It's the first time for both of us - 66
في ليلةٍ مظلمة.
بعد أن تأكدت كالبين أن مارييت نائمة تمامًا، غادرت الغرفة، وفي الظلام، تلألأ زوجٌ من العيون الذهبية.
قفز بخفة على السرير واقترب من مارييت.
ربما كان اليوم مرهقًا للغاية، حيث كانت أنفاسها عميقة وثابتة.
[……]
راقب الوصي كوهن الطفلة النائمة لفترةٍ طويلة.
ملامحه الجادة أظهرت مدى جدارته بكونه الوصي على الساحرات.
[أن تصلِ إلى هذا الحد بجسدٍ صغيرٍ كهذا ….. أنا فخورٌ بكِ، يا وريثة لويسين.]
انتشر صوتٌ عميقٌ وجادٌ بلطفٍ في الأرجاء.
لمست مخالبه الأمامية الخاتم الذي كانت ترتديه مارييت.
ومن الخاتم، الذي لمسته المخالب، تدفق ضوءٌ أرجوانيٌ باهت يشبه الدخان، ثم اختفى بسرعة كما لو أنه تم امتصاصه إلى داخل مارييت.
وأضاء الخاتم عدة مرات، نابضًا مثل دقات القلب، ثم أصبح هادئًا.
بعد فترة، استخدم كوهن أنفه لإزاحة شعر مارييت الفوضوي عن وجهها.
بالقرب من المنطقة التي تصل الأذن بخط العنق، بدأ ضوءٌ خافتٌ يتوهج، وبدأ رمز لويسين يُنقش بعمقٍ فيه.
واستقر تمامًا، كما لو أنه كان موجودًا منذ البداية.
[…أرجوكِ، باستخدام قوتكِ، أعيدِ إحياء سلالة الساحرات.]
عاد الحارس إلى نظرته الهادئة المعتادة، والتصق بجانب مارييت النائمة، ولفّ جسده، وأغلق عينيه ببطء.
* * *
“اللعنة، اللعنة، اللعنة!”
صرخ روتشيل ديكارت، الذي بدا وكأنه متشردٌ وثملٌ بشدة، من الحانة.
الآن أصبح قريبًا من الإفلاس.
هذا لأنه جُرِّد من مؤهلاته باعتباره تابعًا فخورًا لديكارت وطُرد من الدوقية الكبرى.
لم يستطع حتى إحضار قطعة ملابسٍ واحدةً معه، ناهيك عن ممتلكاته.
‘بسبب تلك المرأة الوضيعة!’
حتى زوجته هجرته آخذةً أطفاله لأنها أصبحت غير قادرةٍ على رفع رأسها بسبب زوجها.
لم يكن هناك عارٌ مثل هذا لأنه طُرد بسبب العبث بممتلكات الدوق الأكبر.
مع بدء الموسم الاجتماعي تقريبًا، كان من الواضح أن الشائعات ستنتشر بسرعة.
إذا انتشرت هذه الشائعة في الدوائر الاجتماعية، سيستغرق الأمر قدرًا هائلاً من الوقت للعودة إلى منصبه السابق.
لا، حتى لو عاد إلى منصبه الأصلي، فإن الشائعات لن تختفي.
حتى لو اضطر إلى تحمل مثل هذه المشاكل، كان عليه أن يجد طريقة لإعادة الأمور إلى حالتها الأصلية مهما كانت الظروف.
فتش روتشيل جيوبه. لم يكن بها سوى عملةٍ فضيةٍ واحدة وعدة عملاتٍ نحاسية.
لم يكن المبلغ كافيًا حتى لدفع ثمن الكحول الذي شربه للتو.
‘ يا إلهي أنا بحاجةٍ إلى حل.’
في تلك اللحظة، عندما كان روتشيل يبحث عن طريقةٍ للعيش، خطرت فكرةٌ في باله.
“أوه، نعم. بدا لي أن المعبد مهتمٌ جدًا بعائلة الدوق الأكبر لفترةٍ طويلة.!”
‘هل يريدون معرفة الكثير من عائلة ديكارت؟’
إذا اكتشف سبب اهتمام المعبد بالدوقية الكبرى وأخبرهم بمعلوماتٍ قد تكون مفيدةً لهم، فقد يتمكن من إعادة بناء العائلة بمساعدة المعبد.
على الرغم من أن تلك المحاولة انتهت بالفشل، ألم يفعلوا ما في وسعهم للتحقيق في أمر حبيبة الدوق الأكبر؟
تحطمت خططه في اللحظة التي قررت فيها تلك المرأة الهروب بنفسها، لكنه حصل على معلوماتٍ مفيدة.
يكافئ المعبد أولئك الذين يعطونهم ما لديهم، ولا يرمي الناس بعيدًا مثل الدوق الأكبر.
نظرًا لأن علاقته بالدوق الأكبر ديكارت قد انقطعت على أيّ حال، فقد بدا الأمر وكأنه سيحظى بفرصةٍ أفضل للفوز باتباع خطى المعبد.
ابتسم روتشيل وترنح من مقعده. لاحظ صاحب الحانة أنه يغادر وأوقفه.
“مهلًا، عليكَ أن تدفع ثمن المشروبات!”
لوّح رتشيل بيده وترنح إلى الأمام.
ركض صاحب الحانة بسرعة وأمسك بحاشية ملابسه.
“ماذا ستفعل إذا استمر الأمر على هذا النحو؟ إذا كنت ستشرب الكحول، فعليك أن تدفع الثمن!”
“أرسل الفاتورة إلى ديكارت.”
“ماذا؟ آه، أين؟ هل …. أنت نبيل؟”
عندما ذكر روتشيل اسم عائلة ديكارت، أصبح صاحب الحانة مطيعًا بسرعة.
“حسنًا. إذا أرسلت الفاتورة إلى قصر ديكارت، فسوف يدفعون ثمن الكحول التي شربتها، لذا أرسلها إلى هناك. هل تعرف مدى أهمية الأشياء التي يجب أن أفعلها الآن؟ إذا لم تبتعد عن طريقي، فسوف تدفع ثمنًا باهظًا.”
على الرغم من أنه كان نبيلًا ساقطًا، إلّا أن كرامته بدت باقية.
علاوةً على ذلك، كانت عائلة ديكارت عائلةً يعرفها الجميع، حتى لو كانوا يمارسون أعمالهم في مناطق أخرى.
وذلك لأنها عائلةٌ نبيلةٌ كبيرةٌ جدًا.
نظر صاحب الحانة إلى روتشيل على مضض وسمح له بالرحيل.
تحرك روتشيل على عجل إلى مكانٍ ما، وهو يتمتم بشيءٍ غريب.
* * *
في الصباح التالي.
“آنستي، صباح الخير ~~”
صوتٌ لطيفٌ انتشلني من بين حدود الحلم الضبابي والواقع.
“عليكِ أن تستيقظِ الآن، آنسة مارييت.”
سمعت أيضًا شخصًا يكبح ضحكه من الجانب. سمعت أصوات لونا ولوسي بالتناوب.
“…واااه.”
سرعان ما أصبح المكان أكثر إشراقًا. يبدو أنه تم رفع الستارة.
لم أستطع حتى فتح عينيّ، فقط تذمرت، مستلقيةً وغطيت وجهي بالكامل.
“أريد أن أنام أكثر …… “
” هل ستنامين حقًا لفترة أطول؟ كانت رائحة حساء الدجاج المفضل لديكِ قادمةً من المطبخ اليوم.”
“ما مدى لذة طبق حساء الدجاج في يومٍ باردٍ مثل اليوم؟”
“إنه لذيذٌ حقًا إذا سُكِب فوق البطاطس المهروسة الساخنة. إذا لم تستيقظِ الآن، فلن تحصلِ على حساء الدجاج!”
كان كلامها مبالغًا فيه، وكأنها تقرأ حكايةً خرافية، ربما تحاول إغرائي، لكن جسدي كان في حالةٍ يرثى لها.
أريد أن آكل حساء الدجاج الدافئ الذي تتحدث عنه لونا ولوسي بحماس.
بينما أجبرت نفسي على النهوض، أصدرت صوت أنين.
“هاهه ….. أنا أشعر بالنعاس.”
ربّت أحدهم على رأسي.
“آنستي، إذًا ماذا عن تناول الإفطار أولاً ثم أخذ قيلولةٍ لاحقًا؟ سأل صاحب السعادة أيضًا عما إذا كان من الممكن تناول الطعام معًا.”
لقد كان عرضًا أكثر من مغري.
أمسكت بالبطانية وتمسكت بها لفترةٍ أطول قليلًا. فقط 10 دقائق، لا، 5 دقائق، لا، دقيقة واحدة فقط ……
“لقد أمر أيضًا بتأخير الإفطار لفترةٍ أطول من أجلكِ.”
بالكاد أدرت رأسي إلى الجانب وسألت. كانت عيناي لا تزالان مغلقتين.
“بابا؟”
اقترب شخصٌ ما مني.
عندما فتحت عينيّ، رأيت أنها لوسي.
“نعم، لقد أمر صاحب السعادة بتأخير موعد تقديم الوجبة لأنه أراد تناول الإفطار معكِ.”
لقد كنت أنام متأخرًا مؤخرًا بسبب التدريب. لذلك كانت هناك أيامٌ عديدة لم أستطع فيها تناول الإفطار مع أبي، وكان ذلك بسببي أنا التي تتأخر عن موعد الإفطار.
لا بد أن أبي جائع لأنه يستيقظ مبكرًا جدًا.
“أخبرنّ بابا أن ينتظر لفترةٍ أطول قليلًا، أنا قادمة.”
استيقظت بصعوبة. أمسكت لونا ولوسي بجسدي في نفس الوقت بينما كنت على وشك السقوط للخلف.
فركت عينيّ وضحكت بتعب.
“يا إلهي …. انظر إلى مدى جمال آنستنا!”
بدأت لونا تمسك بمئزرها بإحكام. ثم حاولت لوسي احتضان الوسادة على الكرسي وكأنها لا تستطيع أن تخسر.
“توقفا عن هذا الآن. هل تشعرين بالتعب يا آنستي؟”
لو لم تتدخل بين، لربما تمزقت الوسادة ولكانت هناك حفلة ريش.
هززت رأسي لأستيقظ مرة أخرى من نومي الثقيل.
“لا ينبغي أن يموت بابا جوعًا!”
بدلًا من الاستحمام، مسحت جسدي بمنشفة دافئة وتركت شعري في عهدة بين.
“لقد أحببتُ التسريحة. “
قسمت شعري إلى نصفين وأمسكت به بكلتا يديّ. فتحت بين عينيها على اتساعهما.
“اليوم، هل تريدين مني أن أربط شعركِ كضفيرتين بدلًا من شريط؟”
“أيّ شيءٍ يفي بالغرض.”
كان شعري الطويل مُتعبًا عندما كنت أمارس السحر، لكنني لم أرغب في قص شعري لأنه كان المفضل لدى أمي.
فهمت بين كلماتي تمامًا وقسّمت شعري إلى نصفين وربطته بشكلٍ فضفاض.
“تبدين مثل الأرنب عندما تربطينه هكذا!”
“هل تريدين مني أن أضع شريطًا أيضًا؟”
بعد الانتهاء من التجهز مع لونا ولوسي وبين، كنت متحمسةً أكثر من المعتاد، هرعت للخارج للذهاب إلى غرفة الطعام.
بينما كنت أنزل الدرج ممسكةً بيد بين، رأيت ظهر أبي.
“بابا!”
عندما ناديته، توقف أبي واستدار.
نزلت من الدرج بسرعة. ثم ركضت إلى أبي وفتح ذراعيه لإستقبالي.
“بابا، صباح الخير.”
ابتسم أبي وحملني.
“صباح الخير. لقد تغيّرت تسريحة شعركِ.”
“نعم، فعلت بين ذلك. هل أنت ذاهبٌ لتناول الفطور، بابا؟”
“نعم، بما أنكِ أتيتِ، فلنذهب معًا.”
أوه؟
قالت بين ولونا ولوسي أن أبي أجّل موعد الفطور عمدًا.
عندما نظرت إلى بين بينما كان أبي يحملني، ردت بين بابتسامةٍ مشرقة.
كان عناق أبي في الصباح دافئًا بشكلٍ لا يصدق.
لذلك كدت أن أنام مرة أخرى أثناء الطريق إلى غرفة الطعام.
دفنت وجهي في مؤخرة رقبة أبي وفركت وجهي بينما بدأ النوم يعود إليّ مرة أخرى.
“….. أشعر بالنعاس.”
“يبدو أنكِ بقيتِ مستيقظةً حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل الليلة الماضية لأنكِ لعبت مع قطتكِ.”
“لا …..”
ليس عدلًا ألّا يعرف أبي عن مدى روعة ابنته، لكن ليس هناك باليد حيلة.
كلما اقتربنا من غرفة الطعام، أصبحت رائحة الحساء أقوى.
أيقظتني الرائحة ودخلت غرفة الطعام بعيونٍ شبه مفتوحة.
[ يُتبع في الفصل القادم …….]
– ترجمة خلود