I’ll Be The Warrior’s Mother - 131
بعد العشاء، ذهبت يلينا في نزهة مع أنديدن بناءً على إقتراحه .
رمقته يلينا بنظرات كالخنجر و قالت .
” هل جننت ؟ ”
” كلماتك القاسية تؤلمني يا يلينا ”
” أيًا يكن، غادر، فلتعد من حيث أتيت، لم أرك منذ سنوات و هذا ما أخترت القيام به …. ”
” يلينا ”
” ماذا تريد ؟ ”
” كنت أتباهى فقط أثناء العشاء ”
” ماذا ؟ ”
” كنت أتباهى بأني أعرفكِ جيدًا و أنني قضيت الكثير من الوقت معك ”
حدقت يلينا في أنديدن غير قادرة على فهم ما كان يرمي إليه .
” …. ولماذا تفعل ذلك ؟ ”
” من يعلم ~ ”
ثم سألها أنديدن الذي لم يعطي إجابة واضحة، سؤالاً خاصًا
” هل أنتِ سعيدة بهذا الزواج ؟ ”
” ……. ؟ ”
” أنا أسألك، هل أنتِ سعيدة بحياتك الزوجية ؟ ”
كان سؤاله مفاجئًا للغاية لكن كان لديها الإجابة بالفعل .
” أجل ”
” حقًا ؟ ”
” اجل ”
” أمتأكدة ؟ ”
” آآه، قلت أجل ”
قطبت يلينا حاجبيها من إستجوابه المتكرر .
حدق أنديدن في يلينا ثم تراجع خطوة إلى الخلف .
” حسنًا، علينا فقط أن ننتظر و نرى ما إذا كنت تقولين الحقيقة حقًا أم تكذبين من أجل عائلتك … فبعد كل شيء، خمس سنوات هي فترة طويلة حقًا ”
في تلك اللحظة، هبت رياح عندما تحدث أنديدن لذلك لم تستطع يلينا سماعه بشكل جيد .
لذلك سألت
” ماذا قلت ؟ ”
أبتسم أنديدن و قال ” سأبقى في الإقطاعية لبعض الوقت، سأكون في رعايتك يلينا ”
عندما نظرت إليه يلينا تخيلت وجهًا آخر في رأسها …. إدوارد .
* * * * * * * *
‘ لا أصدق أن الطفل الخجول عاد بشخصية إدوارد …. ‘
صدمت يلينا للغاية .
بينما كانت مستلقية على السرير في غرفة نومها المظلمة رافضة تصديق هذه الحقيقة المؤلمة، تحدث كايوين الذي كان مستلقي بجانبها و يقابل وجهها .
” حول الماركيز الشاب كايل …. ”
عند هذه الكلمات، تذكرت يلينا فجأة حقيقة أخرى فاجأتها اليوم .
” سعدت بلقائك أيها الدوق مايهارد، أنا أنديدن كايل يمكنك مناداتي بالماركيز الشاب كايل ”
كانت هذه هي الطريقة التي قدم بها أنديدن نفسه عندما ألتقى بكايوين .
ومع ذلك، كان الابن الأصغر لعائلته و إذا تذكرت يلينا بشكل صحيح، فقد كانا في نفس الموقف مما يعني أنهما تم إستبعادهما من القتال من أجل الخلافة منذ ولادتهما .
لكنه فجأة، عاد بعد خمس سنوات و أصبح الماركيز الشاب !
‘ ما الذي حدث بحق خلال تلك السنوات الخمس ؟ ‘
كان اليوم فوضويًا للغاية بحيث لم تتمكن يلينا من الحصول على فرصة للسؤال عن ذلك .
قررت يلينا أن ماستفعله في اليوم التالي هو الإستماع لقصة أنديدن خلال السنوات الخمس الماضية ثم سألت .
” …. ماذا عن آندي ؟ ”
” هل كنتما مقربان جدًا ؟ ”
” بالتأكيد كنا كذلك، كانت عائلتينا تزور بعضها البعض كثيرًا ”
كانت الكونتيسة سورت و الماركيزة كايل صديقتان مقربتان للغاية .
سمعت يلينا أنه قبل ولادتها كانت إحدى العائلتين تقدم مساعدة كبيرة للأخرى عندما كانت العائلة الأخرى في حالة تدهور .
‘ بالرغم من أن الزيارات أصبحت قليلة بعد وفاة والدتي …. ‘
لكنها ظلت صديقة لأنديدن .
” لم يكن هكذا دائمًا، لقد كان ضعيفًا و خجولاً …. لقد اعتنيت به كما تفعل الأخت الكبرى ”
” فهمت ”
” لكنه أصبح غريبًا جدًا في الوقت الذي لم أره فيه …. ” تذمرت يلينا لا شعوريًا .
” يبدو أنكِ لم تريه منذ فترة، لماذا افترقتم ؟ ”
” آه، بخصوص ذلك …. ”
وُلد أنديدن ببنية بدنية ضعيفة، لقد بدا بخير الآن لكن في الماضي فقد وعيه بمجرد أن خرج تحت أشعة الشمس .
بحثا الماركيز و الماركيزة كايل عن طريقة تجعل طفلهما المريض يصبح بصحة جيدة ثم قررا السفر إلى الخارج لعلاجه .
” …. وهكذا غادر المملكة و سافر إلى الخارج، لا أعرف إلى أين ذهب بالضبط ولا أعلم حتى لماذا لم يخبرني بذلك ”
” ……. ”
” على أي حال، يبدو أنه يتمتع بصحة جيدة الآن و هذا أمر مريح ”
لم تكن شخصية أنديدن هي الشيء الوحيد الذي تغير بل تغير مظهره أيضًا .
في الحقيقة، كان مظهره هو أكثر ما تغير، أصبح الآن طويل القامة و كبر جسمه و بدت بشرته جيدة أيضًا .
بصدق، لولا عينيه و شعره لكانت يلينا ستجد صعوبة في التعرف عليه .
فجأة حل صمت مفاجئ .
و عندما حدقت يلينا في كايوين، سألها كايوين شيئًا لم تكن لتتخيل أبدًا أنه سيخرج من فمه .
” هل يُمكنني إحتضانك ؟ ”
” عذرًا ؟ ”
” أريد إحتضانك ”
…. فجأة ؟ وفي هذه اللحظة ؟
شعرت يلينا بالإرتباك بسبب الموقف غير المتوقع و لكن تم قمع هذا الشعور على الفور من خلال غرائزها التي قالت
‘ لا تدعي هذه الفرصة تفلت من أيدينا ‘
” حسنًا ” ردت يلينا على الفور
و تحركت نحو كايوين، مما أدى إلى تقليص المسافة بينهما .
لقد فعلت ذلك بسرعة خشية أن يلغي كايوين طلبه .
” ……. ”
سرعان ما احتضن كايوين جسد يلينا بكلتا ذراعيه .
ألتفت الأذرع القوية بعناية و إحكام حول جسدها الرقيق و سحبها أقرب دون أن يترك مسافة فارغة بينهما .
كانت يلينا تحبس أنفاسها دون أن تدرك ذلك لأنها كانت محتجزة في حضنه الواسع و القوي .
‘ بالتفكير في الأمر، إنها المرة الأولى التي يحتضنني فيها زوجي و يدي تكون غير مقيدة ‘
كانت دائمًا مقيدة .
كان عنق كايوين و ياقة قميصه أمامها مباشرة .
نظرت إلى الأسفل قليلاً إلى صدره الصلب، كان مرتديًا ملابسه لكن بدا الأمر كما لو أن عضلاته المخفية كانت مرئية من خلاله .
‘ …. هل ألمسها ؟ ‘
تحركت أصابع يلينا من رغبتها الوقحة .
‘ قليلا فقط ‘
في النهاية، أنتصرت يلينا في المعركة ضد رغبتها، خوفًا من أنها إذا تصرفت وفقًا لذلك فقد لا يحتضنها زوجها هكذا مرة أخرى .
‘ هذا صحيح، لا يمكنني خيانة ثقته ‘
رمشت يلينا بينما ظلت بين ذراعي زوجها .
وبينما كانت تركز، سمعت صوت تسارع نبضات القلب .
با دومب، با دومب .
لم تستطع معرفة ما إذا كان هذا قلبها أم قلب زوجها .
ثم أجبرت يلينا نفسها على إغلاق عينيها .
وهكذا مرت الليلة الطويلة على نحو غير معتاد .
* * * * * * * *
” لقد أصبح وسيمًا جدًا، أليس كذلك ؟ ” سألت ميري
توقفت يلينا التي كانت على وشك أن تأخذ قطعة من الكوكيز، للحظة لتفكر .
‘ حسنًا، هي محقة ‘
الشخص الوسيم الذي أشارت إليه ميري لم يكن سوى أنديدن .
تذكرت يلينا أنها كانت بنفس طوله قبل مغادرته المملكة .
و الآن كان عليها أن ترفع رأسها لتقابل عينيه و كان هذا جزءًا من السبب الذي جعلها تشعر أحيانًا بالحرج معه .
” لقد تغير كثيرًا ” أجابت يلينا و كانت تعني بها عدة أشياء .
ميري التي كانت تجلس على الجانب الآخر من يلينا أمام الطاولة، وضعت ذقنها على يديها و ضحكت .
كانت ميري مع يلينا منذ أن كانت طفلة، وبطبيعة الحال كانت تراقب صديق طفولتها أنديدن لفترة طويلة أيضًا .
كانت نبرة صوت ميري عندما ذكرت أنديدن مليئة بعاطفة ودودة كما لو كانت تتحدث عن فرد من عائلتها .
” كان يبدو مثل الجنية الصغيرة عندما كان أصغر …. ”
” أوعع، جنية ؟ ”
” الآن أصبح يبدو مثل أمير الغابة ”
” ……. ”
فركت يلينا ذراعيها من القشعريرة التي شعرت بها .
” ميري …. ”
” حسنًا، بصراحة أنا سعيدة للغاية برؤيته يبدو بصحة جيدة ”
” ……. ”
” ألا تشعرين بالمثل يا سيدتي ؟ ”
” …. بالطبع أفعل ”
عندما كانوا أطفالًا، كانت يلينا تحضر دائمًا منديلاً كلما كانت ستقابل أنديدن .
كان هذا لأنها كانت تتوقع أن صديقها الضعيف الذي يكافح كل يوم و يجد أن المشي مهمة صعبة قد يتقيأ دمًا أثناء وجودهم في الخارج .
‘ وبما أنني صديقته، يجب علي بالطبع أن أمسح دمه ‘
كان هذا ما أعتقدته الطفلة يلينا .
وهكذا، كانت دائمًا تحتفظ بمنديل .
ثم تذكرت يلينا أنها كانت دائمًا تحضر معها منديلاً رخيص الثمن لأنها أعتقدت أنه سيكون إهدارًا إذا واصلت التخلص من المناديل باهظة الثمن .
تحدثت يلينا بعد أن استذكرت ذكريات الماضي .
” في المرة القادمة عندما تقابلين أمير الغابة الصحي، حاولي سؤاله ”
” بماذا أسأله ؟ ”
” ما الذي يخطط لفعله هنا بحق الجحيم ”
لم تتمكن يلينا من رؤية وجه أنديدن بشكل صحيح منذ الصباح و كان هذا لأنه كان مشغولاً طوال اليوم .
فبمجرد بزوغ فجر اليوم، تجول أنديدن حول القلعة كما لو كان يبحث في كل زاوية و ركن .
في ساحة التدريب و المكتبة و القاعة المركزية و الحديقة، وما إلى ذلك ….
كان الأمر كما لو كان ينوي استكشاف جميع الأماكن التي يُسمح للغرباء بالدخول إليها .
إضافة إلى ذلك، وفقًا لشهود العيان، قالوا أنه لم يكن ينظر حوله فحسب بل كان يراقب و يفحص كل شيء .
لم يكن لدى يلينا أي فكرة عما يخطط له .
‘ هل يقوم بالمراقبة أو شيء من هذا القبيل ؟ ‘
لأي غرض كان يبحث في كل زاوية و ركن في حين أنه لم يكن منزله حتى، ولا المكان الذي سيعيش فيه ؟
‘ حسنًا، أنا فقط بحاجة إلى الإهتمام بعملي الخاص ‘
توقفت عن إبداء أي إهتمام لأفعال أنديدن .
لا يجب أن تدع تصرفات صديق طفولتها الغريبة تقف في طريق خطتها .
نظرت يلينا إلى ميري و قالت .
” ميري، سأتزوج قريبًا ”
” عذرًا ؟ ماذا تقصدين ؟ ”
ابتسمت يلينا بسعادة و نهضت لتسحب حبل الجرس .
وبعد أن دخلت آبي شاركت يلينا قرارها و خطتها مع الخادمتين الكفوئتين و الجديرتين بالثقة .
في البداية، كانت وجوههما متفاجئة لكنهما سرعان ما وافقا على ذلك .
” حسنًا، إذا كان هذا ما تريده سيدتي …. ”
” سنفعل أفضل ما لدينا ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan