I’m the Dying Emperor’s Doctor - 15
بعد لحظات، وبمجرّد انتهاء الأغنية، قادت سيرينا إيشيد إلى الشرفة. قالت سيرينا بينما تبعهم ليونارد.
“سأذهب إلى الشرفة، لذا من فضلك لا تدع الأشخاص يتابعوننا.”
“ماذا يحدث؟”
“جلالته في حالةٍ سيئةٍ بعض الشيء.”
“ماذا تقصدين بالحالته؟”
أشارت سيرينا حول رقبة إيشيد بينما بدا ليونارد مستفهماً. عندما رأى ليونارد رقبته الحمراء، أومأ برأسه على الفور.
“دعينا نذهب إلى الغرفة.”
“ذلك سيكون جيدًا.”
انتقلت سيرينا إلى الغرفة المجاورة للقاعة، بإرشادٍ من ليونارد. لقد كانت إحدى الغرف المصمّمة لكبار الشخصيات في الحفلة للاسترخاء بشكلٍ مريح.
“سأنتظر في الخارج.”
“نعم.”
بعد أن شكرته سيرينا، قادت إيشيد إلى الغرفة.
كانت بشرة إيشيد على وشك أن تصبح سيئةً مرّةً أخرى. وحتى لو كانت هناك مسكّناتٌ للألم، فلم يبدُ أنها تخفّف آلام التي انتشرت في الجسم بشكلٍ كامل.
وضعته على الفور في السرير وفكّت أزرار قميصه حتى يتمكّن من التنفّس بشكلٍ مريح. أمسك إيشيد بيدها وسألها.
“ماذا تفعلين؟”
“لماذا؟ هل تخشى أنني سأهاجم جلالتكَ في وسط هذا؟”
“تقولين ذلك وكأنه لا شيء …!”
“أحاول أن أجعل التنفّس أسهل بالنسبة لك. ابقَ ساكناً.”
عندما حاولت سيرينا سحب يد إيشيد قال بعناد.
“لا. سأفعل، سأفعل ذلك.”
قام إيشيد بفك أزراره في حال حاولت سيرينا التقدّم.
لقد كان هو في الداخل والخارج عند نقطةٍ غريبة. لقد كان الأمر أشبه بجدارٍ حديديٍّ بالنسبة للشخص الذي يفحصه كلّ صباح.
تم فكّ ثلاثة أو أربعة أزرار، وكانت بشرته البيضاء متوهّجةً بالفعل. نظرت سيرينا بقلقٍ وسألت.
“لابد أنه كان يؤلمك. هل أنتَ بخير؟”
“هذا عن …… آه!”
بمجرّد أن لمست سيرينا المكان المتوهّج، نسي إيشيد فخره واشتكى.
كان الشعور بالألم عند اللمس هو نفس الأعراض تمامًا في ذلك الوقت. ابتسمت سيرينا وقالت له وهي تعضّ على شفتها السفلية في حرجٍ.
“صحيح أنكَ مريضٌ أم أنها مبالغة؟”
“هاه. هذا لا يستحق الرد.”
أدار إيشيد عينيه وأبقى فمه مشدودًا، ولم يعد يدحض. هزّت سيرينا كتفيها ونظرت حول رقبته. كان الأمر أسوأ مما كانت تعتقد.
‘أعتقد أنني يجب أن أخلع سترته وأتحقّق.’
كان من حسن الحظ أن المرهم تم صنعه مسبقًا. كان هذا أولاً لتقليل الحرارة وتهدئة الجلد.
‘إذا كان يعاني من الحمّى، فهي ليست مجرّد حساسيةٍ مثل ذلك الحين.’
أخرجت سيرينا المرهم من حقيبتها وتوقّفت على الفور عن محاولة رفع قميص إيشيد.
لقد حاولت فكّ بعض الأزرار سابقًا، لكن إذا طلبت إظهار بشرته عندما تضع المرهم، كانت تتوقّع تمرّدًا أكبر.
‘نعم، لقد تخطّيتُ حدودي. بادئ ذي بدء، إنه إمبراطور.’
ألم تعلم أنها بدأت للتوّ بمخاطبته على إنه إمبراطور. توقفت سيرينا عن محاولة الإمساك به وابتسمت وتحدّثت بنبرةٍ آمرة.
“صاحب الجلالة، اخلعه.”
جعلت تصريحات سيرينا المنمّقة إيشيد هادئًا. حتى التنفّس يبدو صمتًا مُحرِجًا.
فتح إيشيد عينيه لأنه لم يكن يعرف ما كان يسمعه. لا يوجد أحدٌ لن يتفاجأ بقولها.
‘لقد قلتِ سابقًا أنكِ قمتِ بفكّ الزر حتى أتمكّن من التنفّس، ولكن الآن….؟’
شعر إيشيد بطريقةٍ ما بتهديد برائته.
“ماذا؟ هل سمعتُ ذلك بشكلٍ خاطئ؟”
بينما كان يزمّ شفتيه في حيرة، قالت سيرينا مع ثني الجزء العلوي من جسدها. مع تعبيرٍ وقح.
“ليس لدينا وقت. من الأفضل أن تفعل ما أقول قبل أن أفعل.”
“أنتِ، أنتِ …!”
لماذا بحق الجحيم الملابس ….؟
طال انتظار ردّ إيشيد.
قال لها أن تعالجه، ولكن ماذا بحق الجحيم …
وبينما كان متردّدًا، هدّدت سيرينا كما لو كانت ستمدّ يدها على الفور.
“حسنًا، إذا سمحتَ لي، سأفعل.”
“كيف بحق السماء تدلين بمثل هذا التعليق بشكلٍ عرضي ….”
شعر إيشيد بسخونةٍ في وجهه. ولم يعرف ما إذا كان يعاني من الحمّى لأنه مريضٌ أو لأنه شعر بالحرج من استفزاز سيرينا.
أجاب على عجلٍ لأنه اعتقد أنها ستفعل ذلك حقًا إذا بقي هكذا.
“سـ سأفعل ذلك!”
“نعم. تفضل. لن أمنعك.”
وبينما كانت سيرينا تنتظر، وتردّ بفتور، خلع إيشيد ملابسه الخارجية وفكّ أزرار قميصه. ثم أدرك أنه كان يطيع كلامها دون أن يسأل لماذا.
“ولكن لماذا تريدين مني أن أخلع ملابسي؟”
“سأضع مرهماً يهدّئ التهيّج. لن تستطيع وضعه على ظهرك وحدك.”
“كان بإمكانكِ شرح ذلك في المقام الأول.”
“أوه. ألم أفعل؟ هذا خطأي.”
خدشت سيرينا خدها وضحكت بشكلٍ مُحرَج.
“هاه.”
بدت تنهيدة إيشيد أقل من المعتاد. عندما خلع إيشيد معطفه بالكامل، انتشرت البثور مثل الزهور الساخنة في جميع أنحاء جسده. لم يكن خطيرًا كما اعتقدت لأنه تناول مسكنات الألم مسبقًا.
‘ كان من الجيد وضع مسكّن للألم لإزالة السموم على القلادة تحسّبًا لذلك.’
طبّقت سيرينا المرهم الجاهز بعنايةٍ على إيشيد. كانت العضلات الصلبة ترتعش في كلّ مرّةٍ يتم لمسها.
“يا صاحب الجلالة، هل تتذكّر ما هو الشراب الذي تناولتَه اليوم؟”
“…… لا. لا أعرف لأن الخادمة أعطتني إياه”.
أجاب إيشيد ببطء، وهو يعضّ شفته السفلى. سمعت صوتًا حديديًّا ضعيفًا في الصوت المنخفض.
‘ لا بد أنكَ تعاني من الكثير من الألم.’
سألت سيرينا وهي تعالجه ببطءٍ وبعنايةٍ أكبر، كما لو كانت تتعامل مع كنزٍ ثمين. دون حتى أن تحلم بأن ذلك سيجعل الأمر أكثر جنونًا.
“هل يمكنكَ شرح الطعم تقريبًا؟”
إذا قالت ‘إنها تلك الفاكهة، أليس كذلك؟’ فقد يؤدي ذلك إلى سوء فهم، فكان من الأفضل إجراء تحقيق. قال إيشيد وهو يتتبّع ذاكرته.
“لقد كان حلوًا بعض الشيء مع طعمٍ لاذع. …. حسنًا، كان يشبه جوز الهند قليلاً.”
“لابد أن تكون ثمرة رامبوتان*.”
كان ردّ فعل سيرينا مناسبًا وأخرجت جرعة إزالة السموم من الحقيبة.
“من فضلكَ تناول هذا أثناء وضع المرهم.”
“كيف فهمتِ الأمر بشكلٍ صحيحٍ بعد سماع الشرح؟”
أعطى إيشيد نظرة شكٍّ على الجرعة. أوضحت سيرينا بمهارة.
“لديّ معرفةٌ بالأعشاب والفواكه. وسمعت أن هناك أشخاصًا لديهم حساسيةٌ تجاه سمّية الفواكه البشرية أحيانًا. الآن، اشرب ذلك.”
سكبت المزيد من الماء مع الجرعة. كان إيشيد عابسًا، وفتح فمه بلطف. على أيّ حال، كانت هذه الطبيبة تعلم أنه لا يستطيع الرفض.
نظرت سيرينا إلى إيشيد بفخرٍ وهو يتناول الجرعة.
‘كم سيكون من الجيد تأكل مثل هذا دائمًا؟’
يبدو أنها عاشت حياةً خاطئةً خلال الحلقتين الأخيرتين من الزمن. يبدو أن هذا الإمبراطور يستمع فقط عندما يتمّ إجباره. كان ذلك في وقتٍ قريبٍ عندما انتهت من وضع المرهم على الإمبراطور.
“إنه هنا، أليس كذلك؟ …… يو!”
“لا، لا يمكنكِ ذلك. نعم ….”
كان هناك ضجةٌ في الخارج. للوهلة الأولى، يبدو أن صوتًا مألوفًا قد سُمِع.
‘هذا الصوت …….’
“لابد أنها الآنسة غرينوود. فلا عجب أنها بقيت هادئةً لمدّة.”
تلا أجادي بنبرةٍ منخفضةٍ كما لو كان يندب ذلك. ثم حاول ارتداء قميصه مرّةً أرى.إذا قالت سيرينا وهي تسرق قميصه.
“لا. من فضلكَ انتظر حتى يجفّ المرهم وارتديه.”
“لكنني لا أستطيع الخروج بهذه الطريقة.”
“دعه ليجفّ أولاً ثم اخرج.”
“لماذا لا تعطينه لي؟”
تراجعت سيرينا بينما زمجر إيشيد ومدّ يده.
في ذلك الوقت، كان من المؤسف أن السجادة على الأرض كانت مطوية. انزلقت سيرينا بسبب السجادة مجعّدة.
“أفضّل الخروج بدلاً منك. لذا، ابقَ ساكناً … هاه؟”
تداعى جسد سيرينا بشدّة. مندهشًا، مدّ إيشيد يده وسحبها كما كانت.
كان جسد سيرينا مائلاً للأمام واستقرّ في أحضان إيشيد. أمسكت به سيرينا بقوّة لأنها كادت أن تسقط.
وفي الوقت نفسه، ضغطت بيدها الأخرى على مفتاحٍ على الحائط، لكنها لم تتمكّن من التعرّف عليه لأنها كانت مشتّتة.
“آوه. لـ لقد أنقذتَني لمدّة عشر سنوات.”
“….”
“شكرًا لكَ يا صاحب الجلالة ……”
خفق قلبها لأنها كانت متفاجئةً جدًا. بدا إيشيد متفاجئًا بدوره، فتصلّب.
‘آه، المرهم لم يجفّ بعد.’
أطلقت سيرينا أنينًا حزينًا وهي تنظر إلى المرهم الذي على يدها.
شعرت فجأةً بنظرةٍ لاذعةٍ من شخصٍ ما. عندما استدارت، رأت أوفيليا وليونارد متخشّبين من الباب المفتوح.
‘أوه؟ لماذا فُتِح الباب؟ أنا متأكّدة من أنني طلبتُ منكَ عدم السماح لأيّ شخصٍ بالدخول؟’
الى جانب ذلك، كانت وجوه الشخصين غريبةً جدًا. كانت أوفيليا ترتجف وعيناها مفتوحتان، وبدا ليونارد سعيدًا بطريقةٍ ما.
كانت سيرينا في حيرةٍ من أمرها ولاحظت عن غير قصد أنها كانت تضغط على شيءٍ ما. لقد كان مفتاح.
‘هممم؟ ما هذا المفتاح؟’
كانت قاعة روبي قاعةً فائقة الفخامة ومجهّزةً بأحدث المعدّات.
لسببٍ ما، لم يبدُ الأمر وكأنه مجرّد مفتاح.
‘أعتقد أن الميكانيكيين الموجودين في الجزء العلوي من جوردون غالبًا ما كانوا يدخلون ويخرجون قبل المأدبة.’
سيرينا، التي كانت تحدّق في معدّاتٍ غير مألوفةٍ لم ترها من قبل، راودتها فجأةً فكرةٌ مشؤومة.
‘ويحي. مستحيل …….’
هذا ليس الشيء الذي يفتح الباب، أليس كذلك؟
صرخت سيرينا ‘لا، لا أعتقد ذلك’ وضغطت على المفتاح مرّةً واحدة.
تشينغ.
انزلق الباب المنزلق، الذي كان مفتوحًا مع صوت شيءٍ متعرّج، ليُغلَق.
“….”
ضغطت على المفتاح مرّةً أخرى لأنها أرادت إنكار الحقيقة، وانفتح الباب على مصراعيه مرّةً أخرى عندما حاولت إغلاقه.
‘ أنا مَن فتحته ….’
ندمت سيرينا على ذلك على الفور.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
فاكهة رامبوتان : يعود أصل الشجرة إلى ماليزيا واندونيسيا وسريلانكا وجنوب شرق آسيا. الرامبوتان في اللغات الإندونيسية والفلبينية والماليزية تعني حرفيا شَعر وسبب هذه التسمية هو ‘الشعر’ الذي يغطي هذه الفاكهة.
القشر الخارجي للفاكهة يتم تقشيره ويظهر لب الفاكهة الجاهز للأكل. أما عن مذاقه فهو من حلو إلى حامض كما أنه أحيانا يشبه طعم العنب.
وجود حساسية لهذه الفاكهة نادر وليس معروف.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1