Instead of the Heroine, I Married the Male Lead - 15
الحلقة الخامسة عشر.
استدارت فيلوميل إلى صوفيا لتنظر إليها.
عندما التقت أعينهما، انكمشت صوفيا بخجل وأومأت برأسها.
ضغطت فيلوميل على جبينها الذي كان ينبض بالألم محاولة تهدئة نفسها.
كانت قد بدأت تشك منذ اللحظة التي رأت فيها صوفيا تُمسك من شعرها ساكنة من قِبَل زوجة الكونت فلو كانت صوفيا على طبيعتها، لكانت قد ركضت فورًا إلى فيلوميل وأخبرتها بالحقيقة منذ البداية.
“تكلمي.”
“………. لقد طلب مني الدوق ذلك، طلب مني ألا أخبركِ، كما اعتقدتُ أنا أيضًا أنه من الأفضل أن لا تعرفي بأن عائلة الكونت بونيتا كانت تستغلكِ، أنا آسفة حقًا.”
“صوفيا، أعلم أنكِ تحبينني كثيرًا، ولكن إن كنتِ تفكرين بي حقًا، كان يجب عليكِ أن تخبريني، لم يكن عليكِ أن تتركيني أبدو كأنني لا أعرف شيئًا.”
لم تكن فيلوميل قادرة على توبيخها أكثر لأنها تعرف أن صوفيا لم تخفِ الأمر بنية سيئة.
“أنا آسفة جدًا، سيدتي، لن يتكرر هذا الأمر مجددًا، سأخبركِ بكل شيء من الآن فصاعدًا………. حتى أن عائلة العم هانز لم ينفصلوا لأن العم في الليل…….”
“توقفي عن الحديث عن ذلك!”
أسرعت فيلوميل لتغطي فم صوفيا بيدها.
كانت صوفيا على وشك البكاء مثل جرو ارتكب خطأً، وعيناها تمتلئان بالدموع، وبشعرها المجعد، بدت وكأنها كلب من نوع البودل.
تنهدت فيلوميل بعمق عند رؤية ذلك المشهد.
“هل شعركِ بخير؟”
“نعم………. شعري قوي في الواقع، ولم يُنتزع سوى بضع خصلات، أنا آسفة جدًا، سيدتي.”
“لن يتكرر ذلك مجددًا، لذا يمكنكِ الخروج الآن، لدي أمور أفكر بها.”
“حسنًا، سأجلب لكِ العشاء إلى هنا.”
بعد أن غادرت صوفيا، خطت فيلوميل بخطوات مثقلة وجلست على الكرسي.
“أولًا… يبدو أن كايين كان يعطي المال لعائلتي.”
لم يكن يفعل ذلك بنية سيئة.
بل كان مجرد طريقة بسيطة لإسكات عائلتها المزعجة، فعائلتها لم تحاول التواصل مع فيلوميل شخصيًا.
لو كانوا يريدون التحدث معها باسم العائلة، لكان عليهم مقابلتها وجهًا لوجه، لكنهم لم يفعلوا ذلك.
ربما أوقفهم كايين باستخدام المال.
“آه، أنا عبء كبير……”
ثم أضافت بهمس:
“كم هذا محرج……”
شعرت بحرج شديد لدرجة لم تستطع تحملها.
غطّت فيلوميل وجهها بكلتا يديها محاولة تهدئة الاحمرار الذي اجتاح وجنتيها.
كان من الجيد أن كايين لم يكن موجودًا، حتى لو كان في المنزل، لم تكن تملك الشجاعة لمواجهته الآن.
“سأتحدث معه عندما يعود.”
مسحت وجهها بيديها وأطلقت تنهيدة عميقة.
رغم أن جسدها كان منهكًا، شعرت بأنها لن تستطيع النوم بسهولة.
***
ذلك اليقين كان في محله.
في اليوم التالي، أصبت بحمى جعلتني ألتزم الفراش وأتناول الدواء وأخلد للراحة طوال اليوم.
لحسن الحظ، يبدو أنها كانت مجرد حمى خفيفة، لأنني تمكنت من النهوض في اليوم التالي وكأن شيئًا لم يكن، وتذكرت حينها أنني لم أزر هارنين منذ مدة طويلة.
“صوفيا، هل تريدين الذهاب لشرب عصير الفاكهة؟”
“… مرة أخرى؟ سيدتي، عليكِ أن ترتاحي قليلاً!”
بالرغم من أن صوفيا أبدت رفضها وتظاهرت بالاستلقاء، إلا أنها تبعتني مجددًا إلى غرفة الملابس لتساعدني.
ركبت العربة ونزلت عند الساحة المعتادة.
رغم أن رأسي كان لا يزال مزدحمًا بالأفكار، قررت أن أمشي قليلًا قبل الدخول، حينها، سمعت صوتًا مألوفًا:
“سيدتي، غادري من هنا.”
“ماذا؟”
عندما التفت، رأيت مديرة صالون بيوتيه تقف هناك، أمام مدخل صالونها.
وكان أمامها امرأة مألوفة جدًا بالنسبة لي، مألوفة لدرجة كبيرة.
“أتعرفين من أكون؟ أنا والدة دوقة ويندفيل المستقبلية!”
“سيدتي، دعينا نذهب إلى متجر عصير الفاكهة.”
وقفت صوفيا أمامي لتحاول منعي.
“هيا بنا! أنا أشعر بالعطش.”
“صوفيا، مع ذلك… إنها والدتي التي ربتني.”
“سيدتي، هل نسيتِ كيف كانت تعاملُك؟ بل إنها استغلتكِ للحصول على المال! لا يمكن أن…”
“يجب أن ألقنها درسًا.”
“سيدتي، قلبك طيب للغاية… عفوًا؟”
تجاوزتها وتقدمت نحو أمي والمديرة.
“ما الأمر هنا؟”
عندما نظرت كلتاهما نحوي في نفس الوقت، ظهرت على وجهيهما تعبيرات متناقضة.
مديرة الصالون انحنت بخجل، بينما أمي أشرقت ملامحها وكأنها وجدت كنزًا ثمينًا.
“فيلوميل!”
ركضت أمي نحوي وأمسكت بذراعي، ثم أسدلت حاجبيها بمظهر حزين مصطنع.
“فيلوميل، علمي هؤلاء الوقحين بعض الأدب، أرجوكِ، هاه؟”
كانت تتصرف بكل وقاحة، وكأنها لا تتذكر ما حدث قبل يومين.
“سأعيد السؤال: ما الذي يحدث هنا؟”
عند سماع كلماتي، انحنت مديرة الصالون باحترام وقالت:
“أعتذر جدًا يا آنسة فيلوميل، أوضحت مرارًا للسيدة كونتيسة بونيتا أن صالوننا يعمل بنظام الحجز المسبق، لكنها أصرت بشدة لدرجة أننا اضطررنا لإقناع الضيوف الآخرين للسماح لها بالدخول، ثم قامت باختيار مجوهرات بقيمة 3000 قطعة ذهبية وطلبت إرسال الفاتورة إلى دوقية ويندفيل.”
“آه… آه…”
أصدرت أمي صوتًا كأنها تحاول التهرب من الموقف.
“عندما سألتها عما إذا كانت قد حصلت على إذن من دوق ويندفيل، أجابت بأنكِ خطيبة الدوق، لذا لن تكون هناك مشكلة، ومع ذلك، ووفقًا لقواعد الصالون، طلبنا ضمانًا مكتوبًا، لكن الكونتيسة بونيتا أثارت فوضى كبيرة…”
عندما انتهت المديرة من حديثها، تمتمت بصوت منخفض:
“حقًا… هذا أسوأ شيء على الإطلاق.”
“أليس كذلك؟ أليس كذلك؟ حقًا، لا أستطيع أن أفهم إذا كانوا يريدون جني المال أم لا؟ أنا، أليس كذلك؟ أنا، أم زوجة الدوق المستقبلية، سأقوم بارتداء الفستان، لكنهم يتصرفون بتفاخر ويعاملونني بتعالي!”
فحصت الأم مدام الصالون من الأعلى إلى الأسفل.
اخفضت المدام رأسها بشكل أعمق.
“أنا حقًا آسفة، سيدة فيلوميل، سأقوم على الفور بتسليم الملابس إلى عائلة كونت بونيتا.”
“ها، ماذا يفيد أن تنحني الآن؟ هل يمكن للماء المسكوب العودة الى الاناء؟ إذا كنت ستعطيني خاتمًا أو قلادة، لكان ذلك شيئًا آخر.”
“بالطبع، سأحرص على أن أقدم لك ذلك.”
“توقفوا.”
“أوه…………… فيلوميل؟ ماذا تعني هذه الكلمات؟ ها ها ها، لا، لا، يا مدام، فقط تفضلي بالاعتناء بالأمر.”
“توقفوا، كونتيسة بونيتا.”
“…………… في، فيلوميل؟ هل قلتِ هذا لي الآن؟”
دفعَت يدي بقوة من ذراع أمي اليمنى التي كانت تمسك بها.
“أوه!”
تراجعت أمي، مندهشة، وهي تنظر إليّ في دهشة.
حوّلتُ نظري إلى “مدام”.
“مدام، أنا حقًا آسفة بشأن ما حدث، سأعوض كل شيء.”
بدت المدام في حيرة، وكأنها تفاجأت من الموقف الغريب، أو من الكلام الذي قلته، ثم رمشت عيونها للحظة قبل أن تنحني.
“لا بأس، سيدة فيلوميل.”
“كان يجب عليّ أن أخبرك مسبقًا لكي لا تتأثرِ، لكنني لم أكن أعرف أن الكونتيسة بونيتا قد تكون بهذا القدر من الفظاظة.”
“يا، يا إلهي، فيلوميل! ماذا تقولين لوالدتك الآن؟!”
“كونتيسة بونيتا.”
حدقت في أمي بنظرة حادة.
“كما قلتِ، أنا خطيبة الدوق المستقبلية، وأنتِ مجرد زوجة كونت.”
هنا، يوجد نظام طبقي صارم.
عندما يصبح الابن أو الابنة أعلى من الوالدين في التصنيف الاجتماعي بعد الزواج، من الشائع أن يتعامل الأبناء مع والديهم بتعالي، في المقابل، يوجه الوالدان الاحترام لأبنائهم.
“هل يمكنك فعلا معاملتي هكذا؟ الا تفهمين ما الذي أتحدث عنه؟”
“في، فيلوميل…………… أنت، أنتِ……….”
“إذا كنتِ تحبين الاحترام، فلماذا لا تبقين في قصر الكونت؟، لماذا تخرجين باستمرار؟ لا أريد أن أرى الكونتيسة بونيتا.”
تشنج جسد أمي من الغضب.
نظرت إليّ أمي بوجه شاحب، وعينها مليئة بالدهشة.
“الا تذكرين كيف ربيتك ونحن لسنا أقرباء بالدم!؟”
“أن تكوني عشيقة ليس شيئًا تفخرين به، يا كونتيسة بونيتا.”
كنت أُضيف لقب كونتيسة إلى كل كلمة، متمنيةً أن تدرك أمي موقعها الحقيقي بسرعة.
لكن كما هو متوقع….
“…هذه العاهرة الجاحدة لا تشعر بالامتنان.”
لم تفهم أمي كلماتي الرقيقة.
صوت صفعة!!
“آه، سيدة فيلوميل!”
“آه، آنسة!”
كانت الصفعة بعد فترة طويلة مؤلمة للغاية.
تمايلت بينما أمسكت خدي بشدة.
عندما رفعت يدي، شعرت بشيء لاذع، وعندما نظرت إلى كفي، كان هناك دم يلطخ راحتي.
كان الدم يتساقط من خاتم أمي.
ربما كانت متهورة، لأن أمي بدت مذهولة للحظة، ثم ضحكت بشكل مبتسم وكأنها قد حصلت على انتصار.
“ها! لقد حصلت على ما تستحقين، هل تجرئين على تجاهل من ربتك؟ هل تحتاجين إلى أن تُصفعي لتستفيقي؟”
“آنسة، يجب أن تعملي على إيقاف النزيف.”
هرعت صوفيا، وأخرجت منديلًا وأخذت تضغطه على خدي.
“أنتِ، أيتها الجارية، كيف تجرؤين على التدخل أثناء حديث السيدة!”
غضبت أمي بشدة، وسحبت شعر صوفيا بشدة.
كنت في حالة من الذعر، فصرخت بها.
“لا تلمسي صوفيا!”
“ها! هل تعتبرين هذه الجارية أهم من أمكِ؟”
“أنتِ لست حتى أمي…… لماذا تفعلين هذا؟ هل كنتِ بحاجة إلى المزيد من المال؟”
كان من المدهش أن أمي التي كانت تكره أن أقول لها “أمي”، كانت الآن تتوسل لتكون امي فعلا.
“حقًا!”
رفعت أمي يدها مرة أخرى بحركة حادة.
غمضت عيني للحظة، ولكنني لم أشعر بأي ألم.
عندما فتحت عيني في دهشة، كنت أرى شيئًا ضخمًا أمامي.
“وي، دوق ويندفيل…….”