Instead of the Heroine, I Married the Male Lead - 8
الحلقة الثامنة.
نظرًا لأن الكلمات التي قالها كايين لا تتناسب مع شخصيته التي أعرفها، رمشت بعيني مندهشة.
“…… شكرًا.”
“لا داعي للشكر على شيء كهذا.”
ضحك كايين بخفة.
“على أي حال، لماذا كنتَ بحاجة إلى الاتصال؟ هل زارك قاتل مأجور؟ أم أنك أصبت بجروح؟”
“هذا يحدث بشكل دوري، كنت سأتحمله قليلاً، لكن جيو تصرف كما يحلو له وأصر على أنني يجب أن أراكِ.”
“تحدث هذه الأمور بشكل دوري؟”
“هذا شائع بين المتفوقين.”
“لا اعتقد ان هذا اتصالك الأول، كيف كنت تتعامل مع الامر حتى الان؟ “
“عادةً هناك متفوق يتفق مع متفوق آخر ،لذا تلقيت المساعدة عدة مرات من أشخاص متفوقين، ولكن لم تكن هناك مرة حصلت فيها على نتائج فعّالة كما حصلت معكِ.”
“فهمت.”
“هل لديكِ أي عمل متبقٍ؟ إذا أردتِ، يمكننا العودة إلى القصر معًا.”
“لقد أنهيت كل شيء، لنعد إلى القصر.”
طرق كايين على النافذة مرتين.
بدأت العربة التي كانت متوقفة في التحرك على الفور.
بما أن المكان لم يكن بعيدا عن قصر دوق ويندفيل، وصلنا إلى القصر بسرعة.
نزل كايين من العربة وقام بمرافقتي.
عند دخولنا إلى القصر، اقتربت صوفيا وجيو.
“آنستي، هل قضيتِ وقتًا ممتعًا بالخارج؟”
بينما كانت صوفيا تقدم لي المساعدة، اقترب كايين مني فجأة.
“آه، آنسة.”
“نعم؟”
“من الخطر أن تتجولي وحدكِ في المستقبل، لذا تأكدي من اصطحاب خادمة معكِ، حتى لو كانت واحدة فقط.”
“آه… حسنًا.”
ما هذا فجأة؟
ثم استدار كايين وتحدث إلى جيو.
“جيو، ما الأخبار بشأن تلك القضية؟”
“ما زلنا نحقق في الأمر، لكن هناك شائعات بأن شخصًا يدعى جاك معروف بأنه شديد التحفظ والسرية ، وربما لن يفصح أبدًا عن أي معلومات بشأن لفائف السحر…”
توقفت عندما سمعت الاسم الذي خرج من فم جيو.
ثم نظرت بتركيز إلى ظهر كايين.
“سمعت أن هناك أحد النبلاء المهتمين بلفائف السحر.”
“نبلاء رفيعو المستوى.”
“نبلاء رفيعو المستوى.”
“لا يمكن أن يكون…!”
ابتلعت ريقي وأنا أحدق في ظهر كايين، الذي كان يرتدي بدلة فاخرة تبدو باهظة الثمن.
“هل ذلك النبيل هو كايين؟”
***
“هل يجب أن نضع أحدًا لمراقبتها؟”
سأل جيو كايين بمجرد دخولهما إلى المكتب.
خلع كايين معطفه وجلس في مكانه.
“كفى، لقد أكملنا التحقيقات الخلفية بالفعل.”
“هذا تقصير مني، لم أتوقع أن تخرج الآنسة بدون خادمة.”
“الآنسة تختلف عن سيدات النبلاء الأخريات ربما يمكن القول إنها غير مبالية.”
كان الشعور مختلفًا عن عدم الخوف من شيء، بل كان أشبه باللامبالاة المفرطة بالنسبة لمظهرها، حتى مع ارتداءها قبعة واسعة الحواف، لم يكن جمالها الرقيق مخفيًا.
في الحقيقة، كانت فيلوميل تتمتع بجمال استثنائي يلفت الأنظار بسهولة، رغم اتساع القبعة التي كانت ترتديها لم يخفى مظهرها الجميل ربما لهذا السبب لم يكن بأمكاني رؤية شيء سواها عند خروجها من الأزقة المظلمة، وربما كان ذلك بسبب معرفة غريزية بأنها ستكون الشخص الذي يزيل هذا الألم.
ابتلع جيو ريقه وسأل بحذر:
“كيف كان الأمر؟”
“كان… رائعًا…”
“رائع؟”
تذكر كايين النظرات التي رمقتها له وكأنه شخص منحرف ثم ابتسم بخفة.
أطلق جيو تنهيدة ارتياح دون وعي.
“يا إلهي، الشكر لاله، كنت قلقًا جدًا لأن هناك حالات نادرة لا يكون فيها الشريك مناسبًا.”
ومع استرخاء توتره، تدلّت كتفا جيو بشكل ملحوظ.
“جيو، لدي سؤال، لماذا قد يشعر شخص ما بأن النظر إليه كمنحرف لا يزعجه كثيرًا؟”
“ربما لأن هذا الشخص هو منحرف حقيقي؟”
“أنا؟”
فكر كايين بجدية في ميوله، لكنه لم يجد نفسه خارج نطاق المعتاد.
“على أي حال… لقد وجدنا مكان الآنسة ناديا.”
“أعطني الملف.”
تردد كايين قليلاً ثم استلم الوثائق.
كانت تتضمن معلومات عن العربة التي استخدمتها ناديا، والأماكن التي ذهبت إليها، وكل تفاصيل علاقتها بالشخص الآخر.
“يبدو أنهم لم يتوقعوا أن يتبعهم أحد، فلم يحاولوا حتى التستر.”
على الرغم من جمالها اللافت، لم تستخدم حتى عباءة لإخفاء مظهرها.
“هل هي غبية أم بريئة؟”
تمتم كايين وهو يضيّق حاجبيه.
“سأتولى الحديث عنها بنفسي، لذا لا تخبر الآنسة بأي شيء.”
“مفهوم. ولكن، سيدي، قد لا يعجب الآنسة فيلوميل سماع هذا، لكنني أعتقد أنه من حسن الحظ أن الآنسة ناديا خانت الانسة مع خطيبها السابق، في النهاية، لم يكن هدفنا الأول هو الآنسة ناديا بل الآنسة فيلوميل ما استثناها فقط هو عِلمنا المتأخر بعقد خطبتها.”
“صحيح.”
“لو كنت قد تزوجت الآنسة ناديا، لربما كنت قد فقدت المرشح المناسب، لذا كان هذا أمرًا جيدًا من نواحٍ عديدة.”
رفع كايين حاجبًا وهو ينظر إلى جيو.
“يبدو أنك سعيد للغاية، منذ متى كنت غير راضٍ عن الآنسة؟”
ابتسم جيو بخجل وهو يحك رأسه.
“أوه، لا تقل هذا يا سيدي، أنا فقط أهتم لأمرك.”
“لقد فعلت ذلك بدافع القلق، في الحقيقة، أعجبت بشخصية السيدة فيلوميل المنفتحة منذ البداية.”
ابتسم كايين ابتسامة طفيفة وركز على عمله.
ما إن بدأ بمراجعة الأوراق حتى انساب الوقت سريعًا.
تناول كايين عشاءً بسيطًا واستمر في مراجعة الأوراق حتى رفع رأسه فجأة.
كانت الشمس قد غابت بالفعل، ومضت عدة ساعات منذ أن غادر جيو العمل.
نهض كايين من مكانه وهو يفرك عنقه المتصلب.
“أشعر برغبة في شرب كوب من الشاي.”
وبما أن سيباستيان سيكون نائمًا في هذا الوقت، فضّل كايين الذهاب لإحضار الشاي بنفسه بدلاً من إيقاظه.
في طريقه إلى المطبخ، توقف كايين فجأة عندما لاحظ شخصًا يقف وحيدًا في الممر.
كان الضوء خافتًا، فلم يستطع رؤية وجه الشخص بوضوح، لكن أكمام الملابس البالية بدت مألوفة بشكل غريب.
“……… آنسة فيلوميل؟”
تفاجأ الشخص واستدار بسرعة.
“أيها الدوق؟ لماذا لم تخلد إلى النوم؟”
“……… أظن أن هذا السؤال يجدر بي أن أوجهه إليكِ، لماذا لم تنامي بعد يا انسة؟”
“آه، لم أستطع النوم، أعتقد أنني متوترة بسبب لقاء الإمبراطور غدًا.”
ترددت فيلوميل قليلاً، ثم أشارت بيدها نحو السماء.
“القمر جميل، أليس كذلك؟”
كما قالت فيلوميل، كان القمر الجميل واضحًا في السماء.
“إذن، كان لديكِ سبب للوقوف هنا.”
“نعم، إنه جميل حقًا.”
نسي كايين أمر الشاي وظل مع فيلوميل ينظران إلى القمر لفترة طويلة.
“لا داعي للقلق بشأن الغد، جلالته يعرف بالفعل بعض الشيء عن الوضع، لذا لن يضعكِ في موقف محرج.”
“هذا يطمئنني.”
“على أي حال، ألم يرسل سيباستيان المال المخصص للنفقات؟”
عند النظر عن قرب، كانت ملابس النوم التي ترتديها فيلوميل قديمة بلا شك.
حكت فيلوميل خدها بخجل.
“آه، أنا أستطيع النوم جيدًا حتى لو تغير المكان، لكن عندما تتغير ملابس النوم، أجد صعوبة في النوم… سيباستيان أعطاني كل المال اللازم، لكني لم أتمكن من تغيير هذه الملابس.”
ضحك كايين على كلامها الذي بدا كأنه صادر من طفلة تتشبث بلعبتها المفضلة.
نظرت فيلوميل إليه بحذر، ثم سألت باستحياء:
“……… هل يجب أن أغير ملابس النوم؟”
“لا بأس. لا يوجد الكثير ممن يمكنهم رؤية ملابس نومك، أليس كذلك؟ وأنا أرفعهم مقامًا، لذا إذا وافقتُ، فهذا يكفي.”
بسبب هذا التعليق، شعرت فيلوميل ببعض الحرج وبدأت تفرك كُمّها.
ثم…
وقع فجأة شيء من جيبها.
حاولت فيلوميل التقاطه، لكن كايين سبقها والتقطه بسرعة.
“انسة، ما هذا؟ …..عائلة دوق ويندفيل منذ اجيال…”
كانت معروفة بنسلها المتفوق حتى دوق ويندفيل الحالي كان أيضًا شخصًا متفوقا، أما عن الثلاثة مقاسات فهي…
“وآآآه!!”
صرخت فيلوميل بينما كان كايين يحاول قراءة الورقة، وخطفتها منه بفزع.
وبدون أي تردد، حشرت الورقة في فمها.
“آنسة! هل فقدتِ عقلك؟!”
أمسك كايين خد فيلوميل بإحدى يديه وضغط بقوة.
لم تستطع فيلوميل سوى فتح فمها تحت هذا الضغط.
لم يتردد كايين وأخرج الورقة من فمها ورماها بعيدًا.
“لم تبلعي الورقة، أليس كذلك؟ هل بقيّ ايّ شيء في فمك؟”
بدأ كايين يتفحص فمها، يحركه يمينًا ويسارًا وأعلى وأسفل بشكل عشوائي.
“آه! هذا يؤلم!”
تأوهت فيلوميل بصوت متقطع وهي تحاول الابتعاد عن يديه.
كانت المنطقة التي ضغط عليها كايين تؤلمها بشدة.
أمسكت فيلوميل خديها بيديها وعيناها تدمعان.
“كيف يمكنك أن تضغط بهذه القوة؟!”
كان كايين على وشك الاعتذار تلقائيًا، لكنه شعر فجأة بالظلم.
“وهل من المنطقي أن تحشري الورقة في فمك بهذا الشكل؟ هل تدركين كمية الجراثيم التي عليها؟”
“قبل أن أعاني من الجراثيم، أعتقد أنني سأعاني من فك مكسور بسببك!”
اقترب كايين من فيلوميل التي كانت على وشك البكاء.
“…هل تألمتِ كثيرا؟”
“هاه؟ هذا لا يهم ، تحقق فقط إن كان هناك كدمات.”
تفحص كايين فك فيلوميل بعناية.
كانت هناك بالفعل آثار حمراء على شكل يده.
“هل يؤلمك؟”
“نعم، يؤلمني.”
“لكن لا يبدو أنه انكسر،أنتِ بخير.”
“قلت إنه يؤلمني.”
“يبدو بخير الآن.”
“أنا أقول إنه لا يزال يؤلمني!”
“أعتقد أنه بخير.”
ما الذي تقصده بـ”بخير”؟ أنا أقول إنه يؤلمني!