انا حامل بالطفل الطاغية - 25
ضغط على أسنانه بعصبية الامر لم يحل بمجرد فك السلاسل قد يعود لها في اي لحظة،تحرك بهدوء وعلى أطراف أصابعه نظر مطولا للفارس الذي كلف بحراسته قبل أيام كان يجلس وظهره موجه لسيسيل بدى له أنه ثمل وحتى اذا واجهه لن يستطيع الفوز عليه
لا يعرف اذا كانت هذه نعمة ولكن بناية السجن هذا كانت غبية كيف يوضع الحارس مع سجين أمسك بزجاجة نبيذ فارغة قبل ان يشعر الفارس بحركته ضربه بها لخلف عنقه وسقط مغما عليه
نظر له سيسيل بفخر بدأ بالبحث بين ملابسه عن المفتاح أولا ثم جرده من ملابسه شعر بالتقزز من رائحتها لكن ليس بيده حيلة
كانت الملابس تناسبه جدا حاول التفكير بطريقة لاخفاء شعره الملفت نظر للارض لتتسع ابتسامته حاول صبغ شعره بالطين المحروق أصبح لونه من الفضي للاسود
فتح الزنزانة بيد مرتعشة في هذه اللحظة لن ينكر انه يشعر بالخوف مما سيحدث اذا امسكوا به يحتاج فقط لتجاوز الحراسة تمنى أن يكون هناك عدد قليل من الفرسان سيسهل عليه الخروج
خطى بين الاروقة المظلمة يسمع فقط صوت خطواته استمر بالتحرك لمدة من الوقت حتى وجد باب واسع أخد نفسا عميقا وجد نفسه اخيرا في ممر يمكن القول عنه أنه لقصر ملكي
تحرك بهدوء حتى سمع بخطوات خلفه وكانت على مقربة منه على يمينه كان بها غرفة وكانت الحل الوحيد له ولحسن حظه لم تكن مقفولة
دخل بسرعة وضع رأسه على الباب قوته اختفت لم يتناول اي شيء منذ مدة حتى أنه نسى عد الأيام بكترتها يتناول فقط قطعة خبز واحدة في يومين لم يرد اكليس منه ان يموت هو لا يزال يحتاجه
“هذا مزعج” همس بعجز سيرتاح قليلا بهذه الغرفة ثم يكمل مصيره هذا ما قرر القيام به قبل ان يسمع صوت دافئ يأتي من داخل الغرفة
“من هناك..؟” رفع وجهه المرتبك لترتكز على الجالسة بالسرير وعينيها ملفوفة بضماد لها بشرة شاحبة شعرها الأشقر كان طويلا يتلئلئ بأشعة الشمس التي تدخل من النافدة خلفها بدت كالطفلة الضائعة بنظره
بطريقة شعر بأنها لن تؤديه مضي قدما حتى أصبح أمامها لتمتد يدها لتصل لصدره رفعت رأسها امتدت يدها أكثر لتوضع على خده اول شعور احس به انها كانت باردة وكأنها ليست لبشري
“أتريد الهرب..” اردفت ببرود وكأن ما تقوله فقط لهو هراء بلع ريقه ونظر لها بتشتيت
هل هي عمياء؟
“كيف عرفتي..؟” ردها كان بسيطا ابتسمت برقة ابعدت يدها عن وجهه ثم كتفه ثم يده شابكت أصابعها مع خاصته
نظر لها ببلاهة هذه الفتاة ماذا تفعل شعر بطاقته السحرية تعود وكأنها لم تستنزف قط مع ان جراحه لا تزال كما هي فهو ممتن لهذه الفتاة الغريبة
“عليك أن تهرب هو قادم” مرة اخرى نطقت بالهراء لم يعد يفهم اي شيء من
هي هذه الفتاة..؟
ماذا تفعل هنا..؟
“سأساعدك على الهرب” بهذا شعر بهالة قوية تنبعث منها جعلته يشعر بالنعاس نظر لها لاخر مرة قبل أن يفقد الوعي ويشعر بجسده يهوي للخلف
بهذا فتح عينيه بسرعة نظر حوله ليجد نفسه وسط غابة وليست كأي غابة كانت ارض الصيد الخاصة بعائلة ميلر ولا تبعد كثيرا عن القصر
في الاول لم يصدق نفسه حتى نظر لملابسه التي ظلت كما هي لم تتغير وعليها بقع دم تحرك جسده طواعية للقصر أراد من هذه المهزلة أن تنتهي بسرعة
وصل لهذه الحال بسبب طمع اكليس للسلطة وطمع والده بثروة أكثر فماذا حصل الماركيز فقد حياته ومعها كل ثروته وترك لهم فقط العار
سيسيل خجل الآن من تسميته بأب فبسببه تقريبا حدث كل هذا، نظر الدخان الأسود الذي جعل اجتمع في الأعلى وهو في لحظة شرود شعر بوجود خلفه التفت سريعا
“هذا سيء” تقوست شفتي سيسيل بإبتسامة باهثة قام بتصويب وضعه واجبر عقله على العودة من أفكاره، نظر للشكل الأسود أمامه وتحديدا لمخالبه التي ستقطع جسده في أي خطوة خرقاء منه
“الحيوانات الروحية هذه المرة اصبحت مزعجة..” غمغم غير متأثر بالوحش الضخم أمامه، فرقع أصابعه برفق
“لست من هواة الصيد لكن هذه المرة مختلفة” بقيت عينيه تحدق به مطولا قبل أن ينفجر الجسم أمامه وأصبح كدجاجة المشوية بفعل النار القوية التي اتت من لا مكان اصبحت الرائحة بجانبه سيئة للغاية جراحه أيضا لا تساعد
اقترب من البحرية التي بجانبه نظر لنفسه من خلال المياه ابتسم بشفقة على حاله ليهم بغسل شعره ويعود للونه الطبيعي
“ابدوا بحالة سيئة..يالي من ضعيف” تمتم بنبرة يائسة قبل ان يقف و يهم بمغادرة الغابة بأسرع ما لديه خطر بباله أن اكليس الآن على وشك ان يجن ويفقد عقله
بالتفكير بهذا جعل من معنوياته في حالة جيدة، كان على بعد أمتار قليلة من البوابة الرئيسية لقصر ماركيز ميلر التي الآن اصبحت غير موجودة نظر مطولا للحطام يتذكر ذكرياته بهذا القصر منها السعيدة ومنها الحزينة
لا يشعر بالحنين لها إطلاقا مع أنها كانت السبب في نمو شخصيته لكنها ايضا حطمته من جوانب عدة واخد وقتا طويلا في ترميم الجروح واخفائها جيدا
خطى اول خطواته اتجاه الفرسان الذين كلفوا بالحراسة والبحث عن ناجين، احسوا بوجوده ليمسك كل واحد بسيفه ويوجهه له رفع سيسيل يديه للأعلى دليلا على أنه لا يحمل اي سلاح ووجوده لا يعد خطرا عليهم، نظر البعض له بصدمة من قد لا يعرف ان عائلة الماركيز وحدها من تشتهر بالشعر الفضي وهم بنفسهم قد أرسلوا الوريث بالفعل لدوقية تشاد
“من انت..؟” صرخ بوجهه أحد الفرسان بينما يقترب منه أكثر حدق به سيسيل قبل ان يفتح فمه ويتكلم
“سيسيل ميلر” عندما قال هذا ضاقت أعينهم وحدقوا به وكأنه فريسة محتجزة عبس بضجر ليس لديه وقت ليشرح لذا تركهم يقيدونه وكما خطط أخد للقصر الإمبراطوري نزع السترة ليرميها جانبا وبقي يحدق بالخدوش والجروح التي زينت يده لفترة
بقي الفرسان في حالة تأهب ولم يرمش لهم ابدا ينظرون له ولملابس فرسان الإمبراطورية الشرقية، لاحظهم وهم ينظرون له بنظرة عميقة كانت نظرتهم تطفلية بعض الشيء جلس بالعربة وبجانبه العديد من الفرسان وضعوا في حالة الطوارئ فهو اعتبر دخيلا بعضهم يهمس بأنه ابن غير شرعي للماركيز وآخر يقول أنه جاسوس البعض اتفق على ان الخيار الاول كان اقرب للحقيقة
نظر من النافدة للخارج كان الجو هادئا عكس ما توقع والفرسان بكل مكان تقريبا جاهزين لاي معركة قريبة راغبين في الفوز
قام سيسيل بإمالة رأسه للأعلى ونظر بتعب لسقف العربة يردد بداخله ان الوقت ليس للراحة
من ناحية أخرى اكليس لم يبقى له الكثير ويقتل الجميع من بداخل القصر والفتاة الغريبة تجلس في نفس المكان كما تركها سيسيل تنظر للامام تسمع صوت صراخ اكليس الذي جعل شفتيها ترتفع للأعلى، بينما فيونا تنتظر الوقت الذي سيتكلم فيه دانيال ولوك بدون ألغاز وفي داخلها هناك احساس سيء وكأنها تشعر بالفراغ اتصالها بكيم سوجين اختفى وكأنها مختومة في مكان ما.
يتبع…