it was the crown prince who was picking a fight with me - 8
وقفتُ أمام ولي العهد وواجهته.
ثم أخرج خدّه الأيسر وانحنى برأسه.
‘آه، تريدني أن أفعل ذلك.’
لذا رفعتُ قدمّي وحاولتُ الضغط بشفتيّ على خده. اقتربت وجوهنا تدريجيًا وكانت شفتاي على وشك لمس خدّه، عندما أدار ولي العهد وجهه فجأة.
“أوه!!”
بام! بام.
دفعتُ فجأةً صدره بيدي، ممّا تسبّب في سقوط شارة النسر من قميصه على الأرض.
كان من الوقاحة للغاية لمس جسد ولي العهد، ولكن بما أنني كنتُ على قدميّ، فقد كانت هذه هي الطريقة الوحيدة. كانت المسافة في الواقع مجرّد عرض ورقة، لذلك إذا لم أدفع صدره كردّ فعل، لكنتُ قد اصطدمتُ به تقريبًا.
أصبح الجو متوتّرًا للحظة.
جلستُ على عجل على الأرض والتقطتُ شارة النسر، ونظرتُ إليه وكأنني أطلب منه التفهّم.
“أنا آسفة. اعتقدتُ أنه دوري ….. سأُعيد وضع هذا.”
“حسنًا.”
اقترب جيرون مني خطوةً ووقف في مواجهتي. وضعتُ شارة النسر على صدره، وشعرتُ بنبض قلبه ينبض بسرعةٍ على راحة يدي التي لامست ملابسه.
‘لابدّ أنه فوجئ كثيرًا.’
لكنني شعرتُ أيضًا بالظلم الآن. لقد أبرز خدّه الأيسر بوضوح. بينما كنتُ أضع الشارة بشكلٍ صحيحٍ لتسوية الموقف، سمعتُ صوت ولي العهد من فوق رأسي.
“يا له من عار.”
“هاه؟”
“لا، كدتُ أقع في مشكلةٍ كبيرة.”
“سأكون حذرةً في المرّة القادمة.”
نظرًا لحدوث شيءٍ غير سارٍّ اليوم، انحنيتُ رأسي لتحيّته بشكلٍ طبيعي.
لكن يبدو أن ولي العهد يريد تلقّي قبلةٍ على الخد حتى النهاية.
“ماذا تفعلين؟ لم تُنهِ الأمر حتى.”
نظرتُ إليه باحترامٍ وكأنني أقف أمام قاضٍ، بينما مدّ ذراعيه وحثّني على الإسراع.
أخرج جيرون خدّه الأيسر مرّةً أخرى، وقبّلتُه بالكاد بسرعةٍ مثل طائرٍ ينقر وجبته حتى لا يحدث شيءٌ كهذا مرّةً أخرى. نظر إليّ ولي العهد بعدم رضى، وكأنّ أفعالي بدت غير صادقة.
“هل فعلتِها؟”
“نعم! لقد فعلتُها! حسنًا، إذن. سأذهب أولاً.”
فتحتُ الباب بسرعةٍ وخرجت، خائفةً من أن يمسكني ولي العهد. سمعتُ صوتًا خلفي يقول، ‘انتظري للحظة!’ لكنني ركضتُ إلى نهاية الممرّ دون توقّف.
‘غدًا، سأعتني بالغد في الغد!’
أنا أعيش فقط من أجل اليوم.
* * *
استلقيتُ على السرير وفكّرتُ فيما حدث قبل أن أغادر العمل.
“يا له من عار.”
عندما كدتُ أن أحيّيه بقبلةٍ على الشفاه بدلاً من الخد، قال ولي العهد ذلك بالتأكيد.
‘لماذا قلتَ إنه لعار؟ ما الذي كنتَ تريده لتقول إنه لعار ….. ‘
لو كان الأمر مجرّد حادث، لكان ولي العهد قد شعر بالحرج قليلاً، لكنه كان مسترخيًا، وأذنيه حمراوين.
كما لو كان الأمر مقصودًا.
‘إذن، بالتأكيد، كنت تقول إنه لعار …… هل يعني ذلك إنه لعارٌ أن الأمر انتهى بمحاولةٍ فاشلة؟’
بغض النظر عن مقدار تفكيري في الأمر، كان لديّ شكٌّ معقولٌ في أنه لم يكن حادثًا، وبعد النظر في جميع مواقف ولي العهد، بدا من الواضح أنه اختارني كهدفٍ للتدريب على التقبيل.
‘الأشخاص الوحيدون الذين يعرفون أن سموّه عديم الخبرة في التقبيل هم أولئك الذين كانوا في المكتب. لذا هل يريد حلّ الأمر هنا؟’
بهذه الطريقة، لن يتمّ تسريب السرّ!
لأيّ سببٍ من الأسباب، لم أعد أرغب في التورّط مع ولي العهد. لم أكن وحدي؛ كان موقف هاسل قد أظهر ذلك أيضًا.
بدا أن هاسل قد بنى جدارًا حديديًا في وقتٍ مبكِّرٍ لأنه كان يعلم أنه إذا تورّط في وتيرة ولي العهد، فسوف يضطرّ إلى التورّط حتى النهاية.
‘إذا استمرّ هذا، فقد أتورّط فيه حقًا.’
نهضتُ من السرير ونظرتُ إلى المرآة المعلَّقة على الحائط، وفكّرتُ في وضع مصل نموّ الشعر حول فمي، ثم خطرت لي فكرةٌ جيدة.
طريقةٌ لتجنّب تقبيله!!
في تلك الليلة، نمتُ على أرضيّة شرفة غرفة النوم مرتديةً ملابس رقيقةً فقط. كنتُ أنام في الخارج بدون حتى بطانية، لذلك من المرجّح أن أصاب بنزلة برد.
* * *
سعال، سعال.
جلستُ في مكتبي وانتظرتُ وصول ولي العهد. عندما رأتني خادمتي الشخصية، نينشي، أسعل، أعطتني بعض شاي الأعشاب الذي كان مفيدًا لجهازي التنفسي، لكنني لم أشربه.
رفضتُ أيضًا استدعاء الطبيب.
لذا، كان رأسي ينبض الآن ولم يكن جسدي يشعر بالراحة، لكن عقلي كان مرتاحًا.
‘الحريّة من جنون التقبيل هذا!’
بام.
انفتح باب المكتب ودخل ولي العهد ومساعده.
كما هو متوقّع، توقّف جيرون عن الذهاب إلى مقعده وجاء إليّ بدلاً من ذلك.
“حسنًا، دعينا نحيّي بعضنا.”
سعال. سعال.
قبل أن أتمكّن من الإجابة، انفجر سعالٌ جاف. عندما رآني هاسل أسعل، مدّ يده من خلف ولي العهد وأعطاني إبهامه بهدوء. كما هو متوقّع، كان سريع البديهة.
تظاهرتُ بأنني في ألمٍ أكبر وتحدّثتُ بنبرةٍ يرثى لها.
“صاحب السموّ، أعتذر. سأحيّيك بشكلٍ طبيعي.”
“ما الذي تتحدّثين عنه؟ نحن أنفعل ذلك دائمًا، ولكن لماذا؟”
“أعتقد أنني مصابةٌ بنزلة برد لأنني أعاني من التهابٍ في الحلق منذ الصباح.”
“نحن لا نفعل ذلك على شفاهنا، نحن نفعل ذلك فقط على الخد، لذا لا يهمّ، أليس كذلك؟”
“لكنني قلقةٌ من أنه قد يؤذي جسد سموّك. ما عن أن تحيّي المساعد هاسل ……”
“إنه يسبّب الحكّة بسبب لحيته.”
داعب هاسل، الذي كان يقف خلفي، لحيته بفخرٍ وابتسم بسعادة. تمامًا عندما كنتُ على وشك أن أحسده، سعلتُ مرّةً أخرى.
“سعال، على أيّ حال، سموّك. لا يجب أن تصاب بنزلة بردٍ بدون سبب، لذا سعال، فقط حيّيني بطبيعية بدلاً من ذلك.”
“…… أنا لا أصاب بنزلة بردٍ صيفيةٍ على الإطلاق. في الوقت الحالي، سنتخطّى تحيّة الصباح.”
جلستُ مرّةً أخرى وأنا أشاهده يستدير، وينقر بلسانه بانزعاج. ابتسمتُ منتصرةً وقرّرتُ بالتأكيد الابتعاد عن قُبُلات الخدّ هذه المرّة.
سعال. سعال.
في الوقت الحالي، سارت الأمور كما هو مخطّطٌ لها، ولكن مع مرور الوقت، واجهتُ مشكلةً أخرى.
هل بالغتُ في الأمر بالأمس؟ أعتقد أنني أُصِبتُ بنزلة بردٍ حقيقية. لم يتوقّف سعالي، لذلك غطّيتُ فمي بمنديلٍ وحاولتُ كبحه، لكن لا فائدة.
سعال! سعال! سعال.
كانت بيرين تنظر إليّ أحيانًا بقلقٍ أثناء العمل، واقترب مني هاسل بينما كان ولي العهد بعيدًا.
“آنسة شانيل. ألن يكون من الأفضل أن تدخلي وترتاحي؟”
“لا. لا بأس.”
“لا بأس. وجهكِ شاحب. بغض النظر عن مدى كرهكِ لقُبُلات الخد، إذا فعلتِ هذا، فلن يطولكِ إلّا الأذى.”
ما زال هاسل لا يعرف ما حدث الليلة الماضية. أن ولي العهد أدار رأسه عمدًا ليقبّلني حقًا.
كنتُ متأكّدة، لكنني لم أستطع أن أوقع ولي العهد في الفخ، لذلك كتمتُ رغبتي في إخباره. وفي غضون ذلك، خرج سعالٌ آخر.
“لا تبالغي، اذهبي واستريحي. سأشرح الأمر لصاحب السمو.”
“لا بأس، سعال، سأفعل. إذا كان الأمر صعبًا حقًا، فسأخبرك. سعال، شكرًا لكَ على التفكير بي. المساعد هاسل.”
الآن، لم تكن رقبتي فقط هي التي كانت تؤلمني، بل كان ظهري أيضًا مؤلمًا وكان جسدي كلّه يؤلمني، لذا كان مجرّد الجلوس صعبًا.
بينما واصلتُ الكتابة بقلمي في يدي، دخل ولي العهد.
“شانيل، كم كتبتِ؟”
لقد سمعتُه يسألني حقًا عن مقدار ما كتبتُه أكثر من ثلاث مرّاتٍ في اليوم دون مبالغة.
“ما زلتُ في مرحلة التخطيط. أعتقد أنني سأبدأ الكتابة بجديّةٍ غدًا، سعال. أعتذر.”
“حسنًا.”
عاد ولي العهد إلى مقعده، ووقّع على أوراق الموافقة التي أعطاها له هاسل، وتحدّث. ورغم أن المكتب كان واسعًا، لم يكن بوسعهم إلّا سماعي أسعل لأننا كنّا في نفس المكان.
يقولون إن الحب والفقر والسعال لا يمكن إخفاؤهم، أليس كذلك؟
بالطبع، كنتُ أعلم أن سعالي كان يزداد سوءًا.
سعال! سعال. أدار ولي العهد جيرون رأسه نحوي أثناء حديثه مع هاسل. كنتُ أكتب بجدٍّ ورأسي منخفض، ولم أكن أعلم حتى أن جيرون كان ينظر إليّ.
“شانيل.”
عند سماع صوت نداءه، غطّيتُ فمي بمنديلٍ وسعلت، ورفعتُ رأسي.
“نعم، سعال. سموّك.”
“هممم. عُودي إلى المُلحق واستريحي. يمكنكِ الكتابة لاحقًا.”
“حقًا، سعال. هل لا بأس بهذا؟”
“نعم. اذهبي بسرعة.”
“شكرًا لك، سموّك. سعال.”
راقبني جيرون وأنا انهض وأنظّف المكتب وأعطى أوامره إلى هاسل.
“هاسل.”
“نعم، سموّك.”
“أرسِل طبيب القصر إلى المُلحق واطلُب منه علاج نزلة برد شانيل.”
“مفهوم.”
“أوه! لا تنسَ استخدام أفضل دواء. لا يمكنني أن أحيّيها كما كنّا نفعل من قبل إلّا عندما يتوقّف السعال.”
“… آه، نعم.”
بعد سماع السبب، تخلّيتُ لفترةٍ وجيزةٍ عن أفكاري الإيجابية بأن ‘ولي العهد راعٍ كريم’.
بعد حزم أمتعتي، ذهبتُ إلى مكتب ولي العهد وانحنيتُ برأسي.
“إذن، سأ …..، سأرحل أولاً.”
“حسنًا، احصلي على بعض الراحة. آمل أن يتوقّف سعالكِ في المرّة القادمة التي أراكِ فيها.”
“نعم، سموّك.”
انحنيتُ لهاسل بجانبه وغادرتُ المكتب. في الداخل، كان رأسي ساقطًا على المكتب مثل دجاجةٍ مريضة، لكن في اللحظة التي غادرتُ فيها، شعرتُ بالنشاط.
‘هذا رائع! إنه التحرّر! إنها الحريّة! أنا شخصُ حرّ!’
سعلتُ، لكن تعبيري كان مُشرٍقًا. إذا رآني الآخرون، فلن يكون لديهم أيّ فكرةٍ عن أنني مريضة. ومع ذلك، لم أتجوّل لأنني كنتُ مصابةً بنزلة برد، لكنني توجّهتُ مباشرةً إلى المُلحق.
عندما عدتُ مبكّرًا، نظرت إليّ نينشي، التي كانت في المُلحق، بقلقٍ واعتنت بي.
“آنسة شانيل. هل ترغبين في الاستحمام بماءٍ الساخن؟”
“سأكون ممتّنًا إذا أعددتِ لي ذلك.”
“نعم، سأعدّه لكِ.”
على الرغم من أن هذا كان مُحلق، إلّا أنها كانت داخل القصر، لذلك لم يكن هناك نقصٌ حولي. شعرتُ بالدوار للحظةٍ بسبب حمى، لذلك استلقيتُ على السرير الواسع ثم توجّهتُ إلى حوض الاستحمام بمساعدة نينشي.
بينما كنتُ أعوض في الماء الساخن المتصاعد منه البخار، شعرتُ بالهدوء وكأنني أطفو على نهرٍ متدفّق. ومع رطوبة الهواء المحيط، هدأ أيضًا حلقي الذي كان يسعل.
أغمضتُ عينيّ وركّزتُ على رائحة الأعشاب التي وضعتها نينشي في الماء.
‘هل هذه هي متعة الحياة؟’
متى تلقّيتُ مثل هذه المعاملة اللطيفة؟ على الرغم من أنني جُرِرتُ إلى هنا بالقوّة، إلّا أنني عزّيتُ نفسي بالقول إنني يجب أن أستمتع بهذه اللحظة.
“آنسة شانيل، أعتقد أنه يجب عليكِ الخروج من حوض الاستحمام الآن.”
“فقط قليلاً …… أكثر قليلاً. أشعر بالخمول في جسدي وتهيّج حلقي قد هدأ ….. أريد المزيد.”
قالت نينشي إنها ستعود لاحقًا وغادرت. كان الأمر حقًا جنّة. أغمضتُ عينيّ وهدّأتُ ذهني، وقبل أن أعرف ذلك، كنتُ قد نمت.
* * *
حاولتُ ببساطةٍ السعال، لكن حالتي الجسدية أصبحت أكثر خطورةً ممّا كنتُ أعتقد.
“آه ……. أشعر وكأن جسدي ثقيلٌ جدًا. سعال، سعال.”
أردتُ أن أسعل لأطول فترةٍ ممكنة، لذلك لم أتناول الدواء الذي أعطاني إياه الطبيب، وبدا الأمر وكأنني أنال ما أستحقّه لخداعي.
لم تعد نينشي إلى الغرفة التي كانت تقيم فيها لأنني كنتُ أسعل بصوتٍ عالٍ طوال الليل، بل كانت تغيّر المنشفة على رأسي بين الحين والآخر.
كما بدا أن هاسل كان قلقًا علي، حيث توقّف لفترةٍ وجيزةٍ في الصباح للاطمئنان على حالتي وأخبرني أن أستريح أكثر لأن سمو ولي العهد كان سيغيب طوال اليوم، لذلك بقيتُ في المُلحق.
كنتُ أشعر بالألم ولكنني شعرتُ بالسلام، عندما فجأة، سمعتُ صوت الباب يُفتَح.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1