I’ll Be The Warrior’s Mother - 121
في القبو، لم يكن بإمكان سيدريون حتى شرب رشفة من الماء و عندما كان على وشك الجنون من كل الصراخ و الشتائم أستطاع الخروج من القبو بعد إنتهاء عقوبته .
وهكذا، لم يتغير دور سيدريون في المعبد ثم مرت الأيام بالطريقة التي كانوا يفعلونها دائمًا .
” أيها الكاهن، هل هذا صحيح ؟ هل صحيح أنني إذا صليت إلى الله سأعيش ؟ ”
” نعم هذا صحيح، إذا كان إيمانك صادقًا فسوف …. ”
” أنت مثل أخي الأكبر المتوفى، أيها الكاهن ”
” ……. ”
” قال أخي الأكبر ذلك أيضًا، إذا كنت أؤمن بجدية أنني سأعيش فعندها سيحصل ذلك حقًا ”
” ……. ”
” سيكون والداي حزينين للغاية إذا مت، أليس كذلك ؟ أتمنى أن أعيش … أنا حقا أريد أن أعيش ”
” ……. ”
” هل سأتمكن حقًا من العيش ؟ ”
” الله … لا يبتعد عن الذين يصلون بكل صدقهم ”
…. ثم مات الطفل .
قام والديه ببيع جميع ممتلكاتهم و تراكمت عليهم الديون من أجل أن يتمكنوا من التبرع للمعبد من أجل إنقاذ طفلهم .
و بعد وفاة الطفل، مُنع الوالدان من دخول المعبد و ذات يوم عندما أحتجوا أمام المعبد وهم يبكون تم طردهم بالأسلحة .
لم يمضي وقت طويل على ذلك، حتى وردت أنباء تفيد بأن الوالدين قد انتحروا أمام قبر طفلهم .
في ذلك اليوم، لم يستطع سيدريون أكل أي شيء، كان يتقيأ كل شيء أجبر نفسه على أكله .
لم يستطع النوم بشكل صحيح أيضًا، أصبح جلد و عظام و بفضل ذلك أستطاع أن يأخذ قسطًا من الراحة من لقاء المؤمنين .
* * * * * * * *
” مهلاً، انتظر ” قاطعت يلينا حديثه، كان رأسها يدور .
” المعبد … فعلوا مثل هذه الأشياء ؟ ومع ذلك، ما زال الناس يؤمنون بهم و يذهبون هناك للصلاة ؟ ”
حتى يومنا هذا، لا يزال المرضى و عائلاتهم يذهبون إلى المعبد للصلاة و إعطاء العشور .
أجاب سيدريون بهدوء
” لم يمت كل مريض جاء إلى المعبد ”
” ……. ”
” في بعض الأحيان، يُشفى أولئك الذين يعانون من أمراض مميتة بمعجزة ثم بالطبع تُنسب تلك المعجزات إلى المعبد، حتى لو لم يكن ذلك بفضلهم ”
” … واو ”
” يكون هناك واحدًا فقط من كل مائة لكن هذا كان كافياً للأشخاص الذين كانوا بحاجة ماسة إلى أي شيء للذهاب إلى المعبد ”
أغلقت يلينا فمها .
لم تكن تعتقد أن المعبد كان نقيًا ومستقيمًا تمامًا، حتى أنها سمعت الناس يتحدثون عن فساد المعبد لكن …
‘ لم أكن أعتقد أنه سيكون بهذا السوء ‘
نظر سيدريون إلى تعبير يلينا المتصلب و استمر في الحديث ببطء .
” … كان ذلك بعد عامين عندما قابلت كايوين لأول مرة ”
* * * * * * * *
مر بعض الوقت و أصبح سيدريون الآن 17 عامًا .
في وقت قريب من بلوغه سن الرشد، كان المعبد في أزمة .
” حالة المعبد ليست كما كانت في الماضي ”
” لقد ابتلينا بالكوارث مثل الجفاف و الفيضانات و نحن لا نقيم طقوسًا أيضًا … ”
” و بدا النبلاء يشكون في دور المعبد ”
” هؤلاء النبلاء الماكِرون، علمت أن هذا سيحدث في اللحظة التي سيبدأوا فيها يشعرون بعدم الإرتياح من أننا نتمتع بنفس الإمتيازات التي يتمتعون بها … ”
” نحن بحاجة إلى إتخاذ إجراءات … ”
و بشكل ساخر كان سلام الأمة الطويل شيئًا سيئًا للمعبد .
وضع قادة المعبد أفكارهم معًا، عندها أعطى الكاهن الأكبر رأيه .
” و ماذا عن هذا ؟ ”
” الكاهن بيكا، هل لديك خطة ؟ ”
” جميعكم تعرفون الدوق مايهارد، الشخص في كل تلك الشائعات عن لعن الشيطان ”
” نعم، نحن نعرف عنه لكن … ماذا عنه ؟ ”
” سنكشف أن هذه الشائعات صحيحة و نقيم طقوسًا لطرد الشيطان ”
” همم ؟ ”
” بعد أن نجد دليلاً على أن الدوق مايهارد قد لعن من قبل الشيطان و نجعله معروفًا للعالم، سنقوم بتقليد الطقوس للقضاء على الشيطان حتى لا يظهر كبش فداء آخر للشيطان مثل الدوق مايهارد ”
” أنت تقترح أن نُظهر قدرات المعبد بهذه الطريقة، حسنًا إنها ليست فكرة سيئة ولكن … كيف سنجد الدليل ؟ ”
” إذا بحثنا بدقة كافية، ألن نجد في النهاية شيئًا مريبًا ؟ و إذا لم يكن هناك أي شيء، فيمكننا دائمًا إختلاق شيء ما ”
” و هل سيبقى الدوق مايهارد صامتًا ؟ ”
” إذًا ؟ لقد مر عام فقط على وفاة عائلته و فجأة ورث لقب الدوق، إنه طفل لم يبلغ حتى العشرين من عمره ”
” هم … ”
” طفل واحد لا يضاهي المعبد، ألا توافق على ذلك، يا رئيس الكهنة ؟ ”
” … حسنًا، سنذهب مع فكرة الكاهن بيكا و سيفعل سيدريون ذلك ”
تم إرسال سيدريون إلى الإقطاعية بمجرد أن أصبح جاهزًا .
كانت المهمة التي كلف بها بسيطة : إتبع الدوق مايهارد و ابحث عن أي شيء مريب و إذا لم يكن هناك أي شيء …
‘ قالوا لي أن أتأذى ‘
سيتعين على سيدريون أن يتعرض لإصابة في مكان به العديد من الشهود ثم سيدعي المعبد أنه أصيب بسبب قوة الشيطان .
سخر سيدريون وهو يشق طريقه إلى الإقطاعية .
‘ يا لها من مهمة سخيفة ‘
……
” أمهلني دقيقة ”
قفزت يلينا من مقعدها، كانت تجلس على منديل مفرود على صخرة وهي تستمع إلى سيدريون .
ثم اختفت بسرعة في القصر و عادت إلى الظهور بعد لحظات قليلة .
” … أكمل ”
ذهبت يلينا لشرب كوب من الماء المثلج لتهدئة غضبها المشتعل، كانت تتنفس بقوة .
انتظر سيدريون لفترة وجيزة حتى تلتقط يلينا أنفاسها قبل أن يتابع .
” في اللحظة التي رأيت فيها كايوين في القلعة، كان أول شيء أعتقدته هو … ”
*****
” أتمنى لو كان لدي تلك البقع على وجهي بدلاً منك ”
بدا الدوق الوحش سيئ السمعة أصغر من المتوقع .
كان يبدو مخيفًا بسبب طوله فقد كان أطول من أي شخص آخر في عمره و كان أيضًا ماهرًا جدًا في استخدام السيف و كان من الواضح أنه لم يكن أكبر من 17 عامًا .
كان في نفس عمر سيدريون، ربما لهذا السبب شعر سيدريون بإحساس الصداقة تجاهه، لم يمضي وقت طويل حتى بدأ سيدريون بإخبار كايوين أكثر و أكثر عن نفسه .
” سأتحدث بشكل عرضي، أستطيع فعل هذا، صحيح ؟ و إذا كان لا، حسنًا هذا سيئ جدًا فأنا سأفعل ذلك ”
” ……. ”
” هل تريد أن تسمع عن مدى بؤس حياتي ؟ ”
بصدق، في ذلك الوقت لم تكن الصداقة هي التي جعلت سيدريون يتحدث، بدلاً من ذلك، كان الشعور بالتعاسة المتبادلة، لقد أدرك أن كلاهما كان لهما ظروف يرثى لها، هذا ما جعله ينفتح إليه بدون تحفظ .
بدا الدوق مايهارد الشاب و كأنه لا يعتمد على أحد لكن هذا لا يعني أنه ابتعد عن أولئك الذين أقتربوا منه أولاً .
هكذا كان الأمر في ذلك اليوم .
كان كايوين في مكتبه عندما أنحنى سيدريون على حافة النافذة وهو يتحدث عن كيف كانت حياته مؤسفة بقدر كبير من التفصيل .
ثم خرجت تلك الكلمات ….
” ألا تعتقد ذلك ؟ ”
” ……. ”
” يهتم الناس فقط بالبقع الموجودة على وجهك بسبب عائلتك و مكانتك، لن يهتم أحد إذا كان يتيمًا في الأزقة – كشخص مثلي – لديه تلك البقع ”
رأى سيدريون أشخاصًا يبدون أسوأ من كايوين في الأزقة التي أتى منها، مثل الأشخاص المصابون بالجذام أو الندوب أو الجلد التالف الذي هو أثر جانبي لتناول شيء ما في الشارع لا ينبغي تناوله .
على أية حال، لم تكن بقع كايوين غير مألوفة بما يكفي لجذب الإنتباه في تلك الأزقة .
” لو كانت لدي بقعك، لما أصبحت كاهنًا … ولن نكون هنا معًا لأنني لن أضطر إلى العثور على دليل أنك لعنت من قبل الشيطان ”
كان سيدريون نصف يمزح و نصف جاد .
لقد قال هذه الأشياء في نوبة غضب و الآن ينتظر رد فعل كايوين بصمت .
أعتقد سيدريون أن كايوين سيتفاعل بإحدى الطريقتين : إما أنه سيوافق و يقول أنه على حق أو أنه سيغضب و يسأل عما إذا كان يسخر منه .
لكن كايوين لم يفعل أيًا من هذه الأشياء .
” أنت تعرف كيفية استخدام السحر، أليس كذلك ؟ ”
” ماذا ؟ ”
” أنت تعرف كيف تفعل ذلك لكنك تخفيه، هل هذا لأنك تعتقد أن المعبد سوف يستخدمك إذا علموا بقدرتك ؟ ”
كان سيدريون مرتبكًا .
كان الأمر مفاجئًا لكن كايوين لم يكن مخطئًا، تمامًا كما قال يعرف سيدريون كيفية إستخدام السحر .
لم يتعلمها من أحد، لقد صادف أنه قرأ كتابًا عن السحر و هذه الموهبة الفطرية أتت إليه بشكل طبيعي .
بمجرد أن أدرك قدرته، أخفى سيدريون سره تمامًا، لقد أصبح بالفعل دمية المعبد لمظهره الجميل فقط، إذا أكتشفوا أنه يعرف حتى كيفية إستخدام السحر …
” كيف تعرف ذلك ؟ ”
وضع سيدريون حذره و تصرف بشكل عدائي تجاه كايوين لأول مرة .
موقف كايوين لم يتغير .
” لماذا لا تغادر المعبد ؟ ” سأل بهدوء .
” عذرًا ؟ ”
” أنا أسأل، لماذا لا تترك الكهنوت ؟ ”
” ……. ”
بدا أن سيدريون متردد لكنه أجاب بعد فترة وجيزة .
” … إذا أردت التخلص من لباس الكاهن، يجب أن أحذف اسمي من القائمة التي في غرفة رئيس الكهنة ”
” ……. ”
” أنا ممنوع تمامًا من دخول تلك الغرفة ”
” يمكنك فقط الدخول بالقوة ”
” هل تأخذ أمن المعبد كمزحة ؟ ”
” قم بضرب أي شخص يعترض طريقك، يجب أن تكون قادرًا على القيام بذلك ”
ضاعت الكلمات من سيدريون، ليس لأن ما قاله كايوين سخيفًا و لكن لأنه كان صحيحًا .
كان سيدريون قادرًا بالتأكيد على القيام بذلك، كان يمتلك القوة للتخلص من أي شخص يعترض طريقه لإقتحام غرفة رئيس الكهنة و سرقة القائمة .
كان هناك فخ على باب رئيس الكهنة يمنع السحر لكنه سيكون قادرًا على التخلص من ذلك أيضًا .
ولكن ……
تابع كايوين ” لا تستطيع أن تفعل ذلك بنفسك، أليس كذلك ؟ ”
” ……. ”
” حسنًا أنا افهم ذلك، كنت هكذا أيضًا … في مرحلة ما، لم يعد يهمني إذا ماتت عائلتي أم لا و عندما ماتوا لم أشعر بشيء ”
” ……. ”
” لكن مع ذلك، لم يكن بإمكاني قتلهم بيدي ”
أغمض سيدريون عينيه ثم فتحهما مرة أخرى .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan