I’ll Be The Warrior’s Mother - 139
” لماذا تريدين التنقيب عن السيف المقدس ؟ ”
في تلك اللحظة، تحدثت جريس التي كانت تجلس مقابل يلينا .
نظرت يلينا إلى الفتاة الصغيرة المحترمة التي كانت شريكتها في وقت الشاي .
” همم …. ”
إن مجرد رمزية السيف المقدس جعلته ذا قيمة كبيرة و بالطبع كان من الآثار التي قد يرغب بها أي شخص .
كان لدى يلينا سبب خاص لحاجتها إلى السيف المقدس .
لكن جريس كانت تسأل يلينا عن سبب رغبتها في التنقيب عن السيف المقدس وليس سبب رغبتها في ذلك، على الرغم من أن الأول كان سؤالاً لا معنى له من وجهة نظر موضوعية .
” هل تعتقدين أنه ليس علينا التنقيب عن السيف المقدس ؟ ” سألت يلينا ثم فكرت فجأة .
‘ ربما لم يكن الكونت مورجانا هو الشخص الذي قرر التخلي عن التنقيب عن السيف المقدس …. ‘
في تلك اللحظة، أجابت جريس .
” أشعر بالقلق ”
” قلق ؟ ”
” حول الغابة التي أكتشف فيها السيف المقدس، ففي البداية لم يكن هناك شيء ”
عبثت جريس بفنجانها و أستمرت .
” كان الختم يُخفي وجود السيف المقدس تمامًا، ولكن ربما ضعفت قوة الفخ فجأة و ظهرت آثار السيف المقدس للعالم ”
توقفت جريس عن العبث بفنجان الشاي .
عند رؤية أصابعها الصغيرة و القصيرة أدركت يلينا فجأة مدى صغر سنها حقًا .
بعبارة أخرى، لم يكن هناك شيء آخر جعل جريس تبدو في عمرها .
ثم تحدثت جريس
” ماذا لو اندلعت حرب ؟ ”
” …. حرب ؟ ”
” أنا لا أعني حربًا بين الناس، تم إنشاء السيف المقدس لقتل ما لا يمكن قتله بقوة بشرية ”
حدقت جريس في فنجان الشاي الخاص بها و واصلت .
” كُشف السيف المقدس للعالم بعد أن كان الختم يُخفي وجوده … قد يكون هذا تحذيرًا بأن الحرب على وشك الإندلاع، حرب لا يمكن السيطرة عليها بقوة بشرية ”
” ……. ”
” …. لأكون صريحة، لأن لدي هذه الأفكار فلست سعيدة جدًا بالسيف المقدس ”
نظرت يلينا في عيني جريس و ذُهلت .
‘ كنت أعلم أنها ذكية، لكن …. ‘
هذا المستوى من الذكاء كان في الحقيقة إستبصار .
التفكير بأن طفلاً يبلغ من العمر 10 سنوات يحمل هذه البصيرة ….
فكرت يلينا فجأة في ولي العهد الأمير بارتيز، بأن مثل ذلك الشخص عاش في نفس المملكة مثل هذه الطفلة .
‘ هل هذا ما يسمونه بالتوازن ؟ ‘
فكرت يلينا بلا هدف ثم فتحت فمها .
” لا بأس ”
كانت ترد على جريس لكنها كانت تقول هذا أيضًا لنفسها .
” حتى لو كانت هناك حرب، أنا متأكدة من أننا سنفوز ”
* * * * * * * * * * * *
كانت يلينا تقضي وقتها جالسة بجانب النافذة كزوجة تنتظر عودة زوجها من الحرب ثم اتسعت عيناها .
” ……. ! ”
كانت العربة التي غادر فيها زوجها و أنديدن تدخل إلى أراضي القلعة .
” كايوين ! ”
لقد مر أقل من نصف يوم .
كانت يلينا سعيدة بعودتهما المبكرة و ركضت إلى الخارج لمقابلتهما على الفور .
ثم توقفت .
كان مظهر زوجها عند خروجه من العربة مختلفًا قليلاً عما كان عليه عندما غادر القلعة .
كان يحمل سيفًا في يده لكن يلينا لم تستطع رؤية سترته .
أين ذهبت ؟
و كانت بعض أزرار قميصه مفتوحة، في الواقع عند إلقاء نظرة فاحصة لم يكن الأمر أن الأزرار كانت مفتوحة، يبدو أنهم قد تمزقوا .
” كايوين ”
هل حدث شيء ما أثناء التنقيب ؟
نادته يلينا بنظرة قلقة على وجهها وهي تقترب منه .
توقف كايوين عندما لاحظ يلينا و تراجع إلى الخلف .
” ……. ؟ ”
” لا تقتربي يا زوجتي ”
” عذرًا ؟ ”
” آه، حسنًا … تنبعث مني رائحة دم، دم الوحش ”
ساعده أنديدن الذي كان بجانبه في الشرح .
” عندما عثرنا على السيف خرج وحش ضخم من داخل الختم، تلك الوحوش التي قتلناها في الجبل كانت لعب أطفال، أقول لك أنه كان حقًا لعب أطفال ”
” خلعت سترتي لكن … الرائحة لا تزال قوية جدًا ”
حدقت يلينا في كايوين بهدوء و قالت .
” …. هل تأذيت في أي مكان ؟ ”
” كلا، أنا بخير ”
” يجب أن أرى بنفسي ”
” زوجتي لا، رائحة الدم مثيرة للإشمئزاز أكثر مما تعتقدين ”
” لا أهتم ”
” لكن …. ”
اقتربت يلينا خطوة أخرى و تراجع كايوين خطوة إلى الوراء بإرتباك .
ثم قال أنديدن الذي كان يشاهد الوضع يتكشف
” حسنًا لا مفر من هذا، إسمح لي أن أساعدك ”
فرقع إصبعه .
و ثم ……
ويشش ! 💦
سُكب الماء من العدم و أصبح كايوين مبتل من رأسه إلى أخمص قدميه .
” ……. ”
تجمد كايوين الذي أصبح مبللاً بالكامل في مكانه مع نظرة مرتبكة على وجهه .
نزل الماء من شعره و وجهه و ألتصق قميصه الخفيف بجسده و كشف عن منحنيات الجزء العلوي من جسده .
حدقت يلينا في كايوين بعيون واسعة .
كان ينبغي أن تغطي يلينا عينيها أو تلتفت بعيدًا .
كانت تعلم أنه كان من المفترض أن تفعل شيئًا من هذا القبيل لتكون مهذبة لكن غرائزها رفضت بشدة كل الأسباب .
” أيها الماركيز الشاب كايل، ماذا …. ”
— فرقع إصبعه .
في اللحظة التي استدار فيها كايوين لينظر إليه، فرقع أنديدن إصبعه مرة أخرى .
ثم أشتعلت النيران و جف جسد كايوين المبلل في لحظة .
تحدث أنديدن المستمتع على الفور إلى كايوين الذي كان متجهمًا .
” تـا دا، خدمة غسيل فورية ”
” ……. ”
” غالبًا ما أستخدم هذه الحيلة عند التخييم أو بعد التدريب القاسي بالخارج ”
” …. كنت سأكون ممتنًا لو أعطيتني تحذيرًا ”
” لم أكن متأكدًا مما سأقوله لك ( سعادتك، هل لي أن أغرقك بالماء ثم أجففك ؟ ) هذا يبدو غريبا بعض الشيء …. ”
بصراحة، جزء من أنديدن أراد فقط أن يقوم بمزحة على كايوين لكنه تظاهر بأن الأمر لم يكن كذلك لهذا ركلته يلينا في ساقه .
” أوتش ! ”
” آندي، مـ … ماذا فعلت بزوجي ؟ ”
” لقد ساعدته كما قلت … والأهم من ذلك، لماذا تتلعثمين ؟ ”
” إخرس ”
داست يلينا على قدمه بقوة أكبر و عادت إلى كايوين .
لم يتراجع هذه المرة عندما أقتربت منه .
” … هل أنت بخير ؟ أنا آسفة، آندي عنيد بعض الشيء … لم يكن دائمًا بهذا السوء ”
” بهذا السوء ؟ ”
” كلا، أنا على مايرام ”
” هل أنت حقًا لم تتأذى في أي مكان ؟ ”
” نعم ”
قامت يلينا بفحص جسد كايوين بعناية … أو على الأقل حاولت فعل ذلك لكنها لم تستطع .
نظرت إلى الأرض بدلاً من ذلك .
الغريب أن وجهها ظل يحمر و أستمرت بالحمحمة .
شعرت أن المنظر الذي شاهدته لا يزال ملتصقًا بجفنيها ولم يسقط .
عيون يلينا التي لم تعرف أين تنظر هبطت أخيرًا على السيف بيد كايوين .
” آه ”
هذا صحيح، كان المنظر منذ لحظة قويًا عليها لدرجة أنها نسيت للحظات سبب مغادرة زوجها للقلعة .
” هل هذا هو حقًا … السيف المقدس …. ؟ ” سألت يلينا بحذر
عاد زوجها إلى القلعة بسيف لم تره من قبل، بالطبع كانت هناك فرصة كبيرة أن يكون السيف المقدس لكن كان هناك سبب جعل موقفها حذراً .
‘ إنه غير جميل ‘
لا، على وجه الدقة ….
‘ يبدو عادي ‘
لم يكن السيف المقدس مختلفًا بشكل خاص عن أي سيف آخر .
كانت يلينا تعلم فقط أنه لم يكن سيف زوجها لأن نهاية المقبض لم يكن يحمل شارة الدوقية .
كانت يلينا في حيرة من أمرها بسبب ظهور السيف، كانت ستصدق إذا أخبرها كايوين أنه ألتقطه من جانب الطريق .
تتبع كايوين نظرتها و نظر إلى السيف الذي كان يحمله و أومأ برأسه .
” لابد أنه هو، كان هذا السيف هو الشيء الوحيد الذي كان الفخ يحرسه ”
” إنه هو ”
في تلك اللحظة، ظهرت جريس من العدم و أقتربت من الثلاثي .
” مظهره يبدو كما هو مذكور في النصوص القديمة التي قرأتها، عذرًا لكن هل حاولت عكس ضوء الشمس على النصل ؟ ”
رفع كايوين السيف بصمت و عندما عكس ضوء الشمس أشرق نقش خفيف على النصل .
< تيريمور >
” آآه ! ”
تنهدت يلينا بهدوء، كان نفس الاسم من الأسطورة .
كانت مكتوبة بلغة قديمة لكن يلينا درست اللغات القديمة كجزء من تعليمها .
” تيريمور … هذا أسم السيف المقدس … ”
تمتم أنديدن، فهو أيضًا أكمل التعليم الأساسي الذي يتلقاه الأرستقراطيون عادةً .
” أرى أنك قد نجحت في إستخراج السيف المقدس بأمان، تهانينا ”
نظرت جريس من كايوين إلى أنديدن ثم أخيرًا في يلينا و بقيت نظرتها على يلينا لفترة طويلة .
كان سلوك جريس هادئًا بطريقة لا تناسب طفلة ولكن للحظة كانت النظرة في عينيها بائسة إلى حد ما مثل طفلة ضائعة .
‘ هل تذكرت المحادثة التي أجريناها في غرفة الشاي ؟ ‘
الحديث عن الحرب .
أبتسمت لها يلينا بهدوء، كانت الإبتسامة لطمأنة الفتاة لأنها كانت تقول الحقيقة عندما قالت أن البشر سيفوزون في الحرب لذلك لا تقلقي كثيرًا .
ثم ألتفتت يلينا إلى كايوين .
لقد أنجزت هدفها في الحصول على السيف المقدس .
” هل نعود ؟ ”
حان الوقت الآن للعودة إلى المنزل .
* * * * * * *
كانت يلينا منهكة تمامًا بحلول الوقت الذي عادت فيه إلى قلعة الدوقية .
لم يكن ذلك فقط لأنها ركبت العربة لفترة طويلة بل لأنها كانت متوترة بشكل غريب طوال الرحلة .
‘ ما سبب هذا ؟ ‘
شعرت بحضور زوجها بقوة أكبر مما كانت تشعر به عادةً عندما كان يجلس بجانبها .
كانت تختلس النظر إليه بإحراج و بعد ذلك، خوفًا من إلتقاء نظراتهما فإنها تعيد نظرها سريعًا إلى النافذة .
تكرر هذا بشكل لا يحصى .
” واااه ”
ثم أخيرًا خرجت يلينا من العربة .
لم تعد يلينا داخل العربة التي جعلتها تشعر بالتوتر، لقد كانت الآن في حوض استحمام واسع و مريح .
‘ لابد أن آندي قد وصل إلى المنزل بأمان، أليس كذلك ؟ ‘
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan