Instead of the Heroine, I Married the Male Lead - 13
الحلقة الثالثة عشر.
“……… أعتقد أن الدوق أجمل من الآنسة.”
عندما اقترب كايين، تراجعت صوفيا إلى الوراء وهمست بهذه الكلمات.
‘يبدو أن هذا صحيح.’
الجمال والوسامة، كما يُقال، بينهما فرق كالخيط الرفيع، ويبدو أنهم كانوا على حق في ذلك، كايين الذي بدا وسيمًا حتى في حالته العادية، عندما ارتدى ملابسه بشكل أنيق أصبح الشخص الوحيد الذي يمكن للعين أن تركز عليه، كان الأمر وكأن أي شيء آخر حوله لم يعد مرئيًا.
بينما كانا يصعدان إلى عربة بدت أكثر بريقًا من المعتاد، سأل كايين:
“كما اخترتِ المرة الماضية، سَيكون حفل الخطوبة فاخرًا، أما حفل الزواج فسيكون سريًا.”
قبل أيام قليلة، منحني كايين خيارًا.
سألني ما إذا كنت أريد أن يكون حفل الخطوبة أو حفل الزواج هو الأكثر فخامة، وبالطبع، كان هناك خيار آخر، وهو جعل الاثنين فاخرين.
سألته ما الذي سيكون أكثر فائدة بالنسبة له، واخترت بناءً على إجابته.
الاختيار وقع على جعل حفل الخطوبة أكثر فخامة.
“ولكن لدي سؤال، لماذا من الأفضل جعل حفل الخطوبة هو الأكثر فخامة؟”
“لأنه يقام قبل حفل الزواج، وهناك شخص ينتظر هذا الخبر بفارغ الصبر.”
“هل يمكن أن يكون هذا الشخص هو الدوق السابق؟”
عند هذا السؤال، أومأ كايين برأسه.
“نعم، والدي يشعر بالندم لأنه لم يسلم منصب الدوقية لي بعد الزواج.”
منذ فترة، كنت أسمع أن الدوق السابق لعائلة ويندفيل كان يلح على كايين بشأن زواجه، لم يكن الأمر منطقيًا، لأن كايين لم يكن كبيرًا في السن ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية، كان هذا الإلحاح مفرطًا.
‘أتساءل عن السبب……………’
لكنني لم أكن على علاقة وثيقة مع كايين لدرجة أن أسأله عن ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، بغض النظر عن السبب، كان هذا الزواج التعاقدي مفيدًا جدًا لي بصراحة، لو أراد كايين، لكان بإمكانه الزواج من أميرة إمبراطورية أو أميرة من دولة أجنبية.
‘ولكن لا بد أن هناك سببًا آخر جعله يختارني.’
بعد انتهاء هذا الحوار، عادت العربة إلى صمتها.
بعد مرور بعض الوقت، تحدث كايين مرة أخرى.
“همم، آنسة كنت مترددًا بشأن ما إذا كان يجب أن أخبرك بهذا.”
“ما الأمر؟”
“يبدو أن عائلتك وصلت إلى مكان الحفل، ماذا تريدين أن نفعل؟”
عندما ذكر عائلتي، وجدت نفسي أعقد حاجبي دون أن أدرك.
والآن، أدرك أنني لم أفكر في عائلتي ولو لمرة واحدة منذ أن غادرت منزل عائلة الكونت بونيتا.
“في الواقع، عائلتكِ جاءت لزيارتكِ عدة مرات من قبل ، ولحسن الحظ، في كل مرة كانت زياراتهم تتزامن مع غيابكِ، لذا تمكنتُ من إعادتهم بأدب.”
“ماذا؟ جاءوا للبحث عني؟”
تفاجأتُ عندما سمعتُ هذا لأول مرة.
“آه… آسفة.”
احمر وجهي من الإحراج، وقلت بصوت حازم:
“أرجو أن تعيد عائلتي هذه المرة أيضًا بأدب.”
“سأفعل ذلك.”
وصلنا الى قاعة الاحتفال، وتوقفت العربة، كايين نزل أولاً كالعادة ومد يده لمساعدتي على النزول.
دخلنا القاعة ببطء، وبدأت العيون تركز علينا.
“انظري أمامكِ يا آنسة، أو يمكنكِ النظر إلي إن أردتِ.”
دون أن أدرك، التفتُّ نحو كايين، كان هو أيضًا ينظر إلي بابتسامة خفيفة.
“من وجهة نظر الآخرين، يبدو وكأننا نتحدث بود.”
“لدرجة أن لا أحد يظن أن هذا زواج عقد؟”
ضحك بصوت خافت وقال:
“نعم، لن يعرف أحد.”
شعرت براحة بسيطة ونحن نقف أمام مقدم الحفل، بدأ الحفل، وبعد تبادل الخواتم، انتقلنا مباشرة إلى غرفة الاستراحة.
فقرة الأستقبال أوشكت على البدء ، لذا كان علينا الاستعداد، بدّلت ملابسي وأعدت وضع مكياجي، ثم جاء كايين ليصطحبني.
هو أيضًا كان قد بدّل ملابسه، في قاعة الاستقبال، كان علينا تحية الضيوف مباشرة، وهذا الأمر جعل الأجواء أكثر إرهاقًا وتوتّرًا.
خلال التحية مع كايين للضيوف، لاحظتُ ضجة صغيرة في زاوية القاعة، عندما استدرتُ، رأيتُ وجوهًا تمنيت ألا أراها مجددًا.
“فيلوميل!”
“… أمي.”
ظهور والدتي جعلني أنا وكايين نتجمد في مكاننا.
من المفترض أن كايين منع عائلتي من دخول القاعة، ولكن… من الذي سمح لهم بالدخول؟!
“ها نحن نلتقي مجددًا، أيها الدوق.”
ظهر ويستون بابتسامة خلف عائلتي.
“أعتذر لتأخري، كنت مشغولًا بأمر ما، وعندما وجدتُ عائلة خطيبة الدوق خارج القاعة، دخلت معهم.”
“نشكركَ جزيل الشكر، شكرًا لك، صاحب السمو الأمير الثالث.”
والديّ انحنيا بامتنان لويستون، بينما بدأ هو محرجًا قليلاً ورد بابتسامة غير مريحة وهو يلوح بيده.
“لا داعي لذلك، تحدثوا مع الآنسة براحتكم.”
اقتربت عائلتي مني، لم يتغيروا منذ آخر مرة رأيتهم فيها، بل ربما بدوا أكثر بريقًا، بدت والدتي أكثر ترفًا، حيث كانت ترتدي مجوهرات لم أرها من قبل، متدلية على معصمها.
شعرت أن تلك المجوهرات مألوفة بطريقة ما، لم أستطع التوقف عن التحديق بها.
“فيلوميل.”
أمسكت والدتي يدي.
“لقد مر وقت طويل، كيف حالك؟”
كانت نبرة الصوت وتعبير الوجه دافئَيْن، ولكن اليد التي أمسكت بيدي كانت عنيفة، غرزت الأظافر الحادة في ظاهر يدي بلا اكتراث.
اقترب إيدن مني.
“حقاً، أختي الكبرى، كيف كنتِ؟ كنا قلقين عليكِ لدرجة أننا لم نتمكن من النوم جيداً.”
وفي اللحظة التي حاول فيها إيدن أن يضع ذراعه حول كتفي،
قال كايين وهو يجذب كتفي:
“فيلوميل.”
تراجع إيدن بخطوات مترددة عند اقتراب كايين.
“علينا أن نذهب لتحية الأمير الثالث.”
ألقى كايين نظرة سريعة على أفراد عائلتي.
“هل كنتم تتحدثون عن شيء مهم؟”
رأيت شفتي إيدن تتحركان، فتدخلت بسرعة قائلاً:
“لا، ليس شيئاً مهمًا ، سنذهب الآن، أمي، أبي، إيدن، سنأتي لتحيتكم بعد قليل.”
بينما كنا نمشي، همس كايين لي قائلاً:
“من الآن فصاعدًا، يجب أن تخاطبي عائلتكِ بصيغة غير رسمية، الأمر ينطبق أيضًا على باقي الخدم، الآن، سيدتي، أنتِ الدوقة المستقبلية.”
قلت مبتسمة:
“لكننا للآن مخطوبين فقط.”
رد قائلاً بابتسامة ماكرة:
“هل تخططين لعدم الزواج بي؟ هذا خرق للعقد.”
“لم أقصد ذلك، بالطبع.”
“حتى لو كانت مجرد خطوبة، العالم بأسره سيعتبركِ دوقة ويندفيل الآن.”
ربت كايين برفق على ظاهر يدي الموضوعة على ذراعه.
“لذا لا تخافي من عائلتك، لقد تخلصتِ من ذلك الوضع غير العادل والقذر.”
“…نعم.”
رغم أن لمسته كانت أشبه بالضربات الخفيفة أكثر من الربت، إلا أن دفء يده منحني بعض الطمأنينة.
‘لكن، هل نذهب فعلاً لتحية الأمير الثالث؟’
خفضت نظري قليلاً بينما كنا نقترب من ويستون.
“أتشرف بلقاء مجد مملكة بيرنيوم الثالث.”
حين انحنيت مع كايين للتحية، ابتسم ويستون قائلاً:
“أوه، صحيح، كنت مشغولاً قبل قليل فلم أتمكن من تحيتكما بشكل صحيح، تهانيّ على الخطوبة.”
سأل كايين بنبرة هادئة:
“هل جئت بصفتك ممثلا عن جلالة الملك؟ كنت أعلم أنه سيرسل ممثلاً، لكن لم أكن أظن أنه سيكون أنتَ يا أمير.”
رد ويستون مبتسماً:
“لقد قالت لي والدتي إنه من الأفضل أن أتي بنفسي، كما أنني أردت حضور خطوبة صديق قديم، ولم أخبرك مسبقًا عن الأمر لأفاجئك، بالطبع.”
كانت كلمات ويستون كلها وكأنها موجهة لاستفزاز كايين، ولكن بالأخير لم يظهر أي رد فعل.
التفت ويستون نحوي قائلاً:
“أعتقد أننا التقينا من قبل، لكن لم تتح لي الفرصة لتحيتك بشكل لائق، سمعت أن اسمكِ فيلوميل بونيتا، صحيح؟”
“نعم، صحيح يا أمير.”
قال بابتسامة:
“رغم أن الدوق يبدو بارداً، إلا أن قلبه دافئ جداً، لذا لا تقلقي.”
رغم أنني كنت أخفض نظري طوال الوقت، شعرت بوضوح بتركيز نظرات ويستون عليّ.
لحسن الحظ، بدأ بعض النبلاء يقتربون، فتحولت اهتماماته إلى أماكن أخرى.
وبهذا تمكنتُ أنا وكايين من مغادرة المكان.
بينما كنت أتحادث بلا توقف، وجدت نفسي فجأة أعود إلى المنزل في العربة بعد انتهاء حفل الاستقبال.
كنت أحدق خارج النافذة شاردة الذهن، حينما تحدث كايين وهو يفك ربطة عنقه بشكل مريح.
“لقد بذلتِ جهدًا اليوم، آنسة، لا بد أن الأمر كان متعبًا لكِ لأنكِ غير معتادة على مثل هذه المناسبات.”
أجبته بابتسامة خفيفة:
“بصراحة، لم أشعر بالتعب ربما لأنني كنت مشغولة للغاية، لقد أمضيت الوقت كله في تبادل التحيات.”
“هذا صحيح.”
قال كايين مبتسمًا بخفة، بينما كان يمرر يده في شعره ليعيد ترتيبه.
“أريد أن أخبركِ مسبقًا، غدًا سأذهب مع جيو إلى منزلنا الريفي، إنه ليس بعيدًا، لكنني أذهب هناك بشكل دوري لإنجاز بعض الأمور، إذا سارت الأمور كما هو مخطط، سأعود في غضون يوم أو يومين.”
“حسنًا.”
“بعد انتهاء حفل الخطوبة، سيأتي الكثيرون بحجة تقديم الهدايا، لا تقلقي، سيباستيان سيتولى أمرهم، فقط استريحي جيدًا.”
قام كايين بتدليك صدغيه وهو يعقد حاجبيه قليلاً، وبينما كنت أنظر إليه، مددت يدي نحوه دون أن أشعر.
“هل تريد الاتصال؟”
توقف كايين لوهلة، ثم نظر إلي مباشرة، كان وجهه متجمداً قليلاً، لذلك شعرت بأنني بحاجة لتوضيح موقفي بسرعة.
“آه، فقط… بدوت متعبًا، اعتقدت أنك قد تحتاج ذلك.”
“لا بأس… لم أستخدم الهالة مؤخرًا، أنا فقط أشعر بالإرهاق.”
ابتسم كايين ابتسامة خفيفة، لكنني شعرت بأنها ابتسامة مجبرة.
كان الجو متجمدًا بشكل غريب، مما جعلني أشعر بالارتباك، نظرت خارج النافذة بينما كنت أعبث بيدي بلا وعي.
“بالمناسبة، آنسة.”
حاول كايين تغيير الأجواء بنبرة أكثر خفة وهو يقول:
“هل كنتِ حقًا فضولية لدرجة أنك أردتِ معرفة مقاسات جسمي الثلاثة؟”
“لقد وصلنا!”
قفزت فجأة من مكاني عندما توقفت العربة، ودفعت الباب للخروج.
تراجع السائق، الذي كان يقترب لفتح الباب، بصدمة.
“أنا متعبة، سأدخل المنزل أولاً!”
سمعت ضحكة خافتة خلفي من كايين، لكنني واصلت السير بثبات نحو القصر دون أن ألتفت.
واتباد : Bina-k7