I'm a Villainess, But I'm Favored - 30
030
“…سأبذل جهدي.”
“لا!”
قاطعها الإمبراطور بضعف لكنه بحزم، وهو يهز رأسه بشدة.
“أنتِ… يجب أن تكرّسي نفسكِ لدعم فيليكس… إنه شقيقكِ الأكبر… والوريث الشرعي للعرش!”
“…نعم.”
تابع الإمبراطور بصوت متقطع وهو يحدّق بها باعينه الضعيفة:
“لا تفكّري أبدًا بأمور سخيفة… الأمن؟ هذه الأمور اتركيها لذلك الوغد إكسارش… *كح كح!* ودعي حي الشهاب… لا تدخليه بعد الآن.”
حي الشهاب هو المكان المعروف بإقامة الطبيب المجنون غريمالدي.
كتمت باتيلدا شتيمة في داخلها وقالت:
“…فهمت. شكرًا على نصيحتك.”
* * *
عادت باتيلدا إلى قصرها بوجه متجمد يملؤه الغضب.
أغلق دومينيك باب مكتبها ووقف هناك.
في منتصف الغرفة، وقفت باتيلدا في صمت قبل أن تتمتم بهدوء:
“هذا… لا يعجبني أبدًا. لم يعجبني منذ البداية، ولكنه يزداد سوءًا.”
رمز مملكة أوركينا هو الأسد الأحمر، ومن الطبيعي أن يكون الإمبراطور القادم هو أقوى أسد بينهم.
لو كان إكسارش هو من اختير وليًا للعهد، لكانت قد تفهمت الأمر. فقد كانت دائمًا ترغب في تحديه ومنافسته.
‘لكن فيليكس؟’
فيليكس يفتقر إلى المهارات والحسم، بل إنه يميل إلى التهرب بدلاً من مواجهة المسؤوليات، حتى أنه لا يبذل أي جهد لتحسين نفسه.
أن يصبح مثل هذا الرجل إمبراطورًا؟
كان ذلك إهانة لشعب أوركينا بأسره.
‘لكن والدي لا يرى إلا شقيقي الأكبر.’
خيمت الظلال على عيني باتيلدا وهي تفكر.
‘إذا استمر الوضع هكذا، قد أضطر إلى الاستعداد لمواجهة بالقوة…’
طرقات على الباب.
“جلالتكِ، هناك طلب زيارة.”
“من هو الزائر؟”
“قدمت نفسها كـ ‘ميني’، وهي مُقيّمة من مكتب تقييم سوفس.”
ميني…
حكيمة ليرتور.
‘إذا كنت أخطط للحرب، فمن الأفضل أن أحظى بدعمها. مهما كان الثمن، سأجعلها تقف بجانبي.’
قالت باتيلدا بنبرة هادئة:
“دعها تصعد إلى مكتبي.”
* * *
[لقد أكملت المهمة.]
كانت بيكسان جالسة في صالة استقبال قصر الأميرة عندما ظهرت هذه الرسالة أمامها.
في الوقت ذاته، شعرت بوزن في جيبها. وعندما نظر بحذر، وجد 3600 ذهبية كمكافأة للمهمة قد تحولت إلى أوراق نقدية.
تنهدت بصوت خافت.
‘أخيرًا أنجزتها… كنت قلقة أن نشر الشائعات لن يكون كافيًا.’
في تلك اللحظة، ظهر أحد الخدم.
“تم استدعاؤك إلى المكتب.”
“آه، حسنًا.”
بينما كانت تبع الخادم، بدأ القلق يتسلل إليها.
‘لحظة… المكتب؟’
لكن قبل أن تتمكن من التفكير أكثر، وصلت إلى مكتب باتيلدا.
فتح الخادم الباب، ودخلت بيكسان لترى باتيلدا أمامها.
قالت وهي تنظر إليها مباشرة:
“ها نحن نلتقي مجددًا، ميني.”
توهجت عيناها بحدة.
[تقرير حول حركة الإمدادات التابعة للقيادة العسكرية في نوتاني]
[محضر الاجتماع السري مع المبعوث الخاص لسيورك يوراهان]
[خطة توزيع ميزانية الأقسام للسنة المقبلة]
[تقرير عن العلاقات السياسية بين العائلة الملكية لتريبيريم وإيكيونغ]
[خطة ميزانية إنشاء النصب التذكاري ‘عصر البهجة’]
[خطة بناء السد في منطقة ألت]
[تقرير التحقيق الضريبي لشركة سيديك التجارية]
…
في تلك اللحظة، اجتاحت ذهن بيكسان كمية هائلة من المعلومات دفعة واحدة، مما جعلها تترنح.
“…أوه… أتشرف بمقابلة صاحبة السمو الأميرة.”
“…؟ هل أنت بخير؟”
“نعم، أنا بخير. مجرد دوار بسيط…”
بدت ملامح بيكسان شاحبة بينما كانت تحاول تهدئة معدتها المضطربة.
‘تركيز، ركزي!’
تمكنت أخيرًا من التحكم في تدفق المعلومات المتراكمة، ووجّهت انتباهها بالكامل نحو باتيلدا. عاد مجال رؤيتها إلى طبيعتها تدريجيًا.
كانت باتيلدا جالسة خلف مكتبها، وتبدو مذهولة، وخلفها دومينيك يراقب بصمت.
“…أعتذر. جسدي ليس في أفضل حالاته.”
“لا داعي للاعتذار. اجلسي واشربي كوبًا من الشاي الدافئ.”
“شكرًا لكم.”
اقتربت بيكسان مترنحو من الأريكة وجلست عليها.
‘لن أستطيع أبدًا زيارة مكان مثل المكتبة بهذا الحال.’
بينما كانت نكتم زفرة إحباط، اقتربت باتيلدا وجلست بالقرب منها.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها بيكسان من رؤية باتيلدا بوضوح. تفاجأت قليلًا داخليًا.
اختفت عنها الهالة الواثقة التي كان يراها سابقًا، واستبدلت بطاقة حادة وبريق غريب في عينيها السوداوين.
كان واضحًا لها:
إذا تركت على حالها، ستسلك طريق الحرب.
“حسنًا، ما الذي جئت لتقولينه هذه المرة؟ بالنسبة لي، سأكون سعيدة جدًا إذا قررت العمل تحت إمرتي.”
أعادت بيكسان تركيزها فور سماع كلمات باتيلدا التي حملت شيئًا من المكر.
“للأسف، جئت لأكرر ما قلته من قبل. صاحبة السمو، أرجو أن تسمحي لي بمقابلة جلالته.”
“هاه!”
ضحكت باتيلدا بسخرية بصوت عالٍ، مستخدمة نبرة أكثر حدة من المعتاد.
[باتيلدا روهيك شرودر]
مستوى ثقتها بك: 5%
“هل تعتقدين أن كلامي مجرد مزاح؟”
نظر بيكسان إلى النافذة التي ظهرت بجانب باتيلدا قبل أن تعيد نظرها إليها :
“لا، بالتأكيد لا.”
“أم أنك تظنين أنني سأسمح لنفسي بأن أتأثر بإشاعات سخيفة؟ هل تبدو لي بهذه السهولة؟”
“على العكس تمامًا، يا صاحبة السمو.”
[باتيلدا روهيك شرودر]
مستوى ثقتها بك: 3%
“لا أريد سماع المزيد! عُودي من حيث أتيت!”
صرخت باتيلدا وهي تنهض من مكانها بغضب.
“صاحبة السمو، مثل هذه الإشاعات لن تهددكم
أبدًا.”
“بالطبع لن تفعل! لأنني باتيلدا روهيك شرودر!”
“ولهذا السبب، يجب أن تسلكي الطريق المستقيم دائمًا. لا تسمحي بأن يتلطخ مسارك بالوحل.”
[باتيلدا روهيك شرودر]
مستوى ثقتها بك: 1%
[تحذير! إذا انخفضت الثقة إلى أقل من 0%، سيتم تطبيق خوارزمية أمان لضمان سلامة اللاعب.]
اتقدت عينا باتيلدا بنيران الغضب.
“كيف تجرؤين على الحديث بهذه الطريقة أمامي؟!”
قالت بيكسان بهدوء:
“هذه نصيحة من شخص يُعرف بحكيم ليرتور.”
توقفت حركة باتيلدا فجأة، وابتعدت ملامح الغضب عن وجهها، لتحل محلها برود تام.
[باتيلدا روهيك شرودر]
مستوى ثقتك: 1%
عمّ الصمت المكان وكأن الهواء نفسه قد تجمد.
تجاهلت بيكسان النافذة الشفافة واستمرت بالحديث.
“امنحيني فرصة لمقابلة جلالته الإمبراطور. سأكتشف سر مرضه، وستكون هذه الخدمة محسوبة لصالحكِ.”
“…”.
ترددت باتيلدا، وارتفعت حاجباها وكأنها على وشك الانفجار غضبًا. لكن في النهاية، ارتسمت ملامح حزن باهتة على وجهها.
“حتى لو فعلت ذلك، فلن يجعلني والدي وريثة للعرش.”
“صاحبة السمو.”
قالت بيكسان بصوت هادئ وحازم:
“لقد بذلتِ جهدكِ.”
ارتعشت عينا باتيلدا السوداوين قليلًا.
“أنا فرد من ليرتور، ولا يحق لي التدخل في شؤون العائلة الإمبراطورية. ولكن علي أن أخبركِ بشيء. أحد أصدقائي، وهو مقيمٌ مثلي، قال حين سمع الشائعات: ‘لا يمكن أن تكون الأميرة هكذا. هي ليست من ذلك النوع.'”
“…”
“وأنا أؤمن بذلك. صاحبة السمو، الجميع يعترف بك.”
نظرت بيكسان مباشرة في عينيها واكملت:
“لذا أرجو أن تثقي بي هذه المرة وتستغلي هذه الفرصة.”
ظلت باتيلدا صامتة لفترة طويلة. كانت تدير وجهها بعيدًا، مما جعل تعبيراتها غير واضحة.
لكن بيكسان تجاهلت ارتجاف كتفيها والنصوص التي تظهر أمامها، منتظرة بصبر.
وأخيرًا، ضحكت باتيلدا بصوت خافت، ثم قالت:
“هاه! حسنًا، سأسمح بذلك. يمكنك رؤية والدي، لكن فقط رؤيته، لا الحديث معه. صحيح؟”
° . • .✦ . ◌ ⋆ ° ✬ • ✫ ⋆。 .° ◌ • .●
لا تنسو التعليقات على الفقرات وابداء أراكم في الرواية ~ دمتم سالمين إلى حين فصل جديد 💓