If you pass through the revolving door 13 times, you'll enter a musical world. - 1
كانت الغرفة التي تقف فيها أون كيونغ هادئةً بشكل قاسٍ.
ارتباكها وخوفها لم ينسجما مع ذلك المكان.
تسللت أشعة الشمس الدافئة عبر النافذة الكبيرة بشكلٍ مستقيم، ولم يكن يُسمع سوى زقزقة الطيور التي تتراءى أحيانًا كصوت أجراس، و عدا ذلك، كان الصمت يغلف المكان.
مزقت أنفاسها الرطبة المبللة بالبكاء ذلك الصمت و كأنها سكينٌ صدئة.
كانت أنفاسها لا تتوقف، ولم تكن تعرف كيف تستعيد هدوءها وسط تلك الفوضى.
كل ما فعلته هو الاستمرار في التفكير، وكأنها لم ترِد هذا الهدوء الذي لا يُناسب الموقف، وصراع يائس للبقاء.
أفكارها المشوشة فصلتها عن الواقع. أرادت أون كيونغ أن تغرق في أعماق أفكارها، مبتعدةً عن الواقع الذي وُضع أمامها.
بلا أي قوةٍ في ساقيها، انهارت وجلست حيث كانت، و دفنت صرخةً حادة في أعماق حلقها المتألم.
كانت تقف في المسرح مرتديةً فستان إليزابيث، ثم سقطت فجأةً إلى مكانٍ مجهول.
‘هل هذا حلم؟’
الفكرة التي خطرت لها أولاً تلاشت بسرعة.
‘لا، لا يمكن أن يكون حلمًا، فقد كان كل شيء نابضًا بالحياة بشكلٍ يفوق التصديق.’
كان شعرها مصففًا بعناية، وقد زُين بإكسسوار رأسٍ يتخذ شكل زهرةٍ بيضاء.
لم يكن الإكسسوار فخمًا للغاية، لكنه كان أنيقًا ودقيق الصنع. كما أن الفستان الذي ترتديه هو أيضًا فستان إليزابيث. فقد رأت إليزابيث ترتدي هذا الفستان وهذه الزينة من قبل.
لهذا السبب، كانت أون كيونغ متأكدةً أن ما تمر به ليس حلمًا.
صحيح أنها تعرف أن إليزابيث كانت ترتدي هذا الإكسسوار، لكنها لم تكن على درايةٍ بالتفاصيل الدقيقة لتصميمه. وبالتالي، لو كان هذا حلمًا، لما كانت تعرف أن وسط الزهرة مزينٌ بخمس بتلاتٍ ذهبية.
ولكن كلما دققت النظر في الإكسسوار، زادت تفاصيله وضوحًا بدلًا من أن تتلاشى، وزاد جمالًا و إشراقًا.
‘إذاً، هذا يعني……’
إن لم يكن هذا المكان المجهول الذي انتقلت إليه، وهذه الحالة التي تجلس فيها وهي في هيئة إحدى الشخصيات، حلمًا……
عند هذه النقطة، كما لو كانت أمواجٌ تتحرك على سطح الماء، كان الهواء يهتز مصحوبًا بموسيقى الأوركسترا التي تعلو فجأة.
كانت الموسيقى لا تزال تُسمع
“…….”
عضّت أون كيونغ على الجزء الطري من داخل فمها بشدة.
لم يتغير الوضع. كانت لا تزال جالسةً على الأرض، شاحبةَ الوجه، مذهولة.
وجدت نفسها دون أن تدرك تُلقى على خشبة المسرح.
هل يُمكن تسميته “خشبة المسرح” حقًا؟ لم يكن هناك جمهور، ولا ممثلون آخرون يشاركونها نفس الموقف.
لقد دخلت بشكلٍ ما إلى أعماق القصة. كان ذلك أشبه بما يحدث في روايات الخيال.
لم تكن تعرف السبب وراء ذلك. لكنها شعرت بالظلم.
ما احتمالية أن تنتهي داخل القصة بعد أن تخرج من المسرح وقد استمتعت بمشاهدتها؟
كأنها احتمالية لقاء العالم أينشتاين بالعالم نيوتن* للتعاون في تجربةٍ ما؟
*كلهم في زمن غير فمستحيل يتقابلون
كانت متأكدةً فقط أن الاحتمالية أقل من ذلك بكثير. ومع ذلك، وجدت نفسها في هذا المكان، ولم تستطع تصديق ما يحدث.
أطلقت أون كيونغ ضحكةً غريبة مختنقةً أشبه بضحكةٍ مخنوقه بشيءٍ غير مرئي، ثم زفرت نفسًا باردًا.
عادةً، أول ما قد يخطر على البال في مثل هذا الموقف هو الشك في أنه مجرد خدعةٍ من المسرح.
لكن عندما تجد نفسها في هذا الموقف الغريب، يبدو أن أفكارها تأخذ مسارًا غير منطقي.
ورغم ذلك، كانت تشعر، بشكلٍ غامض وغير قابل للتفسير، أن هذا ليس عملًا مشتركًا بين المسرح والممثلين.
كان ذلك يقينًا غريبًا بلا أي أساسٍ منطقي.
نهضت أون كيونغ من مكانها مترنحة.
كانت ساقاها تتحركان بصعوبة، وكأنهما مصنوعتان من الحجر، لكن بالرغم من ذلك استطاعت بالكاد الوقوف.
تقدمت بضع خطواتٍ إلى الأمام، ثم استدارت كما لو أنها لا تريد النظر إلى المرآة. فمجرد انعكاس طرف الفستان الأحمر على الزجاج جعل قلبها يخفق بقوة.
وقفت وهي تدير ظهرها للمرآة، ورأسها منخفضٌ ووجهها معبّر عن انزعاجٍ شديد. ومع ذلك، لم ترفع نظرها ببطء إلا بعدما هدأ قلبها، وكأن قطعة قماشٍ وضعت فوقه لتهدئته.
ربما بسبب الإفراط في التفكير أو محاولتها تجنب الموقف، بدأت تشعر ببعض الهدوء. و عندها فقط وجدت الوقت لتفحص الغرفة حولها.
كانت الغرفة التي نظرت إليها هذه المرة، بعينٍ أكثر تركيزًا، أكبر مما بدت عليه في البداية، وكانت ممتلئةً بأثاثٍ أنيق.
كانت القطع تبدو وكأنها آثارٌ محفوظة بعناية في متحف، تحمل آثار الزمن لكنها بقيت منظمةً وكأنها مُجمدةٌ في مكانها.
الأثاث لم يكن مجرد ديكور، بل كان بالغ الدقة، وعليه علاماتُ استخدامٍ واضحة.
إنها غرفة إليزابيث، التي لم تُعرض تفاصيلها بوضوحٍ على المسرح.
نظرت أون كيونغ بتأملٍ غريب إلى السرير المرتب بعنايةٍ والمكتب المكدس بالأوراق. و لاحظت رف الكتب المليء بكتبٍ مختلفة الأحجام، وتذكرت كلمات الأغنية.
–قراءة الكتب، و التدربُ على البيانو، و كتابة الرسائل لكَ.-
هذه الشخصية لم تكن تقرأ الكتب فقط لتكتسب الثقافة، بل كانت حقًا تحب القراءة.
بدأت تتجول ببطء، و تتفحص أرجاء الغرفة بعناية، وعيناها تستكشف المكان بفضولٍ غريب.
كانت خطواتها تائهة، خفيفةٌ و كأنها تطفو في الهواء، لكنها توقفت فجأةً عندما بدأت الموسيقى مجددًا، وكأنها وحيٌ هبط عليها.
كانت هذه المرة أيضًا لحنًا مألوفًا جدًا بالنسبة لها.
وقفت أون كيونغ في مكانها، لتستمع بانتباه.
إنه اللحن الذي يأتي بعد الافتتاحية مباشرة، الأغنية التي تُعرف الجمهور بماضي البطل إدوارد هاميلتون التعيس، بعنوان “دار الأيتام مارغريت غيلفورد”.
وكما هو الحال في الافتتاحية، لم تكن هناك أصواتٌ بشرية تصاحب الأغنية هذه المرة أيضًا.
بدأت أون كيونغ تسترجع النغمات في ذهنها، وتتخيل الأغاني التي ستليها.
بعد انتهاء أغنية “دار الأيتام مارغريت غيلفورد”، تأتي مباشرةً أغنية “ابن الشيطان”.
تُظهر القصة كيف تحمل إدوارد، أثناء وجوده في دار الأيتام، عنف الصبية الأكبر حجمًا منه، ونجا بصعوبةٍ بالغة. وفي النهاية، لاحظهُ أحد النبلاء، هنري هاميلتون، الذي قرر أن يتبناه.
لكن هنري هاميلتون لم يكن سوى رجلٍ متعجرف، يسحق الآخرين بقناعٍ من التهذيب والاحترام، بينما تحمل إدوارد، خلال سنواتٍ طويلة، مشاعر الغضب والحقد، وعمل على تقويتها.
أغنية “ابن الشيطان” يؤديها الممثل الذي يلعب دور هنري هاميلتون وهو يقوم بـتأديب الطفل الذي يلعب دور إدوارد الشاب.
‘تأديب هو مصطلح مخففٌ جدًا، أليس كذلك؟’
كانت كل من “دار الأيتام مارغريت غيلفورد” و “ابن الشيطان” تحتويان على مشاهد عنيفةٍ جدًا، لدرجة أن العديد من المشاهدين أعربوا عن قلقهم بشأن كون تلك المشاهد الخام تتضمن ضربًا شديدًا على المسرح، مما قد يكون قاسيًا للغاية على الممثلين الأطفال.
لو لم تكن الموسيقى بهذه الروعة، و لو لم يكن أداء الممثلين متقنًا للغاية، لما كان هذا العرض الذي يحمل مشكلاتٍ أخلاقية بهذا النجاح الكبير، ولما استمررتُ في العودة إليه مرارًا وتكرارًا……
ولكنني استمريتُ في العودة حتى انتهى بي الأمر بالدخول إلى داخل القصة نفسها.
استمعت أون كيونغ إلى أغنية “ابن الشيطان” التالية بوجهٍ مليء بالكآبة. وعندما عاد الهدوء فجأة، كما لو أن الصوت لم يكن موجودًا أبدًا، التفتت بنظرها نحو الباب.
بعد أن شعرت أنها تفحصت الغرفة بالكامل تقريبًا، تحول انتباهها بشكلٍ طبيعي إلى ما يقع خارجها.
كانت خائفة.
لم تكن تعلم ما قد ينتظرها هناك، وكان قلبها يرتجف بقوة. و شعرت بالتردد، ولم تجرؤ على اتخاذ خطوةٍ واحدة.
‘لا يمكنني البقاء هنا إلى الأبد، أليس كذلك؟’
بعد تردد طويل، بدأت أون كيونغ تتجه ببطء نحو الباب.
خطوة أولى……
شعرت بالخوف من أن يُفتح الباب فجأة.
خطوةٌ ثانية……
تخيلت أن إدوارد يقف خلفها، يحمل سكينًا، فشعرت بالاختناق.
خطوة ثالثة……
طرق-، طرق-
كان هناك صوت طرقٍ قصير على الباب.
شهقت أون كيونغ بحدة، وقد أصابها الذعر.
لو رآها أحد وهي ترفع كتفيها بتلك الطريقة المرتبكة، لانفجر ضاحكًا. و ربما كانت ستشعر بالإحراج في موقف آخر، لكنها الآن لم يكن لديها مجالٌ لتفكر في ذلك.
تجمدت في مكانها، تحدق في الباب بصمت. وعندما تكرر صوت الطرق، حبست أنفاسها، على أمل أن تسمع صوتًا بشريًا قادمًا من الجانب الآخر.
تمنت أن يكون الصوت لصوت امرأة. لا، ربما……رجل؟
ليكن أي أحد……عجوزًا، أو صبيًا……فقط ألا يكون إدوارد.
الأحداث التي كانت تحاول استحضارها من القصة تلاشت كالدخان، ولم يبقَ سوى خوفٍ مطلق تجاه القاتل.
“سيدتي، هناك ضيفٌ بانتظاركِ.”
لذلك عندما سمعت صوت امرأةٍ مسنة، شعرت دون أن تدرك بارتياحٍ جعلها تترنح قليلاً.
“إنه ينتظر في الطابق السفلي.”
“……سأنزل قريبًا.”
بعد أن أجابت بهذه الكلمات، ألقت نظرةً على انعكاس صورتها الضبابي على زجاج النافذة، ورتّبت مظهرها على عجلٍ قبل أن تفتح الباب.
من كانت تقف خلف الباب امرأةٌ ذات شعر مرتبٍ بعناية، مرفوعٍ إلى الخلف ومربوط.
نظرت إليها بوجه خالٍ من أي تعبيرٍ مخيف، قبل أن تستدير فجأةً لتمشي أمامها.
تبعَتها أون كيونغ بخطواتٍ مترددة، ووجهها يبدو عليه شيء من الإحباط.
‘هل يُفترض أن تتصرف موظفةٌ مع سيدتها بهذه الطريقة في مثل هذا الموقف؟’
بالطبع، لو كانت الخادمه تعاملها كما تُعامل السيدة الحقيقية، لكان الأمر مزعجًا أيضًا، لكن الوضع الحالي لم يكن مريحًا بأي شكل.
لم تكن منزعجةً من عدم الاحترام في التعامل معها، لكن ما أزعجها حقًا كان الشعور الغريب بأنها لم تُعامل كإنسان، بل كدميةٍ تُدار بلا حياة.
كانت أون كيونغ تمشي بخطواتٍ ثقيلة خلف المرأة، ووجهها لا يخفي شعورها بعدم الارتياح.
توقفت فجأة ًعندما وقعت عيناها على لوحةٍ معلقة في الممر أمامها.
كانت اللوحة لامرأةٍ تمتطي حصانًا أبيض. وقفت عند مفترق طريقٍ في غابةٍ مظلمة، ونظرت إلى الشخص خارج اللوحة بوجهٍ شاحبٍ وكئيب.
في اللحظة التي التقت فيها عيناها بعيني المرأة في اللوحة، شعرت وكأن قلبها سقط في أعماقها. ربما كان ذلك بسبب التعبير الحي بشكلٍ مفرط على وجه المرأة.
وجهٌ مليء بالمعاناة لدرجة أنه ينقل الألم حتى إلى من يراه.
تحت حوافر الحصان، كان هناك شيءٌ يشبه لوح نردٍ مقلوب متناثر بشكل عشوائي.
كل شيء في اللوحة كان يبعث على القشعريرة.
الأرض التي بدت وكأنها تعج بالفوضى، و الطريق المغطى بالضباب، و العجوز التي كانت تقف بين الطرق المتفرعة تنتظر قرار المرأة، والشعلةُ المقلوبة التي تحملها المرأة بيدها.
كان هناك خطبٌ ما في هذه اللوحة.
“سيدتي؟”
نادتها الخادمه التي كانت تمشي أمام أون كيونغ عندما لاحظت أنها لم تلحق بها.
كانت أون كيونغ تحدق في اللوحة بغضبٍ وكأنها تحاول فك لغزها، لكنها استيقظت من أفكارها أخيرًا.
شعرت ببعض الارتباك، وكأن تركيزها الغامر في اللوحة جعلها تفقد إحساسها بالمكان.
انتظرت الخادمه بهدوء حتى استعادت أون كيونغ توازنها. فشعرت أون كيونغ بالحرج، وابتسمت اعتذارًا قبل أن تسرع بخطواتها للحاق بها.
‘قالت إن هناك ضيفًا ينتظر في الطابق السفلي.’
حاولت أون كيونغ جاهدةً تحويل أفكارها بعيدًا عن اللوحة، فتذكرت ما قالته الخادمه قبل قليل.
ضيفٌ جاء للقاء إليزابيث ريدل. من قد يكون هذا الضيف؟ من بين الأشخاص الذين تعرفهم في القصة……
توقفت فجأة عن المشي، وكأنها أدركت شيئًا غريبًا للتو.
‘كيف لم أنتبه لذلك حتى الآن؟’
رغم أنها أدركت منذ البداية أنها تلعب دور إليزابيث بسبب ملابسها، ورغم أنها سمعت الأغاني السابقة، فإنها لم تستوعب هذا المعنى الحقيقي إلا الآن.
شعرت أون كيونغ بالذهول وتوقفت فجأة، لكن الخادمه التي كانت تقودها لم تحاول دفعها للمضي قدمًا. فبحلول ذلك الوقت، كانتا قد وصلتا إلى وجهتهما.
طرقت الخادمه الباب بخفة لإعلام الشخص الآخر بوصول أون كيونغ، ثم انسحبت بسرعة، لتختفي خلف الممر.
رفعت أون كيونغ نظرها بشعورٍ وكأنها تريد البكاء.
وقف شابٌ بين ضوء الشمس الذي كان يتدفق من النافذة، وبدا كما لو أن الضوء يغمره بالكامل.
التفت الشاب ببطء، وانزلق الضوء على حواف وجنته البيضاء، ليبدو وكأنه هالةً من النور تحيط به.
كانت أون كيونغ متوترةً و متحجرة في مكانها، فلاحظ الشاب ذلك، وارتسمت ابتسامةٌ مفاجئة على زاوية شفتيه.
“إليزابيث.”
كان هو خطيبها، و إدوارد هاميلتون، بطل مسرحية الكابوس.
“……سينباي؟”
وكان يحمل وجه الممثل المفضل لديها.
انفجرت كلماتها في الهواء فجأة، بصوتٍ منخفض خافت، لكن كان من السهل على الآخر سماعه.
كان وجهًا مألوفًا. شخصٌ تعرفه.
مجرد رؤية وجهٍ مألوف بين الأشياء الغريبة جعلتها تشعر وكأنها قد تم إنقاذها.
لم تكمل أفكارها قبل أن تندفع الكلمات من فمها. و حدقت في وجهه، وبدأت تتحدث بسرعةٍ وكأنها فقدت التركيز.
“لماذا أنت هنا؟ لا، أكثر من ذلك، كيف حدث هذا……؟”
قبل أن يتمكن إدوارد من الرد على وجهها المتفاجئ، غمر الظلام المكان فجأة. كما لو أن هناك حادثًا ضخمًا على خشبة المسرح كان يتطلب وقتًا للتعامل معه.
وعندما فتحت عينيها مرة أخرى، كانت تقف في غرفة إليزابيث.
كان نفس المكان الذي أدركت فيه لأول مرة أنها دخلت إلى مسرحية الكابوس.
_____________________________
رجعت مره ثانيه ؟ عسا ماشر بعدين لحظه اوصفو ادوارد زين عشان اعرف اي صوره😭
المهم في النهايه ادوارد هذا بيقتل البطله ولا لا؟ ماندري 😘
Dana