I’ll Be The Warrior’s Mother - 129
كذب سيدريون عندما قال أن شيئًا ما حدث في البرج الأسود .
لو سارت الأمور وفقًا لخطة ليليانا الأصلية لكانت قد أختلقت أعذارًا مختلفة ليلينا لتجربة ثلاثة أو أربعة فساتين .
و بمجرد أن تصبح يلينا منهكة، كانت ستحاول جعلها ترتدي آخر فستان و عندما تخرج من غرفة التبديل كان من المفترض أن تفاجئ كايوين .
كانت هذه هي الخطة التي كانت ليليانا و إدوارد يفكران بها .
” التفكير بأنه كان بفضل هذين الإثنين …. ”
أومأت يلينا برأسها بعد سماع القصة بالتفصيل أثناء الإفطار .
في هذه الأثناء، وضع كايوين على طبق يلينا السمك المشوي و الخضروات التي قام بتقطيعها .
ألتقطت يلينا الطعام بيدها اليسرى بدلاً من يدها اليمنى المصابة و أكلت طعامها .
راقبها كايوين عن كثب عندما كانت يلينا تكافح من أجل إلتقاط الطعام القاسي أو المستدير حتى قرر إطعامها بنفسه .
حولت يلينا نظراتها بين الفطر المستدير الذي تم إحضاره إلى شفتيها و تعبير زوجها الهادئ .
بعد لحظات، فتحت فمها و تركت زوجها يطعمها .
في البداية كان الأمر محرجًا بالنسبة لها لكن مع إستمراره في إطعامها أصبح الأمر طبيعيًا بالنسبة لها .
” ……. ”
ضيق إدوارد عينيه و قال .
” هل يجب عليك فعل هذا ؟ ”
” فعل ماذا ؟ ”
” هل علي قول هذا حقًا ؟ ”
رفعت يلينا يدها المصابة عند سماع صوت إدوارد الغاضب و قررت أن تكون وقحة منذ أن الأمور كانت على هذا النحو على أي حال .
” إذا كانت لديك مشكلة، أحضر لي طبيبًا خارقًا يمكنه أن يشفي جرحي في يوم واحد ”
بالطبع، بغض النظر عن مدى مهارة الطبيب سيكون ذلك مستحيلاً .
حتى السحر لا يشفي الجروح على الفور لكن ربما تكون الأمور مختلفة إذا كان الأشخاص ذو القوة الإلهية لا يزالون موجودين .
” وما الخطأ إذا فعل الزوجان هذا ؟ أعتاد أبي و أمي على فعل هذا كثيرًا عندما كنت صغيرة ”
كرست ليليانا و إدوارد نفسيهما لدراستهما عندما كانا أصغر سناً بسبب التنافس بينهما و لذلك أمضيا أوقات وجباتهم منغمسين في دراستهم .
بطبيعة الحال، غالبًا ما كانوا يأكلون أفراد الأسرة الثلاثة المتبقون معًا .
سرعان ما نقل إدوارد و ليليانا نظراتهما إلى الكونت سورت .
وضع الكونت يده بهدوء على فمه .
” إحم ”
* * * * * * * * *
بعد أن أنتهت يلينا من تناول الطعام، ذهبت إلى الفرسان الثلاثة .
” سيدتي ! ”
” اثبت مكانك، لا تتحرك ”
كان لدى كل من كولين و ماكس و توماس سريرهم الخاص و كان الجزء العلوي من أجسادهم ملفوفًا بالضمادات .
‘ لابد أن الطبيب حظى بوقت حافل معهم ‘
وفقًا لإدوارد، أصيب جميع الفرسان بإصابات متشابهة في الأضلع المكسورة و الأعضاء الداخلية المتضررة .
و أضاف الطبيب أنهم كانوا محظوظين للغاية لأنهم لم يصابوا بأذى في رئاتهم .
بعد تهدئة الفرسان الثلاثة الذين حاولوا النهوض عندما رأوا يلينا، تحدثت .
” …. كيف تشعرون ؟ ”
” أنا على مايرام ! ”
” أنا بخير، هذه الضمادات هي فقط للعرض، في هذه اللحظة بالذات يمكنني النهوض و …. كـح كـح ! ”
ربما كان ماكس متحمسًا قليلاً، فقد سعل ممسكاً بصدره .
” ياا ! هل تحاول أن توضح بأنك مصاب ؟ “صرخ توماس
” آسـ … آسف … ”
ضحكت يلينا من سلوكهم الفوضوي .
كان لديها الكثير لتقوله لهم قبل مجيئها، لكن الآن بعد أن أصبحت هنا، لم يخطر ببالها سوى شيء واحد .
” شكرًا ”
” ……. ”
” …. أنا ممتنة لكم جميعًا ”
نظرت يلينا إلى كل فارس و توقفت عند كولين .
‘ أيها الوغد …. ابقى بعيدًا عن الدوقة …. ‘
تذكرت يلينا عندما أمسك كولين بكاحل شريك ريبيكا و أبطأ الرجل، حتى عندما كان مستلقيًا على الأرض يتألم .
” لقد كنت رائعًا ”
” ……. ”
” أشعر بالفخر لكونكم حراسي الشخصيين ”
” أنـ … أنت لطيفة جدًا … ”
” نحن نفتقر …. ”
” لو كنا أكثر كفاءة قليلاً …. ”
” لا تتحدثوا بالهراء، ركزوا فقط على التعافي لا تفكروا حتى بالتحرك إلى أن تتحسنوا تمامًا ”
حذرتهم بشدة و ذكرتهم كيف كافحوا جميعًا من أجل النهوض لإستقبالها و أضافت
” ستكونون في مشكلة كبيرة إذا سمعت أن إصاباتكم ازدادت سوءًا لأنكم أجهدتم أنفسكم ”
غادرت الغرفة للسماح للفرسان الثلاثة بالراحة .
عندها أعتقدت أنها سمعت شهيقًا أثناء مغادرتها .
” ……. ؟ ”
أستدارت يلينا و فكرت لفترة وجيزة في فتح الباب مرة أخرى لكنها قررت ألا تفعل .
يبدو أن لديها ثلاثة حراس شخصيين عاطفيين للغاية .
لكن لم يكن هذا أمرًا سيئًا .
* * * * * * * *
شُفي الجرح في يد يلينا اليمنى تمامًا في غضون أسبوع .
لم يستطع الطبيب الذي فحص جرحها إخفاء دهشته .
” شفائك سريع جدًا ”
” حقًا ؟ ”
” عادةً ما يستغرق أسبوعين للشفاء ”
قصد الطبيب أن يقول أن يلينا شفيت أسرع مرتين من الشخص العادي .
نظرت يلينا إلى يدها بإندهاش، لم يكن هناك سبب يجعل قدرتها على التعافي أفضل بكثير من قدرة الآخرين .
‘ يجب أن يكون الجرح أقل عمقًا مما أعتقده الطبيب ‘
لم يقدم الأطباء دائمًا آراء دقيقة، قد يكون هذا الطبيب بالغ في تقدير شدة جرحها .
في نفس الوقت الذي ألتئم فيه جرح يلينا، تمكنوا الفرسان الثلاثة أيضًا من التحرك مرة أخرى .
لم يتعافوا تمامًا لكن كان الأمر على ما يرام إذا تحركوا بإعتدال .
كان زوج يلينا قلقًا بشأن ترك قلعة الدوقية فارغة لفترة طويلة جدًا و بمجرد أن تمكنوا الفرسان من التحرك، أستعدت يلينا للعودة إلى الدوقية معهم .
” وداعًا يلينا، قومي بزيارتنا كثيرًا ”
” إحم، ابقي بصحة جيدة ”
احتضنت يلينا و ليليانا بعضهما لفترة طويلة .
كان الكونت سورت و إدوارد و كبير الخدم و رئيسة الخدم جميعهم في الخارج لرؤية يلينا .
بعد توديع كل شخص، أمسكت يلينا بيد كايوين و خطت لداخل ختم سيدريون السحري .
‘ لا تزال ليليانا تنظر بإتجاهي ‘
أكتشفت يلينا أن ليليانا كانت لا تزال تراقبها عندما استدارت .
شعرت بالتشوش من الداخل و لوحت بيدها ثم شعرت بشيء غريب .
‘ همم ؟ ‘
الغريب أن نظرة ليليانا كانت مائلة بعيداً عنها، لم تكن تنظر إليها .
أدارت يلينا رأسها لتتبع نظرة ليليانا ثم أهتزت عينيها .
‘ مالك البرج الأسود ؟ ‘
نقلت نظراتها بين ليليانا و سيدريون بحيرة .
” ما الخطب ؟ ”
” … لاا، لا شيء ”
” إذاً، سنذهب ”
ظهر ضوء من داخل الختم السحري .
ظلت يلينا تنقل نظراتها بين سيدريون و ليليانا بنظرة مرتبكة حتى حجب الضوء نظرها تمامًا .
‘ … ربما لدي فكرة خاطئة ‘
كان هناك العديد من الأشخاص يقفون داخل الدائرة الضيقة .
ربما كانت ليليانا تنظر إلى أحد الفرسان وليس سيدريون و حتى لو كانت تنظر إلى سيدريون فإن ذلك لا يعني شيئًا على وجه التحديد .
‘ …. صحيح ؟ ‘
بعد فترة وجيزة، تغير المنظر أمام يلينا من منزل الكونت في العاصمة إلى قلعة الدوقية في الإقطاعية .
تلقت القلعة خبرًا بوصولهم في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، لذلك كان بن و الخدم الآخرون ينتظرون بالفعل في الخارج .
” سيدتي ! ”
” سيدي، سيدتي، مرحبًا بعودتكم ”
ابتسمت يلينا التي نست إرتباكها بشأن سيدريون و ليليانا .
لقد عادت .
كانت قد تبادلت الوداع مع عائلتها، لكنها شعرت أنها عادت إلى المنزل بدلاً من مغادرته .
قالت يلينا وهي لا تزال تمسك بيد زوجها بإحكام
” دعونا ندخل ”
* * * * * * * *
” ليليانا ”
نادى إدوارد أخته الكبرى التي صادف مرورها بينما كان ينظر من النافذة .
” ماذا ؟ ”
” يلينا ستكون بخير، أليس كذلك ؟ ”
أستقرت ذراعيه على الحافة و كان ذقنه مرفوع بكلتا يديه .
قطبت ليليانا حاجبيها، كما لو كانت منزعجة من نظرة أخيها العاطفية و عيونه الدامعة .
” أعتقد ذلك ”
” بالتفكير في الأمر، كان زواج يلينا مفاجئًا لدرجة أنني شعرت بأنه لم يكن حقيقيًا لكن الآن بعد أن أدركت أخيرًا أنها أصبحت الدوقة …… ”
” ماذا تقصد ؟ ”
غادرت ليليانا التي لم تكن تريد سماع المزيد من مشاعر إدوارد العاطفية .
واصل إدوارد التحديق من النافذة بعيون دامعة، بغض النظر عما إذا كانت ليليانا بقيت أم غادرت .
ثم لمعت عينيه فجأة .
” هاه ؟ ”
أخيرًا ترك إدوارد مكانه بالقرب من النافذة و نزل بسرعة على الدرج و ركض للخارج ثم سحب بسعادة رجلاً كان يخرج من العربة و عانقه .
” أنديدن ! ”
” إدوارد ”
” رأيت شعار العربة ولكن كان لا يزال لدي شكوك … فقط متى عدت ؟ ”
سمح إدوارد للشاب بالذهاب بعد عناقه بشدة .
أجاب الشاب الذي كان بمستوى طول إدوارد، بصوت واضح .
” لقد وصلت هنا اليوم، لم أخبرك بذلك مسبقًا لأنني أردت أن أفاجئك، هل نجح الأمر ؟ ”
” نعم، كثيرًا، لأكون صادقًا أشعر و كأنني أهذي ”
” هاهاها ” ضحك الرجل بصوت عالٍ و تجعدت عيون الرجل، مما منحه مظهرًا لطيفًا .
” كان الأمر يستحق ذلك، إذن هل باقي أفراد عائلتك بالداخل ؟ ”
” نعم، والدي و أختي الكبرى هنا، سوف يتفاجئون و سيسعدون برؤيتك مثلي تمامًا ”
” ماذا عن يلينا ؟ ”
” يلينا …. ”
عندها تردد إدوارد الذي كان يثرثر بحماس ” إنها … إحم، إنها ليست هنا في الوقت الحالي …. ”
” هل ذهبت في نزهة ؟ ”
” كلا، الأمر ليس كذلك …. ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan