I’ll Be The Warrior’s Mother - 134
” مستحيل، الزواج منك ؟ إنه أمر غريب حقًا سيكون الأمر و كأنني أتزوج من أخي، كنت سأعترض بالتأكيد ”
” لماذا ؟ عندما كنا أطفالاً كنا نلعب دور الزوج و الزوجة أثناء لعب لعبة المنزل ثم أخذتِ نقاء خدي لأول مرة …. ”
” يـااا ! ”
صرخت يلينا فجأة و نظرت حولها بسرعة .
لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في الجوار .
سارعت يلينا و تجاوزت أنديدن وثم حدقت في وجهه بنظرة مخيفة و أعطته تحذيرًا .
” هل تعتقد أن لعبة المنزل كانت حقيقية ؟ و كان ذلك عندما كنت صغيرة حقًا … فقط تجرأ و تحدث بهذا أمام زوجي …. ”
” همم، لا أعلم، هذا يعتمد على كيفية تصرفك ”
” ماذا قلت ؟ هل تريد إنهاء هذه الصداقة ؟ ”
ضحك أنديدن بصوت عالٍ لكن يلينا كانت جادة .
لم يكن لديها أي نية للضحك معه .
عندما رأى أنديدن ذلك، رفع كلتا يديه بإستسلام .
” كنت أمزح فقط، لماذا سأقول هذا لزوجك ؟ أخبرتك أن سعادتك هي ما يهمني ”
” ……. ”
” ليس لدي نية للتدخل بينك و بين زوجك، على الرغم من أنني أعتقدت في البداية أنك أُجبرت على هذا الزواج و جئت إلى هنا لمعرفة ما إذا كان ذلك صحيحًا لكن …. ”
” ……. ”
” تبدين سعيدة حقًا، لذلك لن أحاول أبدًا أن أفصل بينكما ”
” …. سعيدة لسماع أن نظرك جيد “خف تعبير يلينا قليلاً .
هز أنديدن كتفيه ثم مد كلتا يديه في الهواء .
” لقد سألتِ كيف فعلت ذلك في البحيرة و أين كنت و ماذا كنت أفعل خلال السنوات الخمس الماضية، أليس كذلك ؟ ”
” ……. ؟ ”
” سأجيب على هذه الأسئلة ”
تقريبًا في نفس الوقت الذي قال فيه أنديدن ذلك، ظهرت حوله جنية شفافة لديها أجنحة و بدأت تطير .
حدقت فيها يلينا بهدوء لبضع لحظات ثم فتحت فمها بدهشة .
” …. هل هذه روح ؟ ”
” هذا صحيح ”
” يا إلهي، آندي هل تعلمت السحر الروحاني ؟ ”
كانوا السحرة الروحانيون نادرون بشكل لا يصدق و كان لديهم قوة من الدرجة العالية و كان عددهم أقل بكثير من عدد السحرة التقليديين .
لم ترى يلينا روحًا من قبل لكنها تمكنت من إدراك أنها كانت روحًا لأنها قرأت كتابًا يصف مظهرهم .
” نعم، هذه روح الرياح اسمها سيلفي، لقد تمكنت من إرسال اليراعات إلى القارب أمس بفضل مساعدة سيلفي ”
” …. هل يمكنك التعامل مع أرواح أخرى ؟ ”
” أتقصدين، الماء و النار و الأرض ؟ ”
هذا يعني أنه يمكنه التحكم في جميع أنواع الأرواح التي قرأت عنها في الكتاب .
حدقت يلينا بهدوء في أنديدن قبل أن تفرك عينيها .
” …. كم هذا رائع ”
” الروح ؟ أم أنني تعلمت السحر الروحاني ؟ ”
” كلاهما ”
أدار أنديدن عينيه و أبتسم، كانت نفس الابتسامة التي أظهرها عندما تقابلا لأول مرة في يومه الأول هنا .
” سأرسل سيلفي إلى هنا من وقت لآخر للإطمئنان عليك ”
” ……. ”
” إذا واجهت صعوبة في يوم ما فأخبريني بذلك، لأنني مستعد لمساعدتك في أي وقت ”
الإمتنان الذي لم يسدده أنديدن لا يزال موجودًا في قلبه .
” حسنًا سأذهب الآن، بعد أن تأكدت من أنك سعيدة ”
حرك النسيم البارد شعر أنديدن و حافة فستان يلينا .
و عندما استدار أنديدن نادته يلينا .
” آندي ”
” ……. ”
” لا تذهب ”
” ……. ”
” عليك أن تلتقط الباقة قبل أن تغادر ”
” ماذا ؟ ”
* * * * * * * * * *
عندما كانت يلينا تحضر لحفل زفافها الجديد، علمت عن عادة زفاف أجنبية تسمى ” رمي الباقة ”
كان تقليدًا في نهاية حفل الزفاف، حيث ترمي العروس باقة زهورها و يلتقطها أحد الضيوف و عادةً ما يكون صديقًا مقربًا للعروس .
يقال أن زوجة مطلقة في الماضي قد عُرفت لأول مرة في العالم و أصبحت معروفة بسبب ذلك .
أثار هذا التقليد الفريد إهتمام يلينا .
ذهب أنديدن و وجد مكانًا بين الضيوف في حفل زفافها .
و سرعان ما بدأ حفل الزفاف .
كان مثل أي حفل زفاف آخر، حتى منتصف الحفل .
وقفت يلينا بجوار كايوين أمام بن مرتدية فستان زفافها الأبيض الذي صنعته ميري بمهارة رائعة .
أمتد طرف فستانها الطويل مثل موجة فوق ظلها و تألق شعرها الفضي المزين بالورود كما لو تم رشه بمسحوق اللؤلؤ .
دخل خطاب بن السلس الذي كان يتدرب عليه طوال الليل إلى أذن يلينا اليسرى ثم خرج من أذنها اليمنى .
لم يكن هذا حفل زفافها الأول ولكن بطريقة ما شعرت بالتوتر و الحماس أكثر من المرة الأولى .
في ذلك الوقت بعد خطاب رسمي طويل، تنحنح بن ثم قال .
” يمكنك الآن تقبيل العروس ”
جذبت هذه الكلمات يلينا التي كانت تتجاهل حديثه .
نظرت يلينا المتفاجئة إلى بن الذي كان يقف على المنصة .
‘ تقبيل العروس ؟ ‘
لم يكن هذا جزءًا من الخطة .
غمز بن بعينه المليئة بالتجاعيد ليلينا المرتبكة .
” ……. ! ”
أدارت يلينا رأسها تجاه كايوين الذي بدا مرتبكًا أيضًا، ولكن بعد ذلك تحركت يداه .
دعم كايوين خصر يلينا بيده اليسرى ورفع ذقنها برفق بيمينه .
وقفت يلينا مجمدة بعيون واسعة .
‘ هو سيفعل ذلك ؟ حقًا ؟ بهذه البساطة ؟ نحن سنقبل بعضنا …. ‘
اخفض كايوين وجهه و دغدغة أنفاسه الدافئة بشرة يلينا مع اقتراب وجهه .
قامت يلينا بتجعيد أصابع قدميها و أغلقت عينيها بتوتر .
ثم شعرت بلمسة ناعمة بجوار شفتيها .
” ……. ”
اللمسة الخفيفة و الحذرة لمست بشرتها ثم تلاشى دفئها .
ارتجفت جفون يلينا عندما فتحت عينيها .
‘ آه ‘
ترنحت و فقدت القوة في ساقيها .
” يلينا ! ”
أمسك بها كايوين على عجل .
” هل أنت بخير ؟ ”
” …. أنا بخير ”
بالكاد تمكنت يلينا من الرد و أخذت تتنفس بقوة، لم تكن تدرك أنها كانت تحبس أنفاسها .
لماذا هي متوترة جدًا ؟
كان قلبها ينبض بصوت عالٍ و بسرعة .
نظرت إلى الضيوف بعد أن تمكنت بالكاد من تهدئة نفسها .
ربما في نظر الضيوف بدا الأمر و كأنهما كانا يقبلان بعضهما البعض، فقد استطاعت رؤيتهم وهم يغطون أفواههم بتعابير مندهشة .
من ناحية أخرى، بدا أن بن الذي رأى كل شيء عن قرب، يشعر بخيبة أمل إلى حد ما .
ومع ذلك، واصل الإحتفال بإخلاص .
” الآن، سوف ترمي العروس باقة زهورها، الشخص الذي سيلتقط الباقة تقدم من فضلك ”
تقدم أنديدن بشكل محرج من بين الضيوف و أبدى تعبيرًا محرجًا .
و ألقت يلينا الباقة عاليا في السماء .
* * * * * * * * *
كانت الحديقة الخلفية حيث كان يقام حفل الإستقبال الصغير، صاخبًا .
تناوب فرسان القلعة و خدمها على حضور الحفلة كانوا يضحكون و يتحدثون وهم يستمتعون بالطعام و الشراب .
” روزالين، شكرًا لكونك وصيفتي اليوم ”
” لا داعي للشكر ”
أبتسمت روزالين بخفة و ردت على شكر يلينا بينما كانت تستمتع بكأس من الشمبانيا .
هذا الصباح، تلقت يلينا رسالة منها تفيد بأنها ستزور قلعة الدوقية .
لابد أنها غادرت بعد إرسالها للحمام الزاجل لأنها وصلت في حوالي الظهيرة .
” يلينا ! لقد تلقيت رسالتك متأخرة و علمت عن البحث عن ماريزون، حدثت أشياء كثيرة جدًا لك بينما كنت بعيدة عن المقاطعة، لا أعرف من أين أبدأ …. ”
” فهمت، أنا سأتزوج اليوم، فلماذا لا تكونين وصيفتي بما أنك هنا بالفعل ؟ ”
” ماذا ؟ ”
” …. أول شيء قلته لي بمجرد وصولي هو أنك ستتزوجين، هل تعلمين كم كنت مندهشة ؟ لو كنت أعرف عن ذلك مسبقًا لكنت أتيت مع زوجي ”
” انسي ذلك، لا بد أنه مشغول، ولا داعي لأن يخرج عن طريقه ”
هزت يلينا رأسها ثم سألت فجأة ” بالمناسبة، لماذا تركت المقاطعة لوقت طويل ؟ ”
كانت روزالين بعيدة لفترة أطول مما كان متوقعاً .
لم تكن يلينا على إتصال بها منذ أن تم إختطافها من قِبل إنكان و الآن فقط رأوا وجوه بعضهما البعض أخيرًا .
” حسنًا … يلينا، أنت تعرفين ميليا قريبتي، أليس كذلك ؟ ”
” أعرفها، ألتقينا لفترة وجيزة في حفلة منذ وقت طويل ”
على الرغم من أن يلينا لم تستطع تذكر وجهها حقًا، إلا أنها تذكرت الاسم بسهولة .
أومأت روزالين برأسها و واصلت .
” لقد حاولت الإنتحار منذ وقت ليس ببعيد ”
” حاولت الإنتحار ؟ ”
شهقت يلينا وتجمدت حيث كانت تمد يدها للحصول على كأس الشمبانيا على الطاولة .
” تم فسخ خطوبتها ”
” فسخ ؟ ”
” على ما يبدو، كان لدى خطيبها عشيقة أخرى من قبل، لا أعرف من هي رغم ذلك ”
تنهدت روزالين و قطبت حاجبيها .
” لكن لابد أن شيئًا سيئًا قد حدث لعائلة عشيقته و كانت ميليا تشعر بالقلق كل يوم، وثم …. ”
” فسخ خطيبها الخطوبة ؟ ”
” أجل، أخبرها أنه لا يستطيع الزواج منها و غادر ”
” يا إلهي ”
شعرت يلينا بحزن عميق .
بصدق، يحدث هذا كثيرًا بين النبلاء لكنه كان مختلفًا عندما حدث لشخص تعرفه .
” إنه قمامة، ما كان يجب أن يقوم بخطبتها منذ البداية إذا كان سيفعل ذلك ”
” هذه أفكاري بالضبط، المشكلة هي أن ميليا تلك الفتاة الحمقاء لديها مشاعر تجاهه ”
ضغطت روزالين على جبهتها بيدها الفارغة التي لم تكن تحمل كأس الشمبانيا و كأن التفكير في الأمر مرة أخرى جعل رأسها يؤلمها .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan