I’ll Be The Warrior’s Mother - 141
” انتظر لحظة، سعادتك …. ”
سار كايوين عبر الضباب و سحب السيف المقدس على الفور .
كان إخراج السيف أسهل من المتوقع لكن كانت المشكلة هي ما حدث بعد ذلك .
” …. وحوش ؟ ”
ظهر فجأة عدد هائل من الوحوش و حاصروا كايوين و أنديدن في لحظة .
كان الأمر كما لو أن الفخ يخبرهما أنهما لا يستطيعان أخذ السيف المقدس و المغادرة دون أن يتعاملان مع كل هذه الوحوش .
كانت الوحوش حقيقية، لم يكونوا هلوسات ولا أوهام .
أدرك أنديدن هذا عندما أصيب الوحش الذي أصابه كايوين و نزف دم أخضر على الأرض .
” تبًا”
عبس أنديدن فقد كانت الرائحة الكريهة مقززة .
ثم لسبب ما، بدأ كايوين في محاربة الوحوش بيديه العاريتين دون إخراج سيفه من حزام خصره .
” …. لم أفكر مطلقًا بأنني سأرى شخصًا يقطع رأس الوحوش بيديه العاريتين ”
” هاه ؟ ”
” لا شيء ”
هاجم كايوين الوحوش بيديه العاريتين بمهارة لكن كان هناك الكثير لدرجة أنه وصل إلى الحد الأقصى لعدد ما يمكنه مواجهتهم مرة واحدة .
و أنتهى به الأمر بقتل بعضهم بسيفه .
كان أنديدن فضوليًا لمعرفة سبب قيام كايوين بشيء غير فعال و مجنون، ولم يعرف السبب إلا بعد عودتهم إلى قلعة الكونت .
كان هدف كايوين هو الحفاظ على نظافة ملابسه قدر الإمكان و ذلك ببساطة لأنه لا يريد أن يدع يلينا تشم الرائحة الكريهة .
‘ كما توقعت، إنه ليس شخصًا عاديًا من نواحٍ كثيرة ‘
هز أنديدن رأسه ثم نظر إلى الرجل الذي أمامه .
” أوه، بالحديث عن ذلك، سمعت أنك ستذهب للقتال في الحرب ”
” آه، بخصوص ذلك …. ”
” هل هذا صحيح ؟ سيكون الأمر خطيرًا ”
” لكن لا بد لي من فعل ذلك، يجب أن أساهم بهذا القدر على الأقل … لكي يسمح لي القصر الملكي بتغيير لقبي ”
” تريد تغييره إلى لقب والدتك الراحلة، أليس كذلك ؟ ”
” صحيح ”
أجابه الرجل و نظر إلى أنديدن بنظرة حازمة .
” لقد أنتهيت من العيش بصفتي دينان تريسيس ”
” ……. ”
” سأعيش الآن كدينان ميليستو لبقية حياتي ”
*اللي مو متذكر لقب ميليستو ارجعوا الفصل ٣ 😉
” حسنًا … يا إلهي، لقد مررت بالكثير من المتاعب فقط لأن والدك البيولوجي سيء ”
نقر أنديدن على لسانه، كان يدرك جيدًا مدى فظاعة والد دينان، الفيسكونت تريسيس .
كان يعلم أيضًا أن دينان أحتقر والده و كافح من أجل الخروج من ظل والده .
” كل من أجرى اختبار البرج معي كانت لديه قصة شخصية، لكن … لسبب ما، أنا أدعمك أكثر ”
” لن أرفض هذا الدعم، شكرًا لك ”
حدق فيه أنديدن ثم لمس ذقنه كما لو كان يشعر بخيبة أمل .
” أتمنى لو كان لدي أخت ”
” هاه ؟ ”
” ثم كنت سأرتب لكما الزواج، و بالطبع بعد عودتك بسلام من الحرب ”
” هاهاها، هل تعني أنني سأكون زوجًا جيدًا ؟ هذه ليست مجاملة سيئة على الإطلاق ”
” عدني أنك ستتزوج من شخص جيد مثلك وقم بدعوتي إلى حفل الزفاف ”
” بالتأكيد ”
” و أسمح لي أن أعرف إذا كنت تريد باقة الزهور، سألتقطها من أجلك على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كان مسموحًا للعريس أن يرميها ”
” ماذا ؟ ”
بدلاً من الإجابة، تراجع أنديدن بضع خطوات للوراء و لوح بيده .
” على أي حال، سأذهب الآن بعد أن رأينا بعضنا البعض، دعنا نلتقي مرة أخرى عندما تسنح لنا الفرصة ”
” أنديدن ”
” ماذا ؟ ”
” عندما صعدت إلى البرج معي … قلت أن هناك شخصًا ما تريد سداد ديونك له بعد أن تصبح قويًا ”
” ……. ”
” كيف سار الأمر ؟ هل فعلت ذلك ؟ ”
نظر أنديدن إلى دينان بهدوء ثم أبتسم إبتسامة واسعة .
كانت إبتسامة بدت مرتاحة و مطمئنة إلى حد ما .
” نوعًا ما، على ما أعتقد …. ”
* * * * * * * * * * *
تيريمور، السيف المقدس .
وفقًا للسجلات كان السيف الذي أستخدمه الملك المؤسس للإمبراطورية ريميثيوس الأول منذ حوالي ألف عام .
قيل أن ريميثيوس الأول أستخدم السيف المقدس لطرد الأعداء الأشرار الذين لم يستطع البشر مواجهتهم .
‘ لسوء الحظ، لا يوجد سجل أو دليل واحد عن الأعداء الأشرار الذين طردهم لذلك أعتبره الناس مجرد أسطورة …. ‘
انتهت الإمبراطورية التي أسسها ريميثيوس الأول بعد أكثر من مائة عام و اندلعت النزاعات الإقليمية، وفي النهاية انقسمت الإمبراطورية إلى عدة ممالك .
أعتقد العلماء أن معظم السجلات عن السيف المقدس و الآثار الأخرى قد تدمرت في تلك العملية .
بينما كانت يلينا تفكر في السيف المقدس رفعت نظرها فجأة و نظرت إلى وجه كايوين .
نظرت إلى الأنف الرفيع و الجبهة الجميلة لزوجها النائم و كانت شفتيه مغلقتين بإحكام .
انخفضت نظرة يلينا إلى الأسفل قليلاً متجاوزة خط عنقه المثالي وإلى ياقة قميصه المفتوحة قليلاً و صدره العريض .
— بلع .
ابتلعت يلينا دون وعي لعابها ثم عادت إلى رشدها .
‘ ما الذي أفعله ؟ ‘
لماذا كان لعابها يسيل فجأة ؟
نقلت يلينا المرتبكة نظرها بسرعة إلى وجه كايوين .
” ……. ”
كان زوجها نائمًا براحة و هدوء .
‘ لابد أنه كان متعبًا حقًا ‘
رمشت يلينا وهي تحدق في وجه زوجها النائم .
بالعادة كانا يستلقيان بينما يواجهان بعضهما البعض و يخوضان محادثة لطيفة و تكون يلينا أول من ينام لكن اليوم لسبب ما نام زوجها قبلها .
‘ حسنًا، إنه أمر مفهوم ‘
عمل زوجها بلا كلل طوال اليومين الماضيين .
لابد أن التعب الذي تراكم عليه من محاربة عدد لا يحصى من الوحوش، كبيرًا و خاصة أثناء إستخراج السيف المقدس .
أنتقلت نظرة يلينا فجأة إلى أكتاف زوجها .
‘ ذلك اليوم …. ‘
تذكرت يلينا مظهر زوجها عندما عاد إلى قلعة الكونت بعد إستخراج السيف المقدس .
قُطعت نصف أزرار قميصه تقريبًا، ولم يكن يرتدي سترته .
‘ …. ألم يقلق بشأن ندوبه ؟ ‘
كانت هناك ندوب حروق قديمة على كتفيه، منذ أن قُطعت أزراره كان من الممكن أن ينزلق قميصه بسهولة و يكشف ندوبه عندما يتحرك .
كانت يلينا مندهشة بحقيقة أن زوجها قد خلع سترته فقط بسبب رائحة دم الوحش .
لهذا تساءلت عن مدى سوء الرائحة الكريهة بالنسبة له ليقوم بذلك لكن جزء منها شعر بالأمل أيضًا .
‘ ربما …. ‘
أعتقدت أن الندوب قد بدأت تتلاشى .
بالطبع، الندوب الموجودة على جسده لم تتغير كثيرًا لكن ربما أصبحت الندوب في قلبه أخف من ذي قبل .
‘ آمل أن يكون ما أفكر به صحيحًا ‘
مع هذا الأمل في قلبها، حدقت يلينا في زوجها ثم أغمضت عينيها .
‘ بجدية، أريد التخلص من كل ذلك …. ‘
ماضي زوجها المؤلم و ندوبه، كانت تتمنى أن تجعلهم يختفون و كأنهم لم يكونوا موجودين في المقام الأول .
‘ ظهر أخوه في حلمي و كان يبدو أفضل، ذلك الوغد ‘
أغمضت يلينا عينيها و نامت براحة، حيث كانت تأمل بصدق أن تنتقم من عائلة زوجها في أحلامها مرة أخرى .
* * * * *
” زوجتي ”
استطاعت يلينا سماع صوت زوجها ثم أدارت رأسها بشكل تلقائي .
” كايوين ؟ ”
لقد فوجئت برؤيته غارقًا بالماء، تمامًا كما حدث عندما عاد إلى قلعة الكونت مع السيف المقدس .
” يا إلهي ! عزيزي لماذا أنت مبتل جدًا ؟ ”
إضافة إلى ذلك، كان يرتدي قميصًا واحدًا فقط كما كان يرتدي في ذلك الوقت تمامًا و قطعت نصف أزراره أيضًا و كشف صدره العاري المبلل بالماء .
” ولماذا ملابسك هكذا مرة أخرى … هذا لن يجدي، سأخبر الخادمة أن تحضر لك ملابس جديدة و منشفة ”
يلينا التي لم تكن تعرف أين تضع نظراتها، هرعت بسرعة تبحث عن حبل الجرس لإستدعاء الخادمة .
لكن كان هناك شيئًا غريبًا، بدت غرفة النوم مختلفة عما تتذكره .
‘ هاه ؟ ‘
رمشت يلينا و نظرت حولها ببطء .
‘ هذه ليست … غرفة نومي ‘
لكنه لم يكن مكانًا غريبًا تمامًا أيضًا .
كلما نظرت حولها، كلما شعرت بأن المكان مألوف بشكل غريب ….
‘ غرفة نوم كايوين ؟ ‘
سرعان ما أصبحت يلينا مرتبكة بعد أن أدركت مكانها .
لماذا هي هنا ؟
‘ أنا متأكدة من أنني نمت في غرفتي ‘
هل نقلها زوجها وهي نائمة ؟
نظرت يلينا إلى كايوين وسط إرتباكها .
‘ آه ‘
في الوقت الحالي، كان عليها أن تفعل شيئًا حيال زوجها، لا تستطيع تركه مبتل هكذا .
وصلت يلينا إلى حبل جرس النداء لكنها لم تكن قادرة على سحبه .
” ……. ؟ ”
فقد منعها يد كايوين .
” كايوين ؟ ”
” يلينا ”
” …. نعم ؟ ”
رمشت يلينا بتفاجؤ و حدقت في وجهه .
متى أقترب كثيرًا هكذا ؟
كان قريبًا جدًا لدرجة أنها استطاعت شم رائحته .
” ألا يعجبكِ هذا ؟ ”
” عذرًا ؟ ”
” ألا يعجبك مظهري الآن ؟ ”
” آه، لا … حسنًا، أعني …. ”
” أعتقدت أنك ستحبين هذا ”
— صرير .
تحرك كايوين على السرير و وضع ثقل وزنه عليها ثم سقط جسدها للخلف .
نظر كايوين إلى الأسفل حيث كان يحاصرها بين ذراعيه .
” أكنت مخطئًا ؟ ”
” ……. ! ”
” يلينا ”
” نـ … نعم ؟ ”
” انظري إليَّ ”
كان قميصه المبتل ملتصقًا بصدره و كشف تفاصيل جسده أمام عيني يلينا .
و بينما كانت يلينا تحدق دون وعي في عضلات زوجها الرائعة، سالت قطرة من الماء على خط فكه الحاد و سقطت على خدها .
…. عندها فقط استعادت يلينا رشدها .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan