انا حامل بالطفل الطاغية - 8
لم يبعد عيناه عنها احمرت خداها حتى اصبحت تشبه الطماطم بدأت تنظر خارج النافدة عضت شفتاها لتتكلم بإنزعاج.
“ارجوك توقف”
ماذا فعلت؟”
“انت تحدق بي منذ ركوبنا في العربة”
“وما السيء في الأمر”
“تجعلني اشعر بعدم الراحة”
“هذا بسببك انتي جميلة لدرجة انني لا استطيع ازاحة عيني عنك او الابتعاد لا اريد لأحد رؤيتك هكذا غيري يخالجني إحساس ان احبسك في مكان لا يوجد فيه إلا انا وانت”
” هل هكذا يكون الرجل المتملك”
“انها فقط المرحلة الأولى”
قد كانوا على مقربة من البوابات، فتح حراس القعلة باب العربة ساعدها إدوارد على النزول لم يكن الثوب طويل بحيت لم يزعجها اثناء المشيء، وقد بدى أنهم آخر من يصل.
“الدوق والدوقة تشاد يدخلان”
عادت تعبيرات الدوق الباردة فور دلوفهم للقاعة كان جميع النبلاء يحدقون بهم،لم تكن مذعورة ولا متغطرسة وقفت بجانب إدوارد، عرضت مكانتها كدوقة تشاد، في أحد أركان الإستقبال كان هناك العديد من النساء اللواتي يرتدين ازياء جميلة ويتحدثن بهدوء في ما بينهن كانت هؤلاء النساء ساحرات وانيقات، كانت ابتساماتهم مثل الزهور المتفتحة، كان حفلا مييز استضاف العديد من العائلات وشخصيات مهمة من خارج الامبراطورية حتى ان رئيس الأساقفة للمعبد متواجد أحد أركان المهمة للقارة ومرة أخرى تجاهل برج السحرة مثل هذه الحفلات.
كانت تدور حاليا حول نفسها وبيدها كأس نبيذ تتلقى كلمات المدح من حين لآخر نظرت لادوارد الذي كان بتبادل أطراف الحديث مع رئيس الوزراء وبقربهم طفل طبق الأصل لوالده،التفتت لتلقي نظرة على الواقف بجانبها.
“تشرفت بلقائك دوقة تشاد انا البارون دافيسون”
“وانا كذلك”
“سمعت انك المسؤولة عن الاكاديمية”
“هذا صحيح فكرت انه ستكون مضيعة للامبراطورية اذا لم تستغل مخططات رئيس الوزراء السابق”
“لديك افكار رائعة”
“هذا من ذوقك”
“جلالة الإمبراطور آد دي مورغان والامبراطورة أليس دي مورغان يدخلان الى القاعة”
جلس الإمبراطور في الكرسي بجانب الامبراطورة التي كانت تبتسم بتعب تقدم الجميع لالقاء التهاني والتعريف عن هداياهم طبعا، ليأتي دور فيونا وادوارد الذي تركها لتقدمها.
“هذه هدية الدوقية تشاد لسمو الأمير و الأميرة السيف رمز للشجاعة والقوة وهذا سيكون عونا للامير هذه الامبراطورية التي يشهد التاريخ عن عظمتها اما الرمح يضم رؤوسا حادة تُفتح عندما يُغرس في جسم الشخص مما يجعل إزالته من دون قتل الضحية مستحيلا”
“انها هدية رائعة أيتها الدوقة واشكرك على النبيذ”
لطالما أخفت ابتسامته الكثير،آد شخص ذكي لكنه يتظاهر بالغباء نظاراته تعبر عن ما يجول داخل عقله لقبه القراء بالشيطان المحنك.
“سعيدة لانه اعجبك”
أغلب الهدايا كانت مجوهرات ثمينة والاثواب الحرير وغيرها منح الإمبراطور الإشارة ليعزف العازفون معزوفاتهم، تقدم إدوارد ليمد يده لها.
“هل تمنحني شرف الرقص معك”
“أكيد”
تركت العناء لجسدها ليتحرك من تلقاء نفسه،الجو حولهم كان مثير لدرجة الإعجاب إلا أنها اعتقدت انها تحلم، كان الرجل الذي أمامها هو زوجها كبريائها لا يسمح لها بالاعتراف أرادت منه هو ان يبدأ خطوتهم الاولى.
“سمعت ان الإمبراطور طلبك بعد الحفلة”
رغم صوت الموسيقى والضجيج داخل القاعة استطاعت سماع صوته بوضوح.
“نعم”
“انت تعرفين بشأن تحركاته؟”
“القليل فقط”
انتهت الرقصة لتتوجهه إلى طاولة صغيرة واخدت كأس نبيذ اخر اقترب منها الدوق وامسكه من بين يديها.
“ستثملين هكذا”
“انا لا اثمل بسرعة فقط اعطني”
شرب من نفس المكان الذي احتست منه قبلا واعاده إليها، استشعرت باقتراب شخص غير مرحب به تقد بجانبهم رجل حافظ على شبابه بإبتسامته الغريبة.
“لم أرك منذ مدة دوقة تشاد”
“بسبب تعبي لم أعد احضر الكثير من الحفلات”
“امل ان تتحسن صحتك”
شعرت بأن تجاهله لادوارد كان متعمدا، مع ذلك لم يظهر عليه اي علامة إزعاج استمر في التحديق له بنظرات فارغة، لينقد الموقف رئيس الوزراء
“اسف على المقاطعة ولكن الإمبراطور يطلب حضور الدوق والدوقة”
“اتمنى ان نلتقي مرة اخرى دوقة تشاد”
اتبعته رفقة إدوارد لغرفة عبارة عن مجلس كبير متكون من طاولة عريضة يترأسها الإمبراطور وبجانبه الدوق لويرس التي تتميز عائلته بالعيون الزمردية و اخيرا رئيس الوزراء الكونت داير، جلست وبجانبها الدوق كان الإمبراطور ينظر إليها بإبتسامة كأنه يخبرها ان تتكلم.
“يبدوا لي انك اخبرتهم عن رسالتي وحاليا سأجيب على السؤال الذي تطرحه، كيف عرفت ان الدوق يتاجر بالعبيد؟اممم كيف سأحكي؟ ببساطة انا شريكته او بالاحرى كنت شريكته ساعدته قبل سنتين في السر بإعطائه مجموعة من الخرائط الممرات السرية في الإمبراطورية وجدتها في مكتبة والدي”
“ولماذا تكلمتي الآن؟”
“كنت اخطط لهذا منذ البداية فنهايته ستكون النفي او الإعدام اذا اكتشف أحدهم تورطي معه ستنتهي حياتي مثله، وانا لست حمقاء لانهي حياتي بهذه الطريقة أردت فقط الحصول على مرادي”
” الزواج بإدوارد”
“بالضبط”
كان الجميع يحدق بصمت بين فيونا وآد الذي استمر في طرح الأسئلة وهي تجيب ببساطة،حتى أضاف الدوق لوفلايس لتتغير تعابير وجهها للاسوء.
“وهل انتهى كل هذا هنا؟”
‘تقريبا لم يرسل اي رسالة وانا بدوري كذلك المعلومات حوله مجهولة بطريقة غريبة يغير الخدم كل نصف سنة ومن يعملون معه مخلصون له لدرجة الجنون كأنهم يعرفون أن خيانته تساوي الموت اين يجني هذا الرجل أمواله الطائلة؟هذا بسيط لديه طرق سهلة ولكنها ذكية منها التجارة بالنساء لبيوت الدعارة وتجربة أدوية غير قانونية على الأطفال من الممالك المهزومة وايضا انه يخطط ان يسقطك من الحكم اعادة بناء النظام في الامبراطورية بمساعدة من مملكة أرغون”
“ولكن هذه مملكة انقرضت”
“هي انقرضت ولكن ملكهم لم يمت من تظن انه ساعده على الهرب، حتى أن اطفاله الغير شرعيين بعدد شعر رأسك ملك فاسد انتهى بشعبه لخيانته”
تساءل الكونت داير بوجه محير اعترفت أن له نظرات مخيفة بدى كمختل عقلي.
“كيف عرفتي كل هذا؟”
“بمساعدة احدهم”
“من؟!”
“كل شخص في هذه الحياة يملك أسرار وانا لا اعد استثناء،وحتى لا أنسى غيروا رئيس الحرس الملكي فهو بجانب بوديكون”
“هل انت متأكدة؟”
تسبب سؤال الدوق لويرس في تغير نبرة صوتها كانت تكره ان يشك أحد في مصداقية كلامها.
“اذا أردت ان تقتنع اكثر اذهب غذا الى هذا المكان واعرف بنفسك، ستجده يساعد في تهريب جرعات سحرية غير مرخصة”
كتبت عنوان على ورقة ووضعتها وسط الطاولة، لتلوح لهم مغادرة.
“لقد اخد هذا وقت اطول مما كنت اتوقع،زوجتك تعاني الآن أسرع في إنهاء هذه الحفلة”
توقف العازفون عن العزف ليقف آد أمام العرش وينحني الجميع له بإحترام ليعرض منصبه كأعلى منصب في الامبراطورية.
“حسب الدستور الملكي فإن العرش هو وراثي بين الابناء الذكور وينص على انتقال الحكم الى اول الابناء،كما يعرف الجميع ولي العهد هو الأمير الذي يعين بحكم القوانين أو الأنظمة أو العرف أو القرار الملكي وريثًا للعرش وسيصبح ملكًا بعد وفاتي أو مرضي أو تنازلي عن العرش”
تعالت أصوات النبلاء داخل القاعة فور انتهاءه،لم تهتم فيونا كثيرا توجهت الى الشرفة بدأت تشرب الكأس الاول ثم الثاني ثم الثالث حتى وصلت للسابع ظهرت عليها اثار الثمالة، انتهت الحفلة والدوق يبحث عنها وجدها نائمة على الأرض قهقه بسبب وضعيتها حملها بين يديه بينما هي تنظر لوجهه وتقول.
“هل تعرف انت وسيم حد اللعنة؟”
“اسف ولكن انا متزوج”
“كم هي محظوظة؟”
“لكنها لا تهتم بي”
“هل هي حمقاء؟او انها لا ترى هذا الجمال” صرخت غاضبة
“يمكن”
“مارأيك ان تتزوجني وتتركها، سأعتني بك” نبست بحالمية، شاردة بتفاصيل وجهه
“اعتذر لكنني احبها”
“هل لدي أمل للحصول عليك؟”
“سأخبرك عندما نصل للمنزل”
دخل للعربة واجسلها فوق ركبتيه، بدأت تعبث بشعره فتحت ازرار قميصه واحدة تلو الأخرى.
“هل تعرفين ماذا تفعلين؟”
وصلوا للقصر اخدها لغرفتهم اغلق الباب بقدمه أراد وضعها على السرير لكنها لم تتركه.
“اذا استمريتي هكذا سنصل لحل لن يعجبك”
يتبع…