I’m the Dying Emperor’s Doctor - 33
“……..”
“هل طبيبتي مصابةٌ بمرضٍ سيقتلها إذا لم تعمل حتى ليومٍ واحد؟”
“.. … جلالتك.”
نظرت سيرينا إلى إيشيد بتعبيرٍ محتار.
لماذا الإمبراطور هنا؟
كان من الواضح أنها كانت ستعتذر، لكن الضحية جاء لرؤيتها شخصيًا. ومع ذلك، بناءً على تعبيره، لم يبدُ غاضبًا.
‘هل كان حلمًا؟ أم لا؟’
كانت سيرينا لا تزال مرتبكةً بين الواقع والأحلام. من ناحية، بدا الأمر حقيقيًا لأن شعر إيشيد كان على السرير، لكن تعبير إيشيد لم يبدُ غاضبًا على الإطلاق.
“أوه ……، صباح الخير؟”
حيتّ سيرينا إيشيد أثناء فحص تعبيره. ثم ضحك إيشيد.
“نحن في منتصف النهار الآن، سيرينا.”
“آه.”
تردّدت سيرينا وتراجعت. لسببٍ ما، كانت ابتسامته غير عادية.
و’سيرينا’ هذه.
في كلّ مرّةٍ يخاطبها، ألم يناديها ‘أنتِ، هاي؟’ فجأة، أصبح لطيفًا للغاية، وكان الأمر أكثر رعبًا.
نظرت سيرينا إلى إيشيد بريبة. ثم فتحت عينيها على اتساعهما عندما تذكّرت كلماته التالية.
“انتظر لحظة، منتصف النهار؟!”
حدّقت سيرينا بسرعةٍ في النافذة. تألّق ضوء الشمس ورحّب بسيرينا.
‘واه … كم مرّ من الوقت منذ أن نمتُ حتى وقت الظهيرة هكذا؟’
في العادة، لا أنام كثيرًا ولم يكن نومي ثقيلاً حتى. أستيقظ بسرعةٍ لأن نومي خفيف، لكنني نمتُ جيدًا بالأمس دون أن أستيقظ ولو مرّةً واحدة.
‘شعرتُ بالانتعاش حقًا.’
كانت تلك اللحظة عندما خفضت سيرينا حذرها. اقترب منها إيشيد وأمال الجزء العلوي من جسده ليقابل مستوى عيني سيرينا.
شعرت سيرينا بنظرةٍ دافئةٍ على ظهرها وأدارت رأسها ببطء. ثم ظهرت عيناه الزرقاوان.
اقترب منها إيشيد فجأة، فارتعشت دون أن تدرك ذلك. كانت ماري قد اختفت بالفعل بحلول الوقت الذي لاحظت فيه ذلك.
لا عجب أنها شعرت بوجودٍ خبيث، أمسكت سيرينا بمؤخرة رقبتها. الآن، فقدت إرادتها لتوضيح سوء الفهم تمامًا أيضًا.
“جلالتك، أنا آسفةٌ على نومي لوقتٍ متأخّر.”
“ألم تسمعي من الخادمة؟ لقد أخبرتُكِ بالراحة اليوم.”
أمسك إيشيد بكتفها برفقٍ وأدارها، وقادها إلى السرير. كان قلب سيرينا ينبض بالقلق بينما كانت تُجَر.
‘لماذا أنتَ هكذا؟ من الأفضل أن تغضب.’
إذا استطاعت أن تتذكّر ما إذا كان حلمًا أم حقيقة، فلن تكون قلقةً إلى هذا الحد. جلست سيرينا على السرير دون أن تُدرِك ذلك وأمسكت بذراعه فجأة.
“إذا كنتَ ستستخدم صحّتي كذريعةٍ لتخطّي المشي أو تناول دوائك …….”
عندما ضيّقت عينيها بشكلٍ خافت، ابتسم إيشيد وأجاب.
“لم أستطع إجراء الفحص الصباحي لأن أحدًا لم يأتِ، لكنني تناولتُ دوائي وذهبتُ في نزهة.”
“… … ”
“كنتُ أعلم أنكِ ستفكّرين كثيرًا وتأتين لرؤيتي شخصيًا، لكنكِ تعاملينني وكأنني كسولٌ جدًا.”
“….. حسنًا، لجلالتكَ سجلٌّ حافل.”
دارت سيرينا بعينيها وتجنّبت التواصل البصري. شعر إيشيد المجتهد بمزيدٍ من الحرج لأنه لم يتخيّل ذلك أبدًا.
وضع إيشيد يده الكبيرة على رأس سيرينا. كانت لفتةً ألطف قليلاً مما كانت عليه عندما تم القبض عليه مختبئًا في غرفة الاستقبال من قبل.
نظرت سيرينا إلى إيشيد بتعبيرٍ فارغٍ من المعاملة الغريبة لكلب. لسببٍ ما، ظهرت ابتسامةٌ راضيةٌ على شفتيه. تمتمت سيرينا بتعبيرٍ أكثر ارتباكًا.
“أنا متأكدةٌ من أنني ما زلتُ أحلم الآن.”
“حُلم؟”
“إذا لم يكن حلمًا، فلن يكون جلالتكَ حنونًا للغاية.”
“إنه ليس حلمًا.”
ضحك إيشيد بهدوء وكأنه سمع شيئًا مسلّيًا. كانت يده التي تمسح شعرها دافئةً جدًا. لذا، بطبيعة الحال، كانت على وشك الشعور بالسكون، لكن إيشيد سحب يده بعيدًا وقال، وهو ينحني لتصل عينيه إلى مستوى عينيها.
“أتقولين أنكِ لا تتذكّرين؟”
“هاه؟ ماذا؟”
“ما زلتُ أشعر بوخزٍ بمؤخرة راسي ليكون حلمًا.”
ربّت إيشيد على شعره وابتسم مازحًا. شعرت سيرينا وكأن عقلها المرتبك قد ضُرِب بمطرقة.
“أوه … لا يمكن.”
“كيف تشعرين حيال الاستيلاء على شعر الإمبراطور، سيرينا؟”
ابتسم إيشيد بمرح. ماذا تعني تلك الابتسامة؟ هل كانت تلميحًا صامتًا بأنه سيقتلها، أم كانت طلبًا منها أن تعترف؟
ارتجفت عينا سيرينا بعنف. تراجعت إلى الوراء أمام الواقع الذي لا يُصدَّق. أمسكها إيشيد بشكلٍ طبيعيٍّ وثبّتها في مكانها.
“أوه. أعتقد أنني بالغتُ في ذلك.”
تحوّلت نظرة إيشيد إلى جانبها. سألت سيرينا في المقابل عن كلماته غير المفهومة.
“هاه؟ ماذا تقصد بأنكَ بالغتَ في ذلك؟”
“أنتِ حقًا لا تتذكّرين الأمس؟”
أمال إيشيد رأسه إلى الجانب وأبدى تعبيرًا متجهّمًا.
‘هل فعلتُ شيئًا مجنونًا بخلاف الاستيلاء على شعرك؟’
انطلق إنذار الطوارئ في رأس سيرينا. كان عليها أن تكتشف نوايا الإمبراطور وتقرّر ما إذا كان ينبغي لها أن تصلّي على روحها أم لا. فكّرت سيرينا في الأمر بسرعةٍ وفتحت فمها على اتساعه.
‘مُـ مُحال.’
نظرت إلى إيشيد بريبة، الذي كان حنونًا بشكلٍ غير عاديٍّ اليوم.
موقفه الودود المفرط منذ أن جاء إلى غرفتها بالأمس. انقطعت ذكرياتها فجأة، وجانبها المؤلم. على عكس المعتاد، نامت حتى وقتٍ متأخّر دون أن تستيقظ ولو مرّةً واحدة.
“!!!”
فتحت سيرينا فمها عند الفأل المشؤوم الذي ظهر فجأة. بعد فترة، سألت بتعبيرٍ حزين.
“جلالتك. أسألُ فقط في حالة.”
“لماذا أنتِ متردّدةٌ جدًا؟”
“هذا ….. هـ هل كان هناك شيءٌ آخر غير شعر جلالتك ……”
“ماذا؟ توقّفي عن التلعثم وأخبريني.”
“مـ ما أعنيه هو …….”
عضّت سيرينا شفتيها، غير قادرةٍ على الاستمرار في الكلام. لم تستطع أن تجبر نفسها على السؤال، ‘هل نمنا معًا الليلة الماضية؟’
أعلم أن هذا افتراضٌ سخيف، لكن عندما أجمع بين الأدلة الأخرى، لم يكن هناك معنًى آخر على الإطلاق.
رمش إيشيد بعينيه، غير قادرٍ على فهم ما تريده سيرينا. لكن ذلك كان للحظةٍ فقط.
“……!”
ارتجف إيشيد وتراجع. كان ذلك لأنه أدرك ما كانت تحاول قوله بعد فوات الأوان. شعر بحرارةٍ تجتاح وجهه.
ترنّح إيشيد وابتعد أكثر عن سيرينا. ثم استدار وتذمّر وهو ينظر إلى السقف.
“ها، حقًا. لا أستطيع فهم تدفّق أفكاركِ.”
غطّى إيشيد عينيه بيديه لأن وجهه كان ساخنًا. قبل أن يدرك ذلك، كانت أذنيه تحترقان باللون الأحمر الساطع. شعرت سيرينا بذلك غريزيًا عندما رأت أذنيه المحمرّتين وموقفه المتردّد.
‘لقد فعلها، لقد فعل ذلك!’
كانت عيون سيرينا مليئةً بالخيانة.
‘واه، لقد قلتَ أنكَ إمبراطورٌ زاهد، ولكن كيف يمكنك ……’
حدّقت فيه ووبّخته لفترةٍ وجيزة.
“منحرف.”
ارتجفت أكتاف إيشيد عند توبيخها. بعد فترة، فتح إيشيد فمه بنظرة ظُلمٍ على وجهه.
“… أنتِ.”
“اسمي سيرينا.”
“نعم، سيرينا.”
إيشيد، الذي استعاد رباطة جأشه، اتّخذ خطوةً أقرب إلى سيرينا. بدا أنه بحاجةٍ إلى تفسير نفسه. ومع ذلك، ارتجفت سيرينا وأوقفته بيدها.
“لـ لا تقترب مني!”
أمسكت بالبطانية وسحبتها إلى رقبتها كدرع حماية. عند هذا المنظر، أطلق إيشيد ضحكةً جوفاء وكأنه صُدِم من سلوك سيرينا.
“اعتقدتُ أنكِ تشعرين بالبرد في جانبك.”
نظرت سيرينا إلى جانبها بتعبيرٍ دامع. كان من الواضح أنها كانت تعامله بالفعل مثل المنحرف. مسح إيشيد وجهه بيده وتنفّس بعمق.
إلى أيّ مدًى تتمادين في تخميناتكِ!
“… الأمر ليس كذلك.”
“إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا تسألني لماذا يؤلمني جانبي وإذا بالغتَ في ذلك؟”
“هذا ……!”
غَضِب إيشيد فجأةً ثم هدأ. لقد اعتقد أنه إذا أنكر ذلك بشدّةٍ هنا، فلن يثير ذلك سوى الشكوك.
عقد إيشيد ذراعيه، مستسلمًا بالاقتراب من سيرينا، التي كانت لا تزال تشكّ فيه. ثم، محاولًا الحفاظ على رباطة جأشه، سأل بغطرسة.
“لقد شددتِ شعر منقذ حياتكِ، والآن تعاملينني كالمنحرف؟”
“هاه؟ منقذ حياتي؟”
رمشت سيرينا وظهرت عليها تعبيرٌ وكأنه يتحدّث هراء. تنهّد إيشيد بعمقٍ ونقر على جانبه.
“جانبكِ يؤلمكِ ليس بسبب …… ذلك الشيء، ولكن لأن قلب المانا الخاص بكِ يحاول الصحوة.”
تجنّب إيشيد التواصل البصري، وتحدّث بشكلٍ مُحرِج وكأنه لا يريد ذكر ‘ذلك الشيء’. كانت أذناه على وشك الاحتراق مرّةً أخرى، لذا مسح إيشيد وجهه حتى هدأ.
حدّقت سيرينا فيه بنظرةٍ فارغةٍ لبعض الوقت، غير قادرةٍ على فهم كلماته. بعد فترة، أسقطت البطانية التي رفعتها.
“حقًا؟”
“لماذا سأفعل ذلك الشيء لشخصٍ مريض!”
غضب إيشيد وقال بصوتٍ غير واضحٍ ‘ذلك الشيء’. سألت سيرينا بغض النظر عمّا قال.
“حقًا؟ لم يحدث أيّ شيءٍ بيننا حقًا؟”
“نعم. لذا من فضلكِ أبعدي تلك النظرات المحتقرة عني.”
“آه.”
خفضت سيرينا رأسها على عجلٍ ثم رفعت عينيها مرّةً أخرى لمواصلة الحديث.
“إذن أنتَ تقول أن سبب مرضي بالأمس كان بسبب قلب المانا؟”
“كم مرّةً أخبرتُكِ بذلك …..!”
ردّ إيشيد بغضب، ونظر إلى سيرينا ثم استدار على عجلٍ كالمصعوق. كان ذلك لأن سيرينا رفعت قميصها أمام إيشيد ونظرت إلى جانبها.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1