انا حامل بالطفل الطاغية - 40
ربت إدوارد على خد فيونا التي كانت تبكي من الألم تهدي بكلمات غير مفهومة بينما تقرص ذراعيه
“لما يجب علي التألم وحدي..؟”
ضحك إدوارد بقولها لهذا، لتصفعه على وجهه لم تستطيع الطبيبة الصبر أكثر وتكلمت بنبرة جادة
“ارجوا من جلالتك ألا تتكلم معها أنت تشتت انتباهها”
قام بتنظيف شعرها المتعرق الملتصق على خدها، بمشاهدتها تتألم بهذه الطريقة بدا له العلم في انهيار كان من الصعب عليه الجلوس ومشاهدتها تنتحب وتبكي
“هل يؤلم..،”
نظرت له فيونا وكأنها تقول اسكت أمسكت بلحاف السرير حتى احمرت أطرافها اشتكت من سماع صوت الطبيبة الذي يحثها على الدفع أكثر
“انت الرجل الوحيد الذي جعلني أعاني”
“حياة العزاب لهي الأفضل”
لم يجد ادوارد ما يقول بدل ذلك اخد بيدها كأنه يشجعها بعد عدة دفعات جاء بكاء رضيع
“لا تتوقفي”
هتفت الطبيبة لفيونا التي بدت عظلاتها تسترخي صاحت فيونا
“اخرسي”
كان الألم قوي ومضاعف لم تعد تميز بين الواقع والخيال انفجرت دموع فيونا وبدا الألم يتصاعد مع أطراف أصابعها كان جسدها متعرقا وفي حالة من التوتر الشديد
“أنت السبب كله بسببك”
شدت شعره بعصبية وصرخت مرارا وتكرارا بين دموعها ادخلت اكبر كمية من الاكسجين لرئتيها قبل ان تزفر بقوة لم تترك شعره وبقيت تشده بقوة
“سأصبح اصلعا؟”
همس ادوارد بصوت منخفض راقب الخادمة التي أتت بالرضيع الاول بعد أن نظفته وألبسته جيدا لم يستطيع ترك يد فيونا وبقي بقربها سيستطيع رؤية أطفاله بعد ان يطمئن عليها
“بقي القليل..” تكلمت الطبيبة مخاطبة فيونا التي شدت اكثر على شعر إدوارد ورمته بعيدا ازدادت وتيرة بكائها اطلقت نفسا أخيرا قبل ان يسمع صوت بكاء قوي بالغرفة مصاحب مع بكاء الرضيع الأول
“مبارك لكما الطفلين”
ضمت شفتيها بإحكام ودق قلبها بعنف التفتت بضعف لطبيبة وطلبت منها جلب اطفالها
“أريد أطفالي”
كانت لا تزال تمسك بشعر إدوارد لم تعد تقريبا واعية احست بأنها ستسقط في غيبوبة بعد كل هذا الألم
“فيونا شعري”
بدا صوته متسولا رمشت ببطء تاركة شعره كل حواسه كانت مركزة على الخادمتين التي تحمل كل واحدة منهما طفل صغير ملفوف بغطاء أبيض، جلس إدوارد على المساحة الفارغة بجانبها نظرت بتأسف هي متأكدة اذا اختفى شعره سيكون وجهه الوسيم بلا فائدة نظف يدها من شعره العالق كان كلاهما متحمسان بشأن رؤية التوأم
رمشت ببطء شعرت بالاحباط
“ادوارد”
“هممم”
“لما اطفالي يشبهونك”
كانت تحمل احدهما في حضنها بينما إدوارد احتجز الآخر كان يحاول ألا يقرص خده الرخو لون بشرته كان مائلا للاحمر يغلق عيناه ويتنفس ببطء
شعر أسود داكن وملامح تشبه إدوارد
“ماهذه العنصرية، اين هي جيناتي؟”
شعر بالمتعة لسماعها تقول هذا نظر لها بهدوء استطاع تخيل اذني الجرو تنحني بإحباط
“هل هما فتاتان؟”
صاح إدوارد الذي لم يرد ترك جانب فيونا واستمر بلمس خد الرضيع الذي يحمله كان متحمسا ويفكر بأسماء جيدة مع أنه أراد طفل يشبه فيونا لكن ليس بالمشكل الكبير لن يعترض على رؤية طفلة صغيرة بشعر طويل تركض في الجوار ماسكة ثوبها، لمح الطفل الذي بدأ بتحريك فمه بشكل مضحك
“انهما ولدان سعادتك”
بقولها هذا تحطم حلمه نظر لها بعدم تصديق أراد منها تكرار ما قالت حتى يستوعب كلامها بشكل جيد ويدخله لاذنه
“يمكنك التأكد بنفسه” كانت الطبيبة تمسح يديها المبتلة أرادت فحص الطفلين للمرة الاخيرة قبل مغادرتها والتأكد بشكل صحتهما بشكل ادق واكثر حرصا لكن اقتحام اليسيا والاخرين للغرفة ودخولهم بشكل صاخب ركضت اليسيا لتجلس بجانب فيونا التي كانت متعبة تحتاج بالفعل لاخد قسط من الراحة بمغادرة الطبيبة
“اريني اولادي”
“عندما تتعبين في ولادتهم ناديهم باطفالي” هتفت فيونا وهي تحتجز الطفل لتعانقها بشكل أعمق جينات إدوارد كانت مهيمنة فكرت بأن الشيء الوحيد الذي يختلف هي الشامة التي يملكها فوق حاجبه والآخر اسفل شفته بارزة بشكل جميل جذبته لحضنها أكثر قبلت خدي كل واحد منهما بالتناوب لتشير لهم بالاقتراب كانت اليسيا شجاعة ونافست بقوة على حملهم بينما ايفان وسيسيل بقي مرتبكين ينظران لهما باعين متسعة كان صغيرين ولا يزنان بنظرهما الكثير
“ماذا سنسمي أطفالي؟” رفعت اليسيا نظرها لادوارد وفيونا كانت تمسك باليد الصغيرة وتقارن حجمها بخاصتها
“فيلكس وديون” همس ايفان بصوت اشبه بالهمس كان قد تشجع أخيرا واقترب من إدوارد كان يتحسس خده الناعم ليبتسم تلقائيا
“لكن اين فيلكس واين ديون؟” تساءلت اليسيا تنظر للطفلين باعين حائرة تحاول إيجاد اي شيء لتفريق بينهما غير الشامة
“هذا الجميل هنا ذو الشامة السفلية هو ديون، بينما هذا اللطيف هنا فيلكس” كانت فيونا تتكلم بسعادة متناسية أصلا الالم الذي مرت به سابقا
لم يرد البقية الخروج من غرفة فيونا حتى بعد مغادرة الطبيبة ببضع الدقائق لم تخفي فيونا سعادتها تحمل فيلكس لبعض الوقت بعد تلقيه لجلسة تقبيل ووضعه بمهده وتذهب للاخر
“اجلبي اغراضك وتعالي للمبيت معنا” هتف إدوارد بنبرة خفية مخاطبا اليسيا التي فتحت فمها بسعادة
“حقا؟”
“لا”
“مزاحك ثقيل” غمغمت بإنزعاج لتهم بالمغادرة بتردد كانت أكثر هوسا بالتوأم من فيونا شخصيا حتى أنها ارادت كتابة كتاب فقط لتضع به يوميات التوأم، اغلقت الباب بتروي غادرت بهدوء غريب كان ادوارد على يقين أن فكرتها تلك ستطبقها على أرض الواقع المهووسة الغريبة تلك
جلس يناظر فيلكس وديون لم يعرف هل هما نائمان او لا كان يستمع فقط لصوت غمغمات لوكا بينما فيونا خلفه تحارب ألا تغط بالنوم قبل إطعامهما ساعدتها بياترس اثناء الاستحمام ارتدت ملابس خفيفة بسبب سخونة الجو رفعت شعرها للاعلى حتى لا يزعجها حاليا الوقت كان بعد الظهيرة بسبب انشغالها في الصباح بمراقبة التوأم لم تأخد قسطا من الراحة وهي الآن على وشك الانهيار
“ادوارد”
“اتحتاجين لشيء ؟” وقف بسرعة متجها لها جلس على السرير الناعم بجانبها تحسس خدها بلطف لتميل رأسها باتجاهه لفت يديها حول كتفه وعانقته بلهفة لتستنشق رائحته تذكرت كم كانت تعاني بغياب إدوارد وصراخها الذي يهز القصر كله عندما تستيقظ ولا تجده بجانبها فكرت للحظة أن كل هذا كان له نتائج مباشرة على التوأم اتسعت ابتسامتها لتجذبه لجانبها أكثر
“كدت أن اجعل زوجي اصلعا” تذكرت ما حدث أثناء الولادة وشدها لشعره قهقه بخفة ليحيط خصرها بذراعه
“لكنك تظل السبب” همست بمعاتبة لتضم شفتيها بحنق مصطنع
يتبع…