I’ll Be The Warrior’s Mother - 133
” أنا لا أقول أنني سأضع شخصًا ما هنا، قدرتي …. ”
” هذا جيد ”
” جيد ؟ ”
تردد أنديدن كما لو أنه لم يتوقع أن يرد كايوين بهذه الطريقة .
واصل كايوين حديثه .
” من فضلك راقبنا جيدًا عن كثب، حتى لا أرتكب أي أخطاء و حتى تكون زوجتي سعيدة تمامًا ”
” ……. ”
” لأن سعادة زوجتي أهم من أي شيء آخر ”
نظر أنديدن إلى عيون كايوين دون أن ينبس ببنت شفة .
” …. أنت تعني ذلك حقًا ”
” ……. ”
” ألست مصدر إزعاج لك ؟ ”
” بلى أنت مزعج “رد كايوين بسرعة كبيرة .
ضحك كايوين عندما بدا أنديدن مرتبكًا و قال .
” لكن هذا ليس أكثر أهمية من سعادة زوجتي ”
في تلك اللحظة عادت يلينا التي ذهبت إلى العربة .
كانت تخفي يدها اليسرى خلف ظهرها بشكل محرج .
” احم، إذن هل نركب القارب ؟ ”
أمسكت يلينا بكايوين بيدها اليمنى و قادته إلى القارب .
ثم ألقت نظرة حادة على أنديدن .
كانت نظرة هددته بعدم ركوب القارب معهم .
‘ ابتعد ‘
هز أنديدن كتفيه و تراجع .
سرعان ما أطلق الملاح القارب .
تحرك القارب ببطء و سلاسة بإتجاه وسط البحيرة .
” …. ركوب القوارب في الليل لها سحرها الخاص، يبدو الماء أكثر هدوءًا أيضًا ”
” أجل ”
” أحب الجو عندما يكون هناك رياح خفيفة، النجوم جميلة أيضًا …. ”
كانت يلينا تتحدث بكل ما يخطر على ذهنها بينما كانت في الداخل تنتظر التوقيت المناسب .
كانت تخفي الزهور خلف ظهرها لهذه اللحظة بالذات .
‘ لماذا أنا متوترة للغاية ؟ ‘
لقد خططت لكل شيء بحماس شديد ولكن الآن بعد أن كانت تنفذ الخطة بالفعل، أصبحت متوترة فجأة .
كان قلبها يتسارع و فمها جاف .
لم تتذكر حتى أنديدن الذي أصر على مساعدتها في الإقتراح .
بينما كانت يلينا تأخذ نفساً عميقاً، أدار كايوين رأسه كما لو كان ينظر حوله إلى منظر البحيرة .
‘ هذا هو الوقت المناسب ‘
في اللحظة التي حشدت فيها شجاعتها و كانت على وشك إخراج الزهور .
” …. هاه ؟ ”
رمشت يلينا بتفاجؤ .
فجأة، تجمعت كائنات مضيئة حول القارب .
‘ اليراعات ؟ ‘
لم يكن هناك عدد قليل منهم، حلقت العديد من اليراعات فوق البحيرة و أحاطت بالقارب .
حدقت يلينا في المنظر باندهاش ثم نظرت فجأة نحو الشاطئ .
‘ أيمكن أن يكون …. ؟ ‘
كان المكان مظلماً لكن يلينا استطاعت رؤية أنديدن من بعيد وهو يلوح بيديه ثم رفع إبهامه لأعلى .
‘ كيف فعل هذا بحق خالق السماء …. كلا، هذا ليس مهمًا ‘
عادت يلينا إلى رشدها و نظرت إلى كايوين، في وسط البحيرة الهادئة محاطة باليراعات المضيئة .
لم يكن هذا وقت التردد .
أخرجت يلينا الزهور .
” إنها …. ”
” الزهور السحرية، وفقًا للتاجر لن يذبلوا لمئة عام بغض النظر عن المكان الذي ستضعهم فيه ”
” ……. ”
” كايوين ”
هب نسيم لطيف، شعر يلينا دغدغ جبينها قليلاً .
واصلت يلينا حديثها وهي لا تزال ممسكة بالزهور .
” هل تقبل الزواج بي مرة أخرى ؟ ”
لا بد أنها قد تخلت عن خجلها فقد خرج صوتها بلا رجفة .
” وهل ستعيش بسعادة معي لمئة عام …. كلا، إلى الأبد ؟ ”
في الواقع، ربما كانت لا تزال خجولة بعض الشيء .
أبقت يلينا نظراتها على الزهور غير قادرة على النظر إلى كايوين .
قبل كايوين الزهور ثم رد .
” …. بالتأكيد ”
ربما تخيلت يلينا ذلك لكن صوته بدا مهتزًا بعض الشيء .
* * * * * * * * * *
كانت القلعة صاخبة في صباح يوم الزفاف .
جاء أنديدن بحثًا عن يلينا بينما كانت تستعد لارتداء ملابسها .
” أيمكنك إعطائي دقيقة من وقتك ؟ ”
” كيف فعلت ذلك في البحيرة ؟ “سألته يلينا بمجرد وصولهم إلى الحديقة .
كانت تشعر بالفضول حيال ذلك منذ الليلة الماضية لكن لم يكن لديها الوقت لسؤاله .
” في الواقع، دعني أسألك هذا بينما نحن في هذا الموضوع بالفعل، فقط أين كنت و ماذا كنت تفعل في السنوات الخمس الماضية ؟ ”
بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، لم تسمع أبدًا عن مكان يعلم الناس كيفية التحكم في اليراعات .
بدلاً من الإجابة على سؤالها، توقف أنديدن أمام شجرة ثم تسلقها في لحظة .
لم يستغرق الأمر سوى خطوتين لتسلق الشجرة .
نظرت إليه يلينا بنظرات متسائلة ‘ ما الذي يفعله فجأة ؟ ‘
” أتتذكرين عندما كنا صغارًا ؟ “سأل أنديدن من مكانه وهو فوق الشجرة .
” ……. ”
” كنا نتسلق الأشجار من حين لآخر عندما يكون القمر بدراً لرؤية القمر عن قرب ”
” لقد فعلنا ذلك بالتأكيد و أنا فقط من تعرضت للتوبيخ ”
كانت الذكرى عندما كانت يلينا في السادسة من عمرها، لكنها تذكرت ذلك بوضوح لأنها كانت ذكرى سيئة .
كان أنديدن هو من اقترح تسلق الشجرة أولاً لكن يلينا هي التي عوقبت لقيامها بشيء خطير للغاية .
‘ حسنًا … أعني، إذا سقط آندي لكان قد تعرض لأذى خطير بينما ربما كنت سأكون بخير ‘
بكل صدق، لم يكن عليها أن تتسلق الأشجار مع هذا الطفل الضعيف .
شعرت يلينا بالذنب من جديد عندما تذكرت أفعالها السابقة ثم تحدث أنديدن .
” كنتِ دائمًا تتسلقين أولاً ثم تساعديني ”
” ……. ”
” هل تريدين أن تصعدي ؟ ”
مد أنديدن يده لكنها هزت رأسها على الفور .
” لا، لا أستطيع لايجب أن يتسخ شعري أو ملابسي، أنت تعلم ذلك ”
كانت يلينا على وشك الزواج و كان عليها أن تمر بجلسة تجميل و تصفيف الشعر لفترة طويلة لتصبح أجمل من أي شخص آخر .
ولهذا قامت بسكب الكثير من الزيت المعطر على شعرها و جسمها منذ الصباح الباكر ثم غسلت شعرها و استحمت .
لم يبدو على وجه أنديدن أنه شعر بخيبة أمل بل أبتسم إبتسامة عريضة كما لو كان يعلم أنها سترفض ذلك .
” حسناً ”
” ……. ”
” يلينا ”
” هم ؟ ”
” عندما كنا أطفالاً … أعتقدت أننا سنتزوج عندما نكبر ”
” ماذا ؟ ”
رمشت يلينا ثم عادت بشكل غريزي ثلاث خطوات للوراء .
” هل ربما … أنت … تعترف … لي ؟ ”
للعروس التي ستتزوج اليوم ؟
اتسعت عيناها و شحبت بشرتها .
عندما لم تستطع إخفاء صدمتها، هز أنديدن رأسه و قفز من الشجرة .
ثم حدث شيء مذهل .
نزل أنديدن إلى الأرض ببطء شديد كما لو كان جسده يتحدى الجاذبية .
” ……. ؟ ”
‘ سحر ؟ ‘
في اللحظة التي فكرت فيها يلينا بهذه الكلمة، فتح أنديدن فمه .
” كلا، أنا لا أعترف لذلك لا تهربي و أستمعي لي ”
” ……. ”
” عندما أفكر في الأمر، لدي الكثير من الأشياء التي أنا ممتن لك فيها ”
ظهرت ذكريات قديمة في ذهن أنديدن .
” لماذا تبكي ؟ ”
” …. يلينا ”
” لماذا تبكي بمفردك هنا ؟ هل هذا لأن ذلك الرجل القبيح سخر منك و وصفك بالضعيف ؟ ”
” أنا …. ”
” ياا ليس خطأك أنك ولدت ضعيفًا ”
” ……. ”
” تمامًا كيف أنه ليس خطأه – على الرغم من أنه مؤسف جدًا – أنه ولد بهذا الوجه ”
تسللت إبتسامة على شفاه أنديدن .
‘ هل كان ذلك عندما كنا في الثانية عشرة من العمر ؟ ‘
كانت هناك مرات عديدة أخرى عندما كانت يلينا تواسي الطفل أنديدن الضعيف و الذي كان يفتقر إلى الثقة .
كانت يلينا التي يتذكرها واثقة دائمًا .
كانت لديها آراء قوية ولم تتراجع أبدًا عما أعتقدت أنه خاطئ .
لطالما وجدها أنديدن رائعة جدًا، ففي عينيه كانت دائمًا مشرقة جدًا .
كان هناك وقت شعر بأنه كان مفتونًا بها لكن ذلك لم يدم طويلاً .
فسرعان ما تم قمع هذا الشعور، وما شعر به بقوة كان ….
” أردت أن أصبح مثلك، لقد كنتِ قدوتي ”
” ……. ”
” و أعتقدت أنه بمجرد أن أصبح قويًا مثلك … يجب علي سداد ما تلقيته منك ”
نظرت إليه يلينا بحيرة .
” تسديد ماذا ؟ لم يكن الأمر كما لو كان دينًا ”
” لقد علمت ذلك، أعتقدت أنك ستردين هكذا لكن هذا ما شعرت به و بصراحة ما زلت أشعر بهذه الطريقة حتى الآن ”
” أريد أن أذهب إلى مملكة كرول، أرجوك أرسلني إلى هناك ”
” … كرول ؟ هل قلت للتو كرول ؟ ”
” سمعت أنه إذا نجحت في إختبار الحكيم هناك فسأستطيع الحصول على قوى خاصة و هذه القوة ستشفي جسدي أيضًا ”
” أنديدن، فكر في الأمر مرة أخرى هذا ليس شيئًا يمكنك تحديده بسهولة، يمكن أن تموت إذا حدث خطأ ما ”
” لا أعرف أيهما أفضل الإستمرار بالعيش على هذا النحو أو الموت ”
” ……. ”
” أرجوك، وافق على هذا الطلب ”
لم تكن تلك السنوات الخمس ذكريات جميلة .
أغمض أنديدن عينيه و أعاد فتحهما .
ومع ذلك، فإن ما حدث خلال تلك السنوات الخمس أصبح الآن من الماضي .
بالإضافة إلى ذلك، حقق أنديدن النتائج التي كان يريدها حتى عائلته أعترفت بإنجازاته لدرجة أنهم قرروا أنه سيكون وريث والده على شقيقيه الأكبر .
” أعتقدت أنه إذا تزوجنا … ستكونين سعيدة ”
” سعيدة ؟ ”
” عادةً ما نتزوج الشخص الذي تختاره لنا عائلتنا ”
” ……. ”
” أعتقدت أنني يمكن أن أكون زوجًا أفضل لك من شخص لم تريه من قبل، ناهيك عن عدم معرفة أي نوع من الأشخاص هو ”
ضحكت يلينا بوجه مصدوم .
الزواج من أنديدن ؟
كان شيئًا لم تتخيله أبدًا
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan