Instead of the Heroine, I Married the Male Lead - 12
الحلقة الثانية عشر.
في صراع الرمح والدرع، لم يكن هناك فائز أو خاسر.
“هل تستطيع التعبير عن رأيك؟”
أومأت برأسي على كلامه.
“يبدو أنه لا يرغب في الكشف عن هويته أمامي، لذا في المرة القادمة سنتواصل أولًا أو نتحدث عبر مساعدهُ.”
نهض كايين من مكانه.
“اليوم جئت فقط لأرى الوضع ، لذا سأذهب الآن.”
عندما خرج كايين، جلس جاك على الأريكة.
“سيدتي، السيد الشاب، أنا حقًا آسف أنا رجل وفيّ حقًا، لكن رغم ذلك… كيف لي أن أكذب عندما جاء دوق ويندفيل؟”
“اسكت.”
“لقد وصل لِهنا منذ 30 دقيقة هل تعلمون كم عانيت من أشياء مؤلمة لتمطيط الوقت؟”
“أقدر ذلك.”
“سيدتي، لن تتركيني أليس كذلك؟”
نظر إلي جاك وهو يتظاهر بالمسكنة بشكل مبالغ فيه.
صحيح أنني كنت في ورطة بسببه، لكن لا يوجد شخص موثوق أكثر منه بالإضافة إلى ذلك، رغم أن العديد من الناس حاولوا لقاءنا حتى الآن، إلا أنه بفضل مهارات جاك، لم يُكتشف أي شيء أبدًا.
“لن أتركك، في الأصل، جاك ليس ملكي، لذا لا يمكنني التخلي عنه.”
“………آه..منذ البداية ألم تكوني الرئيسة الحقيقة؟”
“رئيسة! أنا الشخص الوحيد الذي تعرفينه!.”
بدأ جاك وهارنين يتشاجران كعادتهم.
وأثناء مشاهدتي لهما، بدأت أدرك أن كايين قد رحل بالفعل، فتنفست براحة أخيرًا.
‘ انا متعبة حقًا.’
كانت راحة يدي مبللة بالفعل، وكذلك ظهري.
عندما لاحظ جاك أنني أبدو متعبة، خرج من المكتب بهدوء.
“رئيسة ،هل أنتِ بخير؟”
بينما كنت أخلع رداءي وأستريح على الأريكة، أتى هارنين كالعادة ليصب لي الشاي في كوب مغطى بالغبار.
كان فمي جافًا لدرجة أنني شعرت وكأنني مضطرة لشرب هذا الشاي المغبر اليوم.
“آه… لا أستطيع التحمل أكثر من هذا…”
” رئيسة في المرة القادمة لا تأتي وتُتعبي نفسك.”
“هل يمكنك التعامل مع الدوق بدلًا مني؟”
“……هل يوجد ما يمنعني؟”
“نعم، هناك العديد من الأمور التي ستمنعك.”
في الواقع، كان السبب وراء عملي مع هارنين هو أنه لم يكن يعرف شيئًا عن الأعمال،ورغم أنني لست خبيرة في الأعمال بدوري، إلا أنني على الأقل كنت أملك معرفة أساسية أكثر منه.
علاوة على ذلك، كان هارنين يعتمد عليّ كثيرًا، وكان قد قال إنه إذا لم نعمل معًا، سيظل مرتبطًا بي طوال حياته، لذا اضطررت لقبول دور الرئيس.
“عندما يأتي الدوق في غيابي، حاول أن ترده بأسرع وقت ممكن، إلا في الأيام التي يزور فيها بشكل دوري، سأقوم بالتواصل معك عبر صوفيا.”
“فهمت.”
“بعد أن تمكنت من تهدئة نفسي ، نزلت من الدرج مجددًا.
كانت حُجتي إني قد خرجت على عجلة لشراء شيء ضروري، ولذا كان عليّ أن أشتري شيئًا ما.
دخلت إلى متجر قريب، واشتريت عشوائيًا بتوصية صاحب المتجر ، ثم عدت إلى العربة.
أثناء ركوب العربة في طريقها إلى القصر، حاولت ترتيب شعري المبعثر وأبسطت الجزء المجعد من فستاني قدر الإمكان.
‘اليوم يجب أن أرتاح قليلاً.’
انا متعبة للغاية، لم أركض منذ وقتًا طويل.
عندما اقتربت العربة من القصر، توقفت.
كنت في انتظار سائق العربة لفتح الباب لي، ولكن الباب لم يُفتح إلا بعد فترة.
وعندما كنت على وشك النزول، امتدت أمامي يد مرتدية للقفاز.
توقفت قليلًا، وحولت نظري إلى تلك اليد.
“……………هل أنت، دوق؟”
“خذ بيدي وانهضي، يا آنسة.”
“آه، نعم. شكرًا لك.”
لقد نزلت بسرعة وأنا أقبل مرافقة كايين.
“لكن لماذا أنت هنا…؟ ألم تخرج لأمر ما؟”
“لقد انتهيت من شؤوني وعدت، وعندما رأيت العربة التي كنتِ تركبينها، قررت أن أرافقك إلى الداخل.”
“فهمت….”
حاولت أن أجيب بأقل قدر من الإحراج.
ثم سألني كايين.
“لكن إلى أين ذهبتِ، يا آنسة؟”
“بحسب كلام سيباستيان، قد خرجتِ مسرعة”
“آه، خرجت لشراء شيء ما.”
“عدت للتو…”
كنت أتلعثم في الكلام و أدير عيني في توتر، وفجأة لاحظت الصندوق الذي كان في يدي.
كان صندوقًا اشتريته دون أن أعرف ما بداخله.
مددت له الصندوق الذي كان مغلفًا بشكل جميل.
“كنت قد خرجت لشراء هدية لك، دوق…!”
“…هل كنتِ تنوين إعطائي هدية؟”
“نعم…! إنها هدية خطوبة لقد اشتريت لي خاتمًا وملابس أيضاً.”
“هذا كان من واجبي.”
“لكن، مع ذلك، شعرت بالأمتنان، آه… لقد عدت الآن وأنا متعبة قليلاً إذًا، سأذهب الآن…”
***
بينما كان كايين يعمل في القصر ويتصفح بعض الأوراق.
لفت انتباهه فجأة شيء على مكتبه.
كان هناك صندوق مغلف.
‘هدية خطوبة…’
تذكر كايين في نفسه صورة فيلوميل التي كانت تركض بسرعة، وفتح الصندوق.
كان حجمه صغيرًا، وبالتالي كانت هناك بعض الاحتمالات لمحتواه.
‘قفازات؟ أم قلم؟’
عندما انتهى من فك التغليف، تصلب في مكانه.
“دوق، هناك مستندات أخرى تحتاج إلى مراجعتها.”
“جيو.”
سأل كايين جيو، الذي دخل في اللحظة المناسبة.
“ما معنى أن تعطي امرأة رجلاً على وشك الزواج وسيلة منع حمل للرجال؟”
“ماذا؟”
“للعلم، العلاقة بينهما ليست سيئة.”
أضاف كايين بعد تفكير عميق:
“بل، في الواقع، يمكن القول إنها جيدة.”
“أمم… ربما كانت تعني أن يحسن التصرف…؟”
صمت كايين لفترة وجيزة قبل أن يتمتم بهدوء:
“على ما يبدو أن الآنسة… قد أساءت الفهم بشكل كبير.”
بينما لم يكن يدرك أن الشخص الذي أساء الفهم بشدة هو نفسه، كان كايين يتأمل بعمق في صندوق وسيلة منع الحمل للرجال التي أهدته إياها فيلوميل.
“آنستي.”
أيقظتني صوفيا.
“آنستي، استيقظي.”
عقدت وجهي بضيق ولففت جسدي بشكل دائري.
“أوه، صوفيا… ما الأمر…؟ الشمس لم تشرق بعد…”
كنت أحاول العودة للنوم عندما شعرت فجأة بألم لاذع في مؤخرتي بسبب صفعة.
“آنستي! هل نسيتِ أن اليوم هو يوم خطوبتك؟!”
“أوه… صحيح.”
فتحت عيني على مصراعيهما، مدركة أن اليوم هو يوم الخطوبة.
كانت صوفيا تنظر إلى وجهي يمينًا ويسارًا بحزن.
“ذلك العمل البائس… لقد جعل بشرة الآنسة تبدو وكأنها تقدمت ثلاث سنوات في العمر خلال الأيام القليلة الماضية.”
لو قالت عشر سنوات، لكان الأمر أشبه بمزاح، لكن ثلاث سنوات بدا كأنه أمر معقول، وضعت يدي على وجنتي بقلق.
“حقًا؟”
“لا، ولكن بشرتك تبدو مرهقة جدًا.”
“لماذا تخيفينني هكذا؟ لقد شعرت بالذعر.”
“أنا غاضبة، هذا كل شيء، كانت الميزة الوحيدة لبشرة الآنسة أنها ناعمة بفضل النوم العميق الطويل… والآن، انظري إلى ما حدث.”
“أحيانًا… أنتِ حقًا…”
“آه، الماء سيبرد، آنستي، انهضي بسرعة، سأقوم بتدليكك لتخفيف الانتفاخ.”
كانت صوفيا تعرف كيف تغير الموضوع عندما أردت قول شيء، وبينما كنت أخلع ملابسي وأستعد للتذمر، استسلمت بهدوء عندما بدأت تدليك جسدي بضغط مناسب.
“هذا رائع… منعش.”
“آنستي… في هذه اللحظات، تبدين كرجل عجوز، والدي يفعل الشيء ذاته عندما يأكل حساءً ساخنًا ويقول إنه منعش.”
“صوفيا، اصمتي وواصلي التدليك.”
“حاضر!”
ضحكت صوفيا بمرح وأكملت التدليك.
بعد أن انتهيت من الاستحمام، وجدت خادمات عائلة الدوق وموظفات صالون التجميل بيوتيه بانتظاري.
اقتربت مني المدام.
“اليوم، سنساعد الآنسة في تجهيزها بالكامل، فقط اجلسي وارتاحي، وسنتولى كل شيء.”
جلست بهدوء كما طلبت، كنت أغفو بين الحين والآخر، لكن صوفيا كانت توقظني كل مرة بالحديث معي.
“لم أستطع النوم جيدًا مؤخرًا.”
بالطبع، لم يكن ذلك بسبب حفل الخطوبة.
في الواقع، حتى الأمس لم أكن أتذكر موعد الخطوبة. كنت منشغلة جدًا بمناقشة الأمور التجارية مع كايين.
على مدى عدة أيام، تبادلت الرسائل مع كايين عبر هارنين، واستمرت النقاشات بيننا، كان الوضع مزعجًا ومربكًا لدرجة أنني كنت أرغب في الركض إلى مكتبه في نفس الطابق لمناقشة الأمور مباشرة.
“آنستي، انظري في المرآة.”
بعد أن ارتديت الفستان، وقفت أمام مرآة طويلة.
عندها، رأيت صورتي بوضوح.
كانت أجواء غامضة تحيط بي بفضل الزهور الطبيعية التي زُينت بها خصلات شعري المربوط جزئيًا.
أما الفستان، فقد كان رائعًا جدًا، لم يكن أبيض بالكامل، بل كان يمتزج به لون بيج ناعم يمنح شعورًا يتناسب مع أجواء الخطوبة، كان الفستان المصنوع من الدانتيل الرقيق دون نقوش بارزة يضفي أناقة بسيطة ولكنها ساحرة في الوقت ذاته.
“واو، آنستي، أنتِ أجمل بكثير من يوم ظهورك في المجتمع لأول مرة!”
قالت صوفيا بدهشة، مشيرة إلى أكثر يوم تزينت فيه في حياتي ، ذكرى ذلك اليوم جعلتني أبتسم.
“شكرًا.”
في تلك اللحظة، طرق أحدهم الباب.
“لابد أنه الدوق!”
همست صوفيا لي بحماس وتوقع.
سرعان ما فتحت إحدى الخادمات الباب، ودخل النور إلى الغرفة.
“واو.”
لم يكن النور، بل كان كايين.
كادت يداي أن تصفقا تلقائيًا عندما رأيته.
لقد كان رائعًا للغاية اليوم، بكل ما تعنيه الكلمة.
دون الحاجة لأي وصف مطول، كان يبدو وسيمًا من رأسه إلى قدميه.
لم يكن يرتدي ملابسه المعتادة، بل كان يرتدي زي الحفلات الرسمي، حتى ربطة العنق المزخرفة بدت متألقة عليه دون أن تبدو مبالغًا فيها.
كان شعره مرتبًا بشكل غير رسمي قليلاً، حيث تدلت بعض خصلات الغرة على جبينه، مما أضفى لمسة ناعمة ومثالية لأجواء الخطوبة.
ثم لاحظت أن منديله كان مزينًا بنفس الزهور الطبيعية التي زُين بها شعري.
شعرت للحظة وكأننا حقًا زوجان مثاليان، مما جعل وجهي يحمر بخجل بسيط.
واتباد : Bina-k7