I’ll Be The Warrior’s Mother - 124
” هل تعرف حتى مقدار الضرر الذي لحق بالمعبد من تلك الحادثة ؟ وهي تعتقد أن اللوم يقع علينا، الشيء نفسه ينطبق على ذلك الخائن، كيف يجرؤ على إظهار وجهه بلا خجل هنا ؟ ”
أرتفع صوت الكاهن الذي في منتصف عمره، كما لو أنه كلما أرتفع صوته أكثر، زاد تأجيج مشاعره .
” من المريح أنه في ذلك الوقت، منع رئيس الكهنة وقوع حادث لولي العهد و كسب ثقته، لو لم يكن الأمر كذلك لكان المعبد على الأرجح …. ”
” رئيس الكهنة ! ”
تحدث عن الشيطان فيظهر .
فُتح باب غرفة الإستقبال و ظهر رئيس الكهنة .
وقف بيكا على الفور من مقعده و قال .
” هل أنتهيت من الصلاة ؟ كنت سأبحث عنك لتوصيل بعض الأخبار، الآن فقط …. ”
” من كان هذا ؟ ”
” عذراً ؟ ”
” الشخص الذي غادر المعبد قبل قليل، من كان بحق ؟ ”
كان هناك قلق في صوت رئيس الكهنة، كان مختلفًا عن المعتاد، كان ينظر إليه الآن وهو يلهث لإلتقاط أنفاسه و ملابسه غير مرتبة، كما لو كان يجري .
قطب بيكا حاجبيه و سأله .
” ما الأمر ؟ ”
” شعرت بالقوة الإلهية ”
” ماذا ؟ ”
” كانت القوة تمامًا مثل ما هو مكتوب في سجلات المعبد، لقد كانت قوة إلهية … أنا متأكد من ذلك ”
ارتجف صوت رئيس الكهنة من الإثارة .
منذ زمن بعيد، كان هناك وقت كان فيه المعبد يتمتع بسلطة كبيرة، لا يمكن مقارنة سلطة المعبد الآن بما كانت عليه في ذلك الوقت .
لقد كانت فترة يمكن أن تسمى أعظم نهضة للمعبد، حتى العائلة الإمبراطورية أطاعت المعبد .
كان الإختلاف الوحيد بين المعبد في ذلك الوقت و المعبد الآن هو وجود كاهن ذكر و كاهنة أنثى .
الكاهن الذكر و الأنثى كانا مختارين من الإله و كانوا قادرين على إستخدام القوة الإلهية التي تم الترحيب بها على أنها قوة الإله .
أستخدموا القوة الإلهية لمطاردة الشر و شفاء أولئك الذين كانوا يحتضرون .
” هذه هي المرة الأولى منذ ٢٠٠ عام … كلا، بل ٣٠٠ عام يظهر فيها إنسان يتمتع بقوة إلهية، يجب أن نجده و نعظمه كقديس …. ”
” ما الذي تتحدث عنه، يا رئيس الكهنة ؟ ”
” ماذا ؟ ”
” أنت مخطئ ”
” …. مخطئ ؟ ”
” نعم، أتقول القوة الإلهية ؟ هذا غير ممكن، أنت مخطئ بالتأكيد ”
” هل تخبرني أنني مخطئ ؟ ”
تصلب وجه رئيس الكهنة مع لمحة من الغضب، لكن وجه بيكا كان أكثر صلابة .
” نعم، لابد أنك مخطئ ”
عندها تردد رئيس الكهنة و كأنه شعر بشيء غريب .
” …. ماذا تقصد ؟ ”
” لقد سألت من غادر المعبد قبل قليل، أليس كذلك ؟ ”
كانت نبرة بيكا قاسية مثل تعابيره .
” كانت الدوقة مايهارد ”
” ماذا ؟ ”
” تلك كانت زوجة الدوق مايهارد ”
” ……. ”
” القوة الإلهية ؟ من الدوقة ؟ مستحيل أن يكون هذا صحيحاً، ولا نريد أن يكون كذلك ”
” … بما أنه ليس الدوق نفسه، إذا تمكنا من إقناع زوجته … ”
” هل تعرف ما قالته الدوقة عندما جاءت إلى هنا اليوم ؟ سألتنا عما إذا كنا قد فكرنا في الحادث منذ 7 سنوات على الأقل ”
بينما أغلق رئيس الكهنة فمه، واصل بيكا حديثه و أمتلأت نبرته بالإعتقاد .
” لن توافق أبدًا بالعمل مع المعبد ”
” ……. ”
” أنا متأكد من أنها ستفضل إستخدام قدرتها الإلهية و تنشئ معبد جديد …. حسنًا، هذا إذا كانت تمتلك بالفعل قوة إلهية ”
حتى مع كل ما قاله بيكا، لا يزال رئيس الكهنة يبدو كما لو أنه لا يريد الإستسلام .
مستشعرًا تردد رئيس الكهنة، أضاف بيكا نقطته الأخيرة بدافع الإحباط .
” أتت الدوقة إلى المعبد مع سيدريون، كانا يبدوان مقربان جدًا ”
سيدريون ؟
من بين كل ما قاله بيكا، كان اسم سيدريون هو أكثر ما هز رئيس الكهنة .
عندما رأى بيكا وجه رئيس الكهنة، فتح فمه .
” … بمجرد خروجنا من هذه الغرفة، المحادثة التي أجريتها هنا مع رئيس الكهنة لم تحدث أبدًا ”
” ……. ”
” هل فهمت، أيها الكاهن ديلي ؟ ”
” آه نعم، نعم بالطبع ”
كان مقصده هو ‘ ابقي فمك مغلقًا ‘ أومأ الكاهن ديلي برأسه بسرعة، ثم حول بيكا نظره نحو رئيس الكهنة .
” من فضلك لا تفكر أكثر بهذا الموضوع، سيكون هذا بلا فائدة، لا بد أنك كنت مخطئًا حقًا و أيضًا كانت القوة الإلهية موجودة في الماضي لأنها كانت مطلوبة في ذلك الوقت، ولكن ماذا عن الآن ؟ ”
” ……. ”
” يمكن علاج المرضى بالأدوية ولم يعد هناك أي شر يجب طرده ”
” ……. ”
” بصدق، حتى لو كان هناك قوة إلهية، فما نفعها ؟ لن يعطي المعبد الهيبة التي أعتاد عليها ”
” …. حسنًا ”
كان رئيس الكهنة يحدق من النافذة و بالكاد أبعد نظره بعيدًا .
لم يعد هناك أمل باق في عينيه .
” أنت على حق، لا بد أنني كنت مخطئًا ”
……..
‘ تقرير عائلة الفيكونت ماريزون ‘
قطبت ريبيكا حاجبيها، غير قادرة على إخفاء غضبها .
” هاا …. ”
” ……. ”
” هاهاهاها ”
كان الفيكونت ماريزون جالسًا على الأرض أمام ريبيكا .
فتح فمه وهو يضحك كالمجنون، كانت عيناه غير مركزة و يسيل اللعاب من فمه و كأنه طفل حديث الولادة .
قامت ريبيكا بشد جبهتها المجعدة بإبهامها و سبابتها .
” اللعنة ”
في الآونة الأخيرة، تظاهرت ريبيكا بأنها ضحية من خلال إختلاق الظروف و الأدلة على أن إنكان قد مارس السحر الأسود بمفرده في السر .
و لعبت دور ضحية يرثى لها عانت من إساءة لا توصف من شقيقها الأصغر لسنوات .
كان سبب قيامها بذلك بسيطًا .
ظنت أن الدوق مايهارد سيشعر بالشفقة على الضحية المسكينة و يترك عائلتها وشأنها .
لكنها كانت مخطئة .
كان الدوق مايهارد يستمر بثبات في جلب الإفلاس المالي لعائلة الفيكونت ماريزون، كما لو أنه لا يهتم بما حدث لريبيكا .
‘ لقد قمنا بالفعل بتسليم تجارنا ‘
أدار العديد من العملاء ظهورهم لعائلة الفيكونت ماريزون، يمكنهم بسهولة أخذ أعشابهم الطبية إلى مكان آخر .
عندما يتعلق الأمر بالمال و السلطة، لم يكن أحد يريد أن يرى الخسائر بالبقاء مخلصًا لعائلة ماريزون .
إضافة إلى ذلك، لم يكن التوقيت رائعًا ….
بسبب جشع الفيكونت ماريزون لتوسيع أعماله، قام مؤخرًا بسحب أموال خارجية أكثر مما يستطيع إدارته، مما أدى إلى إخفاق تام .
مع إغلاق تعاملاتهم التجارية و ضغط ديونهم التي لا تحصى، يمكن أن تتعرض عائلة ماريزون إلى الإنهيار الشديد .
‘ منذ أن الكونت هاينر يدعم الدوق مايهارد، كما لو كان ينتظر هذه اللحظة ‘
كان الكونت هاينر منافس الفيكونت ماريزون في مجال توزيع الأعشاب .
مع الطريقة التي كانت تسير بها الأمور، كان الفيكونت ماريزون على وشك الجنون، لم يستطع الحفاظ على رباطة جأشه و يرمي نوبة غضبه عند أدنى هيجان، تمامًا كما فعل في وقت سابق .
أستدعى الفيكونت ريبيكا إلى مكتبه و ألقى عليها الأشياء التي على مكتبه بقسوة، و سألها كيف ستصلح هذه الفوضى .
لذا أستخدمت ريبيكا قوتها كالمعتاد لإخراسه، ولكن ….
كانت هناك آثار جانبية .
ربما كانت المشكلة هي لأنها استخدمت الكثير من القوة في فترة زمنية قصيرة أو ربما بسبب غضبها، ففشلت في السيطرة على قوتها دون أن تدرك ذلك .
” لقد تحول إلى معتوه ”
تم إمتصاص الضوء القرمزي الذي كان يضيء أمام الفيكونت، إلى عقد ريبيكا السحري .
حدقت ريبيكا في الفيكونت الذي كان فاقد عقله بنظرة من الإنزعاج .
كانت قد خططت للتخلص منه بعد أن ورثت لقب الفيكونت، لكن لم تكن هذه هي الطريقة التي خططت للقيام بها على الإطلاق .
كان التوقيت و الطريقة مختلفين عما خططت له .
أستدارت ريبيكا وهي تعض شفاهها ثم غادرت الغرفة .
” لا تدع أي شخص يدخل هذه الغرفة حتى أخبرك بذلك ”
رد الفارس الذي يحرس الغرفة بطاعة ” مفهوم، يا آنستي ”
ذهبت ريبيكا إلى منطقة معزولة، ثم نادت تابعها .
” مايكل ”
” نعم ”
ظهر رجل من الظلام .
” قلت أن الدوقة مايهارد موجودة حاليًا في العاصمة ”
” ……. ”
” ابلغني عن كل تحركاتها، أنا واثقة من أنك لن تخيب ظني هذه المرة ”
” كما تأمرين ”
بعد أن رحل الرجل، سارت ريبيكا إلى نهاية الممر الهادئ و دخلت الغرفة على اليسار .
كان هناك قفل ثقيل على الباب يلزم فتحه بمفتاح لكن الغرفة نفسها بدت عادية بشكل غير متوقع .
عندما غيرت ريبيكا ترتيب لوحة على الحائط، تحرك الجدار الذي على يمينها للخلف ببطء مثل الباب .
ما ظهر بعد ذلك كان درج يؤدي إلى الطابق السفلي .
تمكنت ريبيكا من النزول عبر الدرج حتى في الظلام، كانت على معرفة بذلك .
و سرعان ما وصلت إلى أسفل الدرج و توقفت عند باب آخر مغلق .
طقطقة .(سلاسل)
فتحت القفل و دخلت إلى مكان صغير و مظلم يشبه غرفة التخزين .
أشعلت ريبيكا مصباحًا و أضاءت الغرفة .
ثم أبعدت سجادة كانت مفروشة على الأرض و كشفت عن دائرة مليئة بالنصوص و الأشكال المعقدة .
ركعت ريبيكا على ركبتيها أمام الدائرة .
كانت تبلغ من العمر ١٧ عامًا عندما أكتشفت ذلك لأول مرة .
” هناك مخبأ سري لا يعرف عنه أحد ؟ ”
” هذا ما قلته للتو، لقد عثرت عليه أثناء التنظيف، أنا الوحيدة التي تعرف ذلك، أراهن أنه حتى الفيكونت لا يعرف عن ذلك ”
كانت قد سمعت عن طريق الصدفة خادمتان تتهامسان سرًا حول هذا الموضوع .
مخبأ سري .
في ذلك الوقت، صادف أن ريبيكا كانت تفكر في قتل شخص ما .
لم يكن سوى الشخص الذي أرسلته عائلة الكونت لطلب الزواج من ريبيكا .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan