it was the crown prince who was picking a fight with me - 1
“لماذا أنا في القصر الإمبراطوري ……”
بعد أن تركتُ عملي في الجريدة في العاصمة، عدتُ إلى مسقط رأسي وكنتُ أقضي أيامي بإثارة في البحث عن مبنى مخبز لتشغيله في المستقبل.
لكن بعد أسبوعٍ بالضبط من مجيئي إلى مسقط رأسي، جاء الحرس الإمبراطوري إلى منزلي.
لم أستطع فهم ما يقولون. هل لأنني كتبتُ في الرواية عن أن ولي العهد أصلع؟ هل هذه أيضًا جريمة ازدراءٍ للعائلة الإمبراطورية؟ حتى وإن كان شخصيةً خياليةً في رواية؟ جئتُ إلى القصر وأنا أرتجف في عربةٍ فاخرةٍ أوصلوني بها.
كنتُ أجلس على الأريكة بهدوء، مثل قطعة زينة، في غرفة الرسم هنا التي تحتوي على ثريا فاخرة. الفاكهة المرغوبة على طاولة الأريكة، والحرف الزجاجية الرائعة على المدفأة، والمفروشات والصور على الحائط، ومن هذا وذاك.
فكّرتُ وأنا أستكشفُ هذه المساحة ببطء.
‘إنه مبهرجٌ أكثر بكثيرٍ ممّا كنتُ أتخيّله. سأضع هذا في بالي عندما أكتب عملي القادم. أوه لا. لقد تقاعدت. لن أكتب روايةً مرّةً أخرى.’
كان هناك فخّارٌ موضوعٌ عند المدخل الذي رأيتُه لأوّل مرّةٍ في حياتي، وبينما كنتُ أفكّر عن الغرض من اتساعه وهو يستخدم فقط ليدخل منه شخص، انفتح كلا البابين على مصراعيهما.
“قُم بتأجيل جميع جداول ما بعد الظهر في الوقت الحالي وقُم بتسليمها إلى الدوق ويلزروث في أقرب وقتٍ ممكن.”
“نعم، سموّ ولي العهد، ومرّةً أخرى-“
‘هواه، ولي العهد؟’
عندما رأيتُ رجلاً قادماً يرتدي رداءًا أبيض وعباءةً حمراء، لم أستطع تصديق ذلك، لكنه كان حقًا ولي العهد. نهضتُ على عجلٍ وحنيتُ رأسي في وضعٍ حرج.
كانت هناك زخارف ذهبية في جميع الأنحاء، وكان ضوء الشمس الذي يأتي من خلال النافذة ينعكس ويتألّق عليها بشكلٍ جامح. خفضتُ رأسي أكثر، ونظرتُ فقط إلى صدري. ربما لم يتمكّن من رؤية سوى قمّة رأسي.
“هل أنتِ كاتب ‘SNL’؟”
“ماذا؟ نـ نعم ….”
“أظهريِ وجهكِ.”
“نعم.”
رفعتُ نظري وأظهرتُ وجهي لولي العهد. الانطباع الأول الذي رأيتُه هو أنه كان ‘مُبهِرًا’.
ربما كان بسبب أنه يملك شعرًا ذهبيًا، لكن ملامح ولي العهد الرائعة لم يكن بها أيّ خطأٍ وكأن أحدًا قد نحتها.
كانت عينيه تنضخ بمظهر فردٍ من العائلة الملكية كما ينبغي أن يكون.
‘يا إلهي، هل هذا نوع من الأشخاص موجودٌ بالفعل!’
عيناه العميقة التي كانت تشبه الجواهر الزرقاء، مسحتني بعناية.
لم أستطع أن أرفع عيني عن تلك الابتسامة، على الرغم من أنني كنتُ أعلم أنه ليس معنًى إيجابيًا أن ترتفع زاويةٌ واحدةٌ من الفم.
لأكون صادقة، كان شخصيًا أفضل بكثيرٍ من ولي العهد الذي تخيّلتُه أثناء كتابة الرواية. وهذا أمرٌ لا مفرّ منه لأن ما رأيتُه بنفسي كان مؤخّرة رأسه. لمحةٌ عنه من خلال موكبٍ عابرٍ فقط.
لقد كنتُ آسفةً جدًا لأني حطّمتُ صورة هذا الشخص النبيل والجميل بسبب ذلك القارئ الشنيع، فتسلّل صوتي أكثر فأكثر.
حتى قبل أن يقول ولي العهد أيّ شيء، خرجت مني عبارة “أنا آسفة”، وقد قَبِل الاعتذار كما أنه كان واضحًا قائلاً: “يجب عليكِ ذلك”.
بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، اعتقدتُ أنه من الصعب جدًا إكمال القصة فجأةً بعد أن جعلتُ ولي العهد أصلعًا.
ربما شعر بالارتياح قليلاً من الطريقة التي شدّدتُ بها رأسي ويداي معًا بأدب، أصبحت ابتسمامة ولي العهد الأمير جيرون أكثر إشراقًا من ذي قبل وهو يجلس في الجهة المقابلة.
“اجلسي. إنه أمرٌ محموم.”
“نعم.”
حتى بعد الجلوس بعناية، نظرتُ فقط إلى الأرض، ورأيتُه يعقد ساقيه. كانت ساقيه طويلةً جتى أنه بدا أبطأ من الناس العاديين في مقاطعتهما.
على مسند ذراع الأريكة، استراحت يدٌ ترتدي قفازاتٍ بيضاء بشكلٍ رسمي. لقد دُهِشتُ عندما رأيتُ شعار الإمبراطورية، الشمس، مطرّزةٌ بخيوطٍ ذهبيةٍ على القفازات البيضاء، لكنه أدار يده ورفع إصبعه.
‘هل يعني أن أنهض؟’
عندما قفزتُ على قدميّ بسرعة، سمعتُ صوته المحتار.
“لم أخبركِ بعد بالمغادرة حتى، لذا لماذا نهضتِ؟”
“لأنكَ رفعت إصبعك ….”
“أوه، قصدتُ أن أقول هذا، لكنكِ لا تعرفين. اجلسي مرّةً أخرى.”
مثل كلب صيدٍ مدرّبٍ جيدًا، جلستُ كما قال. كنتُ أرمش ولا أزال أحسب أنماط السجادة على الأرض في عقلي.
كنتُ متوتّرة. لقد أصبح ذهني فارغًا لأنني لم أعرف ماذا أقول.
“… ربما من الأفضل أن أطرح الأمر أولاً.”
ربما كان صمتي مُحبِطًا، تابع جيرون، ولي العهد، وهو ينقر على مسند الذراع بيده.
“سمعتُ أنكِ كتبتِ قصةً عني.”
“…. نعم.”
بالمعنى الدقيق للكلمة، لم أكتب عن صاحب السموّ الملكي ولي العهد، لكن لم تكن لديّ الروح اللازمة لتقديم الأعذار.
“لقد أكملتِها الأسبوع الماضي.”
“نعم، هو كذلك، ولكن …….”
“لقد جعلتِني أصلع؟”
“لـ لم يكن هذا لا لأجل الإضرار بمكانة سموّك، كان فقط حادثًا.”
“ما هو السبب؟”
“هذا ….. هل يمكنني التحدّث بكلماتٍ عاميّة؟”
“تحدّثي براحة. أحب الاستماع دون إضافةٍ أو نقصان.”
بعد التنهّد للحظة، فتحتُ فمي ببطء.
“هذا … لقد فعلت ذلك بسبب القارئ الذي يُرسِل لي رسالة انتقادٍ إلى الصحيفة كلّ أسبوع. باختصار، إنه قارئٌ سيء.”
“سيء؟”
“نعم، الشخص يُرسِل لي مظاريف باللون الأزرق السماوي منذ حوالي عامين، وأشار إلى أشياء كثيرة حول الروايات وأمرني أن أكتبها هكذا وذاك. بدا بأنه لا يعرف شيئًا عن العائلة الإمبراطورية، لكنه تظاهر بالعرفة واستمرّ في ضغط على صحيفتنا، كان جاهلاً، لكنه كان يرسل لي التبرّعات باستمرارٍ ويضايقني بكميّة الأموال التي يملكها.”
وضع جيرون يده على مسند الذراع ودعم وجهه.
كانت أطراف أصابعه تضغط بدقّةٍ على صدغيه، وكان يستمع إليّ بوجهٍ جدي.
* * *
كانت ‘صحيفة المزارعين’ متعة عامة الناس.
كانت الصحيفة تنقل الكثير من الأخبار، بما في ذلك الأخبار الكبيرة والصغيرة من العاصمة، والقوانين الإمبراطورية الجديدة، وأسعار السوق للمحاصيل، وتكلفة استخدام عجلات الطحن لكل المنطقة، والجدول الزمني المنتظم لكلّ مدينة.
وهي صحيفةٌ تصدر مرّةً واحدةً في الأسبوع وتُباع بشكلٍ رئيسيٍّ في لوحات الإعلانات في ساحة القرية أو المكتبات أو أكشاك بيع الأسمدة في كلّ منطقة.
لم تكن هناك نسخٌ كثيرةٌ من المبيعات لأن العديد من عامّة الناس لم يعرفوا القراءة، لكن ‘صحيفة المزارع’ تمكّنت من الحفاظ على لافتاتها بفضل النشرة الإخبارية لهذا المزارع.
كان إدوارد، مدير هذه الصحيفة الصغيرة والمتواضعة، يشعر بخيبة أملٍ لأنه يوجد دائمًا مكانٌ صغيرٌ مثل كف يده حتى بعد ملء محتوياته.
في الماضي، تم استخدامه كإعلان زفافٍ في القرية، ولكن حتى ذلك تم إسقاطه من الصحف ذات المبيعات المنخفضة.
“حسنًا، يا لها من مضيعة. لقد مرّ أكثر من ثلاثة أشهرٍ منذ أن نشرتُها بهذه الطريقة.”
اشتكى إدوارد وفتح الصحيفة، وشحذ قلمه في المكان الفارغ. تم ختم قطعةٍ من الجرافيت على الورقة تدريجياً، لترسم خطاً غريباً.
“مدير!”
انفتح الباب بسرعةٍ كبيرةٍ حتى أن الريح هبّت في الغرفة.
ونتيجةً لذلك، لطّخ الجرافيت صدر إدوارد الذي كان يرتدي قميصًا أنيقًا، كالغبار، وتطايرت بعض الأوراق الموجودة على مكتبه إلى النافذة.
“زيكي! لقد أخبرتُكَ أن تفتح الباب ببطءٍ دائمًا!”
رفع إدوارد صوته عندما رأى الصحفي زيكي، لكن زيكي تجاهل التذمّر وعيناه تتلألأ.
“انظر إلى هذا!”
دفع الورقة أمام عيني إدوارد الذي كان ينفض قميصه. جلس إدوارد، الذي لم يكن مرتاحًا لهذا الشعور، مستقيمًا على الكرسي بينما كان رأسه ممتلئًا.
“ما هذا؟”
عندما لم يُظهر إدوارد أيّ علامةٍ على القراءة، استعاد زيكي الورقة مرّةً أخرى ولمعت عينيه كما لو أنه اكتشف سَبقًا صحفيًّا.
“لقد وجدتُ شيئا لنكتبه في فراغات الجريدة!”
“أيّ نوعٍ من المعلومات؟”
“ليست معلومات. لنقم بنشر سلسلة رواية!”
“رواية؟”
“نعم.”
“إذا كنتَ ستقول ذلك، فاخرج.”
يا لها من رواية، ناهيكَ عن المعلومات، في وقتٍ تتناقص فيه المبيعات يومًا بعد يوم. كم عدد عامة الناس الذين يمكنهم قراءة الكتب.
في رأي إدوارد، كان عامة الناس مشغولين بتغطية نفقاتهم كثيرًا لقراءة مقالٍ سخيف.
“أوه، لا تفعل ذلك، انظر إلى هذا.”
وبينما استمرّ زيكي في هزّ الورقة المتطايرة أمام عينيه، جاراه إدوارد وقَبِل الأمر على مضض.
“العنوان هو ‘الحب الأول للأمير’؟”
“نعم! ألا تشمّ رائحة تحفةٍ تأتي من العنوان؟”
“ما هي الرائحة؟”
“فقط إقرأها. إنها ممتعةٌ للغاية.”
نظر إدوارد إلى العنوان، وفرك ذقنه الخشنة، ثم رفع الحزمة الورقية على مضضٍ وقرأها.
بالحديث عن روايةٍ رومانسية، تجعدّ حاجبيه دفعةً واحدة. منذ أن قرأ السطر الأول، بدأت حواجبه تحاول الالتصاق ببعضها البعض تدريجيًا لأنه كان يشعر بالانزعاج.
ولكن بمجرّد أن قلب الصفحة الثانية، انخفضت المسافة بين حاجبيه قليلاً.
شعر زيكي بالتغيير في تعبيره. بدا المدير وكأنه أُعجِب بها.
وعندما قلب الصفحة الثالثة، كان حاجباه مستقيمين كالعادة، وبدا مركّزًا، زامًّا شفتيه.
“همم.”
رفرفة، رفرفة، رفرفة.
لفترةٍ من الوقت، كلّ ما استطاع سماعه هو صوت تقليب الورق، وبعد أن قرأ عشر صفحاتٍ تقريبًا، وضعها على مكتبه ونظر إلى زيكي.
كانت المخطوطة التي تم تسليمها غير مكتملة، لذلك كان إدوارد، المدير، مهتمًّا جدًا بتكملة القصة.
“ما رأيكَ أيها المدير؟”
“أنا فضوليٌّ بشأن الفصل التالي.”
“أليس كذلك؟ تعتقد أنكَ قد تشتري صحيفتنا وتقرأها فقط لتعرف لأنك فضوليٌّ بشأن الفصل التالي، أليس كذلك؟”
“ولكن هل هذه هي المخطوطة الوحيدة التي لديك؟”
“نعم. الكاتب لم ينتهِ من الكتابة بعد.”
نظر إدوارد إلى القسم الفارغ من الصحيفة ورأى أنه لن يضرّ تجربتها.
“حسنًا. أولاً سأنشرها لمدّة شهرٍ أو سأخرجه. على أيّ حال، ادعُ الكاتب الذي كتبها بسرعة. يجب أن أحصل على الموافقة أولاً.”
“لا تقلق بشأن ذلك. سأحضر الكاتب على الفور.”
“متى؟”
“الآن.”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1