I’ll Be The Warrior’s Mother - 144
كان يعتقد أن يلينا سوف تشعر بعدم الإرتياح من حوله إذا رأته يقتل الوحوش بلا رحمة لذلك أتخذ إحتياطات خاصة للتأكد من أنها لن تشهد مثل هذا المشهد عندما ذهب لإبادة الوحوش في جبال هيرمان .
لم يفوت أي وحش، كان متأكد من أنه قتل كل الوحوش قبل أن تراهم يلينا
‘ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا …. ‘
شد قبضته على سيفه فجأة ، لقد صدم حقًا عندما تجنبت زوجته يده .
صدره الذي لم تستطع الوحوش حتى وضع إصبعهم عليه، لُسع بشدة .
عادةً، لا يشعر كايوين بأي شيء عندما يرفضه الآخرون .
كان الناس الذين يتجنبونه و يشعرون بعدم الإرتياح من حوله يحدث في كثير من الأحيان لدرجة أنه لم يعد يتأثر كلما حدث ذلك .
ولكن الآن كان هناك استثناء .
لم يهتم إذا رفضه الآخرون أو تجنبوه .
لكن زوجته، هي الوحيدة ….
كييبوواه !
أندفع وحش نحو كايوين و كشف عن أنيابه الكبيرة بشكل خطير .
أرجح كايوين سيفه، حركة يده البسيطة قطعت رأس الوحش بسهولة .
تناثر دم الوحش على ذراع كايوين الأيمن و كتفه .
” ……. ”
و أنتشر في الهواء رائحة كريهة مقززة إلى حد ما .
ثم تحدث كايوين .
” …. استمعوا، فرقة الإخضاع ”
كان معظم الفرسان الحاضرين يركزون بالفعل على كايوين و يراقبونه وهو يقتل الوحوش بإنبهار .
بفضل ذلك، لم يكن عليه حقًا رفع صوته لجذب انتباههم .
” بعد إخضاع اليوم سنتوقف عند نزل و ننظف ملابسنا و أجسادنا قبل العودة إلى القلعة ”
تبادل الفرسان النظرات مشوشه .
‘ هل يطلب منا العودة إلى القلعة بعد الاستحمام ؟ ‘
‘ لماذا ؟ ‘
‘ لم نقم بذلك من قبل ‘
‘ ليس الأمر كما لو أننا حصلنا على المزيد من دماء الوحوش أكثر من المعتاد ‘
‘ حسنًا، بما أن هذا قرار سعادته …. ‘
بعد تبادلهم السريع للنظرات، صرخوا فرقة الإخضاع بقوة في الرد .
” حسنًا سيدي ! ”
” فهمنا سيدي ! ”
* * * * * * * * * *
نظرت يلينا الغارقة في التفكير من النافذة .
‘ … أعتقد أنه أساء الفهم، أنا متأكدة من أنه فعل ‘
كانت يلينا تفكر في رد فعل كايوين عندما تجنبت لمسته دون وعي .
تصلبت تعابيره كما لو كان مرتبكًا .
الطريقة التي صعد بها على حصانه و غادر دون حتى أن ينتظرها لتتحدث، كما لو كان يعتقد أن أي تفسير سيكون بلا معنى .
تنهدت 😮💨
تنهدت يلينا و وضعت مرفقيها على حافة النافذة .
‘ لقد أرتكبت خطأ، لقد تصرفت بطريقة لا تسبب سوى سوء فهم …. ‘
للحظة وجيزة جدًا، تمنت يلينا أن يتمكن كايوين من قراءة عقلها .
بعد ذلك، ستكون قادرة على نقل ما كانت تشعر به و تفكر فيه بصدق دون الحاجة إلى التعبير عنه بالكلمات .
ولكن بعد ذلك، غيرت رأيها سريعًا .
‘ لا، لا ‘
إذا كان بإمكان كايوين قراءة عقلها، ألن يكون قادرًا على رؤية حلمها بوضوح في كل مرة تفكر فيه ؟
‘ هل جننت ؟ هذا مستحيل ‘
هزت يلينا رأسها .
لم تشعر بالحرج فقط لأن حلمها كان إباحيًا، بالطبع كان هذا جزءًا كبيرًا من ذلك ولكن كان هناك سبب أكثر أهمية .
في حلمها، كان زوجها قد أغراها بقميص مبلل فقط …
يمكن للمرء أن يخمن بسهولة ما تخيله العقل الباطني ليلينا عندما رأت زوجها غارقًا تمامًا في الحياة الواقعية .
سوف تتعرض يلينا للإذلال التام إذا أكتشف أي شخص ذلك .
” هذا كله خطأ آندي …. ”
لم يكن هذا ليحدث لو لم يفعل أنديدن مثل ذلك الشيء غير الضروري .
تنهدت، كانت تعلم أنها تلقي اللوم على شخص لم يكن موجودًا هنا حتى .
” …. يجب أن أخبره بالحقيقة عندما يعود ”
حتى لو لم تستطع إخباره بما حدث بالضبط في حلمها المصنف للبالغين، فلا يزال بإمكانها أن توضح أنه بسبب ذلك تجنبت لمسته .
إذا ستسير وفقًا لخطتها الأصلية لكانت بحاجة لبضعة أيام أخرى لتجمع شجاعتها لكنها غيرت رأيها .
سوف تخبره بمجرد عودته من الإخضاع لأن النظرة التي كانت على وجهه عندما غادر أثقلت بشدة على قلبها .
‘ متى سيعود ؟ ‘
وقفت يلينا على قدميها وهي تنظر من النافذة .
ثم جاءت خادمة تبحث عنها .
” سيدتي ”
” ما الأمر ؟ ”
” لقد جاء الماركيز ماركو للزيارة ”
” الماركيز ماركو ؟ ”
بحثت يلينا في ذاكرتها فقد بدا الأسم مألوفًا .
‘ آه، المتشرد المجنون بالفن ‘
لم يكن هذا رأي يلينا الشخصي .
كان الماركيز ماركو مشهوراً بين النبلاء، وهكذا تم وصفه .
‘ لماذا هو هنا ؟ ‘
هل كان زوجها يشتري لوحات منه، بأي فرصة ؟
أمالت يلينا رأسها أثناء تفكيرها ثم تحدثت الخادمة .
” إنه عند البوابة بإنتظار الإذن بالدخول، ماذا علينا أن نفعل ؟ ”
” همم ”
لم تفكر يلينا طويلاً، كان الماركيز ماركو شخصًا غريبًا بالفعل لكنه لم يكن يتمتع بسمعة سيئة .
‘ يمكنني فقط إعادته بعد أن يذكر الغرض من زيارته ‘
إذا كان هنا لغرض ودي، فلا يوجد سبب لعدم الترحيب به .
” أحضروه إلى غرفة الإستقبال ”
* * * * * * * *
” إنه لشرف كبير أن ألتقي بك يا دوقة مايهارد، أنا الماركيز بوكودو ماركو ”
كان الماركيز ماركو عازبًا بدا أنه في أواخر العشرينات من عمره، تم تمشيط شعره الرمادي الداكن إلى الخلف بدقة و كانت عيناه بنية دافئة .
أعطى انطباعًا إيجابيًا من مظهره وحده .
لكن بالطبع الأشخاص الذين بدوا طبيعيين تمامًا قد طعنوا يلينا في ظهرها في الماضي لذلك لم تخفض حذرها هذه المرة .
‘ كان لإنكان انطباع و مظهر إيجابي أيضًا ‘
” يسعدني أن ألتقي بك أيها الماركيز ماركو، ما الذي أتى بك إلى قلعة الدوق ؟ ”
سمعت يلينا الكثير من الأشياء عن الماركيز ماركو لكن هذه كانت المرة الأولى التي تقابله فيها شخصيًا .
حدقت في الرجل كما لو كانت تراقبه .
المتشرد المولع بالفن .
كما يمكن للمرء أن يخمن من كلمة ” متشرد ” لم يستقر الماركيز ماركو في مكان واحد .
كان يتنقل في أنحاء مختلفة من المملكة، يشتري اللوحات التي تعجبه و يبيع من لوحاته الخاصة أيضًا .
‘ و شقيقته الصغرى هي التي سترث مكانه ‘
كان هناك أكثر من سبب ليُعرف بأنه شخص غريب .
بينما كانت يلينا تتذكر ما كانت تعرفه عن الماركيز، فتح فمه و قال .
” جئت إلى هنا لأنني أريد أن أعرف الشخص الذي رسم أصل هذه اللوحة ”
” الأصل ؟ ”
رفع الماركيز ماركو يده ثم تقدمت الخادمة التي كانت تقف خلفه إلى الأمام وهي تحمل إطارًا .
” أشتريت هذه اللوحة مؤخرًا ولكن قيل لي أنها نسخة مقلدة ”
” …… ! ”
اتسعت عيون يلينا عندما رأت الرسمة .
‘ تلك الرسمة …. ‘
” …. ميري ”
قامت يلينا بمناداة ميري بسرعة .
” هل يمكنك الذهاب إلى غرفة الرسم و التحقق مما إذا كانت اللوحة هناك ؟ ”
” فهمت ”
خرجت ميري من غرفة الإستقبال بعد سماع أمر يلينا و عادت بعد فترة وجيزة .
” إنها هناك ”
” …. حسنًا ”
وضعت يلينا يدها على قلبها الذي كان ينبض بسرعة في حالة صدمة و نظرت إلى اللوحة التي قدمها الماركيز ماركو .
الرسمة التي ملأت اللوحة البيضاء لم تكن سوى صورة لزوجها و التي رسمتها يلينا، لم تقم برسم البقع على وجهه و لونت عينيه باللون الوردي لذا كانت الصورة مختلفة نوعًا ما عن مظهره الحقيقي .
” يبدو أنك لم تعلمي بوجود هذه اللوحة المقلدة ” علق الماركيز بعناية وهو يرى رد فعل يلينا .
أومأت يلينا برأسها غير قادرة على رفع عينيها بعيدًا عن اللوحة و صرحت بما هو واضح .
” …. لم أقم بنشر هذه اللوحة علنًا مطلقًا، أمم … أنا مرتبكة للغاية في الوقت الحالي ”
كانت ميري قد أكدت أن اللوحة لا تزال في غرفة الرسم، مما يعني أنها لم تُسرق .
‘ كيف قام الشخص بحق خالق الجحيم برسم تقليدًا لها …. ‘
إضافة إلى ذلك أن يقوم ببيعها إلى الماركيز ماركو .
” هل أخبرك الشخص الذي باع هذه اللوحة أن الأصل في قلعة مايهارد ؟ ”
” نعم لقد فعل، كان مترددًا في الحديث لكنني كنت مصراً جداً …. ”
قطبت يلينا حاجبيها في حيرة .
في تلك اللحظة، شهقت إحدى الخادمات التي كانت تقف على الجانب مع الخادمات الأخريات بهدوء .
” يا إلهي، أليست تلك لوحة ڤانا ؟ ”
تمتمت مع نفسها بهدوء لكن آذان يلينا لم تفوت ذلك .
ألتفت يلينا على الفور إلى الخادمة .
” فانا ؟ ”
” آه، سيدتي هذا …… ”
” أليست فانا هي الخادمة التي استقالت مؤخرًا ؟ ”
على وجه الدقة، أستقالت عندما كانت يلينا تقيم في العاصمة .
أومأت الخادمة برأسها .
” نعم هذا صحيح ”
” ماذا تقصدين بأن هذه لوحة فانا ؟ ”
” حسنًا في الحقيقة … كثيرًا ما أخبرتني فانا أن حلمها هو أن تصبح رسامة ”
قامت الخادمة بقياس رد فعل يلينا بعناية قبل المتابعة .
” في بعض الأحيان عندما تكون هناك لوحات أو دهانات مهملة كانت ترسم و تعرضها لي … ”
تحولت نظرة الخادمة نحو لوحة الماركيز ماركو .
” اللوحات التي عرضتها علي كان لها نفس طريقة لمس الفرشاة لهذه اللوحة، خاصة طريقة رسم الشعر ”
‘ بالتفكير في الأمر …. ‘
تذكرت يلينا فجأة … قبل أن تستقيل فانا من القلعة كانت تتطوع دائمًا لتنظيف غرفة الرسم .
‘ … إذن حفظت اللوحة أثناء تنظيفها ثم بعد أن استقالت قامت بتقليد اللوحة و باعتها ؟ ‘
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan