it was the crown prince who was picking a fight with me - 5
لم يكن أمامي خيارٌ سوى الخروج من خلف الستارة والمُضي قُدُمًا. أصبح جسدي متيبّسًا تدريجيًا وأنا أقف بجوار ولي العهد لأنني لم أكن من قبل مركزًا لاهتمام كثيرٍ من الناس.
“هيّا، شانيل، ألقِ كلمةً للضيوف.”
“أوه، مرحبًا. شكرًا لكم على الحضور. سأبذل قصارى جهدي. فايتينغ!”
ضغطتُ على قبضتي وهتفتُ بمفردي، لكن لم يشجّعني أحدٌ من الجمهور. كانت هذه هي المرّة الأولى التي يسود فيها هذا الهدوء منذ أن أتيتُ إلى هذه القاعة. حتى أنني سمعتُ صوت شخصٍ وهو يبتلع النبيذ تقريبًا.
عندما لم يستجب أحد، ضغط جيرون على قبضته ونظر إليّ.
“نعم، فايتينغ.”
“نعم.”
مرّةً أخرى، شددتُ على قبضتي بخجلٍ وأنزلتُ رأسي. ثم رفع بعض الأرستقراطيين أصواتهم بارتباكٍ وهتفوا معًا.
بعد مقدّمتي القصيرة، بدأ ولي العهد في نشر ‘الكثير من المعلومات’ حول الرواية. نظرتُ إلى هاسل وطلبتُ منه أن يوقفه عن الحديث، رغم أنه لم يكن مضطرًّا إلى قول أيّ شيء، إلّا أن هاسل هزّ رأسه فقط.
لقد أدركتُ ذلك من خلال النظر إليه. لا يوجد أحدٌ يستطيع إيقاف ولي العهد.
عندما استمعتُ إلى ما قاله ولي العهد، شعرتُ بالعطش رغم أنني كنتُ أشرب الشمبانيا. لماذا كان متحمّسًا للغاية؟
“لهذا السبب كتبتُ رسالةً كلّ أسبوع وأعطيتُ التعليقات عليها. لهذا السبب كانت الكتابة التي رأيتُموها أكثر كمالاً.”
في كلّ مرّةٍ ابتسم فيها جيرون وتحدّث عن الماضي، كان الناس يقولون ‘أوه، أنتَ مُراعٍ للغاية’، و’لهذا السبب أصبحتُ أكثر انغماسًا’.
بالنظر إليهم هكذا، فكّرت.
لا أحد يعلم كم عانيتُ حقًا. ورغم أنني أخبرتُ ولي العهد بوضوحٍ أنه ‘قارئٌ بغيض’، إلّا أنه كان يتفاخر بما فعله.
“أعتقد أنها كانت مُثقَلَةً بالكتابة، لذا أنهت الكاتبة شانيل الأمر بسرعة. قالت إن سبب جعلها ولي العهد أصلعًا في الرواية لأن الشخصية الرئيسية كانت مثاليةً للغاية. مثلي تمامًا. هاهاهاها.”
انطلقت ضحكات السيدات مثل حبّات اليشم. وقفتُ أمامهن، وحاولتُ أن أضحك مع تعابيرهن، لكن زوايا فمي لم ترتفع.
كنتُ بالكاد أبتسم لقتل الوقت عندما أمسك جيرون بكتفي فجأة.
“لذا أحاول إبقاء الكاتبة شانيل دائمًا بجانبي.”
لقد حرّكت كلمة ‘دائماً بجانبي’ الناس من حولي. وبما أن هؤلاء الناس هنا منغمسون في الروايات الرومانسية، لقد قاموا بتفسيرها بمعانٍ رومانسيةٍ بشكلٍ مبالغٍ فيه، على الرغم من أنه لم يكن أمرًا مهمًّا.
“ويحي، ويحي.”
“ما الذي يحدث؟”
“إذا كانت شخصًا دائماً بجانبك، فلابدّ أن تكون …”
احمرّ وجه الجميع ولم ينظروا إلّا إلى فم ولي العهد، كان يحدّق بي بحنانٍ وودٍّ ويحرّك شفتيه ببطء، وكانت الابتسامة ما تزال تتلألأ على شفتيه.
“سأجعل شانيل.”
“……..”
“سأعيّنها كسكرتيرة. ما رأيكِ، شانيل؟ أنتِ حرّةٌ في التجوّل في القصر الآن، لم تعودي ضيفة، أصبحتِ من أُناسي. اكتبي بجدٍّ بجانبي. الكتابة أيضًا وظيفة السكرتيرة.”
“أوه، السكرتيرة …..”
كان هناك دائمًا شيءٌ بعدها يطلب مني الكتابة.
* * *
السكرتير، هاه؟ في الأصل، كان شخصًا يراقب ويسجّل عمل ولي العهد. ومع ذلك، أصبحتُ كاتبةً تحت إشراف ولي العهد.
كان من الأفضل لي أن أكتب وحدي في المُلحَق. عندما كنتُ جالسةً على مكتبٍ في زاوية المكتب وأكتب، وقف ولي العهد للحظة، متظاهرًا بالتمدّد، وجاء من خلف ظهري.
‘أوه، ها نحن ذا مرّةً أخرى.’
حدّق بي طويلاً حتى آلمني ظهري، ثم عاد إلى مقعده. وفي الثلاثين سطرًا التي كتبتُها، جاء وذهب ثلاث مرّات. رفعتُ رأسي ونظرتُ إليه بعنايةٍ وأنا جالسة لأنني لم أستطع تحمّل ذلك بعد الآن.
“صاحب السمو، لديّ سؤالٌ أريد أن أسألكَ إيّاه.”
“هاه؟ ما هو؟”
“لا، يمكنكَ سماعه من هناك …”
لا بد أن جيرون كان يحبّ أن يُنادَى عليه، لأنه جاء إليّ على الفور، وهو يلوّح بعباءته. داعبت أنفي رائحة جسده الخشبية الخفيفة.
اقترب على الفور من المخطوطة على المكتب قبل أن أسأل عن أيّ شيء. ثم وضع إحدى يديه على ظهر الكرسي الذي كنتُ أجلس عليه وأدار رأسه نحوي.
‘أوه، وجهه قريبٌ جدًا.’
فوجئتُ في تلك اللحظة لدرجة أنني حرّكتُ كرسيي إلى الجانب الآخر.
“شانيل، ما الذي يثير فضولكِ؟”
“إذا لم يكن لديكَ مانع، هل يمكنني الذهاب إلى الملحق والكتابة؟”
“هاه؟ لماذا؟”
“أحبّ أن أكون وحدي فقط.”
رفعتُ عيني ونظرتُ بعنايةٍ إلى جيرون. فتح فمه دون أن يبتسم، على الرغم من أنه نظر إليّ بعينيه الجذابتين.
“لا يمكنكِ فعل ذلك. أنتِ سكرتيرةٌ الآن، لذا يجب أن تكوني بجانبي.”
“سكرتيرةٌ الحقيقية التي تسجّل عملكَ هي بجانبكَ حقًا.”
نظرتُ بعنايةٍ إلى بيرين، السكرتيرة الحقيقية، وسألتُه مجددًا، لكنني فشلتُ أيضًا في كسر عناده.
“وإن يكن، اكتبيها هنا. أنا أحبّ ذلك.”
“…. نعم.”
سمعتُ من هاسل سبب إصراره على الكتابة بجواره. قال إنه كان قلقًا من إمكانية معرفة بطلة الرواية بسبب الزيارات المتكرّرة للنبلاء إلى المُلحق.
“لم يكن لديّ أيّ نيّةٍ للقيام بذلك في المقام الأول.”
على أيّ حال، لم تُشِر بطلة الرواية، التي هي آخر حبٍّ لولي العهد الآن، إلى أيّ عائلة، لكنني وصفتُها عمدًا بمظهرٍ طبيعيٍّ حتى لا يتم تحديد أيّ شخص.
شعرٌ بنيٌّ هادئٌ مثل غروب الشمس وعينان جميلتان مثل الشوكولاتة.
إذا كانت هناك مشكلة، كتبتُها لتبدو طبيعيةً للغاية، لذلك فهي تشبهني كثيرًا.
“بالمناسبة، شانيل.”
“ماذا؟”
بينما كنتُ أكتب بجد، رفعتُ رأسي عند سماعي نداء جيرون. كان لا يزال يحدّق بي وذقنه يستريح على مكتبه. نظرتُ إلى أسفل للحظةٍ لأنني شعرتُ بعدم الارتياح للنظر إليه مباشرة، ثم قابلتُ نظرته بعنايةٍ مرّةً أخرى.
“هممم ….”
“أتريد قول شيءٍ ما؟”
“إنهما نفس الشيء.”
“ما هو؟”
“عيناكِ مثل عيني بطلة الرواية. حتى شعركِ.”
أوه، الآن عرفتُ ذلك.
“سمو الأمير، إذا كان هذا مزعجًا، هل أغيّره إلى لونٍ مختلف؟”
“… لا، أنا أحبّه.”
خفض جييرون، الذي تحدّث بهذه الطريقة، رأسه مرّةً أخرى، ورفع قلمه، وكتب بضع كلمات … ثم، رفع رأسه مرّةً أخرى.
كان من المشكوك فيه ما إذا كان العمل يتمّ بشكلٍ صحيح.
“شانيل. بِدءًا من هذه الحلقة،أريد شيئًا قويًّا. على سبيل المثال … “
“على سبيل المثال، ماذا؟”
“من فضلكِ ضعي مشهد قبلة.”
لقد مرّ يومٌ واحدٌ فقط منذ أن التقى ولي العهد والبطلة في هذا العمل. إذًا، تريد منهم أن يتبادلوا القُبل على الفور؟ لماذا بحق الأرض تريد مني أن أفعل ذلك؟
بينما كنتُ أضع علامة استفهام على رأسي، كان جيرون يحرّك قلم الريش الخاص به ذهابًا وإيابًا مستمتعًا.
“كلّما بدأت العلاقة بين الرجل والمرأة في وقتٍ أقرب، كان ذلك أفضل. حتى قرون الحديد يتم سحبها وهي ساخنة. أسرعي ودعيهم يتواعدون.”
“لا بأس معي (بأن أنهيها بسرعةٍ وأن أكون حرّة)، لكن ألن يشعر القرّاء بالارتباك؟”
“عن ماذا تتحدّثين؟ الارتباك؟ الجميع يريد أن يرى حبّ ولي العهد. كم من الوقت سننتظر؟”
“(إنها الحلقة الثانية فقط منذ أن استأنفنا العمل، ما هي المشكلة؟) هل تريد ذلك حقًا؟”
“أوه. اجعليهم يتبادلون القُبَل الآن.”
“سعال، … نعم.”
لم يكن لديّ خيار. كان من الأفضل الكتابة كما يريد ولي العهد. لم أستطع التخلّص من عناده.
≪الحب الأخير للأمير الحلقة 2 – أنتِ تحبين الألعاب النارية.
…. بمجرّد أن رآها الأمير، حبّه الجديد، احترق قلبه مثل اللهب. عاد إليه حماس الحبّ مرّةً أخرى. كلّما رأى عينيها الحلوتين مثل الشوكولاتة، تغلّبت عليه الرغبة في تقبيلها.
-أنتِ أجمل من الزهور في هذه الحديقة، أو أيّ شيءٍ آخر في العالم.
-يا لها من مجاملة. كيف يمكنني مقارنة نفسي بجمال العالم.
-أنتِ الوحيدة في عيني. لا تختلفين عن الشمس بالنسبة لي.
سحبها ولي العهد، ممسكًا بيدها الناعمة، نحوه. تلامس صدريهما. تقابلت عيناهما.
لم يستطع ولي العهد تحمّل رغبته المتذبذبة وخفض رأسه ببطءٍ نحوها.
تحت ضوء القمر، قبّل الاثنان بعضهما بخفّة وأكّدا مشاعر بعضهما البعض.
اهتزّت ريشة قلمي بفعل تنفّس شخصٍ ما. لم تكن هذه أنفاسي، بل أنفاس ولي العهد الذي يطلّ من فوق كتفي.
‘ابتعد من فضلك.’
لقد كان قريبًا بما يكفي ليتلامس وجهه مع خدي الأيمن. إذا أدرتُ رأسي إلى اليمين، أستطيع تقبيل خده. لذا، قمتُ بإمالة الجزء العلوي من جسدي إلى الجانب الآخر ونظرتُ إليه.
“صاحب السمو، من الجيد رؤيتك، لكنني أخشى أن أكون وقحة. قد يكون من الأفضل أن تبتعد قليلاً …”
“أستطيع أن أرى جيدًا بهذه الطريقة.”
هذا صحيح. لكن إذا وضعتَ وجهكَ بهذه الطريقة، فسنتعرّض لحادث.
كان طرف أنفه مرتفعًا جدًا لدرجة أنه في كلّ مرّةٍ يدير فيها رأسه، كنتُ أشعر وكأنه سيصطدم بطرف أنفي. حتى الآن، أصبحت رائحة جسده أكثر كثافة، وبسبب رائحته الشبيهة برائحة الخشب، انشرح قلبي وكأنني في غابةٍ طازجةٍ في كلّ مرّةٍ أتنفّسها بها.
“بالمناسبة، هل هذه هي النهاية؟”
على عكس رائحة الجسم هذه، ضيّقت نبرة الأمير صدري مرّةً أخرى.
“هاه؟ ماذا تقصد بالنهاية ….”
“ماذا، فقط ‘قبّلا بخفّة’ وانتهى الأمر؟ ألا يجب عليكِ شبكهما أكثر قليلاً؟”
عندما شعرتُ بالحرج من ردود فعل الأمير وفقدتُ ما أقوله للحظة، استمرّ في تذمّره قائلاً، ‘أنتِ لا تعرفين شيئًا’.
“أعتقد أنكِ لا تعرف الكثير لأن شانيل أيضًا ليس لديها خبرة. لا ينبغي أن تكون القبلات بهذه الخفّة.”
“….. مع كلّ الاحترام الواجب، صاحب السمو الملكي. لديّ خبرةٌ في التقبيل.”
“حقًا؟”
“نعم.”
“هل فعلتِ ذلك حقًا؟”
“في العادة لا يتم المبالَغة في ذلك في البداية.”
“هممم.”
لكن ألم يقل ‘شانيل أيضًا’ عندما سأل في وقتٍ سابق؟
عبس جيرون وحدّق بي بعدم تصديق. في عالم اليوم، العثور على شخصٍ لم يكن في علاقةٍ سيكون أصعب، لكنني لا أعرف لماذا يشك بي.
“هل من المدهش أنني كنتُ أواعد؟”
هل هذا لأن الأشخاص ذوي المكانة العالية يتزوّجون زواجًا سياسيًا كثيرًا.
أصبح الجوّ غريبًا بعض الشيء.
توك.
“صاحب السمو. فيما يتعلّق بالوثائق التي نقلها المسؤول السياسي، لديّ رأيٌّ مرفق .... ماذا تفعلان؟”
أمال المساعد هاسل رأسه عندما رآنا نواجه بعضنا البعض بفتور.
“لقد أتيتَ في الوقت المناسب، هاسل.”
عندما رحّب جيرون بحرارةٍ به، حاول هاسل إخفاء جسده. وكما هو متوقّعٌ من شخصٍ كان إلى جانب ولي العهد لفترةٍ طويلة، كان سريع البديهة.
“تعال واقرأ هذا.”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1