I’ll Be The Warrior’s Mother - 132
كان أنديدن مشغولاً طوال الأسبوع .
لقد أمضى يومًا يشاهد تدريب الفرسان في الساحة و يومًا آخر يفحص أراضي الدوقية الشاسعة و يومًا آخر يساعد و يتحدث مع العديد من الأشخاص المختلفين الذين عملوا في القلعة .
في هذه الأثناء، ركزت يلينا على شؤونها الخاصة بغض النظر عما يخطط له آندي .
‘ حفل زفافي الثاني ‘
كانت خطة يلينا لعقد حفل زفاف جديد في القلعة تسير جيدًا و بدأت تؤتي ثمارها .
كانت خطتها على النحو التالي : أولاً، ستبقى الاستعدادات للزفاف سرية عن زوجها .
و لكي يكون ذلك ممكنًا، أحتاجت يلينا إلى بن و رئيسة الخدم لولا ليكونا بجانبها .
بعد كل شيء، سيكون من الصعب على الخدم الآخرين تجنب أعين الاثنان بغض النظر عن مدى تحركهم سرًا .
‘ جُهزت قاعة المأدبة بالكامل تقريبًا ‘
كانت قاعة المأدبة في القلعة أحد الأماكن الرئيسية التي لا يهتم لها زوج يلينا عادةً .
لن يعرف أبدًا أن القاعة كانت مزينة دون أن يبلغه بن أو لولا بذلك .
وهكذا، تم تزيين قاعة المأدبة بإنتظام دون علم كايوين .
‘ و …. ‘
ثانيًا، بمجرد اكتمال الاستعدادات ستتقدم لكايوين .
قامت يلينا بشد قبضتيها .
‘ و أيضًا وصلت الأزهار في الوقت المناسب الليلة الماضية … ‘
بعد الحصول على الخاتم، أعدت يلينا الزهور التي كانت تستخدم عادة للإقتراح .
الزهور التي لا تذبل أبدًا بسبب السحر كانت نادرة ولكن لحسن الحظ، تمكنت يلينا من الحصول عليها في غضون أسبوع .
أبلغت آبي يلينا عن وضع قاعة المأدبة هذا الصباح .
بهذا المعدل، ستكتمل الاستعدادات للزفاف غدًا على أقصى تقدير .
بالإضافة إلى ذلك، قال بن أنه كان يتدرب سراً على الخطاب الرسمي في غرفته خلال اليومين الماضيين .
‘ عظيم، سأتقدم له اليوم ‘
كانت يلينا حازمة في قرارها حتى أنها قررت موقع محدد : البحيرة .
سيركبون قاربًا في البحيرة حيث كانت يلينا تتوق إلى الحصول على موعد لوقت طويل معه و بعد أن تُهيئ الحالة المزاجية، ستخرج الزهور و تتقدم له .
‘ إنه مثالي ! ‘
بعد تقييم خطتها، شقت يلينا طريقها نحو مكتب زوجها بنظرة تصميم .
عندها ظهر شخص ما فجأة و أعترض طريقها .
” آندي ؟ ”
” يلينا ”
” أنا آسفة، لكنني مشغولة بعض الشيء الآن، هل يمكننا التحدث لاحقًا …. ”
” أنت ذاهبة في رحلة بالقارب في البحيرة اليوم مع زوجك، أليس كذلك ؟ ”
حاولت يلينا التذكر لفترة وجيزة .
‘ هل أخبرت آندي عن هذا ؟ ‘
لم تفعل .
” …. كيف تعرف ذلك ؟ ”
” لدي طرقي ”
‘ لابد أنها ميري من أخبرته ‘
لم يكن هناك شك في ذلك .
كانت ميري ضعيفة فقط عندما يتعلق الأمر بأنديدن، يبدو أنه كان بسبب ذكرياتها عن أنديدن و يلينا التي كانت تعتني به عندما كان طفلاً ضعيفًا .
‘ أعتقد أنه لا يزال طفلاً في عيون ميري على الرغم من أنه كبر بشكل بغيض ‘
لم تكن تمزح، لقد أطلقت عليه لقب جنية و أمير الغابة وما إلى ذلك .
هزت يلينا رأسها و تحدثت .
” حسنًا صحيح، أنا ذاهبة في رحلة بالقارب و يجب أن أذهب و أخبر زوجي الآن، لذا هل يمكنك الإبتعاد من …. ”
” دعيني أذهب معك إلى مكان القارب ”
” ماذا ؟! ”
رفعت يلينا صوتها فجأة و حدقت في أنديدن كما لو أنها سمعت شيئًا لا يصدق .
” إلى أين تريد الذهاب معي ؟ ”
” لن أركب القارب، فقط خذيني إلى البحيرة ”
” كلاا ”
ارتجفت يلينا من ذكرى ما حدث على مائدة العشاء في يوم أنديدن الأول هنا .
” أصطحبك إلى البحيرة حتى تتمكن من تشويه سمعتي ؟ بالطبع لا، لا أستطيع، ابتعد ”
” لن أعترض طريقك بل سأساعدك ”
” ماذا ؟ ”
” قلت إنني سأساعدك، سأجعل اقتراحك أكثر روعة مما تتخيلين ”
حدقت يلينا في أنديدن، كان مشبوهًا لأسباب وجيهة .
” و كيف ستفعل ذلك ؟ ”
” يلينا، ألا تشعرين بالفضول ؟ حول أين كنت وما كنت أفعله خلال السنوات الخمس الماضية ”
” ……. ”
” و ماهي المعرفه التي عدت بها ”
” هل هذا مرتبط بالمساعدة في اقتراحي ؟ ”
” ستعلمين عندما ترين ذلك ”
” ……. ”
” يلينا ما رأيك ؟ ستأخذيني، أليس كذلك ؟ ”
نظرت يلينا في عيون أنديدن البرتقالية، عيونه الدافئة ذكرتها بالسماء عند غروب الشمس .
تغيرت أشياء كثيرة عن صديق طفولتها لكن تلك العيون فقط بقيت كما هي .
تنفست يلينا الصعداء بعد فترة وجيزة و قالت .
” …. إذا وقفت في طريقي فلن تراني لفترة طويلة ”
أبتسم أنديدن مثل الصبي من ذكريات يلينا .
” لا تقلقي، سعادتك هي الأهم بالنسبة لي ”
…..
” هل أنت متأكد أنه لا بأس بعدم ارتدائك القناع ؟ ”
يلينا التي كانت مستعدة للخروج، حدقت في كايوين .
” نعم لا بأس، لأنني سأكون معك ”
‘ حسنًا لن يكون هناك أي شخص آخر في البحيرة في هذه الساعة على أي حال ‘
أومأت يلينا برأسها .
” حسنًا إذًا ”
سيذهبان إلى البحيرة بعد غروب الشمس .
كان ذهابهم متأخرًا لسببين : الأول هو لأن يلينا قد اختارت عمدًا وقتًا ستكون فيه البحيرة فارغة .
” اذهبي إلى البحيرة عندما يحل الظلام، مهما حدث يجب أن يكون بعد غروب الشمس حتى أتمكن من المساعدة بالتأكيد ”
السبب الثاني كان بسبب إصرار أنديدن بعناد .
لكن منذ البداية كانت يلينا تخطط للذهاب في الليل لكنها شعرت بالفضول بسبب ما قاله أنديدن .
‘ ما الذي ينوي فعله ؟ ‘
ظهر أنديدن بعد الإنتهاء من الإستعداد .
” هل نذهب ؟ ”
لم يكن يبدو مختلفًا كثيرًا عن المعتاد .
لا يبدو أنه أعد شيئًا مميزًا ولا يبدو أنه يحمل شيئًا .
‘ همم ‘
كانت يلينا متشككة لكنها في النهاية ركبت العربة .
كان قلبها ينبض حيث أمسكت بيد زوجها للصعود إلى العربة .
توجهت العربة بإتجاه بحيرة قريبة .
لم تستدعي يلينا سيدريون لأنه كان مشغولاً لذلك لم يتمكنوا من الذهاب بعيدًا لكن الإستمتاع برحلة على متن قارب صغير في البحيرة التي كانت قريبة من القلعة كان لا يزال ممكناً .
” لقد وصلنا ”
كانت البحيرة في هذه الساعة المتأخرة من المساء هادئة و ساكنة .
القارب الصغير و الملاح الذي جهزته يلينا مسبقًا كانا ينتظران على الشاطئ .
أضاءت الأضواء التي زينت طرفي القارب بشكل خافت محيطهما .
” إحم ”
أستدارت يلينا فجأة بعد أن أحضرت كايوين نحو القارب .
” انتظر هنا للحظة ”
عادت يلينا بسرعة إلى العربة .
وقف كايوين بإمتثال وهو يراقب يلينا التي تبتعد أكثر فأكثر .
ثم تحدث أنديدن الذي كان يتبع الزوجين بهدوء .
” …. لقد كنت أراقب بعناية خلال فترة وجودي هنا في الأيام القليلة الماضية ”
حول كايوين نظرته نحو أنديدن عندما بدأ في الحديث .
” لقد كنت أحاول معرفة ما إذا كان هذا المكان هو بيئة يمكن أن تكون يلينا سعيدة بها دون أي مشاكل ”
” ……. ”
” و إذا كانت يلينا سعيدة حقًا أم لا ”
” إذًا، ما رأيك ؟ ”
” ……. ”
” ما النتيجة التي توصلت إليها ؟ ”
أشار افتقار كايوين إلى ردة الفعل و نبرة صوته إلى أنه قد أكتشف بالفعل هدف أنديدن من البقاء في القلعة .
‘ هل يمكن أن يكون هذا هو السبب في أنه لم يوقفني و تركني فقط ؟ ‘
قطب أنديدن حاجبيه .
لقد كان يتساءل لماذا لم يسأله كايوين أبدًا عما يفعله و واصل عمله الخاص .
شعر أنديدن كما لو أن كايوين قد رأى نواياه بالكامل، ولم يكن هذا شعورًا لطيفًا .
لكن أنديدن لم يكن تافهًا لدرجة أنه سيسمح لمشاعره بتغيير إجابته المحددة مسبقًا .
” …. حسنًا، أعتقد أنها تبدو سعيدة ”
” ……. ”
” ولا تبدو بيئتها سيئة للغاية أيضًا ”
شهد أنديدن بنفسه مهارة الفرسان و ولائهم أثناء مشاهدتهم في ساحة التدريب .
كما استمع إلى الأقوال حول علاقة يلينا و كايوين كزوجين من خدم القلعة .
و على الرغم من أنه قام بتفقد أماكن أخرى من القلعة إلا أنه لم يجد أي عيوب .
و الأهم من ذلك، هو أنه كان يرى السعادة الخالصة في وجه يلينا كلما أبتسمت .
وكان هذا يحدث في كثير من الأحيان .
” سعيد لسماع ذلك ”
” ومع ذلك، لا يزال الوقت مبكرًا لأكون مرتاحًا ”
أضاف أنديدن بسرعة ” لقد انتهيت فقط من الجولة الأولى من عمليات التفتيش سأستمر بالمراقبة ”
” ……. ”
” لدي الحق في القيام بذلك، أنت تعلم ذلك صحيح ؟ لقد نشأت مع يلينا نحن مثل العائلة، حسنًا يمكنك حتى القول أنني مثل أخيها الأكبر ”
عندما ضحك كايوين بهدوء، رفع أنديدن حواجبه .
” هل هناك شيء مضحك ؟ ”
” كلا، لا شيء ”
تذكر كايوين فجأة ما قالته يلينا .
‘ لقد اعتنيت به كما تفعل الأخت الكبرى ‘
إذا كانت قد سمعت أنديدن يدعو نفسه شقيقها الأكبر لكانت قد ظهرت و سألته عما يتحدث عنه .
مجرد تخيلها تفعل ذلك جعل كايوين يضحك دون أن يدرك ذلك .
ضيق أنديدن عينيه .
‘ هل يسخر مني ؟ ‘
كان غير قادر على التخلص من شكوكه و أصبح منزعجًا لكن أنديدن واصل حديثه .
” حسنًا على أي حال، لا أعتقد أنه يجب عليك السخرية من إخلاصي ”
نظر إلى عيون كايوين و قال .
” على عكس عائلة يلينا التي في العاصمة ولا يمكنهم سماع أخبار الإقطاعية على الفور، يمكنني ذلك، يمكنني معرفة ما يجري هنا حتى عندما لا أكون في الجوار ”
” ……. ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan