I’m the Dying Emperor’s Doctor - 32
على الرغم من أن سيرينا، التي أغمي عليها، لم تستطع أن تسمع، إلّا أن إيشيد حصل على إذنها بنفسه. ثم رفع قميصها بعناية.
وكما كان متوقّعًا، كان النمط لامعًا. كان ألم الصحوة مرتبطًا بالسحر وليس بالطب.
لقد كانت ضربة حظٍّ أن إيشيد، الذي كان مستيقظًا، كان بجانبها في ذلك الوقت. كان بإمكانه تخفيف ألم الصحوة قليلاً.
ظلّت سيرينا تحاول فرك جانبها بيدها كما لو كانت تتألّم. عبس إيشيد عندما بدأ جانبها الأبيض يتحوّل إلى اللون الأحمر.
كان يعلم أنه إذا تركها وشأنها، فسيترك ندبة، لذلك أمسك يدي سيرينا بيدٍ واحدة. وفي الوقت نفسه، وضع يده الأخرى بعنايةٍ على جانبها.
شعر بتوتّرٍ غريب. ومضت ألسنة اللهب الزرقاء عبر يد إيشيد.
جمع المانا النقيّة في الهواء، ونقّاها إلى نارٍ زرقاء، ومرّرها إليها. غلّفته المانا الأرجوانية ودارت حوله وكأنها تبتلع النار الزرقاء.
“آغه، هذا مؤلم …”
عبست سيرينا عندما امتصّت المانا فجأة.
“لا بأس. هذا جيد.”
ربّت إيشيد برفقٍ على يد سيرينا بإبهامه بينما كان يمسك يدها. بطريقةٍ ما، تناسب كِلا المعصمين بسهولةٍ في يدٍ واحدة. جعل فرق الحجم المُحرِج إيشيد أكثر توتّرًا.
‘هل كانت دائمًا نحيفةٌ هكذا؟’
بينما كان إيشيد يفكّر في شيءٍ آخر، اصطدمت المانا ببعضها البعض وخلقت موجات. وبعد ذلك، عندما خفض حذره.
“أوتش!”
اندهش إيشيد عندما تم اجتياح المانا بداخله فجأة، وسحب يده بعيدًا.
حتى المانا داخل جسده الذي كان يستخدمه كقناةٍ لتدفّق المانا النقي تم أكلها.
‘كنتُ حذرًا بالتأكيد.’
لقد تم امتصاصها دون أن يكون قادرًا على فعل أيّ شيء.
إذا لم يتركها بسرعة، لكان قد خسر المزيد.
نبض نبض.
خفق قلبه بسرعة. حدّق إيشيد في سيرينا في الظاهرة الغريبة أمام عينيه.
أصبح تنفّس سيرينا منتظمًا قبل أن يعرف ذلك. ارتخى حاجباها العابسان. أصبح النمط التي كان يومض مثل النار هادئًا بالفعل.
لقد سمعتُ أنه لا يجب عليكَ حقن المانا في الجسم بتهوّر، لكن سيرينا بدت بخير.
‘هل نحن متوافقان حقًا؟’
بالتفكير في الأمر، كان حساسًّا للمانا للغاية عندما اقتربت لأوّل مرّةٍ من جوهر المانا الخاص به.
كان صحيحًا أنه كان حساسًا في الأصل، لكنه شعر باختلافٍ قليل. في ذلك الوقت، اعتقد أن ذلك كان لأن توافقهم كان الأسوأ، لكنه اتّضح في الواقع لأن توافقهما كان جيدًا.
في المقام الأول، لم يكن إيشيد يعرف شيئًا عن الطب السحري، لذلك أدرك ذلك فقط بعد أن قالت سيرينا أن حقن المانا في الجسم أمرٌ خطير.
لا يستطيع معظم الناس استخدام المانا خاصتهم بحريّةٍ مثل سيرينا. في أفضل الأحوال، يستخرجونها باستخدام أدواتٍ سحرية، وكان استخدام المانا النقية أسهل بكثيرٍ من استخدام المانا داخل أجسادهم.
ساعدها إيشيد، لكنه لم يكن ينوي استخدام المانا داخل جسده، بل المانا النقية. فقط في حالة، قام إيشيد بلكز سيرينا.
“هاي، هل أنتِ بخير؟”
لم ترد سيرينا. بالحكم على الطريقة التي كانت تتحرّك بها، لم يبدُ أن حياتها في خطر.
تنهّد إيشيد بارتياحٍ ومسح شعر سيرينا المتعرّق برفق.
لا أستطيع حقًا فهم الأمر، ولا يمكنني حتى إبقائها بعيدة. تمتم إيشيد، وهو يفحص بهدوءٍ وجهها الذي استعاد لونه.
“تبدين على ما يرامٍ الآن.”
في تلك اللحظة عندما كان يشعر بالارتياح، أخذت سيرينا يده فجأةً وكأنها وسادةٌ ووضعتها تحت وجهها.
“……!”
تجمّد إيشيد في مكانه بسبب تصرّف سيرينا المفاجئ. بدت مرتاحةً جدًا في نومها ويده تحتها، لذلك لم يستطع رفع يده وظلّ ساكنًا.
دغدغ الوبر الناعم يد إيشيد، ولمستها أنفاسها الحارّة وهبطت بخفّةٍ كالنسيم.
“هذا خطيرٌ بعض الشيء.”
تمتم إيشيد وهو يتجمّد ويمسح زاوية فمه بيده الأخرى. بدت سيرينا، التي كانت نائمةً بوجهٍ لطيف، بريئةً مثل طفل.
لن يصدق أحدٌ أنها الطبيبة التي كانت تسبّ الإمبراطور وتُجبِره على العلاج.
بدأ قلبه ينبض لسببٍ آخر. كانت تلك اللحظة التي امتلأت فيها عينا إيشيد الزرقاوان باللون الأرجواني دون أن يعرف.
“الإمبراطور ….”
“؟؟؟”
تمتمت سيرينا بشيءٍ وهي تمسك بشعره.
“أوتش.”
استعاد إيشيد وعيه فجأةً وحدّق في سيرينا. ثم شعر بيدها تشدّ شعره بإحكام.
“هل أنتِ مستيقظة؟”
“…….”
لم تُجِب سيرينا. كانت المسافة قريبةٌ جدًا. أمسك إيشيد بيدها بقشعريرةٍ لا يمكن تفسيرها.
“ستكونين أوّل شخصٍ يمسك الإمبراطور من شعره.”
“سأجعلكَ أصلعًا ……”
تمتمت سيرينا بشيءٍ غير مفهوم وأرخت قبضتها.
تم سحب كميّةٍ صغيرةٍ من الشعر الذهبي من بين أصابعها. بينما كانت تتحرّك، تم تحرير إحدى يديها.
“هااه.”
تراجع إيشيد خطوةً بعيدًا عنها.
شعر بالغرفة شديدة الحرارة لسببٍ ما. لابد أن يكون ذلك بسبب المدفأة المشتعلة. فوجئ إيشيد، الذي اقترب من النافذة ليبرّد نفسه. كان وجهه المنعكس في النافذة محمرًّا.
فجأة، تذكّر أنه اقترب كثيرًا من سيرينا قبل لحظة.
“مُحال، هل أنا ……؟”
نظر إيشيد إلى سيرينا بدهشة. قبل أن يدرك ذلك، كانت قد ركلت الغطاء وبدأت في الشخير. هزّ إيشيد رأسه وهو يراقبها.
“هاه.”
ثم غادر الغرفة بسرعة. ومن الغريب أن قلبه كان ينبض بقوّة حتى بعد مغادرته الغرفة، لكن إيشيد تجاهل ذلك عمدًا.
* * *
في اليوم التالي، تمدّدت سيرينا وخرجت من السرير. بدا الأمر وكأنها انهارت بالأمس، ولكن عندما فتحت عينيها، كانت في السرير.
‘هل مشيتُ إلى السرير بقوّتي العقلية الممتازة؟’
اتّكأت سيرينا على لوح السرير وتأوّهت عندما شعرت بألمٍ في جانبها.
لا بد أن ظهرها كان يؤلمها لأنها كانت مستلقيةً لفترةٍ طويلة. على عكس حالة ظهرها، شعرت بالانتعاش أكثر من المعتاد.
أعتقد أن النوم هو أفضل دواء. أشعر بالانتعاش بعد النوم الجيد.
‘درجة حرارة الجسم طبيعية. النبض طبيعي.’
فحصت سيرينا حالتها عن كثبٍ وأبدت تعبيرًا فخورًا. عندما رأت أنها تحسّنت دون القيام بأيّ شيءٍ خاص، بدا أن سرعة تعافيها ليست سيئةً للغاية.
كان ذلك عندما شعر خيطٌ ذهبيٌّ ناعمٌ بين أصابعها.
“هممم؟”
أمالت سيرينا رأسها ورفعته إلى عينيها. تألّق الشعر الذهبي اللامع في الضوء. أغمضت سيرينا عينيها ببطءٍ عند رؤية الشعر المألوف.
ثم فجأة.
تذكّرت الحلم من الليلة الماضية.
الحلم الذي أمسكت فيه بشعر إيشيد وجعلته أصلع. حقيقة أن إيشيد جاء إليها كان حلمًا مجنونًا.
ولكن لماذا كان شعر إيشيد أمامها الآن مباشرة؟
بدأ تعبير سيرينا المحتار في التشقّق تدريجيًا. كان ذلك لأنها تذكّرت ما قاله إيشيد في حلمها.
“ستكونين أوّل شخصٍ يمسك الإمبراطور من شعره.”
“هاه! لا يمكن!”
قفزت سيرينا من مقعدها وهي تشعر بشعورٍ مشؤوم.
ألم يكن حلمًا؟
كانت سيرينا تتحرّك وتبحث عن المزيد من الأدلة. في تلك اللحظة، التقت عيناها بعيني ماري، التي جاءت لترتيب السرير. اقتربت منها ماري بابتسامةٍ مشرقة.
“آنسة سيرينا. كيف تشعرين؟”
“آنسة ماري! لقد أتيتِ في الوقت المناسب. هل حدث أن نقلتِني إلى السرير أمس؟”
بغض النظر عن مقدار تفكيري في الأمر، لم أستطع أن أتذكّر أنني دخلتُ إلى السرير بنفسي. حتى لو كان وعيي جيدًا، لم أكن لأفعل شيئًا لم أتذكّره حتى.
ركضت سيرينا إلى ماري وأمسكت بذراعيها، وهزّتهما بينما حثّتها على الاستمرار. رمشت ماري وكأنها سمعت شيئًا غريبًا.
“لا. لم أكن أنا.”
“إذًا؟”
انتظرت سيرينا كلمات ماري التالية بعيونٍ قلقة.
كانت تأمل بشدّةٍ ألا تخرج حتى عبارة ‘صاحب الجلالة’ من فمها. ومع ذلك، فإن مشاعرها المشؤومة لم تكن خاطئة أبدًا.
“لقد نقلكِ صاحب الجلالة، وجدكِ منهارة، ورعاكِ حتى استردتِ صحتكِ. لقد أخبرني أن أحرص على راحتكِ حتى اليوم.”
كلّما ابتسم وجه ماري، كلّما أسودّ وجه سيرينا.
‘لا. لا يمكن. لا يمكن، لا يمكن …… هل انتزعتُ شعر الإمبراطور حقًا؟ هاه؟’
حاولت سيرينا جاهدةً إنكار الواقع وأدارت رأسها بعيدًا. ثم رأت ذلك. شعرةً ذهبيةً أخرى على السرير.
‘أوه …… لقد قُضِي عليّ.’
انفجرت سيرينا ضاحكةً وكأنها فقدت عقلها.
‘لقد كانت حياةً جيدة، لقد لمستُ جسد الإمبراطور، لذلك سأُعدَم بالمقصلة مرّةً أخرى هذه المرّة.’
تمتمت سيرينا بنبرةٍ مُحبَطة.
“ماري. أعتقد أنني سأموتُ مرّةً أخرى هذه المرّة.”
“هاه؟ ماذا تقصدين، سيرينا؟”
نظرت ماري إلى سيرينا، مندهشةَ من ذكر الموت المفاجئ. ثم تصلّب وجهها وسألت.
“لم تتصالحي مع جلالته بعد؟ هل يمكن أن يكون جلالته …..!”
“هذا لن ينجح. يجب أن أذهب وأتوسّل الرحمة.”
غيّرت سيرينا ملابسها على عجلٍ. حدّقت ماري في المشهد متجمّدة.
كانت سيرينا، التي غيّرت ملابسها دون أن تتمكّن من إيقافها، على وشك الإمساك بمقبض الباب. لكن بدا أن الباب يُفتَح من تلقاء نفسه، وضرب رأسها بصدرٍ المألوف.
“آه.”
لمست يدٌ كبيرةٌ وثابتةٌ خصر سيرينا، الذي كان على وشك الارتداد بشكلٍ طبيعي. ومع ذلك، بمجرّد استعادة سيرينا السيطرة على جسدها، تحرّكت اليد بسرعةٍ بعيدًا.
“…….”
حدّقت سيرينا بنظرةٍ فارغةٍ في اليد البعيدة والصدر المألوف والملابس الرائعة. ثم سعل إيشيد ونبس.
“كنتُ أعلم أن هذا سيحدث.”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1