انا حامل بالطفل الطاغية - 7
كان أسوء أسبوع مرة عليها، لم يكن لها فرصة حتى للاسترخاء اعلن الإمبراطور ان البناء سيستغرق حوالي نصف سنة لم تتوقع انه سيكون بهذه السرعة مما زاد عليها أعباء العمل، كان الشعب يحتفلون بالأميرين طيلة الأسبوع هزت رأسها بتعب لتنظر لميا بشفقة.
“ما رأيك أن نترك كل هذا لما بعد الحفلة”
“سيدتي لم يبقى الكثير وهذه الوثائق يجب تسليمها مساءا”
تبدوا لها الأوراق كجبال لا تنتهي شجعت نفسها قائلة إدوارد يعمل على ضعفها كل يوم وهذا شيء بسيط بنسبة له، لتشرع في تنسيقها وفرزها.
“بقي القليل لا تستسلمي فيونا ميلر”
رفعت يدها عاليا لتهتف بإنتصار بينما تضع اخر ورقة في مكانها الصحيح، تغير الجو داخل المكتب بعد دخول عدة خادمات وبيدهم صناديق مختلفة الحجم،إحدى الصناديق احتوت على فستان بنفس لون عينيها يبدوا ان صانعه قد تعب في تصميمه وخياطته وبجانبها ورقة اشرق وجهه فقط بقرائتها.
” ستكونين الأجمل بالتأكيد”
“انه جميل”
تهاتفت الخادمات حول فيونا بنظرات إعجاب للفستان لتضع الورقة برف خاص وتأخد الخادمات الصناديق لغرفتها لتبقى بمفردها بعد خروج ميا كذلك لإعداد الشاي وبعض المقبلات، رفعت وجهها ناحية النافذة لتضيف قائلة.
“وقت اللعب انتهى على ما يبدوا”
دخل هينري ليأخد الوثائق ليتم تخزينهم لاحقا.
“هل ذهب الدوق الى القصر الإمبراطوري”
“غادر في وقت ابكر هذا الصباح”
” لن يصمت المعارضون طويلا سيحاولون اسقاط النظام بأي طريقة”
جماعة من الخونة يترأسهم الدوق “بوديكون” عائلته تدعم الابن الغير الشرعي للامبراطور السابق الذي انتهت حياته قبل عشر سنوات على يد إدوارد.
” هناك دعوة لحضور اجتماع مجلس الوزراء”
“دعوة لي؟!”
وضع ظرف سميك على المكتب به شعار العائلة الحاكمة في الوسط، كانت أدرى بأن الإمبراطور سيستخدمها عاجلا أو آجلا، الموعد كان غذا نظرت بإنزعاج للرسالة.
“كان من الأحسن لو أرسلها باكرا..
حسنا اريد معرفة اخر تحركات دوق بوديكون وجماعته”
“دوق بوديكون؟!”
“اريدها بعد الحفلة انت تعرف بمن ستستعين”
اومئ بتفهم قبل ان يغادر فهو الان يدري بأنها تعلم بأمر المرتزقة الذين يعملون مع إدوارد منذ تنصيبه،أخرجت ظرف آخر لتعطيه لميا.
“اما مهمتك يا ميا هي ارسال هذه الرسالة للامبراطور بسرية فأنا لا اشخى عليك كونك مرتزقة سابقة”
“م..متى عرفتي؟”
“منذ مدة كيف لخادمة احتمال جنوني وتسلطي”
“هذا ليس دليل قاطع لمعرفتك بحقيقتي”
“انه سر”
غادرت بقيت تنظر لنافدة بصمت هي تعرف أحداث الرواية وتستطيع تغييرها لكن لما تشعر بالقلق لديها شعور سيء،أرادت إلهاء نفسها في أي شيء اتجهت لغرفة أيفان وجدت المربية ترتب ألعابه بينما هو يجاهد لتأرجح للجانب الآخر،صرخت بحماس لتقع المربية على الأرض.
“هيا صغيري ماما تشجعك”
لم تشعر المربية بخطواتها من المقام الأول وصوتها العالي جعلها تنتفض،اعتذرت فيونا لها انحنت لتحمله كانت سعيدة بإنجازه.
“بهذه المناسبة ما رأيك أن تعد ماما كعكة، بابا سيكون سعيدا كذلك”
لم تكن واثقة من قدرتها على إعداد كعكة بشكل مثالي،التفتت للمربية لتبتسم بإشراق.
“يمكنك اخد اليوم كإجازة يا…”
“اولجا، ادعى اولجا”
“اسمك..”
“انه غريب صحيح”
“بالعكس له معنى فريد؟”
توقفت اولجا عن الحديث لتضيف فيونا وهي تحاول أبعاد يد أيفان عن شعرها.
“عادة في الممالك الغربية ينطق هيلجا وهو اسم شهير بين نبلاء هذه المنطقة ويعني المقدسة او القداسة.
أخدت تدردش بسعادة معها كان إحساس غريب وميا بعيدة عنها،حاولت تجربة إعداد كعكة بنفسها لكنها فشلت وانتهى الامر برئيس الطهاة ليبكي على مطبخه المهدم، فرت هاربة لتتجه للممر الرئيسي بعد سماعها لصوت عربة الدوق، استقبلته بسعادة مبالغ فيها لتمسك بيده.
“أتعرف ما حدث اليوم؟”
“وكيف أعرف وانا طول الوقت بين الدوقية والقصر”
فتحت الباب بقوة لتنتفض اولجا برعب لتشعر أن هذا سيتكرر أكثر من مرة، احتفلوا الثلاثة بمفردهم حتى غفا أيفان على كتف إدوارد، كانت فضولية لمعرفة طفولة إدوارد واتضح أنه كان شخصا ذكي للغاية يمكنه ان ينجز اي شيء في سن صغيرة لكنه كان يفتقر إلى التعبير لم يتحدث كثيرا بسبب وفاة والديه نضج بسرعة أمسك زمام إدارة الدوقية في سن صغيرة، بهذا النقاش المليئ بالجدل استلقت بجانبه على السرير كان يوم غذ سيكون بداية أحداث الرواية قراراتها هي الوحيدة التي ستغير مجرى الأحداث.
اتى الصباح وافترشت الشمس قلب السماء تسللت خيوطها الذهبية عبر النافدة، دخلت الخادمة بعدها بثواني ومن تكون غير ميا ايقظتها بهدوء، قبل أن تنزع الغطاء وتبدأ فيونا بالتذمر كعادتها
“سيدتي يجب علينا تجهيزك”
“لكن الوقت لا يزال مبكرا”
“سنتأخر هكذا”
احضرت مناشف باردة ومعها طاولة الإفطار، وبدأت ترتب السرير وإخراج فستان الحفلة ومعه الإكسسوارات الخاصة به، اذنت لبعض الخادمات بالدخول لتجهيز سيدتهم.
“كيف كان الأمر؟”
“لقد استلمها مع تعبير مندهش وقال انه سيتكلم معك في الحفلة”
“هل تتبعك احدهم؟”
“لا اظن ذلك”
قبل أن تنتهي من افطارها حتى بدأت الخادمات في تجهيزها، واللحظة التي كرهتها هي الباسها لذاك المشد.
“مؤلم!”
“احتملي يا سيدتي! الآن توقفي أن التنفس قليلا لاشده اكثر!”
“لماذا كل هذا انها مجرد حفلة”
“سيدتي انها حفلة خاصة”
انتهت الخادمات من تجهيزها بينما تمسك بمعدتها و تحاول التنفس وهي تلعن تقاليد النبلاء، دخل إدوارد ببذلته الرسمية توقف أمامها.. فستان فيروزي بلا أكمام مع شريط أسود كان جمالها استثنائي بالفعل ازدادت جمالا على آخر مرة، أحست بنظراته لتمسك بحاشية ثوبها وتقترب أكثر لجانبه.
“اعرف انا اشبه الجنية”
“ثقتك بنفسك في محلها جنيتي”
“تبدوا وسيما”
“عليك ان تكوني سعيدة فزوجك لا يوجد له مثيل”
“مغرور، نرجسي”
“النرجسية هي حب النفس ولكنني احبك انت”
“وتعني ايضا الغرور والتعالي عزيزي”
“هيا بنا سنتأخر عن الحفلة”
“كنت أود توديع أيفان”
“إنه نائم”
ثناثرت حاشية فستانها ذو الطبقات على الأرضية الرخامية الباردة،لف ذراعيه على خصرها ليغادر الدوقية متجهين للقصر.
يتبع…