I’ll Be The Warrior’s Mother - 123
رفعت يلينا يدها لمنع سيدريون من التقدم للأمام ثم سألت .
” أين دليلك ؟ ”
” ألم تشاهدي بقع زوجك يا دوقة ؟ ”
” ماذا عنها ؟ ”
” ألم تسمعي أن تلك البقع تشبه علامة الشيطان في العصور القديمة ؟ ”
” سمعت أنه على الرغم من تشابههما، إلا أنهما ليسا متطابقان تمامًا ”
” الإختلاف البسيط ليس مهمًا، التشابه بحد ذاته هو المشكلة ”
” ……. ”
” من بين كل الأشياء، أن تشبه علامة الشيطان … سيكون من الصعب إعتبارها مصادفة و الأهم من ذلك … ”
تحدث بيكا بنبرة هادئة وهو يدخل في صلب الموضوع .
” الدليل الظرفي على أن زوجك قد لعن من قبل الشيطان واضح كالنهار، في المقابل أعتقد أنه لا يوجد دليل يثبت أنه ليس كذلك ؟ ”
في الأصل، يقع على عاتق المتهم عبء الإثبات بتقديم دليل ملموس على إدعاءه، لا يُطلب من المتهم تقديم دليل على أن الإدعاء خاطئ .
حدقت يلينا في بيكا وهو يتحدث بوقاحة بمثل هذا المنطق السخيف و يضحك بلا خجل .
” … لقد توقعت هذا، لكن من كان يعلم أنه سيكون كما توقعت تمامًا ؟ ”
” عذرًا ؟ ”
” سأخبرك لماذا أحتاج إلى تبرعاتي مرة أخرى ”
قامت يلينا بالنظر حولها بنظرة حادة و واصلت حديثها .
” بعد أن علمت أن هذا المعبد لا يعبد إله الشمس بل الشيطان، سيجب علي بالطبع إستعادة أموالي ”
” ما هذا الهراء … ! ”
ألقت يلينا كتابًا آخر كانت تحتفظ به إتجاه بيكا .
” إطلع عليه ”
تم طي إحدى الصفحات، جعد بيكا حاجبيه وهو يدقق في الكتاب كان هناك علامة على الصفحة التي طوتها يلينا .
” ترى التفسير، أليس كذلك ؟ هذه هي العلامة التي كانت تنقش على تضحيات الشيطان قديمًا ”
” لماذا … ”
” الشكل نفسه محفور على العمود الموجود على يمين مدخل المعبد ”
” ……. ! ”
تلقى الكاهن الشاب نظرة من بيكا ثم هرع إلى الخارج و عاد بعد لحظات قليلة وهو يلهث لإلتقاط أنفاسه .
قال الكاهن الشاب بصوت متفاجئ ” آه، أمم، إنـ إنها على حق، يوجد مثل هذا الشكل في النصف
السفلي من العمود الأيمن للمدخل ”
” ……. ”
” لـ … لكن ليس نفسه تمامًا ! إنه مشابه لكن إذا قارنت عن كثب، فإن الأطراف مختلفة … ”
قاطعت يلينا حديث الكاهن الشاب ” الإختلاف البسيط ليس مهمًا، التشابه بحد ذاته هو المشكلة، أليس هذا صحيحًا أيها الكاهن بيكا ؟ ”
قفز بيكا من مقعده على الفور .
” كما لو ! هذه مجرد صدفة ! ”
” من بين كل الأشياء، حدث فقط أنه يشبه علامة الشيطان … ألا تعتقد أن حجتك ضعيفة ؟ ”
” … حتى لو لم تكن مصادفة، النحات هو من نقش هذه الزخرفة من تلقاء نفسه، وليس له أي علاقة على الإطلاق بالمعـ …. ”
” أين دليلك ؟ ”
” عذرًا ؟ ”
” هل لديك دليل على أن النحات لم يتم تكليفه من قبل المعبد لنقش هذا الرسم ؟ ”
نظرت يلينا إلى بيكا من حيث جلست و ذقنها مرفوع .
” كانت عبادة إله الشمس مجرد واجهة، ألم يكن الغرض الحقيقي من بناء هذا المعبد هو تقديم ذبائح للشيطان ؟ ”
” هذا هراء ! ”
” إذًا أعطني الدليل ”
” ……. ”
” إذا كنت تريد إعتبار إدعاءاتي مجرد هراء، أظهر لي دليلاً أنها مجرد هراء ”
لم يكن هناك أي طريقة لإظهار الدليل، حيث تم بناء المعبد قبل 200 عام، مات كل من النحات الذي نقش الزخارف و الأشخاص الذين كلفوه .
” إن الدليل الظرفي على أن هذا المعبد يعبد الشيطان واضح مثل النهار، في المقابل ليس لديك دليل يثبت أنه ليس كذلك ”
أصبح بيكا شاحبًا، مهما كان عمره لا يمكن أن ينسى ما قاله قبل بضع دقائق فقط .
نهضت يلينا، كان بيكا على الجانب الآخر لذلك عندما وقفت على كعبيها، أنتهى بها الأمر تنظر إلى الأسفل .
حدقت يلينا في بيكا، الذي كان عاجزًا عن الحديث، ثم وجهت له ضربتها الأخيرة .
” أحضر لي أموالي ”
* * * * * * * *
خرجت يلينا من المعبد بحقيبة كبيرة في يدها، كانت الحقيبة ضخمة، فقد كانت مليئة بالعملات الذهبية بسبب مقدار المبلغ الإجمالي .
كانت ثقيلة جدًا لدرجة أن رجلين بالغين كافحا لإدخالها إلى غرفة الإستقبال .
” هذا هو مال الدوقة و نظرًا لأنه ينتمي إلى الدوقة، يجب أن تحملها بنفسها ”
كان بيكا قد وضع تعبيرًا كما لو كان يتحدى يلينا بأخذ الحقيبة إذا كانت قادرة جسديًا ولكن تم حل هذه المشكلة بسرعة كبيرة .
ألقى سيدريون تعويذة جعلت الحقيبة خفيفة بما يكفي ليحملها طفل بسهولة .
سارت يلينا بخفة وهي تتذكر وجه بيكا القبيح، الغير قادر على إخفاء حزنه .
عندما كانت هي و سيدريون يشقون طريقهم للخروج من المعبد، سأل فجأة
” كيف علمتِ ؟ ”
” كيف علمت ماذا ؟ ”
” أن عمود المعبد كان له مثل هذه العلامة ”
صادف أنهم كانوا يمرون من المدخل في هذه اللحظة، نظر سيدريون إلى العمود الموجود على اليمين، عند التدقيق كانت العلامة بالكاد ملحوظة سيكون من الصعب رؤيته إذا لم يكن المرء يبحث عنه بالفعل .
ردت يلينا بلا مبالاة ” لقد رأيت ذلك في كتاب ”
” كتاب ؟ ”
” لن يكون لدى الأشخاص العاديين مثلنا أي سبب للنظر في نوع الزخارف المنقوشة على أعمدة المعبد، لكن الفنانين مختلفين ”
تم بناء المعبد قبل 200 عام، درس العديد من الرسامين و النحاتين و الفنانين الآخرين بالفعل كل زاوية و ركن في المعبد .
بحثت يلينا ببساطة عن كتاب من تأليف شخص من بين هؤلاء الفنانين الذين ركزوا على الديكور الخارجي للمعبد .
” إذًا … كيف علمتِ أن هذا الشكل كان مشابهًا للعلامة المستخدمة عند تقديم الذبائح للشيطان ؟ ”
” لم يكن شيئًا كنت أعرفه دائمًا، لقد بحثت في المكتبة حتى وجدت فكرة مماثلة ”
بعد كل شيء، تم إنشاء جميع الزخارف بواسطة عقول الناس، إذا كان على المرء أن يجمع عدة أشكال مختلفة فإن بعضها سيكون حتمًا متشابهًا في التصميم .
الليلة الماضية، شرعت يلينا في البحث عن السبب المثالي لإنتقاد المعبد، لقد استغرقت وقتًا طويلاً للبحث في العشرات … لا، في مئات الكتب و أنتهى بها الأمر بالبقاء مستيقظة طوال الليل .
أخرجت يلينا تثاؤبًا صغيرًا، كان الأمر كما لو بدأت تعاني بشكل متأخر من تأثير سهرها طوال الليل .
أبدى سيدريون تعبيرًا و كأنه فهم أخيرًا كل شيء بعد سماع تفسير يلينا، ثم سأل فجأة
” ماذا ستفعلين بهذه الأموال ؟ ”
” هذه ؟ ”
حركت يلينا الحقيبة في يد واحدة و تركتها تتأرجح .
” لست متأكدة، هل يجب أن أعطيها لك ؟ مالك البرج الأسود، هل تريده ؟ ”
” لا، شكرًا ”
” لما لا ؟ هل أنت غير مرتاح بأخذ الأموال التي تأتي من المعبد ؟ ”
” نعم ”
” حسنًا، على الأقل أنت صادق ”
وصلوا إلى العربة التي كانت متوقفة أمام المعبد بينما كانوا يتجاذبون أطراف الحديث .
كانت قد أمرت يلينا الفرسان الثلاثة بالإنتظار في العربة و عندما رأوا الحقيبة في يد يلينا، اصبحوا فضوليين .
” سيدتي، ما هذه الحقيبة ؟ ”
ظهر بريق في عين يلينا ثم عرضت الحقيبة على الفرسان الثلاثة و تبادلت النظرات سراً مع سيدريون .
” خذوها ”
تقدم توماس إلى الأمام أولاً .
في اللحظة التي أخذ فيها الحقيبة، رفع سيدريون الذي فهم تصرفات يلينا الغريبة، على الفور السحر الذي كان يجعل الحقيبة خفيفة الوزن .
” أوف ! ”
” ماذا ؟ ”
” لا لا شيء، هذا حقا ثقيل … ”
كاد توماس أن يسقط الحقيبة على الأرض، بالكاد كان قادرًا على تحمله .
حدق في يلينا بنظرة مرتبكة، لكن يلينا أبتسمت إبتسامة عريضة و ركبت العربة .
” لنذهب ”
” ……. ؟ ”
كان توماس مرتبكًا للغاية، لهذا حاول ماكس و كولين حمل الحقيبة لكن سرعان ما أبديا تعابير مشابهه .
حاولت يلينا كتم ضحكتها .
‘ آه، هذا صحيح، هل يجب أن أستخدم المال لشراء دروع لفرسان القلعة ؟ ‘
أو يمكنها شراء معدات مستهلكة مثل السيوف الخشبية أو دمى القش ….
‘ إنها فكرة جيدة ‘
” إنطلق ! ”
انطلقت العربة بينما كانت يلينا تقدر فكرتها الخاصة .
” …. من فضلك ! ”
كان هناك ضجة صغيرة خارج العربة .
دون تفكير، أخرجت يلينا رأسها من النافذة بإتجاه مصدر الضجة ثم قطبت حاجبيها، كان كاهن عجوز ذو شعر شيب يركض نحو العربة بنظرة مستعجلة .
بالطبع، كانت المسافة بينهما تتسع، كان من الصعب على الشاب اللحاق بعربة متحركة فماذا عن شخص كبير السن .
‘ من هذا ؟ ‘
لم ترى يلينا هذا الرجل في غرفة الإستقبال .
” هل أخبر السائق أن يتوقف ؟ ” سألها سيدريون بعد مشاهدتها تنظر إلى الخارج .
جلست يلينا و أجابت ” لا ”
لم تهتم يلينا بمعرفة من كان هذا الرجل و ماذا كان يفعل، لم تعد تريد أي شيء له علاقة بالمعبد .
أغلقت يلينا نافذة العربة و سحبت الستارة .
* * * * * *
بووم !
بعد الصفقة الضخمة مع يلينا، رمى بيكا دفتر الأستاذ و الكتاب على الأرض في نوبة غضب .
” … خذها و أحرقها ”
” حـ حسنًا ”
قام الكاهن الشاب بإلتقاط المستندات بسرعة من الأرض .
ثم قال كاهن في منتصف العمر كان هناك أيضًا مع بيكا المضطرب للغاية، بحذر .
” دعونا نعتبر هذا مجرد حدث مؤسف، و أننا واجهنا شيئًا قذرًا ”
” كاهن ديلي، هناك مقولة ‘ الطيور على أشكالها تقع ‘ تذهب سدى ؟ في الحقيقة، لم تكن تلك المرأة لتتزوج هذا الوحش لو كانت طبيعية ”
نظر الكاهن الآخر إلى المكان الذي كانت تقف فيه يلينا و نقر على لسانه .
” المعبد مشؤوم بما يكفي ليواجه القذارة ليس لمرة واحدة، بل مرتين ”
تنهد بيكا بشدة و غاص في كرسيه ثم تحدث الكاهن ديلي وهو يقترب من بيكا .
” لم يكن إصرارها على هذا الموضوع السخيف منافيًا للعقل فحسب، بل ذكرت أيضًا حادثة وقعت قبل 7 سنوات، أنا متفاجئ تمامًا ”
” هذه أفكاري بالضبط ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan