أنا على وشك أن ألتهم من قبل الشرير الذي قمت تربيته || i’m about to be devoured by the villain i raised - 1
اسمي سييلا، وأبلغ من العمر عشرون عامًا.
أعمل في وظيفة خطرة.
في الوقت الحالي، أعمل في مكان خطر وأتعامل مع مسألة شديدة الخطورة؛ رجل ذو مظهر شرس يتوعدني بالقتل بعد فشله المفاوضات معي.
صرخ الرجل بصوت صاخب
“إذن لن تسلمِ البضائع لي؟”
أجبته بَثقة لا يمكن زحزحتها
“نعم، لا يمكنني إعطاؤها بدون هوية
إمبراطورية وشهادة تعميد”
تقلص وجه الرجل بسبب الرفض التام، وكانت لحيته المتربة ترتعش غضبًا.
“بانج—!”
صرخ بنبرة يعتريها الغضب
“هل تريدين الموت؟ أنا فقط أحاول شراء مشروب
من متجر عام، ما الذي يمكن انتقاده هنا!”
ضرب بقبضته على الحاجز الشفاف بيني وبينه.
نعم، أعمل كمساعدة في متجر عام.
يقع المتجر في “شارع يودس الثامن“، المعروف بأنه مكب نفايات إمبراطورية إلهايتين حيث يتجول البلطجية وأعضاء العصابات والمجرمون بحرية.
لم يكن هناك شيء يدعى”امان” في هذا المكان.
كان الوضع مخيفًا، لكن الحاجز الحامي لن ينكسر بسهولة.
لذا، أستطيع رفض المعاملات بثقة.
الحمد لله على ذلك، لأن مجرد التفكير في فكرة عدم وجود هذا الحاجز كان مرعبة بحد ذاتها.
على الرغم من الخوف الذي شعرت به في داخلي، حافظت على تعبير غير مبالٍ.
إذ كانت القاعدة الأساسية للبقاء في هذا المكان هي:
“لا تظهر الخوف أبدًا”
ازداد غضب الرجل الشرس مع بقائي هادئة، مهما
حاول تخويفي.
“انظرِ إلى وجهي! هل أبدو لكِ كقاصر؟ أنتِ متصلبة جدًا!”
أردفت بتأنٍ
“أنت محق، على الرغم من أن وجهك يبدو مليئ بالتجاعيد
بسبب الصعاب التي واجهتها في الحياة، الا انك تحتاج إلى إثبات أنكَ بالغ لشراء المشروب”
كان هذا بداية الحادثة.
قدم الرجل عذرًا بترك هويته الإمبراطورية في المنزل، تلاه رفضي بأنه لا يمكنه شراء مشروبه نتيجة لذلك، مما أدى في النهاية إلى تصاعد الجو العدائي.
ضرب الرجل على الحاجز بغضب قائلاً
“اللعنة، لولا هذا الحاجز!”
لو لم يكن هناك حاجز، ربما كان سيقتلني أو يعتدى علي بالضرب أو يسرق البضائع.
ذكّرت نفسي بقواعد البقاء في هذا المكان.
“هل تعتقدين أنكِ ستفلتين مني، ولن أقتلكِ!؟ “
لم أعِره أي انتباه، وضرب الرجل الحاجز بغضب
مرة أخرى قبل أن يغادر المكان.
كانت هذه التهديدات المخيفة جزءًا من الروتين اليومي.
بدون هذا الحاجز الأمني، كنت سأموت حوالي 136 مرة أثناء العمل.
في هذا الحي، كان من الشائع أن يظهر المجانين.
كانوا يقتحمون المتجر، يؤدون رقصة السرقة، ينامون على الأرض في حالة سكر، أو يقومون بخدع العملة ويطلبون أشياء مجانية.
كان هذا المكان مليئًا بالأشرار، مما يجعله بؤرة للمشاكل.
تنهدت وأنا أنظر إلى السقف وقلت
“يا لها من حياة رائعة أعيشها…”
كيف انتهى بي المطاف بعيش حياة كهذه؟
بالمناسبة، هذا العالم هو محض رواية بعنوان
<سأعيد تأهيل الأمير المتعجرف>.
في حياتي السابقة، كنت موظفة مكتب عادية في كوريا، توفيت أثناء إنقاذ طفل من حادث سيارة.
تم اعادة احيائي هنا بأسم
“سييلا“.
كان من المفترض أن تكون وفاتي مميزة حتى أنها ستأثر في قلب الحاكم*، لكنني لم أفهم لماذا أُرسلت إلى عالم رواية ويب[ أو روفان] بدلًا من الجنة.
أنا لست البطلة ولا شخصية داعمة، والقصة الأصلية انتهت قبل عامين.
حينما سمعت بالقصة البطولية عن الأبطال الأصليين الذين عاقبوا الشرير المظلم “يوري سينكلير” وأسروا الفرقة السوداء التي يقودها، أصابتني الدهشة عند إدراكي المتأخر أن هذا كان مجرد حبكة لرواية.
إذا كان كل شيء سيحل بدوني، لماذا ولدت في هذا العالم؟ لم أحصل حتى على فرصة لرؤية الشرير الوسيم المفضل لدي بالحقيقة.
كان لقبي عندما كنت فارئة في ذلك الوقت
“والدة/أم يوري”!
حياتي هنا كانت صعبة وغير مريحة.
طُردت من عائلتي لفشلي في إيقاظ قدرات الروح، ودُفعت إلى العالم السفلي كمنفية.
لا أملك حتى اسم عائلة لأنني حُذفت من سجل العائلة.
حتى إذا كانوا يرغبون في النقد، لم يكن ينبغي لهم أن يفعلوا ذلك بهذه الطريقة، فالأمر يبدو غير منصف!
بينما كنت أغلي داخليًا، ناداني الفتى الجالس خلفي
وهو يقرأ كتابًا.
في حوالي الثامنة من عمره، بشعر أسود كالسماء في الليل وعيون أرجوانية غامضة، كان اسم هذا الفتى الجميل هو إديل.
وجدته منذ فترة، متدليًا من أغصان في غابة قريبة ويعاني من فقدان ذاكرة، وأخذته معي.
كان الاسم الذي أعطيته له مؤقتًا.
حاولت العثور على عائلته، لكنني لم أستطع الحصول على أي معلومات مهما حاولت، لذلك انتهيت بالاعتناء به بنفسي.
لا يمكنني ببساطة ترك طفل صغير وحيدًا في هذا العالم.
التفت إليه بابتسامة لطيفة وقلت:
“نعم؟”
تحدث طالبًا بتعالٍ
“أجلبي لي كوبًا من شاي الحليب، بدون سكر،
واستخدمي أفضل أوراق الشاي له”
كانت نظرته المتعالية، ونبرته الآمرة،
وتلك الكرامة في تصرفاته تشير بوضوح إلى أنه من عائلة أرستقراطية نبيلة.
لكن لماذا كان هنا في هذا الحي الخطير؟
“قل من فضلك“
نبست بصرامة
تظاهر إديل بعدم سماعي وهو يقلب صفحات الكتاب ببرود.
هذا الطفل اللعين، على الرغم من وجهه الجميل، إلا أن طبيعته المتعجرفة والشائكة، الشبيهة بالقط، جعلته صعب التعامل.
وضعت وجهًا صارمًا وبدأت في توبيخه قائلة:
“منذ القدم، كان احترام الكبار وإظهار الأدب لهم هو الطريقة التي يتصرف بها المرء”
رد ببرود:
“لا داعي لذلك إذا كان لديك مكانة أعلى منهم”
“كيف تعرف أن مكانتك أعلى من مكانتي؟ أنت حتى لا تتذكر أي شيء“
“أتذكر ذلك”
لماذا يتذكر فقط الأشياء التي تفيده؟
بينما كان إديل يتحدث بهدوء، بدأت ساعة الجد الكبيرة في الرنين.
اخذ إديل رشفة من شاي الحليب الذي أعددته له وسأل:
يبدو أن شخصًا ما أطلق تهديدات في وقت”
سابق…”
“أه… قالوا أنهم سيقتلوننا؟ دعنا نغلق الباب للاحتياط”
لكن في الواقع، لم يعد أحد للانتقام.
لم يعودوا بعد ذلك.
كان من حسن الحظ أن التهديدات بقيت مجرد كلمات.
كان الأشرار، مثل المجانين في خط الاول، يعودون بانتظام ليقدموا عروضهم المجانية، لكنهم كانوا يسببون إزعاجًا بصريًا أكثر من الأذى المباشر.
انحنيت في مقعدي، وأنا أمسك جبيني.
أردت الهرب من كل هذا.
* * *
بينما كان المتجر يغلق وأغلقت الأبواب، سمعت محادثة المارة.
“سمعت أن هناك رجلًا مشبوهًا يظهر في الليل مؤخرًا، يكسر أطراف الناس”
“سمعت عن ذلك أيضًا،
حتى قائد عملية نقابة المعلومات تحت الأرض تعرض لهجوم، هناك شائعات أنه من بقايا الفرقة السوداء، ربما يكون ساحرًا مظلمًا.”
هل كان هذا غير مألوف بالنسبة لشارع يودس الثامن؟
في بيئة تُعد فيها أدوات الجريمة شائعة، وحيث تكون الحوادث والوقائع متكررة، ماذا يمكن أن يفاجئنا؟
صعدنا انا وإديل إلى العلية فوق المتجر العام.
كان هذا الملاذ الذي منحنا إياه كايا، المرتزق الذي
يملك هذا المتجر.
راقبت الطفل يأكل العشاء بأدب، وأنا مغمورة بالقلق.
‘لا أستطيع أن أُبقي هذا الطفل في هذا البيئة إلى الأبد’
لم أتمكن سوى من فعل القليل للعثور على عائلة إديل بصفتي منفية، لذا أوكلت هذه المهمة إلى كايا، لكنه أيضًا فشل في العثور على أي معلومات عنه.
“نونا“
وضع إديل الملعقة بهدوء، وتحولت عيناه الأرجوانية نحوي.
“نعم؟”
“ماذا لو كنت مهجورًا/متروكًا مثلكِ،نونا؟ “
كيف يمكن أن يكون ذلك؟ عندما وجدت إديل، كان يرتدي ملابس جيدة، ولم يكن مصابًا، وبرائحة طيبة.
لأنه تم الاعتناء به بعناية فائقة، كانت التفسير الوحيد أنه قد تم اختطافه، أو أنه انفصل عن عائلته بسبب حادث ما.
هذا غير محتمل، ولكن إذا كان هذا هو الحال، فسيتعين عليك أن تعيش معي لبقية حياتك.
“ألا يعجبك ذلك؟ لقد قلت أنك تكره هذه العلية الضيقة والبائسة”
قدم إديل تعبيرًا غريبًا كرد.
بصفتي منفية ووحيدة، كنت سعيدة بعدم كوني وحيدة، لكن عائلة هذا الطفل ستبحث عنه بالتأكيد.
رغم قصر الوقت الذي قضيناه معًا، إلا أنني شعرت بنوع من التعلق به.
سيكون من المؤسف والحزين بعض الشيء الانفصال
عن بعضنا.
أضفت بصوت مشوب بالحنين
“وسأُنهك نفسي في محاولة إطعامك”
كانت شهية إديل فوق المتوقع، تتجاوز شهية رجل بالغ قوي.
كيف يمكن لهذا الصبي الذي يبدو كالسيد الشاب أن يكون شرهًا في الأكل؟ إذا استمر في النمو بهذه الوتيرة، قد أفلس في وقت قريب محاولة تغذيته.
“ايها الطفل الأكول، حان وقتك للاستحمام والخلود للنوم”
بعد تنظيف المكان وتغيير ملابسه إلى بيجامة، استلقيت على السرير الوحيد.
قام إديل بفتح ذراعي واستخدمها كوسادة، واستلقى، وكان شعره الناعم يلامس ذقني.
تسلل إليّ صوته الهادئ عبر الظلام:
“لم أستعد ذاكرتي بعد، لكنني تذكرت كيف كنت أشعر في الماضي”
“ما المشاعر التي تذكرتها؟”
“أعتقد أنني كنت أشعر بالوحدة، لهذا السبب فكرت ربما تم تركي في الغابة وحيدًا”
هل كان هذا الطفل ناضجًا بما يكفي لفهم مشاعر الوحدة؟
أغلقت عينيّ من الإرهاق ولم أستطع الرد.
لم يمر وقت طويل حتى فتحت عينيّ فجأة.
من خلال ان الظلام لا يزال دامس، بدا لي أنه لا يزال منتصف الليل.
“آه، لماذا استيقظت فجأة؟”
بينما كنت أُعدل شعري الأشقر المبعثر وأدير رأسي، لاحظت الفراغ بجانبي فجلست بسرعة.
“هاه؟ أين ذهب؟”
إديل، الذي كان يجب أن يكون نائمًا بجانبي، لكنه لم يكن موجودًا.
هل ذهب إلى الحمام؟ عبرت فكرة مشؤومة ذهني بينما كنت أتفقد المنزل، لكن إديل لم يكن في أي مكان.
“لا يمكن أن يكون”
عادت إليّ ذكريات الأشخاص الذين رحلوا وهم يطحنون أسنانهم، متوعدين بجعلي أندم على أفعالي.
لا تخبرني! لم يخطفوا إديل للانتقام، أليس كذلك؟
ألقيت معطفي بسرعة، وأخذت مصباحًا، واندفعت إلى الخارج.
“إديل!”
بدأت أصرخ باسمه
وأبحث عنه.
ماذا يمكنني أن أفعل؟ حتى الإمبراطورية تخلت عن هذا المكان، ولم يتبقَ أي حراس أمن.
إذا حدث أي شيء لذلك الطفل…
أصبح كل شيء أمامي قاتمًا.
بينما كنت أدخل زقاقًا مظلمًا بحثًا عن إديل، شهقت من الصدمة لما شاهدته.
شيطان الظل ينبعث منه هالة سوداء شريرة كان يخنق رجلًا.
“آه، ارجوك الرحمة! …”
تحركت بساقي المرتجفة، اختبأت خلف سلة المهملات وألقيت نظرة.
لم أرد أن أشهد مسرح جريمة بأم عيني! بالمناسبة،
أليس ذلك الرجل هو الشيطان الذي هددني بالقتل في وقت مضى؟
“كلانج!”
دخل صوت مألوف إلى أذني بينما أسقط الرجل السكين من يده.
“حسنًا، ليس لدي خيار سوى قتلكَ، لقد حاولت اقتحام منزلي بسكين، و…”
دخل طفل ذو شعر أسود مائل للون الأزرق وعيون أرجوانية باردة ضيقة كالهلال إلى مجال رؤيتي، وهو يراقب الرجل المعلق في الهواء ممسكًا بعنقه.
“بعد كل شيء، لقد رأيت وجهي”
صدر صوت مرعب من شفتيه المنحنيتين.
الطفل الذي كان يراقب الرجل المتألم بابتسامة بريئةعلى وجهه لم يكن سوى إديل.