I’ll Be The Warrior’s Mother - 138
” لماذا هناك حريق فجأة …. ! ”
تردد ولي العهد المرتبك ثم ظهر وجه يلينا في ذهنه .
‘ أيمكن أن يكون …. ؟ ‘
” اتبعوني ! ”
شق ولي العهد طريقه بسرعة نحو مصدر الدخان .
‘ هل تحاول جذب إنتباه الوحوش بالنار ؟ ‘
أخذوا الفرسان زمام المبادرة لإزالة الشجيرات الكثيفة ليسهلوا الطريق لولي العهد .
ركض ولي العهد عبر الطريق الذي قطعه الفرسان و عبس .
‘ هل تحاول جمع الوحوش و القضاء عليهم بهذه الطريقة ؟ تلك الحمقاء …. ! ‘
كانوا في الجبال وليسوا في مكان آخر فقد كان من الواضح أنه بمجرد أن يبدأ الحريق بالإنتشار سيصبح الوضع خارج السيطرة .
” الوحوش ! ”
” هاجموهم من الجانبين و أقتلوهم ! ”
في الطريق واجه ولي العهد وحشين ثم هجموا عليهم الفرسان الخمسة معًا و قطعوا رؤوسهم بسرعة .
بعد فترة وجيزة، وصلوا إلى المكان الذي كان يتصاعد منه الدخان لكن ما شاهدوه لم يكن ما تخيلوه وهم يشقون طريقهم إلى هنا .
كلا، كان هذا صحيحًا، ولكن ….
” وحشان في إتجاه الساعة الساعة الثالثة ” قال أنديدن بهدوء
سحب كايوين قوسه على الفور و أطلق .
شنك !🏹
” أمم، هناك وحش يقترب في إتجاه الساعة السابعة ”
شنك !🏹
” ما … ما الذي يحدث …. ”
رمش ولي العهد الأمير بارتيز بحيرة تمامًا .
كان هناك حريق … أندلع حريق هائل أمام ولي العهد .
ولكن على عكس ما كان قلق بشأنه، لم يكن يبدو أن الحريق سينتشر أبدًا و ذلك لأن المياه كانت تتدفق في دائرة حول اللهب .
أبتسمت يلينا عندما لاحظت إندهاش ولي العهد .
‘ هيه ‘
كانت هذه خطة يلينا : أولاً، يستخدم أنديدن روح النار لإشعال جثة الوحش ثم أستخدم روح الماء لمنع الحريق من الإنتشار في كل مكان .
‘ وبعد ذلك، أستخدم روح الرياح لنشر الرائحة المختلطة بالدخان إلى أقصى حد ممكن ‘
و تمامًا كما توقعت يلينا، أندفعت الوحوش التي تفاعلت مع رائحة جثة زميلهم الوحش المحترق بإتجاههم .
والخطوة الأخيرة : طلبت من أنديدن الذي يمكنه الرؤية عبر مسافات شاسعة من خلال روح الريح، إبلاغ كايوين في كل مرة يقترب فيها وحش .
” بإتجاه الساعة السادسة تمامًا …. ”
شنك !🏹
ثم فجأة سأل أنديدن كايوين ” … سموك، إسمح لي أن أسألك هذا، في الحقيقة أنت يمكنك رؤيتهم يأتون قبل أن أخبرك، أليس كذلك ؟ ”
” نظري ليس سيئًا للغاية ”
” رائع ”
‘ ليس الأمر كما لو أننا في مرج منبسط، نحن في غابة جبلية كثيفة … أنا متأكد من أنه حتى الوحوش لا تتمتع بنظر جيد هكذا ‘
أو ربما كان الدوق قادرًا على الإحساس بالوحوش بدلاً من رؤيتهم فعلاً ؟
مهما كان الأمر، كان من الصعب وصفه بأنه عادي، أندهش أنديدن منه داخلياً .
أطلق كايوين السهام على الوحوش قبل أن يصلوا إلى مجال رؤية يلينا .
و بفضله، كانوا خدم الكونت مشغولين جدًا .
” هوف، هوف، من فضلك أمسك بهم بشكل أبطأ قليلاً ! ”
” السكين يشحذ فقط من قطع كل هذه الآذان ! ”
بدا خدم الكونت مورجانا و كأنهم على وشك البكاء .
بهذا المعدل، كانت أرجلهم و الأكياس التي كانت تحمل آذان الوحوش على وشك التمزق .
” ماذا، كيف …. ! ”
بعد فترة وجيزة، أدرك ولي العهد الموقف و خرج صوته مرتجفًا .
” هذا لا يصدق ! ”
للحظة، فقد ولي العهد كل عقلانيته و خلع رداءه الخارجي و ركض نحو النار ليحاول إخماد الحريق بملابسه .
ومع ذلك، كانت نار أشعلتها الروح وليست نار عادية، مع إقتراب ولي العهد أشتعلت النيران بشكل أكبر كما لو كانت تنتظر لمنع ولي العهد من الإقتراب .
” ……. ! ”
تعثر ولي العهد من الحريق الهائل ثم فتحت يلينا فمها عندما رأت النظرة اليائسة على وجهه لقد تحدثت و كأن لديها كل الوقت في العالم .
” هل علينا أن نستمر ؟ ”
* * * * * * * * *
بذل ولي العهد قصارى جهده بطريقته الخاصة ولكن لم يكن هناك طريقة تمكنه من اللحاق بكايوين الذي كان يتعامل مع الوحوش بأعداد كبيرة في وقت واحد .
في مرحلة ما، حاول حتى قتل الوحوش في المنتصف لكن دون جدوى، كانت سهام كايوين سريعة و دقيقة أكثر بكثير من سيوف نخبة فرسان القصر الذين أحضرهم ولي العهد معه .
” لن أنسى هذا أبداً ”
كانت تلك الكلمات الأخيرة لولي العهد الأمير بارتيز قبل أن يختفي وهو يرتجف من الذل .
لقد غادر بشكل مفاجئ دون ضجة، ربما بسبب العقد .
ضحكت يلينا .
‘ إفعل ما تشاء ‘
كانت مندهشة من كيف أن ولي العهد بصق تلك الكلمات كما لو كانت تمثل تهديدًا كبيرًا .
ومع ذلك، كان هناك شيء واحد كانت يلينا راضية عنه : كانت النظرات على وجوه فرسان القصر الذين شاركوا في إبادة الوحوش .
لمعت عيون الفرسان بإعجاب لكايوين حتى اللحظة التي غادروا فيها قلعة الكونت .
لقد رأوا كايوين يقتل الوحوش – نفس الوحوش التي قتلوها بالكاد من خلال مهاجمتهم من كلا الجانبين – بسهم واحد، لهذا لم يسعهم سوى إحترامه و حسده .
‘ هيهي ‘
أرتفعت أكتاف يلينا إلى الأعلى بفخر .
‘ هاها ! ‘
و أعادت رأسها إلى الخلف بفخر .
كان الأمر كما لو أنه كلما تم الإعتراف بكايوين لمهاراته كلما شعرت يلينا بفخر أكثر .
لكن معنوياتها العالية هذه لم تدم طويلاً .
” ماذا قلت للتو ؟ ”
حدقت يلينا في كايوين بعدم تصديق .
” هل ستذهب بدوني ؟ ”
في صباح اليوم التالي بعد مغادرة ولي العهد لقلعة الكونت، كانت يلينا و الآخرون يستعدون للذهاب للتنقيب عن السيف المقدس .
بطبيعة الحال، أعتقدت يلينا أنها ستكون جزءًا من تلك الرحلة ولكن قبل مغادرتهم أعرب كايوين عن رغبته في بقاء يلينا في القلعة .
” قد يكون الأمر خطيراً كما قالت الآنسة مورجانا، لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث أثناء التنقيب عن السيف المقدس ”
” لكن …. ”
أهتزت عيون يلينا، فهمت في رأسها قرار زوجها لكن في قلبها لم تستطع قبول حقيقة انفصالها عن زوجها .
” لهذا السبب أحضرت آندي، ألن يكون الأمر على ما يرام إذا ذهبنا ثلاثتنا ؟ ”
” ستكونين أكثر أمانًا هنا ”
” هل تعتقد حقًا أن هناك مكانًا أكثر أمانًا من جانبك ؟ ”
إتسعت عيون الكونت مورجانا الذي كان يشاهد الوضع و ظهر الإعجاب على وجهه .
‘ المتزوجون حديثاً …. ! ‘
ثم أصبحت عيناه دامعة فقد كان هناك وقت كان فيه هو و زوجته مثل الدوق و الدوقة أيضًا، ولكن بعد قتال شرس بين الزوجين فقدت الكونتيسة أعصابها و عادت إلى منزل والديها .
‘ في الواقع … كان هناك وقت أحببنا فيه بعضنا البعض حقًا … ولم أرغب في الإنفصال عنها ولو للحظة، أوه عزيزتي ~ أعدك بأنني سأكون جيدًا معك إذا عدتِ ‘
لم تكن يلينا مدركة للمساعدة الكبيرة التي قدمتها للمصالحة بين زوجين في منتصف العمر و أخفضت رأسها .
كانت تعلم أنها كانت عنيدة .
لكن مع ذلك ….
” …. هذا لا يبدو صائبًا ”
” زوجتي ”
” أنا من أردت التنقيب عن السيف المقدس في المقام الأول لذا لا يبدو صحيحًا أن أقوم بإرسالك إلى مكان خطير بينما أبقى في مكان آمن …. ”
” يلينا ”
مد كايوين يده و قام بوضع شعرها خلف أذنها بلمسة ناعمة .
حبست يلينا أنفاسها و ركزت على شعور أصابعه خلف أذنها .
جعلتها اللمسة الحذرة التي أصلحت شعرها تشعر بالدغدغة .
توترت يلينا و شدت ظهرها دون أن تدرك ذلك ثم سحب كايوين يده و قال .
” لا بأس، يمكنني أن أعدك بأنني سأعود بأمان ”
” ……. ”
” سأعود سريعًا، سالمًا و معافى لذا أرجوك انتظري هنا قليلاً فقط ”
للحظة، فكرت يلينا في الفرسان الثلاثة الذين تركتهم في قلعة الدوقية : توماس و كولين و ماكس، على الرغم من أن إصاباتهم قد شفيت كثيراً إلا أنهم لم يتعافوا تماماً بعد لذلك تركتهم هناك عمداً .
‘ أتمنى لو كان بإمكاني إرسالهم مع زوجي …. ‘
فكرت يلينا بذلك لكنها هزت رأسها بعد فترة وجيزة .
كلا، حتى لو كانوا الفرسان هنا سيختار زوجها الذهاب بمفرده .
في الحقيقة، من وجهة نظر زوجي قد يكون هذا هو الخيار الأفضل .
بالنظر إلى قوته، فإن أي شخص آخر إذا ذهب معه فسيكون عبئًا عليه في الحالة الطارئة .
فتحت يلينا المحبطة فمها .
” إستخدم آندي بشكل جيد، سيكون مفيدًا لأنه ساحر روحاني …. ”
” سأفعل ”
” إذا أصبحت الأمور خطيرة، اترك الأمر لآندي و أهرب ”
” مهلاً، ماذا عني ؟ ماذا عن سلامتي ؟ ”
فتح أنديدن الذي كان ينتظر بصمت، فمه بذهول لكن تجاهلته يلينا و أعطت كايوين نظرة مليئة بالقلق .
أبتسم كايوين كما لو كان يخبرها بألا تقلق .
” سأعود ”
* * * * * * * * * *
‘ كان علي أن أترك ولي العهد يستخرج السيف المقدس ثم أسرقه منه بعد ذلك ‘
حدقت يلينا من نافذة قلعة الكونت بإنزعاج .
كانت مليئة بالندم المتأخر و كان هذا كله لأن ولي العهد كان بغيضًا جدًا .
‘ لو كان ذلك الأحمق أقل كراهية لكنت أخترت الخيار المربح بشكل مناسب ‘
جلست يلينا في غرفة الشاي في الطابق الثاني و أطلقت تنهيدة طويلة .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan