انا حامل بالطفل الطاغية - 1
تم إعادة تعديل الرواية
—————————
ماتت بسبب خطأ طبي وها هي الان قد تم اعادة احيائها في جسد اخطر شريرة “فيونا ميلر “اعجبت بالدوق تشاد منذ الطفولة.
تزوج ببعضهما زواجا سياسيا لاجل مصلحة كلتا العائلتين كانت “فيونا” امرأة انانية ولا تفكر بأي احد غير نفسها قامت بإعطاء الدوق مخدر لتنجب منه وهذا زاد كرهه تجاهها بعد أن قرر اعطائها فرصة فهي من ستكون بجانبه حتى مماته، لم يتفاجئ بخبر حملها حاول أن يكون أبا أفضل لكن لم يجد شخص يقف معه أما هي ظلت تتجنب طفلها وتعامله على أنه مجرد عبئ، مع أن هذا كله كان خطئها هي من أدت بعائلتها للهاوية، ظنت اذا انجبت طفل منه سوف يتغير تعامله معها ويحبها ولكن هي لم تحاول حتى الاقتراب من ابنها ظلت مشغولة فقط بلفت انتباه زوجها.
بينما الطفل المسكين سيعيش بدون الدفئ والحنان الذي يحتاجه، يأخد منصب الدوق ويصير الطاغية الذي سيدمر الامبراطورية ويزرع الرعب في قلوب الناس.
بسبب حبه المستحيل لابنة الكونت “إليس لويرس” التي وقعت بحب ولي العهد “نواه دي مورغان” يقرر خيانة الامبراطورية وينتهي به الامر مقتولا.
مهمتها هي تغيير مصيره والاعتناء به واعطائه الحنان الذي لم تعطيه والدته ولا ننسى تجنب الدوق لكي تعيش بأمان فهي لا تستطيع الثقة بأي احد هنا هذه الحياة سوف تعيشها براحة.
“سيدتي هل انتي بخير؟ هل انادي على الطبيب؟” اردفت ميا بقليل من التوثر وهي تنظر لوجهها الشاحب.
“لا انا بخير اريد فقط التنزه قليلا”
أمسكت بيد ميا التي ساعدتها على الوقوف كانت تعاني من غثيان الصباح الذي زاد وضعها سوءا.
“سوف احضر معطفك”
كانت ميا خادمة فويا منذ بداية زواجها من الدوق، عانت من شرها اكثر من اي شخص في الدوقية ولكنها لم تكره الدوقة بل خدمتها بكل اخلاص حتى اخر نفس.
رغم أنها استيقظت منذ أسبوع إلا أنها لا تزال منبهرة بالاثاث العريق والزخارف الملونة،لفت نظرها مجموعة من الخادمات يتكلمن في ما بينهم
“هل رأيتي الدوقة تغيرت حقا”
“لم تعد تصرخ علينا وتوبخنا كالعادة”
تدخلت ميا لايقاف ثرترثهن قائلة:
“ماذا تفعلون اذهبوا لعملكم”
“نحن اسفات سعادة الدوقة”
اومئت فيونا بتفهم بينما تكمل سيرها خارج القصر لتلتقي زرقوتيها، اللتان تشبهان بحيرة هادئة نظرت لهم كانت بشرتها البيضاء شاحبة كما لو أن الدم امتص منها.
“لا بأس ولكن تجنبوا هذا في المرة المقبلة”
“نشكرك على كرمك سيدتي”
غادرت الخادمات بسرعة واكملت فيونا نزهتها مع ميا بقيت تنظر للبحيرة في الحديقة الخلفية حتى غربت الشمس تنهدت بإرتياح تتأمل المكان حولها.
“سيدتي الجو أصبح اكثر برودة”
“هيا لنعود”
عدلت ميا المعطف من على كتفيها مع كل خطوة استمرت فيونا بالتدمر كون الطريق طويل ويحتاج وقتا للمرور وصولا للقصر.
غيرت ثيابها لاخرى أكثر راحة نظرت لنفسها في المرآة بفخر وخصوصا لشعرها الرمادي كانت معجبة بلونه تمنت لو كان بيدها الآن هاتف لتلتقط صورة لها.
“بربكم كيف يعيش الناس في هذا العصر من دون هاتف!”
بعد قول ذلك، حدقت فيونا في ميا التي دخلت للغرفة بيدها صينية أكل صفقت بيدها بمرح وجدت شيء ليبعد عنها الملل.
“سيدتي هاهو عشائك”
“شكرا ميا هل تناولتي طعامك؟”
“ليس بعد لماذا؟”
لوحت لها لتقترب ثم دفعتها لتجلس على الكرسي بجانبها.
“اشعر بالملل وحدي”
قالت فيونا وهي تحني رأسها لتبعد طبق البيض من أمامها الذي كان أهم الأطعمة المفيدة لصحة الجنين.
“ل.. لكن؟”
حاولت ميا ان تعترض لكن كان بلا فائدة بسبب إصرار فيونا على البقاء معها.
“شكرك على كرمك سيدتي”
“من يرعى شؤون القصر في غيابي”
“كبير الخدم هينري”
“سأتولى هذه المهمة من الغذ اخبريه بذلك”
“حاضر”
أصبحت تتكلم مع ميا في كل المواضيع لتجعلها تعتاد على تغيرها.
“ميا اهناك مكان تباع فيه الروايات الرومانسية؟”
فتحت ميا فمها بدهشة حتى أنها لم تستطع قادرة على بلع ما اكلت، مررت لها كأس من الماء.
“روايات.. رومانسية؟”
تجنبت فيونا النظر لها لم تجبها فقط هزت رأسها.
“هناك كاتب اشتهر بكتاباته مؤخرا وبالاصل أنا من معجبيه إذا احببتي سأذهب سريعا وأحضر لك بعض المجلدات من غرفتي”
“سأكون ممتنة لهذا”
أخدت ميا معها الصينية تاركة إياها وحدها بالغرفة تحسست بطنها التي لم تبرز بعد إذ أنها حاليا في اسبوعها الثامن وقد ظهرت عليها أعراض الحمل غثيان الصباح والشعور بالتعب المستمر
“انا اسفة عزيزي فأنت سوف تعيش في هذا المنزل البائس برفقة أم انانية اتمنى ان تسامح امك على خطاياها، لكن يا عزيزي سوف اعوضك واعتني بك لانك ابني الحبيب الآن”
في حياتها السابقة لم تستطع الانجاب بسبب مرضها وافترقت عن زوجها لانه أراد أن يكون لديه أطفال.
سمع كلامها كبير الخدم الذي كان مصدوما من هذا فقد تأكد حقا انها تغيرت ولم تعد كالسابق، مر بمكتب الدوق الذي كان ينظر للقمر من خلال النافدة مرر له الوثائق التي يحتاجها وسرد عليه ما يحدث في القصر.
“لا يزال هناك الكثير لمعرفة بما تفكر”
رفع نظره عن النافدة وبدأ يتفحص الملفات بهدوء حتى أنه لم يشعر بمغادرة هينري للغرفة.
“لنرى ما تخطط له زوجتي”
في هذه الأثناء انهت استحمامها لتنظر بحماس للكتب أمامها برغم أنها اشتاقت لهاتفها العزيز إلا أن هذه الكتب ستسليها بالطبع، حتى شعرت بالقشعريرة من خلال جسدها.
“من يتكلم عني الان؟”
كانت الوحيدة داخل الغرفة جلست على السرير الواسع لتلتف بالبطانية، نظرت بتمعن للكتب أمامها كلها كانت تبدوا ممتعة من العنوان.
“جئت لاستعادة ما هو،..
عقد الأم البديلة،..
لن أنتظر الحب من اي احد،..”
لتنتهي بإختيار الرواية الأولى..
يتبع…