العاصمة مع بابا.”
” الذهاب إلى العاصمة؟”
“نعم. أريد أن أرى العاصمة. يقول هيلا أن هناك قصرًا ضخمًا هناك وهو رائعٌ حقًا.”
أنا آسفة يا هيلا.
بينما قمت ببيع هيلا، بدأت في مدح العاصمة.
* * *
بعد بضعة أيام.
كان موركال حساسًا للغاية منذ الصباح.
من أجل ختم قوة الأمير، أضاف وقتًا للبركة اليوم وقام بحسبه.
“…آآهه.”
ومع ذلك، لم ينجح في ختم قواه.
كان آربيل نصف واعٍ وكان يتأوه بصوتٍ ضعيف. ضغط موركال على قوة آربيل المقدسة أكثر فأكثر.
ومع ذلك، وكأن هناك شقًا في الختم، بدأت القوة المقدسة تستمر في التدفق بغض النظر عن مقدار جهد موركال.
إذا تُرِك على هذا النحو، في أسوأ الأحوال، سيتمكن الأمير من استعمال قوته المقدسة بمفرده.
ظلّ الدوق الأكبر، الذي كان من المفترض أن يعطي إجابة، صامتًا، وبسبب الآثار الجانبية لــ إستخدام التعويذة المحرمة، كان موركال بالكاد يستخدم يده اليسرى.
مع قمع القوة المقدسة المتسربة بقوةٍ أكبر، فقد الأمير وعيه تمامًا.
“ليس لديَّ وقت. ليس لديَّ أيُّ خيار سوى استخدام هذا.”
صحيح أن الأمر عاجل، لكن جسد الأمير لم يكن جاهزًا بعد، لذا لم يكن موركال مسرورًا.
‘إذا سلّم الدوق الأكبر نفسه لي سيكون مثل الحصول على وجبةٍ في طبقٍ من فضة.’
عندما أصبح وجه موركال حادًا، طرق أحدهم الباب المغلق.
“قداستك، أنا آسف، لكن لديَّ شيءٌ لأخبركَ به.”
اختفى التعبير المخيف وسرعان ما تشكّل تعبيرٌ مسالمٌ على وجه موركال.
“تفضل بالدخول.”
نظر الكاهن، الذي جاء ليتحدث مع موركال، إلى الأمير الساقط فاقد الوعي للحظة، ثم تظاهر بعدم رؤيته وانحنى شابكًا يديه.
“طلب الفيكونت روتشيل من عائلة ديكارت مقابلة قداستك.”
“روتشيل …..؟”
“نعم، إنه أيضًا عم الدوق الأكبر ديكارت.”
“آه أعتقد أنني عرفته الآن.”
“لقد كان يكرر بجدٍ منذ الأمس أن لديه شيئًا ليقوله لقداستك.”
“هل هذا صحيح؟”
عندما سأل موركال، هز الكاهن رأسه.
“يقول إن لديه شيئًا ليقوله لقداسته. ماذا عليّ أن أفعل؟ هل أعيده؟”
بعد التفكير للحظة، رفع موركال يده ليوقفه.
“لا. سأقابله، لنذهب الآن.”
لقد كان موركال يسمح حتى باللقاء غير المخطط له دون أدنى قدرٍ من الإنزعاج.
كان الأمر كما قيل تمامًا أن جميع مواطني إمبراطورية بيرجي متساوون تحت رعاية الحاكم لابريك.
عندما ذهب الكاهن مع البابا إلى حيث كان الضيف، ألقى نظرةً خاطفة عليه.
نظراً لأنه كان يرى البابا دائمًا من بعيد، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يراه فيها عن قرب منذ حفل التخرج.
نظراً لأن كل كاهن كان صارمًا بشأن الحفاظ على منصبه، فقد كان من الصعب مقابلة البابا.
لو لم يكن مسؤولًا عن القيام بمهمةٍ ما، لما أتيحت له الفرصة.
مشيةٌ ثابتةٌ تمامًا رغم أنها ليست بطيئة، رداءٌ أبيض نقي يغطي جسده طويل القامة، وقبعةٌ طويلة.
وجهٌ لطيفٌ لم يعرف معنى الغضب أبدًا.
كان مثاليًا. بدا موركال تمامًا مثل البابا الذي تم مدحه باعتباره أقرب شخصٍ إلى الحاكم منذ تأسيس الإمبراطورية.
“هل هو هنا؟”
بينما كان الكاهن منغمسًا في أفكاره، توقفت خطوات موركال فجأة.
“… … آه! نعم. أعتذر. سأفتح الباب على الفور.”
الكاهن، الذي كان ينظر إلى البابا وكأنه مفتون، استعاد رشده في حالة صدمة وفتح الباب.
دخل موركال. في الغرفة، كان هناك رجلٌ نبيلٌ يقف متوترًا، يرتدي ملابس أنيقة لكنه غير قادرٍ على إخفاء نفاد صبره.
لأن موركال يراقب ديكارت دائمًا، تعرّف على روتشيل على الفور. وإلى حدٍ ما، كان يعرف أيضًا سبب مجيئه للمعبد على عجل.
لكن عليه أن يسمع ما لديه أولًا حتى يحكم ما إذا كان مفيدًا.
“قداسة البابا، أتمنى أن تكون بخيرٍ تحت بركة الحاكم. تجرأ هذا المؤمن المتواضع على طلب مقابلة قداستك. من فضلك اغفر لي وقاحتي واستمع إلى توسلي. “
ركع روتشيل على ركبتيه ووضع جبهته على الأرض في تحية.
وقف موركال وبدا محرجًا بعض الشيء.
“سيكون الحاكم مسرورًا بسماعك، لذا لا تتواضع.”
كاد روتشيل أن يذرف الدموع عندما رأى البابا يُرّحبُ به بحرارة.
هذا لأنه بعد طرده من الدوقية الكبرى، واجه وقتًا عصيبًا لدرجة أنه كان من الصعب الحصول على وجبةٍ واحدة.
فضلًا عن ذلك، كانت الأيام القليلة قبل مجيئه إلى هنا وقتًا جهنميًا للغاية.
“قداستك ….. “
“ما الذي يُثقل كاهلك؟”
أخيرًا، أتيحت الفرصة لــ روتشيل.
أومأ برأسه ونهض من مقعده. كان عيناه حمراء لأنه ظلّ مستيقظًا طوال الليل لعدة أيام.
تردد روتشيل بسبب الشعور بالدوار.
روتشيل، الذي جلس في النهاية أمام البابا، أحنى رأسه.
“….. لقد أخطأت.”
بدأ الأمر بالاعتراف بأفعاله.
قال إنه لم يتم تجريده من لقبه فقط بسبب خطأه، بل تم أيضًا أخذ جميع ممتلكاته، مما جعل من المستحيل عليه أن يعيش حياةً طبيعية.
قال الجميع إن ذلك كان بسبب حماقته، وتصرف روتشيل وكأنه سينهار ويبكي في أيِّ لحظة.
“يمكن لأيِّ شخص أن يخطئ، لكن المهم ألّا يستمر بتكرار الخطأ ذاته.”
استمع موركال إلى كل ما قاله، وشعر بالأسف عليه وكأنه الشخص الأكثر إثارةً للشفقة في العالم.
“أعترف بأن حماقتي تجاوزت الحدود؛ لكنني الآن أعترف لقداستك أنني فكرت في كل أفعالي السابقة.”
“توقف عن التكتم وأخرج كل ما بداخلك. يقول الحاكم إنه مستعدٌ للاستماع إلى الجميع.”
شجعه موركال أكثر.
“شكرًا لكَ، أيها البابا؛ لكنني أردت فقط الحفاظ على ولائي لسيد الأسرة. أردت حماية الشرف والعائلة التي عملتُ بجدٍ لبنائها.”
“إن الحاكم يصدقك. “
“قداستك ……”
“إن الندم على ما فات توبةٌ بحد ذاتها، لذا توقف عن لوم نفسك.”
أجاب روتشيل بتعبيرٍ متأثر؛
“نعم، أعتقد ذلك أيضًا. قداسة البابا. لذا، أريد أن أحافظ على ولائي بهذه الطريقة.”
“قرارٌ حكيم.”
أخرج روتشيل حزمةً من القماش من جيب سترته وسلّمها إلى موركال.
عندما أزيل القماش، ظهرت قطعةٌ من الورق عليها صور أو رسائل مكتوبةٌ بما يبدو أنها لغةٌ أجنبية.
“ما هذا؟”
وعندما سأل موركال، أخذ روتشيل نفسًا عميقًا وبدأ يتحدث.
“كنت جبانًا تظاهرت بعدم ملاحظة ذلك على الرغم من أنني رأيت سيدي يسلك طريقًا خاطئًا.”
ظهرت نظرةٌ غريبة في عينيّ البابا.
“لا بد أن الأمر كان غير مريح.”
“نعم، لكنني اعتقدت أن هذا كان ولاءً. أوّدُ أن أبلغ قداستك أنني أفكر أيضًا في هذا الأمر. لم يعد بإمكاني أن أتحمل مشاهدة عائلة ديكارت تتجه نحو الطريق الخطأ؛ لذا آمل أن تساعدني أيها البابا.”
قال روتشيل إنه كان يشك في المرأة التي كانت حبيبة الدوق الأكبر وكان يتحرى بشأن أمرها لفترةٍ طويلة.
ثم أخرج قطعةً من الورق وقال إنها دليل.
“دليلٌ على ماذا؟”
[ يُتبع في الفصل القادم …….]
– ترجمة خلود