انا حامل بالطفل الطاغية - 15
لم تشعر بنفسها حتى وصلت للقصر الإمبراطوري رفقة ألين كان خبر كالصاعقة “امرأة بملامح غريبة شعر أسود واعين بنفس اللون” كان هناك شجار بين المعبد و القصر ظهورها جعل الكل في حالة غريبة توجهت للغرفة حيت تتواجد رفقة النبلاء المقربين وقديس من المعبد كانت ترتجف من الرعب تنفست بصعوبة واقتربت منها بروية حاولت تهدئتها لكن دون جدوى لم يكن في مقدورها سوى قول.
“كوريا”
نظرت لها بتعجب كانت تمسح دموعها بكم سترتها عانقتها بقوة كأنها طوق النجاة صمت الكل داخل تلك الغرفة نظرت لهم بطرف عينها وتكلمت بجدية.
“هي ترتجف هنا وانتم تترترون بالهراء اخرجوا”
-من أنت..
تكلم فارس من المعبد، لتنظر له مطولا ابتسمت بسخرية قبل ان تجيبه.
“ليس من شأنك أيها الإمبراطور المبجل اخرجهم من هنا اذا أردتم معرفة من هذه”
انصاع لها وأمر الكل بالخروج وبقيت هي رفقتها جعلت وجهها مقابل لخاصتها مسحت دموعها بلطف شديد تنهدت بسبب نبضات قلبها القوية لا تعرف سبب ذالك لكن الألم الذي تشعر به الآن لا يحتمل يزداد في كل لحظة تمالكت نفسها ووقفت اخدتها للاريكة وقدمت لها كأس من الماء.
“هل تشعرين بتحسن”
“نعم أشكرك”
أجابت بصعوبة لا يزال صوتها يرتجف هي حقا لا تعرف اين هي والاسوء من هذا هو أولئك الرجال المخيفين هي تملك فوبيا من الجنس الاخر لا تستطيع التعايش معهم او حتى التكلم كانت خائفة لحد اللعنة أحست بأنها ستفقد الوعي لولا ظهور هذه الملاك الجميلة صاحبة الأعين السماوية المشعة تذكرت ماذا قالت ونظرت لها بتساؤل
“كيف تعرفين بأمر كوريا”
ابتسمت بخفة وامسكت بيدها شعرت بالراحة رفقتها تكلمت بلطف.
قبل ان أولد في هذا الجسد كنت أدعى كيم سوجين اعيش في مدينة اول.. اول..”
“تقصدين اولسان”
“نعم نعم”
هي حقا بدأت تنسى عن حياتها ببطئ حمحمت واجابت بنبرة هادئة عكس ما في داخلها
“اصبحت بمرض خطير ومت اثر خطأ طبي وعندما إستيقظت وجدت نفسي هنا ااااا…اااء”
احست بأن احدهم يضربها بفأس على رأسها كانت ترى امامها امرأة تتشاجر مع رجل أرادت رؤية من لكن اختفى كل شيء بسبب اليد الموضوعة على كتفها.
“هل انت بخير؟”
“نعم كما قلت هذا ما حصل لذلك ممم ما إسمك؟”
“اي-سوك ناديني فقط اي”
“وانا فيونا، لا تقلقي فهنا يعتبرونك مثل القديسة او اكثر لن يأذيك أحد ودوقية تشاد في صفك”
“حقا أشكرك لا أعرف ماذا كان سيحصل لي برفقتهم”
“كنت مثل الفأر المبلول”
“لدي فوبيا من الذكور وخاصة الرجال البالغين”
“لم اسمع بحالتك من قبل، بما رأيت انها حالة صعبة للغاية، سأذهب للتكلم مع الإمبراطور لن أتأخر”
“حسنا”
أرادت آي منها ان تبقى عكس ما قالت وقفت وتوجهت للنافدة فتحت فمها بذهول وإعجاب
“انه مثل الافلام حقا”
تمتمت بأسف وقليل من الحيرة.
“لم اخبرها بشأن تلك الهالة السوداء المحيطة بها حقا لا اعرف ماهي”
ازداد الصداع لم تعد تحتمل أكثر دخلت لغرفة مرت بطريقها أرادته ان يتوقف بأي ثمن احست بجسدها سيتمزق الى نصفين ماذا حدث بعدها؟ لا تتذكر مرة أخرى هي في نفس ذاك المكان شكرت حظها أنها لم تسمع تلك الأصوات مجددا فقط صوت شخص يغني وقد كان جميلا لم ترد مغادرة هذا المكان لكن تذكرت إدوارد أيفان عائلتها الصغيرة تمنت في داخلها ان تعود تريد العودة لمحت نور خافت من زاوية بعيدة ركضت اسرع واسرع لم تعرف انها بجسدها الاصلي كان همها الوصول لذاك النور بدأ يشع شيء فشيء خبأت وجهها بمعصم يديها رأت حديقة جميلة بل جنة لمدى روعتها فتاة بل شابة تجلس في مقعد قرب البحيرة تطرز في منديل أبيض حريري.
“عفوا!”
“اتيتي أخيرا”
“من أنت؟”
“ألم تعرفيني؟”
نظرت لها بتمعن حتى فتحت فمها بذهول كانت تبدو مثل فيونا وبل أصغر كأنها في السابعة عشرة.
” أنت فيونا؟!”
“نعم كم انتظرت وصولك بفارغ الصبر”
“اين انا؟”
“منزلي”
“منزلك؟كيف هذا؟”
“هي قصة طويلة لن أستطيع حكايتها فهو يريد استيقاظك”
“من؟”
“اسمعي جيدا”
“فيونا أرجوك استيقظي”
كان صوت إدوارد يترجى بكل ما لديه مع بحة حزينة احست بغصة في قلبها ونظرت لها.
“روحك طيبة ليست مثل البقية”
لم تتكلم تستمع فقط لكلامها الغير المفهوم بالنسبة لها فقط.
“جسدي ملك لك فأنت حقا تستحقينه،عيشي حياتك بسعادة اهتمي بالأشخاص المحببين على قلبك”
“انتظري”
رأتها تبتعد للوراء كأن هناك احد يحاول ابعادهما عن بعض كانت اخر شيء نطقته هو.
“ارجوك اعتني بأيفان”
فتحت أعينها بصعوبة لا تشعر بجسدها أبدا سمعت صوت فتح الباب ارتسمت على محياها ابتسامة صغيرة فور معرفة هوية المتسلل لم ينطق بحرف واحد جلس بجانبها بهدوء شعرت بأن حلقها جاف للغاية حاولت النهوض ساعدها بوضع وسادة خلف ظهرها.
“جسدك لا زيال ضعيفا فأنت في غيبوبة منذ شهر”
“شهر!؟”
هل قضت كل هذه المدة نائمة كان صوتها مبحوح سكب الماء في كأس وقدمه لها شعرت ان روحها قد عادت نظرت للنافدة بشرود تتذكر ذاك الحلم أو الاشبه بالحقيقة لا يزال الفضول يتملكها ماذا عنت
“روحك طيبة ليست مثل البقية؟!”
كان ينظر لها ببرود مصطنع هو وحده من يعرف ماذا حصل له بعدما وجدها في الغرفة غائبة الوعي كانت تتنفس بصعوبة ووجها الشاحب كشحوب الموتى لم يعرف أحد من الأطباء او السحرة ماذا يجري معها انتظر يوما بعد يوم ان تفتح عينيها كل يوم يظل بجانبها لم يفارقها ابدا كان يبدو عليه التعب و الإعياء في كل ليلة تمر يشعر بأشواك تغرس في قلبه بدونها هو لا شيء، نظرت له بتمعن تحسست خدمه بحب.
“اسفة على إقلاقك”
لم يتكلم عانقها فقط لم يرد تركها مجددا أما هي فكل الهم انزاح عن عاتقها بقيت تتشبت به تستمع لنبضات قلبه المنتظمة تفكر بلا توقف هل هذا حقا عالم عادي؟ماذا يخفي لي؟
“الى أين؟”
نهض من السرير مبتعدا عنها أوقفته بسؤالها أدار رأسه لها وتكلم.
“لأحضر شيء لتأكليه”
“لا أشعر بالجوع”
فضحتها صوت معدتها رفعت وجهها بإبتسامة محرجة ليقول بهدوء.
“اشك في هذا”
لم يغب الكثير من الوقت حتى ظهر ومعه صينية طعام كان يطعمها مثل الاطفال وهي فقط تنظر له أرادت سؤاله عن ما حدث خلال هذا الشهر استجمعت قوتها وتكلمت.
“إدوارد”
“ماذا.؟!”
كان يغرس الشوكة في قطعة اللحم الصغيرة تناولتها بخضوع
“لماذا فقدت الوعي؟”
“لا أحد يعلم سواء كان الأطباء او السحرة،قالو انه شيء متعلق بك”
لهجته كانت هادئة على غير المعتاد احست بالشبع واكتفت بكأس عصير أبعدت الغطاء على جسدها وحاولت الوقوف كانت ترتجف كأنها ولاول مرة تتمشى أمسك بيدها.
“لا تتحركي كثيرا جسدك لا يزال ضعيفا”
“تاريخ اليوم؟”
“السابع من أغسطس”
“اختبارات الأكاديمية مر عليها أسبوع و آي ماذا حدث معها؟”
تنهد بقلة حيلة حملها وسط اعتراضها واجلسها على السرير بنفاذ صبر.
“لم يمر على استيقاظك سوى نصف ساعة وانتت….”
صمت بسبب نظرات الجرو مسح على وجهه بصبر ويسمعها تردد كلمة “أرجوك”
“بخصوص الاختبار اهتم بها الإمبراطور شخصيا اما تلك الفتاة فقد عينت على انها قديسة بعدما اختبرت من طرف المعبد وهذا ما حدث”
” ايفان”
“كان يبكي في كل يوم تقريبا”
“عزيزي إدوارد ارجوك خدني لغرفته”
“لا”
“او احضره لهنا”
“لا”
“هيا أرجوك اريد رؤيته”
“بربك فيونا وأنا”
ابتسمت داخليا حاولت الوقوف على ركبتيها واحتضنته طبعت قبلة صغيرة على عنقه.
“أتعرف شعرت بالسعادة لكونك اول شخص أراه بعد استيقاظي حتى وأنا لا ادري انني كنت نائمة كل هذا الوقت”
“اشتقت لهذا الدفئ”
اما داخل المعبد في تلك الغرفة الفاخرة تنظر بشرود للباب مر عليها شهر تأقلمت مع الجو أسرع مما توقعت تسطحت على السرير الناعم رأسها يؤلمها جدا بسبب تلك الدروس اللعينة منذ تعيينها كقديسة اجبرت على الحضور لتلك الحصص لا تعرف ما فائدة كل هذا لكن احست بانها يجب ان تتبث مكانتها لتلك الوجوه القذرة تذكرت ماذا حدث معها بعد أسبوع من مجيئها لهذا العالم كانت تمشي في حديقة القصر الإمبراطوري بقلق لما حدث لتلك النبيلة مع أنهما تقابلتا مرة واحدة لكن احست بالراحة بجانبها.
“هل ضعت مجددا؟تبا”
“انظروا هناك”
“هل هذه هي المدعوة بالقديسة”
“ليست بعد”
تجاهلت تلك المهمسات ومرت بجانبهم بهدوء أمسكتها احداهم من شعرها.
“أيتها الوضعة احترمي من هم أعلى مكانتا منك”
“ابعدي يدك القذرة عن شعري”
حاولت تملك غضبها قد الإمكان لم ترد إقامة حرب هنا لانها ستكون هي الخاسرة ولحسن حظها مرور الامبراطورة من هناك.
“ماذا يجري هنا؟ انسة باول اين ذهبت أخلاقك”
تجمدت من الحركة على إتر تدخل ألين المفاجئ بدأت تتوثر عدلت على ثوبها وتقدمت لتنحني للامبراطورة.
“تحياتي لسعادة الامبراطورة انا كاميليا من منزل باااو…”
لم تعرها أي انتباه بل حتى لم تستمع لما قالته اتجهت لآي تتفحص وجهها بدقة.
“اانت بخير أيتها القديسة”
“جلالتك..”
“أيها الفرسان اخرجوها من هنا حالا القصر الإمبراطوري لا يتشرف بأمثالك”
الجميع ينظر لهم بفضول كان عرضا رائعا أمسكت ألين بيد آي واخدتها لقصرها بينما تركت النبلاء يمارسون مهنتهم الثانية وهي الإشعاعات.
“جلالة الامبراطورة اين تأخدنني”
“لنعالج جروحك”
ابتسمت إثر تلك الذكرى الأولى لها مع الامبراطورة والآن هم أصدقاء مقربون سحبت كتاب من المنضدة لكي تقرأه.
“أيتها القديسة الدوقة تشاد إستيقظت”
“حقا!”
قفزت من السرير بسعادة طلبت منها تجهيزها حتى تستطيع الذهاب للدوقية.
يتبع…