انا حامل بالطفل الطاغية - 35
عندما وصل للسوق وجد جميع المحلات تقريبا مغلقة، واصل التجول يبحث عن المحل الذي تشتري منه فيونا الحلوى اتبعه سيسيل من الخلف لم يخرج لمثل هذه الاسواق الشعبية من قبل كانت تجربة جديدة عليه ولن ينكر أنه أحبها إذا كانت هناك مرة اخرى سيأتي لزيارة هذا المكان مجددا في وقت آخر
لحسن حظهم كان المحل على وشك ان يغلق اسرع إدوارد من خطواته وجد أن صاحب المحل لم يبع الكثير هذا اليوم اشترى كل ما لديه سواء كان بودينغ أو غيره
عادوا للعربة يحملون الكثير من الأكياس بأيديهم،لم يمضي وقت طويل حتى وصلوا للدوقية نزل إدوارد هو الأول وترك الخدم يحملون الأكياس ويدخلوهم للداخل بدا أن الخدم لم يسمعوا بعد بخبر حمل الدوقة
فكر إدوارد أنه من اذا وجد فرصة سيشرف شخصيا على الحفلة التي سيقيمها متزامن مع عيد ميلادها الذي سيكون بعد اسبوعين، فكر بأن يجعلها حفلة عائلية خاصة لكن أراد رأي فيونا أولا
دخل للقصر واتجه مباشرة لغرفة فيونا كان يسمع صوت فيونا واليسيا أيضا لسبب ما لم ينزعج من الصخب الذي اصبح يعم القصر حتى ايفان الذي يشبه الآلة في تعابيرها بسبب شجاره الدائم مع اليسيا يظهر الكثير من الانفعالات
فتح الباب على عجل ودخل للغرفة لم يسعه سوى ان يبتسم على المنظر الرائع الذي كانوا فيه اليسيا تجلس فوق ظهر ايفان بغطرسة الذي لم يبقى له سوى القليل ويودع الحياة أما فيونا تسطحت على الأريكة وبجانبها العديد من الصحون الفارغة وهي الآن تختتم آخرهم
كان سيسيل يحمل صحن به بودينغ الذي كان سيسبب حربا عالميا بين الزوج والزوجة وقف بالقرب من إدوارد ينظر بنفس التعبير لمن بداخل الغرفة فكر للحظة أن لا أحد عاقل بهذا المنزل
“ماذا يجري هنا؟”
نطق إدوارد لتقف فيونا بسرعة وكذلك اليسيا شكر ايفان والده بداخله ونظر له كأنه يقول “لن اشتمك مجددا أيها الاب العزيز”
“عزيزي وصلت ابكر مما تخيلت”
“وهل كنت تريدين مني البقاء خارجا للأبد؟”
“ل..لا أبدا اشتقت لك”
اقتربت منه لتعانقه أحاطت جسده بيديها على الرغم من انها نشرت ذراعيها الا انها لم تستطيع احتضانه بالكامل انحنى فجأة ودفن رأسه في جوف رقبتها، انتظرت ما سيقوله بعد ذلك بفارغ الصبر،لكن لم يأت شيء آخر، فكرت لثانية أنه لم يلاحظ طبق البودينغ الذي كان بجانبها على الطاولة
“سيدتي احضرت صحن آخر”
دخلت بياترس الغرفة بوجه مشرق ولم تفكر بأن وقت دخولها ليس مناسبا ولا حتى الصحن الذي أحضرته
“زوجي العزيز” تمكنت فيونا من التحدث هز راسه واصيبت فيونا بالذعر قليلا
“أنت معاقبة”
“م…مااااذاااا، لم أفعل اي شيء”
“هيا اخرجوا”
اردف بإنزعاج لمن بداخل الغرفة او بالاحرى طردهم ليبقى في الغرفة وحده رفقتها ابتعدت عنه لتجلس بغضب على الأريكة خلع معطفه فحصته عيناها لفترة وجيزة دخل لغرفة الملابس غير ملابسه ببطء شديد انتظرته لاكثر من ربع ساعة أحست بأنه يعذبها نفسيا
ارتدى بنطالا جديدا ونظيفا وترك جذعه العلوي عاريا خرج ليظهر أمامها جلس على الطاولة أمامها يحاصرها من كلا الجانبين اراحت جسدها لتنظر له بتحدي
“ماذا الآن”
“استمتعتي بإرسالي والجلوس هنا تلتهمين كل هذا”
“أطفالك جائعون”
“هكذا”
اومئ رأسه بفتور، كانت قد أدارت نظرتها نحو الشرفة وتنهدت بعمق
“عانقني”
تكلمت بتعبير مضطرب، هز إدوارد رأسه شقت ابتسامة واسعة شفتيه تستطيع إنهاء أي نقاش بينهما في ثواني اجلسها في حضنه عندما عانقته شدت قميصه برفق كانت تتوق فيه حقا لهذا العناق اغمضت فيونا عينيها ببطء أحست بإضطراب في معدتها
“سأتقيئ”
تكلمت بسرعة ولم تترك له فرصة ليستوعب ما قالت ركضت بإندفاع للحمام واغلقته من الداخل كان إدوارد يطرق الباب وينادي عليها
“فيونا….”
لم تجبه واستمع فقط لصوت تنفسها وكأنها تجاهد لتنظيمه، عندما أراد كسر القفل فتحت فيونا الباب كانت ترتجف وشعرت بقشعريرة تتشكل على جلدها، مجددا ارتفعت المرارة لحلقها غطت فمها بيدها لتندفع لداخل الحمام مجددا اتبعها هذه المرة قبل ان تغلق الباب شعر بالقلق من تغيرها المفاجئ لم يسعه سوى ان يربت على ظهرها حتى انتهت من تفريغ كل ما أكلت سابقا
بقيت لفترة على هذه الحال جسدها كله يرتجف رفعها إدوارد من على الأرض وخرج من الحمام حاول وضعها على السرير لكنها تشبثث به أكثر وبدت أنها ستستفرغ مجددا
“الرائحة مقززة”
“اي رائحة”
“رائحتي إنها تشعرني بالغثيان والغرفة أيضا اخرجني من هنا”
فكر بأخدها لغرفته وإحضار الطبيب ليكشف على صحتها غادر بالغرفة على عجل كانت لا تزال تتشبث به ومن حين لاخر تستنشق رائحته عندما وصل لغرفته التي لم يدخلها من سنين كانت نظيفة ومرتبة فليزال الخدم يأتون وينظفوها كل يوم وضعها على السرير لتسرع بإحتضان وسادته قام بتغطيتها وغادر لينادي على الطبيب شخصيا الذي فسر أنها فقط مرحلة عادية تمر بها اي امرأة حامل ولم ينسى ذكر ان هذه الأشهر مهمة استمع إدوارد لكل كلمة قالها يتعبير جاد وهو ينظر لفيونا
عندما غادر الطبيب أشارت له بالاقتراب احتضنته وكأنه طوق نجاة تطبع قبلة خفيفة على خده كالأطفال استمرت على هذا النحو لمدة كان يضحك على أفعالها ويجاريها
“زوجي شخص رائع”
“امدحيني أكثر”
“أنت اوسم رجل رأيته”
أغمضت فيونا عينيها لم ترد منه ان يبتعد حتى لو عنى الامر بحبسه داخل الغرفة
تركت النوم يسيطر عليها شعرت بالثقل كما لو جسدها تم امتصاصه
“لا تفكر بالمغادرة”
تمتمت بنعاس تحذره بألا يفكر بمغادرة جانبها
يتبع…