انا حامل بالطفل الطاغية - 41
توالت الفصول وراء بعضها وحل ربيع السنة الرابعة يتدفق الوقت بكل بساطة كما تتدفق المياه تغيرت الكثير من الأشياء كما تغيرت الفصول
“إدوارد”
الاسم الذي يمكن للجميع مناداته به لكن هي كانت مختلفة نطقها لاسمه له طعم فريد أدار رأسه لها وانعكست صورتها في عينيه اقترب من المرأة التي تمسك ببطنها المنفوخة وتقف منتظرة إياه فتح شفتيه ببطء ونظرت له كما لو كانت ممسوسة بشيء ما فجأة نادى إسمها
“فيونا” اتسعت ابتسامتها تدريجيا ليسرع من خطواته كانت ترتدي ثوب صيفي خفيف مع صندل بسيط تضع قبعة حاجبة عنها شمس الظهيرة علمت بأنه سيكون هنا مبتعدا عن ضجيج الاطفال الصاخب
وضع يده فوق بطنها متحسسا إياها كانت حاملا هذه المرأة وفي شهرها السابع بعد خداع إدوارد لها بأن وجود طفلة صغيرة في المنزل سيكون رائعا
“ألم اخبرك بالبقاء في غرفتك”
“اشعر بالملل”
“منفوخة كالبالون” نبس بسخرية ليمسك حفنة من شعرها ولمسه بإيماءة يد ناعمة نفخت خدها بطفولية لتقرص ذراعه
“اتسخر مني”
“لا لكنك تبدين جميلة كسنجاب صغير” ظل يتحدث بهدوء حتى بعد اقتراب صراخ التوأم
“مام…مام” استمروا بالصراخ حتى بعد وقوفهم على بعد خطوات منهم اقترب ديون بحماس ليرفع يديه لادوارد الذي حمله بلا اعتراض اما فيلكس فحاول رفع يده ليتحسس بطن والدته
“ستكون لديكما اخت صغيرة لطيفة” تكلم ادوارد مداعبا ديون
“ماذا لو كان ولدا” لم يقل شيئا لوقت طويل ليبتعد متجها للقصر بإبتسامة خفية
“سنجرب مجددا”
“هل أنا ارنب بنظرك؟” اتبعته بخفة بينما فيلكس يمسك بيدها وينظر لوالديه بتساؤل لم يفهم عن ما يتحدثان ولا يريدان الإجابة عن سؤاله
كيف يولد الاطفال؟ حتى عندما حاول إدوارد الشرح رمت عليه فيونا وسادة وتلته الأخرى ليتوقف الحوار بهذه الطريقة
كان القصر هادئا اليسيا لديها تدريب بمعسكر بينما ايفان يستعد للتجاوز امتحان القبول الخاص بالأكاديمية التي تشرف عليه فيونا شخصيا أما سيسيل فقد أصبح مستقلا بذاته غير إسم العائلة قائلا أنه لا يشرفه حمل نفس اسم والده وارسل الآن كمبعوث رسمي للامبراطورية الشرقية ولكن اكثر شخص ثأتر بمغادرته كانت اليسيا التي اصبحت تلهي نفسها بالمبارزة و حبها الغير المتبادل مرددة أنها ستحاول بعودته لكن اذا كان الامر يبدوا لها مؤلما ستستسلم لن تتقرب من شخص لن يكن لها اي مشاعر مستقبلا
انثى ذات كبرياء… هذه هي اليسيا
هي ايضا من النوع الذي يحلم بتكوين عائلة والعثور على حب حقيقي الذي لا يجعلها تتألم انثى جميلة شجاعة قوية
جادة وقت الجد لكن مرحة بنفس الوقت شخصية متقلبة وعصبية في آن واحد
لها شخصية مطابقة لهايلي بحد ما، التي وأخيرا بعد شهر ستتزوج اربع سنوات ودانيال ودوق ريتشارد في صراع دائم بسبب شخص غير مكترث كهايلي التي تقف بجانب الطرفين توافق والدها بعدم زواجها بينما هي تردد كلمات الحب لدانيال لم يكن لديها خيار غير الاحتيال على الدوق ريتشارد بالكلمات المعسولة بعد رؤيتها لطابور عشاق دانيال
الاثنى غيورة بطبعها تحركت مشاعر الغيرة في وقت متأخر قبل أن ينهي دانيال خطته بخطفها والانتهاء من كل هذا الهراء
لم يرد إدوارد الذهاب بسبب حمل فيونا لكنها قامت بإقناعه بطرقها الخاصة كان الطريق طويلا لم تشعر بأي تعب حملها الأخير كان جيدا لم تشعر بأي صعوبة حتى أنها كانت تنام كثيرا ليمضي الوقت سريعا دون ان تشعر حتى التوأم يكونان هادئان بوجود إدوارد
التربية الصحيحة
في بعض الأحيان تجدهم ينحازون لصالح إدوارد
ياله من ظلم….
كانت زيارتها الاولى اعجبت بشكل خاص بالبنايات المعمارية ذات طابع خاص كانت اكثر حماسة من اليسيا نفسها
بسبب إصرار هايلي أقاموا بدوقية ريتشارد بدل القصر الإمبراطوري كان الدوق سعيدا بحضورهم يقضي جل وقته مع التوأم قائلا أنهما يشبهان أخاه الأصغر المتوفي بدا أنه وافق على هذا الزواج فقط من أجل الحصول على احفاد ليس إلا
رجل غريب الاطوار…
عدى التحضيرات الكثيرة والتوتر الذي يعم الأجواء كانت هايلي تجلس مرتاحة البال بوجه هادئ تتناول الحلوى بجانب فيونا التي لم تكن اقل شراهة منها متناسية كيف ستتخلص من كل هذه الذهون بعد الولادة
“أليس لديك شيء تفعلينه؟” قالت فيونا مخاطبة هايلي لسبب ما انزعجت من قلة اكتراثها
“لا”
“زفافك غذا وليلتك الاولى أيضا”
“بالي مشغول”
“ما خطتك؟”
“سأهرب”
ضربت فخدها لتكمل تناول طعامها أشادت لذكائها كانت هايلي مخططة لكل شيء ستهرب قبل أن تؤكل،
كان الحفل ضخما حضر له الكثير من النبلاء الذي فوجئوا برؤية فيونا وعائلتها لم تكن لهم ذراية بمقربتهم من عائلة ريتشارد المحافظة على عدد معارفها
كانت فيونا تشعر بألم اسفل معدتها لتخمن أنه بسبب ما تناولت هذا الصباح ليس إلا، تجولت محاوطة ذراع إدوارد كانت تنظر للتوأم لتجدهم بجانب الدوق ريتشارد
ضحكت بخفة كانوا قد احبوه في فترة قصيرة ولا تعرف كيف سيتقبلون أن موعد عودتهم بعد ثلاث أيام لمحت اليسيا بثوبها الرمادي تقف بعيدة عن الجموع تنظر لنقطة فارغة بدا تعبيرها فارغا لسبب ما
تمنت فيونا أن تكون بخير لتقف بالقرب من طاولة الطعام كانت تأكل وتنتظر قدوم سيسيل الذي سيعود معهم بسبب انتهاء أعماله هنا التي دامت لاكثر من شهرين بمجرد حشوها لقطعة اخرى من الكعك بفمها دخل سيسيل بصحبة فتاة فتحت فاهها بتفاجئ
“ماذا يجري هنا بحق الجحيم؟” همست لنفسها ماسحة جانب فمها بمنديل قبل أن تتجه نحوه رفقة إدوارد
“اشتقت لك صغيري” نبست بمرح لينظر لها بسعادة حتى مع مرور وقت طويلا لا تزال تناديه بصغيري سألته من أحواله فهي لم تراه عندما أتت لانه كان بمنطقة اخرى بعيدة
“اين اليسيا وايفان؟”
“ايفان يراقب التوأم أما اليسيا…”
“أنا هنا..” قاطعت حديث فيونا ملوحة لهم اقتربت بخطوات ثابتة محاولة تجنب النظر لسيسيل أو التي معه قلبها كان يضرب كالطبول احست بحرقة غريبة حاولت حبس دموعها قدر الإمكان والتصرف بطبيعية
“أصبحت أطول” نبست بمرح مزيف ابتسامتها بنظرهم كانت طبيعية لكنها عانت لتضعها، تكلم معهم لبعض الوقت ولم ينسى التعريف عن التي معه
“هذه ليرا صديقة وشريكة في العمل” كانت تتكلم بأدب شديد نحو فيونا وادوارد كانت الابنة الثالثة لكونت مقاطعة اخرى استمرت اليسيا بالصبر حتى طفح منها الكيل أرادت التحجج بأي شيء لتغادر لكن اقترابه ووقوفه خلفها جعلها تستدير بفضول
“لوك؟” نبست بعدم تصديق نظرت له مطولا قبل أن ينحني جميع من في القاعة كان قد دخل بلا اي إعلان عن قدومه لذا تفاجئ الجميع بوجوده، أرادت اليسيا الانحناء كالبقية لكنه امسك بوجهها
“لم يتغير فيك اي شيء”
“أنا هي أنا” وجوده شتت عنها ما حدث قبل قليل لتتذكر لقاءاتهم عندما كانت محبوسة في تلك الغرفة ذكريات سيئة لا تزال عالقة بذاكرتها ولا يبدوا أنها ستنساها بهذه السهولة
وقف بجانبهم للحظات قبل أن يسحب اليسيا التي لم تعترض واتبعته بهدوء نفسيتها كانت مهزوزة
“ما بك؟”
“اشعر بالغيرة”
“هل هي بهذا السوء؟”
“لها مذاق سيء وتحرق القلب”
لم تستطيع حبس دموعها أكثر كانت تقول لنفسها بأنها غبية لبكائها على شخص رددت بهمس “الحب سيء” “ليس بتلك الحلاوة”
هذا هو التعريف الثاني للحب إذا اردت الحصول عليه ستعاني في سبيل ذلك ليس كل ما تحلم به يتحقق
سمعت صوت الموسيقى من داخل القاعة لتمسح دموعها بسرعة رتبب ثوبها لتنظر له هذه المرة كانت تبتسم وعلى ما يبدوا أن نفسيتها تحسنت
“لنذهب”
دخلت للقاعة وحاولت الاختلاط بالحشد حتى لا تلتقي بفيونا ليس لديها اي كذبة لتقولها كانت تشعر بحرارة غريبة بجسدها وخصوصا خدها عكس يديها التي كانت باردة
“هل صرح بأنه سيقوم بخطبتها؟”
“لا لكن سيسيل ليس من النوع الذي يصاحب الفتيات عندما يتأكد من مشاعره لا شك بأن ينتهي بهم الأمر هكذا كهذا الزفاف أيضا”
“ماذا ستفعلين؟” كان ينظر لها بغرابة ليس من عادته ان يسأل كثيرا
“اردت محاولة للمرة الأخيرة لكن الآن استسلمت ليس لدي الوقت لمعالجة قلبي المكسور هو آخر همي، القدر ربما يحيك لي شيئا ما وليس السقوط في اول محاولة يعني الاستسلام”
بقولها هذا دخل العروسان كانت هايلي تبتسم بإتساع وهي تظن بأن خطتها ستنجح لم تعرف أن دانيال مجهز لها حفلة خاصة هذه الليلة ويعرف بما تفكر
مع انتهاء طقوس الزفاف ذهبوا وحيوا الضيوف واحدا واحدا حتى وصلوا لمكان وقوف إدوارد والآخرين لم يمضي وقت طويل قبل أن يقف بجانبهم والد هايلي وهو يحمل التوأم اللذان يهمسان لبعضهما البعض وبجانبه ايفان الذي كان مثل والده يكره الاماكن الضاخبة الممتلئة بالناس
كان لوك يقف بجانبها يحاول إلهائها بأي شكل من الأشكال وشعرت بالامتنان لهذا معرفتهم لم تكن بهذه البساطة كان اول شخص عرف بوجودها واقترب منها قام بدعوتها للقصر الامبراطوري محججا أنه غير الكثير من الأشياء هناك.
“اصبحت ناضجا”
“فقط”
كانت اليسيا تتحدث إلى لوك يتذكر الوقت الذي عاد فيه ولم يجدها حرفيا كان خائفا من اختفائها حتى علم بأنها اصبحت ابنة بالتبني لدوقية تشاد
كان ينظر لها خلسة بينما هي تشاهد العروسان يرقصان وسط القاعة وتدندن مع الموسيقى التي إنتهت ليتقدم الجمع للرقصة الثانية الخاصة بالثنائيات
“هل تشرف صاحبة القلب المكسور برقصة جلالتك؟”
“صاحب العقل الفارغ يتشرف بهذا”
انضموا للاخرين كان رأس اليسيا يصل لصدره حاولت جاهدة ألا تطئ على قدمه فالرقص ليس من هواياتها، احست برعشة غريبة تمر بعمودها الفقري لتنظر لجانب فيونا كانت تقف هذه المرة بفرقتهم طفلة بسن ايفان تقريبا بشعر ارجواني قصير يصل لاسفل عنقها بقليل
“اشعرت بذلك”
“نعم”
“هذه الصغيرة فريدة”
كانت تنحني بأدب بفستانها الصيفي البسيط وتسريحة شعر تتناسب مع سنها
“فاليريا ميريفيلد تحيي سعادة الدوق والدوقة” اضافت بسرعة لتلاحظ وجود ايفان
“سمعت أنك مريضة هل صحتك بخير” هتفت فيونا بنبرة قلقة لتومئ لها فاليريا
“اشعر بالتحسن”
كانت لها قرابة من جهة الأم لدوقية ريتشارد أتت مع والدها ولحسن حظها سمعت بحضور عائلة الدوق تشاد، كانت تحاول تجنب النظر لايفان الذي يبتسم بغرابة تذكرت انها لم تخبره بسفرها وتركت له ورقة تقول فيها أنها ستغيب لأيام قليلة بلا اي إضافات
“سيدتي أأنت بخير؟” همست مخاطبة فيونا التي كانت تقف ممسكة بذراع إدوارد بدت أنها تقف بصعوبة
“لا اشعر بحال جيدة”
” إدوارد اخرجني من هنا” قرصت ذراعه فجأة ارتفع جسدها للاعلى بدأ في المشي بسرعة والاخرين خلفه كانت فيونا تكبث صراخها بعضها لعنق إدوارد
“لما أنت دائما ما تنجيبين قبل موعدك بشهر”
••••••••••°°°••••••••••°°°••••••••••°°°•••••••••
وهنا الرواية انتهت صراحة لساتني مو مصدقة بتذكر اول بارت كتبته كان فقط لتسلية وتجربة شيء جديد واول عمل عن العصر الفكتوري او موضوع اعادة الإحياء..
والناس لي راح تسأل عن تكملة لاحداث سواء لاليسيا وحبها (◔_◔) او لايفان وفاليريا فأنا حاليا مشغولة بأفكار ثانية ويمكن اخصص لهم رواية خاصة بس الوقت مو محدد على حسب
معلش بعبر عن حزني وسعادتي بإكمالها كوني شخص كسول وبيمل من الحاجة بسرعة فبجد ذا انجاز
سو بايبايくろ