I’ll Be The Warrior’s Mother - 128
كانت يلينا بخطر في كلا الموقفين .
ربما تعرضت لصدمة نفسية أكثر مما كانت تعتقد .
فكرت يلينا في هذا الأمر ثم تحدثت فجأة .
” أوه صحيح، تلك المرأة هل قبضتم عليها ؟ المرأة التي كانت ترتدي قناعًا بشعر أشقر يصل إلى خصرها …. ”
” لم نتمكن من الإمساك بها ” رد إدوارد
” لماذا تستمر في الرد ؟ ”
” لماذا ؟ ألا يمكنني ذلك ؟ أنت لا تهتمين حتى بأني هنا، أليس كذلك ؟ ” اشتكى إدوارد بصوت مليء بالحزن .
‘ هل هذا صحيح ؟ ‘
عندما فكرت يلينا في أفعالها، قال كايوين ” كانت هناك بقع دماء، لذا يبدو أنها أصيبت بجروح خطيرة لكنها تمكنت من الفرار بحالتها تلك ”
” آه …. ”
” في الوقت الحالي، نحن نبحث عنها بناءً على الوصف الذي قدمه الفرسان ”
” إنها بالتأكيد مصابة بجروح خطيرة، لقد فقدت الكثير من الدماء بناءً على بقع الدم التي رأيناها ”
أغفل إدوارد حقيقة وجود قطع من الأحشاء في بقع الدم التي رآها خارج غرفة التبديل لأنها لم تكن أخبار جيدة لسماعها .
” قد تموت قبل أن يتم القبض عليها ”
ضاعت يلينا في أفكارها للحظة ثم تحدثت .
” بخصوص تلك المرأة … أعتقد أنها كانت ريبيكا ماريزون ”
” هل بسبب لون شعرها ؟ ”
شعرها الأشقر الباهت، تذكرت يلينا أنه كان نفس لون شعر إنكان قبل أن تفقد وعيها .
” هذا أيضًا، ولكن في الحقيقة كانت تنبعث منها رائحة نفس رائحة إنكا ”
” رائحة ؟ ماذا يعني ذلك ؟ يلينا منذ متى تميزين الناس برائحتهم ؟ ”
” الأمر ليس كذلك، لكن …. ”
شرحت يلينا الرائحة الكريهة التي شمتها .
” …. أعتقد أن ريبيكا ربما أستخدمت السحر الأسود الذي تعلمته من إنكا ”
و كذلك الرجل الذي هرب مع ريبيكا .
‘ كانت نفس الرائحة، أنا متأكدة من ذلك ‘
أومأ كايوين برأسه و رد على توقعات يلينا .
” حتى بدون معرفة ذلك، لقد أرسلت شخصًا ما بالفعل إلى عائلة ماريزون للنظر في مكان وجود ريبيكا …. ”
” و ؟ ”
” لقد كانت مختفية قبل أن تتعرضي للهجوم ”
كان هذا هو العامل الحاسم .
” … هناك احتمال كبير أنها الجانية حقًا في ذلك الوقت ”
تصلب تعبير يلينا ثم رفعت رأسها كما لو أنها تذكرت شيء ما .
” أوه القلادة، أستخدم الجاني قلادة ”
” تقصدين هذه ؟ ”
بحث إدوارد داخل معطفه ثم أخرج قلادة و أعطاها يلينا ولكن كانت هناك مشكلة، لم تعثر على جوهرة القلادة .
” … هذه هي القلادة ؟ أين الجوهرة ؟ ”
” إذا كنتِ تتحدثين عن القلادة المكسورة التي كنت تمسكينها، فهذه هي، لقد سُحقت الجوهرة ”
” سُحقت ؟ هل تحطمت إلى أجزاء ؟ ”
” مثل حبيبات الرمل، هل تريدين رؤيتها ؟ آه ، لا تهتمي ”
خدش إدوارد مؤخرة رقبته كما لو أنه أخطأ في قول ذلك .
” تم إرسال نصفه إلى البرج الأسود و النصف الآخر تم إرساله إلى السحرة في القصر الملكي لتحليله، قالت ليليانا أن الجاني يبدو أنه استخدم قوة غريبة في الجوهرة ”
نظرت يلينا إلى القلادة بنظرة مضطربة في عينيها .
‘ سُحقت …. ‘
التفكير بأنه بدلاً من تعرضها للخدش أو حتى التصدع، سُحقت القلادة تمامًا .
كان هذا أمرًا لا يصدق .
وكذلك كانت القوة الغريبة التي أظهرها الجاني الذي يُفترض أنها ريبيكا .
” فهمت … آه، أين ليليانا ؟ ”
” إنها مع السيد سيدريون ”
” …. وحدها ؟ ”
” لا أعلم “هز إدوارد كتفيه
” أهي على مايرام ؟ ”
” أجل، إنها افضل حالاً منك على الأقل لم تفقد وعيها ولم تؤذي يدها ”
” هذا جيد … و الفرسان ؟ ”
” إنهم يتعافون، العلاج يسير على ما يرام، لقد أصيبوا بالفعل ولكن نظرًا لأنهم جميعًا يتمتعون بصحة جيدة فسوف يتعافون قريبًا، لا تقلقي ”
” …. هذا جيد ”
نظرت يلينا إلى النافذة و رأت سماء الليل .
بدا أن الوقت متأخر، لذا أعتقدت أنها يجب أن تتفقد الفرسان في اليوم التالي، إذا زارتهم الآن فقد توقظهم عبثًا .
” بالمناسبة، ذهب والدي إلى القصر الملكي ليطلب مساعدتهم في تحديد مكان الجناة و تكليف السحرة بتحليل مسحوق جوهرة، سوف يعود غداً ” واصل إدوارد حديثه
” آه، شكرًا “أجابت يلينا
ثم فكرت سريعاً و قالت ” بالمناسبة إدوارد، هل يمكنك أن تسدي لي معروفًا و تغادر للحظة ؟ ”
” ماذا ؟ ”
” اخرج من فضلك ”
قام إدوارد بنقل نظراته بين يلينا و كايوين عند طلبها غير المتوقع .
” ماذا …. هل تخططين لفعل ذلك بعد طردي …. ”
” ما الذي تتحدث عنه ؟ الأمر ليس هكذا، لذا غادر ”
” يلينا، لا يجب أن تنسي أين نحن، تعيش عائلتك بأكملها في هذا المنزل و الجدران ليست عازلة للصوت كما تظنـ …. ”
” قلت الأمر ليس هكذا ! اخـرج ! ”
بعد طرد إدوارد بالكاد من الغرفة، ألتفتت يلينا التي كان وجهها ساخنًا إلى كايوين .
” …. لا تفهمني بشكل خاطئ، لم أطرده لهذا السبب ”
” أعلم ” ضحك كايوين بهدوء .
” ……. ”
شعرت يلينا أنها بحاجة إلى جعل سوء فهم إدوارد حقيقة عندما رأت وجه كايوين الضاحك، و لكن بما أنها تعلم أن ذلك لن يحدث أبدًا، استسلمت بسرعة .
تنحنحت و غيرت الموضوع .
” إحم، بشأن ماحدث … عندما ظهرت في غرفة التبديل ”
” ……. ”
” كنت سعيدة حقًا برؤيتك في ذلك الوقت، كنت جذاب حقًا . بالطبع أنت دائمًا … أمم، جذاب … لكنك كنت جذاب أكثر في ذلك الوقت، و … آه كان يبدو و كأن هناك ضوءًا ساطعًا خلفك ؟ ”
” ……. ”
” لذا ما أحاول قوله هو شكرًا لإنقاذي …. ”
كانت تنظر إلى الأسفل وهي تتمتم، لكنها تحلت ببعض الشجاعة لتنظر إلى الأعلى قليلاً ثم تفاجأت عندما نظرت إليه .
” كايوين ؟ ”
كان تعبير زوجها قاتمًا، لم يكن يبدو كشخص يتم مدحه .
” لماذا هذا الوجه الكئيب ؟ ”
كانت طريقة ملتوية للسؤال عما إذا كانت هناك أية مشاكل .
” أشعر بالندم ” قال كايوين
” ندم ؟ عن ماذا ؟ ”
” ما كان يجب أن أرسلك إلى العاصمة وحدك ”
” …. لم ترسلني لوحدي، كان الفرسان الثلاثة و مالك البرج الأسود معي ”
” كان يجب أن أكون بجانبك ”
” إذن أنت تقول أنه خطأك أنني تعرضت للهجوم اليوم ؟ ”
لم يُجب، لكن يلينا كانت تعلم بالفعل أن صمته في بعض الأحيان يعني تأكيده .
بصدمة، فتحت فمها لتتحدث لكنها أجبرت نفسها على إغلاقه ثم قالت .
” كايوين …. ”
” ……. ”
” إستمع جيدًا، لا تفكر بأي شيء غريب ولا تلم نفسك، ليس لديك أي مسؤولية عما حدث اليوم، في الحقيقة، أنت من أنقذني ”
” ……. ”
” هل فهمت ؟ ”
لا يبدو أنه فهم على الإطلاق .
آه، هذا العناد …. تنفست يلينا الصعداء و تحدثت مرة أخرى بعد بعض التفكير العميق .
” حسنًا و ماذا عن هذا ؟”
” ……. ؟ ”
” هل تتذكر عندما ذهبنا إلى المهرجان ؟ ”
” أتذكر ”
” في ذلك الوقت، كان هناك ضجة و تجمع الكثير من الناس، لكن هل تتذكر عندما نادى رجل باسمي ؟ و بسبب ذلك تعرف عليك الناس و بدأوا في الهمس ”
” ……. ”
” تلك كانت غلطتي ”
” ماذا ؟ ”
نظر إليها كايوين كما لو كان يسأل ما الذي تتحدث عنه .
” لو لم آخذك إلى المهرجان، لما كنت ستواجه مثل هذا الموقف هناك، هذا كله خطأي ”
” ما هذا الهراء، كيف يكون هذا خطأ زوجتي ؟ لماذا تتحملين اللوم عن شيء غير متوقع …. ”
” هذا ما أعنيه “قاطعته و نظرت في عينيه .
” هل كنت تعلم أنني سأتعرض للهجوم ؟ و هل أرسلتني إلى العاصمة و أنت تعلم بأن هذا سيحدث لي ؟ لا، لم تعلم ”
” ……. ”
” إذن لا تقل شيئًا مثل أنه كان يجب عليك أن تكون مستعدًا لأدنى احتمال لتعرضي للهجوم، لن تكون هناك نهاية لهذا إذا فكرت على هذا النحو ”
إذا فكر كايوين على هذا النحو، إذن من الآن فصاعدًا سيكون كل شيء خطأه، بدءًا من إصابتها بألم في المعدة من تناول طعام غير صحي إلى التعثر بالخطأ و خدش ركبتيها .
هزت يلينا رأسها من هذه الفكرة، مدركة أنه سيلوم نفسه حقًا على هذه الأشياء .
” على أي حال، من الآن فصاعدًا لا تقل أشياء غريبة مثل أنه خطأك أو أنك تشعر بالندم، إذا قمت بذلك مرة أخرى …. ”
” ……. ”
إذا فعلها مرة أخرى ؟
كان من المفترض أن توجه تهديدًا لكن لم يخطر ببالها أي شيء، بعد أن أجهدت ذهنها قالت فجأة
” سأنام وحدي في غرفتي ”
فكرت في نفسها بعد ذلك ‘ لقد أفسدت الأمر ‘
ليس الأمر كما لو أنهم يفعلون شيئًا أثناء مشاركة السرير .
لن يكون تهديدًا كبيرًا إذا كان كل ما فعلوه هو النوم بسلام .
لكن من المدهش أنه جفل .
” …. سأكون حذرًا ”
لقد نجحت ! كان التهديد فعالاً .
رمشت يلينا و حدقت في كايوين .
” ……. ”
” ……. ”
ثم ساد صمت غريب بينهما .
* * * *
كان ظهور كايوين المفاجئ في غرفة التبديل بالعاصمة تعاون بين ليليانا و إدوارد .
خططت ليليانا و إدوارد لهذا في اليوم السابق .
أولاً، كان على ليليانا أن تأخذ يلينا للتسوق لكسب الوقت .
في هذه الأثناء، سيعود سيدريون إلى الإقطاعية لإحضار كايوين .
بعد ذلك، سيقابلون إدوارد في العاصمة و يأخذ كايوين إلى نقطة الإلتقاء المحددة، غرفة التبديل .
‘ فهمت ‘
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan