it was the crown prince who was picking a fight with me - 3
كنتُ أحاول العودة إلى مسقط رأسي وبدء حياةٍ جديدة، لكن فجأة تم القبض عليّ وأخذي للقصر الإمبراطوري. وكنتُ أشرح للأمير الحقيقي لماذا جعلتُ الأمير أصلعاً في الرواية.
“هذا …. لقد فعلتُ ذلك بسبب رسالة شكوى أسبوعية إلى الصحيفة. باختصار، قارئٌ بغيض.”
“بغيض؟”
“نعم. لقد أرسل لي مظروفًا أزرق فاتح لمدّة عامين تقريبًا. وأشار إلى أشياء كثيرة حول الروايات وأمرني بكتابتها بهذه الطريقة وتلك. وتظاهر بأنه يعرف كل شيءٍ عن العائلة الإمبراطورية، وضغط على صحيفتنا. لقد كان جاهلاً، لكنه كان يرسل لي التبرّعات باستمرار ويضايقني بكمية الأموال التي يملكها.”
كان ولي العهد يستمع إليّ بوجهٍ جديٍّ إلى حدٍّ ما.
“استمري في الكلام.”
لذلك، من ناحية، فكّرت، ‘أوه، الأمير يتعاطف مع قصتي’ لذا تقدّمتُ أكثر.
“يبدو كرجلٍ ثريٍّ بلا لقب، لكن لماذا يستمر في التظاهر بمعرفة كلّ شيء والتدخّل في روايتي؟ لقد شعرتُ بالتوتر الشديد لأنه هدّد بقطع التبرّعات إذا لم أفعل ما قال في الرسالة. لقد فعلتُ كلّ ما أراده من أجل الصحيفة، ولكن ….. نظرًا لأن المطالب كانت تثقل كاهلي بشكلٍ متزايد، فقد أُصِبتُ بالأرق وحتى عانيتُ من مشاكل في الجهاز الهضمي.”
نظرتُ مباشرةً إلى ولي العهد ووضعتُ يدي بالقرب من معدتي بتعبيرٍ حزين. عندما سمع أنني كنتُ مريضة، تجعّدت حاجباه وبدا قلقًا.
جيد، لقد أصبحتُ أكثر وأكثر إقناعًا! كنتُ أهذي بشغفٍ أكبر للبقاء على قيد الحياة.
“استيقظتُ في الصباح وقد سئمتُ الأمر لدرجة أنني لم أعد أستطيع الكتابة. بغض النظر عن كمية الخبز التي أكلتُها، هل تعرف كم شعرتُ وكأنني أمضغ الورق؟ شعرتُ وكأنني عنزة. بعد ذلك، كان قلبي يؤلمني بمجرّد النظر إلى ظرف الرسائل ذو اللون الأزرق السماوي، ولم أرغب في الذهاب إلى الصحيفة صباح يوم الاثنين، لذلك فكّرتُ في القفز من فوق جسرٍ بجانب النهر، وآمل أن يتفهّم سموّكَ ما شعرتُ به أثناء الكتابة دون أن أتمتّع بحرّيتي في الإبداع. كان الأمير في الرواية مثاليًا لدرجة أنني لم أجد سببًا لهجران البطلة له إلّا أن يصبح أصلعًا. أعتذر لأنها انتهت بهذا الشكل.”
اعتقدتُ أن هذا سيكون كافيًا لأنها قصة في رواية، لذلك وضعتُ يدي بأدبٍ على حجري مرّةً أخرى وحنيتُ رأسي. بعد فترةٍ من الوقت، تحدّث بهدوء، بشعورٍ مُحبَطٍ قليلاً.
“مثل هذا ….”
“ماذا؟”
“لم أكن أعلم أن اهتمامي كان مُرهِقًا وغير مريحٍ إلى هذا الحد.”
“ماذا تقصد بالاهتمام؟”
“أردتُ أن تكون روايتكِ أكثر كمالاً.”
“ماذا تقصد …..”
انحنى جيرون إلى الأمام ووضع مرفقيه على ركبتيه.
وبينما رفع نظره في هذا الوضع، تحوّلت نظرته النعسة إلى شرسةٍ مثل وحشٍ يبحث عن فريسته.
تخوّل الشخص الذي كان مثل أشعة الشمس في لحظة إلى وحش، لذا اجتاحني قلقٌ مجهول. كما لو كان يكشف عن أنيابه، رأيتُه يفتح فمه ببطء.
“هذه الرسائل، على ما أعتقد.”
“….”
“أعتقد أنني مَن أرسلتُهم.”
“….”
“لقد قلتِ أنه كان مظروفًا أزرق سماوي، أليس كذلك؟”
“….”
“لابد أن يكون نسيجه مختلفًا عن نسيج الظرف العادي عند لمسه. إنه مصنوعٌ خصيصًا بحيث لا يتمزّق بسهولة.”
“… إ-إذن، صاحب السمو ولي العهد هو مَـ مَن ……”
من الوقاحة أن أشير بأصابع الاتهام إليه، لكنني لم أستطع لأن يدي كانت ترتعش. كنتُ أحاول أن أسأله عمّا إذا كان هو ذلك القارئ البغيض بينما كنتُ أنظر إليه بعنايةٍ فقط، لكن الأمير كان منزعجًا بشدّةٍ بالفعل وقام بإعادة اللقب الذي استخدمتُه.
“هذا صحيح. أنا ذلك القارئ البغيض.”
“أوه …..”
أعتقد أن حياتي انتهت هنا.
* * *
“سير، إلى أين تسحبني. أرجوكَ أنقذيني.”
“لقد طلب مني سموّه اختيار مكانٍ للإقامة؛ وأنا لستُ ‘سير’، اسمي هازل، وأنا مساعد سموّه.”
“المساعد هازل. أنا مواطنةٌ صالحةٌ في هذه الإمبراطورية. لم أرتكب الخيانة، لماذا تحاول حبسي؟ هاه؟”
“اهدأي، وهذا هو القصر الإمبراطوري، لذا راقبي كلماتكِ من فضلكِ. هناك آذانٌ كثيرة.”
لم أستطع أن أهدأ في هذا الوضع حيث تم جرّي إلى مكانٍ ما محاطةً بالحرّاس.
‘إلى أين بحق الجحيم تسحبني؟ أعلى البرج؟ أو سجنٌ تحت الأرض؟ أم أنكَ ستجعلني أعوم في خندقٍ مليءٍ بالتماسيح كطعامٍ لهم؟’
كنتُ خائفةً جدًا وكأنني سأنهار في أيّ لحظة لأن ساقي كانت ضعيفة. أخيرًا، عندما انفجرتُ في البكاء، نظر هازل حوله وبدا مُرتبكًا.
“لا تبكِ. إذا رأى أحدٌ ذلك، فسيظنّون أنني السبب في ذلك.”
“وآآهه… وآآآهه ….. لماذا …… فقط دعني أذهب. أريد العودة إلى المنزل. آآهه.”
“لا أستطيع أن أترككِ تذهبين لأنه أمر سموّه. اهدأي من فضلكِ.”
“آآآآهه. أنتَ سترميني كطعامٍ للتماسيح، أليس – أليس كذلك؟”
وبينما كنتُ أنظر إلى الحرّاس الواقفين على جانبي بالتناوب، والدموع تنهمر على وجهي، نظروا إليّ أيضًا بتعابير غريبة. ومع ذلك، عندما توقّفتُ عن البكاء، أُجبِروا على أخذي إلى مكانٍ ما بشكلٍ أسرع.
“ها نحن ذا.”
“همم، هيك. ماذا؟”
“يمكنكِ البقاء في هذا المُلَحق.”
“لماذا هنا؟”
“من فضلكِ أقيمي هنا من الآن فصاعدًا واستمري في كتابة روايتكِ.”
“روايتي؟ الرواية التي انتهيتُ منها؟”
“نعم. سأعود مع سموّه وأخبركِ بالتفاصيل لاحقًا، لذا اهدأي الآن رجائًا.”
بينما كنتُ أنظر حولي بتعبيرٍ محتار، استقبلتني الخادمات في المُلَحق. حتى أنهم أعطوني منديلًا لمسح دموعي أثناء إدخالي إلى الداخل.
تنهّد هازل بارتياحٍ عندما رآني الآن أكثر هدوءًا.
“الآن بعد أن أصبح لديكِ بعض الإدراك بالوضع، خذي الأمور ببساطة. سأمرّ مع سموّه في فترة ما بعد الظهر.”
استدعى هازل، الذي كان يُلقِي التحيّة، الخادمة في نهاية الموكب.
“نانسي، يبدو أن لدى الضيفة مشاكل في الهضم، لذا قومي بإعداد وجبةٍ طرية.”
“نعم.”
ربما كان هازل مشغولاً جدًا، بعد أن انتهى من تنظيم الوضع هنا، أخرج ساعةً بسلسلةٍ من جيبه، وفحص الوقت، ثم ابتعد بسرعة. اختفى الحرّاس الواقفون على كِلا الجانبين، ولم يتبقَّ منهم سوى الخادمات. كان الجميع في عمري، وخاصةً امرأةً تدعى نانسي، التي ابتسمت بحرارةٍ وطمأنتني بينما كنتُ أستنشق ما تبقّى من بكائي.
“لابد أنكِ متفاجئةٌ جدًا، الكاتبة SNL. أنا أيضًا من قرّاء الحب الأول للأمير.”
“أوه، فهمت. أنا شانيل. تشرّفتُ بلقائكِ.”
“شانيل! لهذا السبب اسمكِ المستعار هو SNL!”
(توضيح: البطلة تستخدم أحرف إنجليزية SNL كإسم مستعار لها لكتابة روايتها وهي أحرفٌ من اسمها عند كتابته باللغة الإنجليزية Shanael)
“نعم.”
عندما ابتسمتُ، تصلّبت الدموع في مكانٍ ما في وجهي، وشعرتُ بها تزحف على بشرتي. لذلك بلّلتُ منديلي قليلاً ببعض الماء ومسحتُ حول عيني.
ولكن على ما يبدو، فإن معظم الخادمات هنا كنّ قارئاتٍ لحبّ الأمير الأول، ونظر إليّ الجميع بفضول. عندما دخلتُ غرفة النوم حيث تم إرشادي وجلستُ على كرسيٍّ قريب، جاءت الخادمات من حولي واحدةً تلو الأخرى وتحدّثن.
“شانيل، حلقة الأسبوع الماضي لم تكن النهاية حقًا، أليس كذلك؟”
“شعرٌ أصلع … لم أتمكّن من التركيز على عملي طوال اليوم بعد رؤية ذلك.”
“ليس الأمر أنني لم أتمكّن من استيعاب الأمر. لا أستطيع التوقّف طوال اليوم عن تخيّل أن صاحب السمو أصلعٌ حقًا.”
“مع أن صاحب الجلالة الإمبراطور ليس أصلع، ولكن الجزء العلوي من رأسه فارغ ……”
“ومع ذلك، ألا يخرج الصلع بعد جيلٍ آخر؟ إذًا، هل سيكون سموّه آمنًا؟”
“ربما. صاحب الجلالة الإمبراطور السابق كان ذا شعرٍ غنيٍّ حتى وفاته.”
“هذا صحيح، هذا صحيح.”
لقد كانوا منخرطين في معركةٍ شرسةٍ وأنا في المنتصف.
لم أكن أعلم أن الانتهاء من الأمر بهذه الطريقة سيكون له مثل هذا التأثير الكبير. لقد نسيتُ أيضًا للحظة. كان شعر الإمبراطور خفيفًا. كان يرتدي تاجًا ضخمًا، لذلك لم أكن أعلم أن الجزء العلوي من رأسه كان فارغًا. لو كنت قد وضعت ذلك في الاعتبار مسبقًا، لم أكن لأعتبر الشعر عيبًا أبدًا.
لهذا السبب اعتقدتُ أن الأمير قد يكون أكثر عصبية. إنها مسألة ما إذا كان أصلعًا في المستقبل أم لا.
‘سيكون كما الخصي. لا، كان يمكن أن يكون هذا أكثر خطورة.’
كما هو متوقع، كان من الصعب جدًا العثور على نهايةٍ مناسبةٍ للانتهاء مبكّرًا. وكان الأمر أكثر من ذلك لأنني قد كتبتُه بشخصيةٍ مثاليةٍ تمامًا. أيضًا، بما أنني قلتُ عن الأمير أنه ‘قارئ بغيض’، فلن يُنظَر لي بلطفٍ أبدًا.
كان من المحتمل جدًا أن يكون حبسي في مثل هذا المكان البعيد بمثابة انتقام.
“أنا ….”
لم تسمع الخادمات صوتي لأنهنّ كنّ يتحدّثن بحماسٍ عن الصلع.
“أعذروني.”
بعدها، اقتربت نانسي فقط وسألت ‘ما الأمر؟’ وتوقّفوا عن الحديث في انسجامٍ تامٍّ وركّزوا عليّ.
“هل هذا سجنٌ مؤقت؟ هل هو مكانٌ للمنفى؟ ….”
لم تتمكّن الخادمات من كبح ضحكهن ووجدن صعوبةً في التحكّم في تعابير وجههن. هم يعرفون هذا المكان لأنهم يعملون في القصر، لكنني لا أعرف حتى أين يقع هذا المُلحَق. أنا فقط أعلم أنه بعيدٌ قليلاً عن القصر الرئيسي.”
اقتربت مني نانسي وأنا ما زلتُ غير قادرةٍ على فهم الموقف، وأشارت إلى هذه المساحة، مدّت يدها كما لو كانت تنظر حولها.
“آنسة شانيل، هذا هو القصر الذي نخدم فيه الضيوف الثمينين.”
“الضيوف الثمينين؟ إذن تعتبرونني ضيفًا ثمينًا؟”
“بالطبع. لذلك رافقكِ مساعد سموّه إلى هنا بنفسه.”
أردتُ تصحيح الأمر لها. لم يرافقني إلى هنا، لكنه بالتأكيد أجبرني على المجيء.
“أولاً وقبل كلّ شيء، سأحضر لكِ بعض الملابس لترتديها أثناء وجودكِ هنا. سنحتفظ بالملابس التي ترتديها الآن.”
“أنا مرتاحةٌ مع هذه الملابس.”
“سأتأكّد من أنكِ ترتدين ملابس مريحةً قدر الإمكان الآن. إنه ضد آداب القصر الإمبراطوري أن يقيم ضيفنا الثمين بهذا اللباس فقط. من فضلكِ خذي قسطًا من الراحة.”
نظرتُ حولي فقط بعد مغادرتهم. لقد شعرتُ بالارتباك الشديد عندما تم إحضاري بالإجبار لدرجة أنني لم أتمكّن من النظر حولي، لكنني الآن فتحتُ بهدوءٍ كلّ عنصر واحدًا تلو الآخر.
ثم أدركتُ مدى سخافة السؤال عندما قلتُ ‘هل هذا سجن؟’. المفروشات والصور، والستائر الفخارية والحريرية الضخمة والملوّنة التي تعتبر باهظة الثمن للوهلة الأولى. حتى مفرش السرير عليه تطريزٌ ذهبي.
ولم يكن هناك أيّ إهمالٍ في خدمة الضيوف الثمينين.
حبستُ أنفاسي ونظرتُ حولي، لقد كان مكانًا مثاليًا، كما لو كنتُ العيب الوحيد في هذا الفضاء.
‘يا إلهي. ما كلّ هذا؟’
على أحد الجدران، كان هناك أيضًا سكينٌ مرصّعٌ بالجواهر، ياقوتةٌ ضخمةٌ عالقةٌ في منتصف المقبض، تُظهِر وقارها وتشع تحت ضوء الشمس القادم من النافذة.
“الآن أعرف لماذا قلتَ أن الألماسة ذات القيراط الثلاثة ليست ذات أهمية.”
لم أستطع إلّا أن يسيل لعابي من فكرة أنني أستطيع شراء قصرٍ بهذه الياقوتة فقط. بالطبع لم يكن لديّ الشجاعة لأخذها. لأنني إذا سرقتُها، يمكن أن أصبح طعامًا حقيقًا للتمساح.
“بالمناسبة، سبب إحضاري هنا … هل هو حقًا بسبب الرواية؟”
من المدهش أن القارئ البغيض كان الأمير، ولكن من ناحيةٍ أخرى، لم أكن أعلم أنه كان يقرأها بالفعل. كان معظم الأبطال الذكور في الروايات الرومانسية الشعبية هم ولي العهد، والأمير، والدوق الشمالي.
لا أستطيع أن أصدّق أنه ألقى نظرةً فاحصةً على روايتي التسلسلية من بين الأعمال التي لا تعدّ ولا تحصى … كان الأمر مستحيلًا بدون المودّة المعتادة. إنه لشرفٌ حقيقي، ولكن المشكلة هي أن الاهتمام كان أكثر من اللازم.
‘إذا كان يرسل لي رسائل لمدّة عامين، فهذا يعني أنه يحبّ كتاباتي. إذا قال شيئًا لطيفًا، ألن تكون الصحيفة محترمةً بدرجةٍ كافيةٍ لتكتب عنه؟’
كنتُ سأقول أنه إذا أرسل لي خطابًا في المستقبل، فسأعكس المحتوى على الفور كما يريد. اعتقدتُ أنني سأتمكّن من مغادرة القصر بهذه الطريقة لأنني أستطيع الكتابة في أيّ مكان، حتى لو لم يكن هنا.
بسذاجةٍ هكذا فكّرت.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1