I’ll Be The Warrior’s Mother - 143
‘ من فضلك اعذرني لأنني حلمت بحلم بذيء عنك في تلك الليلة و أنا الآن لا أستطيع النظر إلى وجهك، عزيزي ‘
إخبار زوجها بالحقيقة هكذا يتطلب شجاعة كبيرة ولم تجرؤ يلينا على المحاولة أبدًا .
‘ أنا فقط بحاجة إلى تحمل هذا لبضعة أيام أخرى …. ‘
فكرت يلينا بعزم وهي تخفض اليد التي غطت وجهها .
كانت في صدد حشد قدر كبير من الشجاعة التي كانت ضرورية لها لكي تكون صادقة مع زوجها .
كان الوقت هو العلاج النهائي و كانت تدريجيًا تبني الشجاعة التي تحتاجها مع مرور الأيام .
و إلى الآن كانت قد جمعت حوالي نصف الشجاعة التي تحتاجها .
‘ سأخبر زوجي بالحقيقة بمجرد أن أستجمع كل شجاعتي ‘
ستخبره لماذا لم يكن لديها خيار سوى تجنبه في الأيام القليلة الماضية، لن تختلق عذرًا غريبًا ولن تخفي أي شيء، ستقول الحقيقة كما هي .
‘ يمكنني فعل ذلك، لن أستسلم ! ‘
شدت يلينا على قبضتيها في حماس لكنها سرعان ما سقطت بضعف على مكتبها .
” أنا أستسلم، أريد أن أراه الآن …. ”
تذمرت معبرة عن مشاعرها الحقيقية
” أريد أيضًا أن أتشارك السرير معه مرة أخرى …. ”
كانت يلينا تنام حاليًا بشكل منفصل عن كايوين .
لم تستطع حتى النظر في عينيه و كانت تتجنبه لذا بالتأكيد لن يكون سهلاً إذا كانت لا تزال تتشارك معه نفس السرير .
أصبحت يلينا حزينة فجأة و تمتمت .
” كايوين …. ”
ثم سمعت طرقاً خفيفاً على الباب .
” سيدتي هذه أنا ميري ”
” ادخلي ”
مباشرة بعد أن أقامت يلينا الجزء العلوي من جسدها بسرعة، فتح باب مكتبها .
” ما الأمر ؟ ”
” الدوق و الفرسان جاهزون للمغادرة ”
” آه ”
” سوف تخرجين لتوديعهم، أليس كذلك ؟ ”
” …. حسنًا ”
أومأت يلينا برأسها و نهضت .
كان هناك جبل يُعرف بقاعدة الوحوش و بوجد وكرهم هناك .
بعد أن تخلص كايوين من معظم الوحوش على ذلك الجبل، قامت الدوقية بإخضاع الوحوش كل ثلاثة أشهر .
وكانت جميع الإخضاعات بقيادة الدوق مايهارد بنفسه .
و اليوم كان يوم الإخضاع .
قال كايوين وداعه ليلينا قبل أن يركب حصانه .
” أتمنى لك رحلة آمنة ”
تغلب قلق يلينا على شعورها بالحرج .
لقد وقفت على بعد خطوة واحدة فقط من كايوين .
كانت فخورة بنفسها سراً، فقد كانت قادرة على الوقوف بالقرب من زوجها ولا تزال تحافظ على رباطة جأشها .
‘ عند هذه النقطة …..”
” سأذهب و أعود بسرعة ”
بينما كانت يلينا تمدح نفسها، سمعت صوت زوجها الودود، وفي نفس الوقت تذكرت الأشياء التي قالها في حلمها .
‘ ألا يعجبك مظهري الآن ؟ ‘
‘ يلينا ‘
‘ انظري إليَّ ‘
‘ من فضلك ركزي علي ‘
كان من المريح أنها لم تتذكر سوى صوته وليس تعابيره عندما قال تلك الأشياء و الطريقة التي تحرك بها جسده و الأصابع التي داعبت شفاهها و وجهها، وما فعله بها على السرير بعد أن خلع قميصه المبلل و ألقاه جانباً ….
تسابقت الأفكار في رأس يلينا .
لم تكن هذه نيتها لكنها لم تستطع إيقاف أفكارها .
جف فمها و أصبحت ساقيها ضعيفة و شعرت بإحساس حارق و دغدغة في مؤخرة رقبتها .
ابتلعت يلينا لعابها، كانت تعلم أن زوجها الذي يقف أمامها كان شخصًا مختلفًا تمامًا عن الزوج في حلمها لكنهما ظلا يتداخلان في ذهنها .
‘ لا، توقفي عن التفكير في الأمر ‘
” زوجتي ”
‘ سيطري على نفسك، لقد كان مجرد حلم ! لم يحدث ذلك في الحياة الواقعيه ! توقفي و الآن …. ‘
“هناك ذرة من الغبار …”
مد كايوين يده نحو أذن يلينا اليسرى ولكن قبل أن يتمكن من لمسها، تفاجئت يلينا و رجعت ثلاث خطوات إلى الوراء .
” ……. ”
” ……. ”
تلا ذلك صمت بارد .
تجمد كايوين بمكانه كما لو كان مصدومًا و بالكاد قال
” … كان هناك شيء عالق في شعرك ”
” ……. ”
” قصدت فقط … إزالته ”
نظرت يلينا بعيدًا بحرج وكل ما أستطاعت قوله هو ” فـ … فهمت ”
‘ ما الذي أقوله ؟ ‘
كان هذا أسوأ توقيت بالنسبة لكايوين لمد يده في اللحظة التي تذكرت يلينا ذلك الحلم .
لو أن يده فقط أقتربت منها في وقت أبكر بقليل، لما شعرت بالدهشة من ذلك .
فكرت يلينا بشكل يائس عن طريقة للخروج من هذا الوضع المحرج لكن كايوين فتح فمه و قال .
” …. سأذهب الآن ”
لقد تحدث قبل أن تفكر يلينا حتى في عذر مناسب .
وكل ما يمكنها فعله الآن هو التحديق في زوجها و الفرسان أثناء ابتعادهم .
*****
سقطت الوحوش العملاقة التي كانت أطول و أكبر من رجل بالغ إلى الخلف مع صوت عالي .
— طعنة !
مسح توماس العرق من تحت ذقنه بعد أن غرس سيفه في عنق الوحش الساقط و أنهى حياته .
” يا للعجب، هؤلاء الأوغاد مزعجين دائمًا لأن بشرتهم قاسية جدًا ”
بالقرب من توماس المتذمر كان كولين و ماكس يتعاملان مع الوحوش بطريقة مماثلة .
كان الرجال الثلاثة قد توسلوا للإنضمام إلى إخضاع الوحوش هذا .
فقط بعد أن كتبوا تعهد و أقسموا أنهم لن يضغطوا على أنفسهم أكثر من اللازم و قاموا بقراءته أمام يلينا حتى تم منحهم الإذن .
‘ أشعر دائمًا أن مهاراتي تتحسن بشكل كبير عندما أشارك في الإخضاع، لهذا يستحيل أن أفوت الفرصة ‘
في الآونة الأخيرة، أظهر الفرسان الثلاثة حماسة كانت في الأساس هوس لتحسين مهاراتهم .
‘ كلما كنا أقوى ستكون سيدتي أكثر أمانًا، لن أسمح لما حدث في المرة السابقة أن يحدث مرة أخرى ‘
توماس و ماكس و كولين، تألقت عيون الرجال الثلاثة بتصميم حازم و متساوي في الشدة .
في تلك اللحظة .
ماكس الذي رفع رأسه بعد طعن قلب وحش ذو بشرة خضراء، فتح عينيه بصدمة .
” دوق مايهارد ! ”
” سموك ! ”
بتفاجؤ قام توماس بمناداة كايوين مباشرة بعد ذلك .
كان هناك سبب لدهشتهم، كان وحش بحجم منزل يندفع نحو كايوين لكنه ظل ثابتًا و شارد الذهن كما لو كان عقله في مكان آخر .
غررر !
أرجح الوحش ذراعه السميكة و التي كانت بمثابة سلاح فتاك في حد ذاته .
” لا ! ”
” صاحب السعادة، احتـ … ! ”
كان توماس قد سحب سيفه بسرعة من جثة الوحش و قفز نحو كايوين .
حرك كايوين يده اليمنى قليلاً ولم ينظر حتى إلى الوحش الذي كان يندفع نحوه .
قطع !
” ……. ! ”
لقد قطع رأس الوحش و الذي كان بعرض خصر رجل، بدقة .
أورك
تحطم .
تدحرج توماس على الأرض بصوت عالٍ نتيجة التوقف المفاجئ أثناء الركض .
و ماكس الذي صرخ ” لا ! ” بوجه قلق و يائس، حك مؤخرة رأسه بتعبير خجول .
” لا يهم … لقد تعامل مع ذلك الوحش دون أن ينظر إليه حتى ”
” تسك تسك، أيها الحمقى ”
كولين الوحيد الذي حافظ على هدوئه ولم يفزع، سخر من الاثنين .
” هل كنتما تعتقدان أن مجرد وحش سيكون تهديدًا لسموه ؟ ”
” لا، أعني، بالطبع لم أكن سأقلق في الظروف العادية … لكنه كان شارد الذهن ”
” بالضبط ”
نظر توماس و ماكس إلى كايوين .
كان كايوين في نفس الحالة كما كان من قبل، كان يقف هناك كما لو كان يفكر بعمق، لم يكن يهتم بالمعارك المحيطة به أو ما إذا كان هناك وحش يقترب منه أم لا .
ومع ذلك فإن مهارته بالتخلص بسرعة من أي وحش حاول مهاجمته دون حتى النظر إليه، كانت رائعة .
” …. على الرغم من أنه يبدو مشتتًا ”
” إنه بسبب سيدتي، أليس كذلك ؟ “سأل ماكس بهمس .
تبادل توماس و كولين نظراتهما و أومأوا برأسهم .
” …. هذا احتمال كبير ”
” لقد بدا مصدوماً للغاية ”
كانوا الرجال الثلاثة هناك عندما كان الدوق و الدوقة يودعان بعضهما قبل مغادرتهم، مما يعني أنهم شاهدوا يلينا وهي تتجنب يد كايوين و تتراجع ثلاث خطوات كبيرة للخلف .
” لماذا فعلت سيدتي ذلك …. ”
” هل تشاجروا ؟ ”
” كلا، عندها لن يكون سموه هكذا، ألا يبدو أنه يشعر بصدمة أكبر لأنه لا يعرف ما الخطب ؟ ”
” هذا صحيح ”
هز الفرسان الثلاثة الذين كانوا يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم رؤوسهم .
” أنا متأكد من أنهما سيحلان الأمور بنفسهما ”
” صحيح، هذه ليست مسألة نضع افتراضاتنا فيها أو نتناقش بشأنها ”
” و إنها ليست مجرد أي شخص، إنها سيدتي …. ”
” لنعد إلى قتل الوحوش ! ”
” نعم ! ”
كان لدى الفرسان الثلاثة المهووسين بتحسين مهاراتهم سلسلة أفكار بسيطة و سرعان ما عادوا إلى قتل الوحوش و طعنهم وإسقاطهم مرة أخرى .
بينما كانوا الفرسان الثلاثة يركزون على الإخضاع …
‘ … ماذا يمكن أن يكون ؟ ‘
كان كايوين يحاول تذكر الأحداث الأخيرة بشكل جدي محاولاً معرفة الخطأ الذي ارتكبه .
‘ ما سبب المشكلة ؟ ‘
كانت زوجته تتجنبه .
كان متأكد من أن هناك سبب لذلك لكن المشكلة كانت أنه بغض النظر عن مدى تفكيره في الأمر، لم يتبادر إلى ذهنه شيء .
‘ في الجبال … لا، لا أعتقد أنه كان في ذلك الحين ‘
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan