I’ll Be The Warrior’s Mother - 127
بعد فترة وجيزة، تحدثت ريبيكا وهي تنظر إلى يلينا .
” لقد استخدمت أداة سحرية لإحداث تلك الزوابع قبل قليل، أليس كذلك ؟ ”
” ……. ”
” إرميها بعيدًا الآن ”
خلعت يلينا الخاتم بطاعة دون أن ترفع عينيها عن الخنجر الموجود على عنق ليليانا .
أسقطت الخاتم على الأرض .
قعقعة .
تردد صدى الصوت المعدني .
” هل تحملين أي شيء آخر ؟ في الواقع، لست بحاجة إلى إجابتك، إخلعي جميع الإكسسوارات الموجودة على جسمك ”
تحولت نظرة يلينا لفترة وجيزة إلى جانب ريبيكا .
” ليس لدينا وقت للإلهاءات، أليس كذلك ؟ ”
بدا صوتها متوتراً ثم قرّبت الخنجر من عنق ليليانا .
” … توقفي، سأخلعهم ”
قعقعة، إرتطام .
شكلت الأقراط و الأساور و دبابيس الشعر و غيرها من الإكسسوارات كومة كبيرة عند قدمي يلينا .
ومع ذلك، لم ترخي ريبيكا دفاعها بدلاً من أن تقترب من يلينا بنفسها، أمرت
” افقدها وعيها و أحضرها أمامي ”
وجهت أمرها إلى ماكس الذي أقترب من يلينا بعيون فارغة .
” ستكون فكرة جيدة ألا تقاومي ”
أخذت يلينا بضع خطوات للخلف ثم توقفت، لف ماكس يده حول رقبتها .
و بعد لحظات قليلة، ترنحت يلينا و سقطت ثم أخذها ماكس و وضعها أمام ريبيكا .
نظرت لفترة وجيزة إلى يلينا التي كانت عينيها مغمضتين كما لو كانت ميتة ثم أدارت ريبيكا رأسها كما لو كانت على وشك مناداة شخص ما .
” مـايـ …. ”
وفي نفس اللحظة، فتحت يلينا عينيها و أندفعت إلى الأمام و أمسكت بالخنجر الذي على عنق ليليانا بيد واحدة و قلادة ريبيكا باليد الأخرى .
” ……. ! ”
حاولت ريبيكا بسرعة دفع يلينا بعيدًا لكن يلينا كانت أسرع في إستخدام كل قوتها لسحب القلادة .
سـقـوط !
قطعت القلادة و سقطت يلينا على الأرض ممسكة بالقلادة .
” شهيق ! ”
” سيدتي ! ”
كل من في الغرفة بما في ذلك ليليانا و الفرسان، خرجوا من تجمدهم .
حدقت ريبيكا في يلينا و قالت .
” ماذا …. ؟! كيف …. ؟! ”
أطلقت يلينا أنفاسها التي كانت تحبسها .
‘ شكرًا يا إلهي، السير ماكس كلا …. جميع الفرسان لم يتم التحكم بهم بالكامل بواسطة القلادة ‘
في وقت سابق، عندما كانت يلينا تخلع إكسسواراتها ، لاحظت شيئًا غريبًا .
يبدو أن ريبيكا لم تلاحظ لأنها كانت تركز بشكل كبير على يلينا، لكن الفرسان كانوا يرمشون في كثير من الأحيان أكثر من الأشخاص الآخرين في الغرفة، كما لو كانوا يقاتلون ضد القوة التي كانت تتحكم بهم .
تم تأكيد شكوك يلينا عندما خنقها ماكس، لم يكن هناك قوة تقريبًا في قبضته و كان كفه مبلل بالعرق و يرتجف قليلاً .
فكرت يلينا ‘ إنه يقاوم ‘ و بمجرد أن أدركت ذلك، همست
” إفعل ما أقوله ” ثم تظاهرت بالإغماء .
وهكذا أستطاعت خداع ريبيكا .
كانت يدها تؤلمها منذ أن انتزعت الخنجر لكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب للقلق بشأن جرحها .
” أمسك تلك المرأة ! ” صاحت يلينا
بقي ماكس و كولين بجانبها و سارع توماس إلى الأمام .
” مـايـكل ” صرخت ريبيكا .
بـانـق !
ظهر رجل في رمشة عين و هاجم توماس .
صد توماس بشكل غريزي الهجوم بسيفه ولكن ليس بدون أن يُدفع للخلف .
” …. كـح ! ”
” توماس ! ”
سقط توماس على ركبتيه و بصق دمًا .
عندما أستعادوا موظفو المتجر وعيهم و رأوا الدماء، صرخوا .
وسط هذه الفوضى، أرتجفت ريبيكا غير قادرة على كبح غضبها ثم ألقت أوامرها للرجل .
” انسى بشأن التعامل مع الأمر بهدوء و أقتلهم جميعًا، أفقد الدوقة وعيها حتى لا تكاد تتنفس لكن أقتل البقية ”
” أمرك ”
” ……. ! ”
كان الرجل سريعًا بشكل لا يصدق، بعد أن قتل أثنين من الموظفين الذين حاولوا الهرب في رمشة عين، اتجه إلى يلينا لقد أغلق المسافة بينهما في لمح البصر ولم يمنح يلينا الوقت لتتفاجأ من الطريقة التي قتلهم بها بلا رحمة و دون تردد .
” يلينا ! ”
عانقت ليليانا يلينا و كولين و ماكس أعاقوا طريقه .
كراك !
أنطلقت شرارات عندما أشتبكت سيوفهم .
” اغغغ ! ”
” من هذا الوغد بحق الجحيم …. ! ”
برزت العروق على جبين الفارسان، بدا أنه لم يكن من السهل عليهما مواجهة قوته حتى عندما كانا يقاتلان الرجل في نفس الوقت .
” من أين أتى بحـ … أورغغ ! ”
” كورك ! ”
ضغطوا على أسنانهم محاولين الثبات لكن من الواضح أنهم لم يكونوا ندًا له الرجل .
في النهاية سقطوا على الأرض و بصقوا الدماء مثل توماس .
‘ القطع السحرية ! ‘
أستعادت يلينا رشدها و ذهبت لتجمع القطع السحرية المتناثرة على الأرض .
في اللحظة التي حاول فيها الرجل ملاحقة يلينا، أمسك كولين الذي كان على الارض بكاحله .
” أيها الوغد … ابقى بعيدًا عن الدوقة … ”
” ……. ”
نظر الرجل إلى كولين و رفع سيفه ثم وجهه بإتجاه ظهر كولين .
فقط عندما كانت يلينا على وشك الصراخ ….
بـووم !
” ……. ! ”
دُفع الرجل بعيدًا مع سيفه و حيث كان الرجل واقفًا وقف الآن رجل تعرفه يلينا جيدًا .
” …. كايوين ”
أهتز صوت يلينا بإرتياح .
لماذا كان زوج يلينا في العاصمة وليس في الإقطاعية ؟ كيف وصل إلى هنا ؟
كانت يلينا فضولية بشأن العديد من الأشياء، لكن الشعور الذي سيطر عليها في الوقت الحالي كان إرتياحًا تامًا لوجوده هنا .
لم يكن كايوين الوحيد الذي ظهر في غرفة التبديل .
” يلينا ! ليليانا ! ”
” ماذا في العالم …. ”
كان إدوارد و سيدريون خلفه أيضًا .
فحص كايوين المكان المحيط بيلينا بتعبير متصلب ثم نظر بإتجاه مايكل .
بـانق !
كان الصدى المدوي أكبر من أن يصدر من صوت إصطدام سيفين .
طار سيف مايكل من يده و انحنى رسغه بزاوية غريبة .
عندما توجه كايوين مرة أخرى إليه، أستخدم مايكل يده السليمة لإخراج خنجر و رميه بدقة في إتجاه يلينا .
قام كايوين على الفور بتحويل إتجاه سيفه و صد الخنجر .
في تلك اللحظة القصيرة، أخذ مايكل ريبيكا بين ذراعيه و هرب بسرعة خارقة .
صرخ توماس الذي كان على الارض
” هؤلاء الأوغاد ! لا يمكننا السماح لهم بالفرار ! ”
حرك سيدريون يده بسرعة مستحضرًا ضوء قوي على شكل سهم في الهواء و طار وراء ريبيكا و الرجل .
ضربة ! إصطدام !
تحطمت النافذة خارج غرفة التبديل .
ذهب إدوارد و سيدريون لفحص الوضع، بينما أقترب كايوين من يلينا .
حاولت يلينا النهوض على الفور ولكن ربما بسبب إرتياح كل أعصابها لم تستطع تحريك جسدها على الإطلاق، كما لو كانت منهكة تمامًا .
رفعها كايوين بلطف بين ذراعيه .
” …. هل أنتِ بخير ؟ ”
حدقت في كايوين .
كانت عيناه زرقاوان مثل البحر .
زوجها .
لقد كان هو حقًا .
” كيف وصلت …. ”
” دعينا نعود أولاً و نعالج جروحك، ثم سأشرح كل شيء ”
حدق كايوين في الجرح الذي على كف يلينا بتعبير جاد، كان لا يزال ينزف .
غطت يلينا يدها بشكل لا شعوري، و عاد سيدريون و إدوارد إلى غرفة التبديل .
” أعتقد …. ”
” …. بقع الدم … ”
بدا صوتهما مكتوماً و كأنهما مغموران في الماء .
‘ آه، بالتفكير في الأمر، لون شعر تلك المرأة بدا مألوفًا …. ‘
كان هذا آخر ما فكرت فيه يلينا قبل أن تفقد وعيها .
* * * * * * * *
عندما أستيقظت يلينا كان أول ما سمعته هو صوت إدوارد .
” إذا لم تكن مصابة فلماذا لم تستيقظ بعد ؟! ”
” كما قلت من قبل، إنها تستعيد طاقتها بإستثناء الجرح الذي في راحة يدها ليس لديها إصابات أخرى، من فضلك إمنحها بعض الوقت …. ”
” ليس الأمر و كأنها ضعيفة بعض الشيء، لكنك تقول أنها على هذا النحو فقط لأنها بحاجة إلى طاقة ؟! هل قمت حتى بفحصها بشكل صحيح ؟ أنت دجال، أليس كذلك أيها المحتال ! ”
” عذرًا ؟ ”
بمجرد أن أستعادت يلينا وعيها سمعت صوت إدوارد الذي كان غاضبًا من الطبيب .
ثم بصقت يلينا كلماتها الأولى .
” كن هادئاً …. ”
ربما بسبب جفاف حلقها، خرج صوتها خافتًا أكثر مما كان متوقعًا .
‘ صوت البعوضة أعلى من هذا ‘
لكن بطريقة ما، تمكن إدوارد الصاخب من سماعها و توقف على الفور عن الثرثرة .
” يلينا ! ”
ترك ياقة الطبيب و ذهب إلى يلينا التي كانت مستلقية على السرير .
” أين أنا … أوه، في غرفتي ”
كان مكانًا مألوفًا، جلست يلينا و نظرت حولها .
كان زوجها بجانب سريرها .
سلمها كايوين كوبًا من الماء ثم تحدثت يلينا بعد ترطيب شفتيها الجافة و حلقها .
” …. بالمناسبة، هل فقدت وعيي ؟ ”
” لقد فعلتِ بالتأكيد ! لقد أمضيتِ نصف اليوم فاقدة للوعي ! “صاح إدوارد ردًا عليها
نظرت يلينا إلى النافذة بعد أن ذكر ‘ نصف اليوم ‘ كان مظلمًا في الخارج .
‘ أنا حقًا فعلت ‘
كانت يلينا تشعر بالحيرة، فقد حل الليل الآن .
‘ لماذا أغمي علي ؟ ‘
و قضيت نصف اليوم فاقدة للوعي أيضًا .
‘ هل كان ذلك بسبب إرتياح أعصابي ؟ ‘
لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، لا أحد يفقد وعيه لمجرد أن أعصابه أرتاحت .
‘ أنا لست من النوع الذي يُصاب بالإغماء بسهولة …. ‘
كان إدوارد على حق عندما صرخ في وجه الطبيب أن يلينا ليست ‘ ضعيفة بعض الشيء ‘ كانت هناك حالتان فقط في حياتها كلها حيث فقدت وعيها :
المرة الأولى كانت عندما تم إنقاذها بعد أن اختطفها إنكان و المرة الثانية كانت الآن .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan