I Will Return My New Brother - 1
في صباح أحد الأيام، عندما لم أكن مستيقظة تماماً، أعلنت أمي بوجه أحمر جداً أمامي.
“أتعلمين، أنا سأتزوج.”
“أوه، هل هذا صحيح؟”
طعنت الطعام الذي في طبقي وأنا أستمع إلى صوت أمي المتحمس.
‘تقصدين الزواج مرة أخرى، أليس كذلك؟’
كان الأمر مفاجئاً، لكنه ليس خبراً صادماً.
إذا كان الأمر يتعلق بمجرد الزواج، فيمكنني قبول هذا.
ومع ذلك، من المدهش أنها أعلنت عن أمر خطير كهذا وهو الزواج، في مثل هذه الفترة المهمة، بينما أنا على وشك إجراء امتحان القبول في المدرسة.
‘أنا متأكدة من أنني أخبرتها أنني أستعد للإمتحان.’
يبدو أنها نسيت الأمر.
حسناً، لن يكون هناك فرق حتى لو تذكرت ذلك.
‘فكرت أنها واعدت لفترة أطول قليلاً عن المعتاد، ولكن الزواج مرة أخرى؟’
لم يمر سوى نصف عام منذ أن ختمت أوراق الطلاق أثناء إعلانها. ‘لن أفعل هذا النوع من الأشياء مرة أخرى أبداً’.
‘لذلك في النهاية، أصبح الأمر هكذا.’
كنت أعلم أنها بدأت المواعدة.
وجهها المتوهج، صوتها العذب، تسوقها، ونزهاتها المتكررة.
رجل العربة وساعي البريد الذي أصبح يزور المنزل كثيراً مؤخراً، والدليل الأخير، ابتسامة أمي المشرقة.
نظرت إليّ بعيناها البراقتان.
“ما رأيكِ؟ هاه؟”
إذا تقرر الأمر على أي حال، فما عليّ إلا أن أقول لها الكلمات التي تريد سماعها.
“حسناً، إذا وصل الأمر إلى حد الزواج، فلا بد أنه رجل جيد.”
ليست هناك حاجة لإيذاء مشاعرها بينما هي بهذه السعادة.
أخذت المنديل بهدوء ومسحت شفتيّ.
“أعتقد أننا يجب أن نسرع ونقيم حفل الزفاف. فهو يريد أيضاً دمج عائلتينا بسرعة.”
حتى لو كان هذا هو الحال، فقد كانت تواعد بشكل ملحوظ لمدة شهرين فقط، فكيف تخطط بالفعل للزواج.
يبدو أن شريكها رجل متسرع إلى حد ما.
ليست لدي مشكلة في زواج والدتي، لكنني منزعجة بعض الشيء من التأثير الذي قد يجلبه هذا الزواج عليّ.
كان شريك زواجها السابق رجلاً مخلصاً يحب التجمعات العائلية، لدرجة أنه كان يتواصل معي في كل مناسبة عائلية.
ولهذا السبب، عرف شخص مثلي، الذي عانيت من أنه تم جري إلى كل مكان، لماذا ليس رجل العائلة جيداً بالضرورة.
رغم أن الأمر مريح بالنسبة لي عندما تتنقل في قاعة الرقص مثل طائر مهاجر يبحث عن مكان دافيء.
ولسوء الحظ، يبدو أنها وجدت عشاً آخر لتقيم فيه.
“قال إنه سيهتم بالتحضير.”
“جيد إذن. لا بد أنه شخص طيب.”
أنا مسرورة لأنها سعيدة على الأقل.
“اليوم سأقدمكِ له، لذلك تفرغي في فترة ما بعد الظهر.”
في الواقع، كان لدي اجتماع دراسي مع أصدقائي بعد ظهر هذا اليوم، لكنني قررت التخلي عن ذلك.
“حسناً.”
أصبحت سعيدة من إجابتي، بأنني سأحضر، فركضت مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس.
تنهدت دانا، التي كانت تنتظر بجانبي.
“أليست السيدة لئيمة للغاية؟ لو أنها أخبرت سيدتي في وقت أبكر….”
“أنا متأكدة من أنها لم تعد بأي شيء مقدماً، لكنها قررت ذلك باندفاع.”
إنها شخص يتخذ قراراً بشأن مسألة ما بناءاً على مزاجها.
من المحتمل أيضاً أن موعد اليوم قد تم تحديده في هذه اللحظة، ‘دعونا نلتقي بينما أفكر في الأمر’، بينما كنا نتحدث.
“لا أعتقد أنها تعمدت هذا.”
أطلقت دانا تنهيدة طويلة قبل أن تقوم بمسح الطاولة.
“وهذا أكثر إثارة للدهشة.”
‘لكنها ليست شخصاً سيئاً.’
إنها مجرد شخص لديه الكثير من الحب.
إنسانة تستثمر حياتها كلما وقعت في الحب وتريد أن تحظى بالحب.
ومع ذلك، فهي لم تترك يدي أبداً باسم هذا الحب.
ردت دانا على كلامي.
“إذا كانت قد تزوجت ثلاث مرات، فيجب أن تكون هادئة الآن.”
“أمي لديها ذوق معين.”
تستمتع والدتي بإظهار سعادتها وإظهارها بما يرضي قلبها.
إنها تحب أيضاً أن تترك الإنطباع بأنها محبوبة.
ومع ذلك، تمنيت أن يكون شريكها هذه المرة شخصاً بسيطاً.
“أتمنى ألا يكون من عائلة فنانين.”
تمتمت دانا وهي ترتعش.
“الشخص الذي تأمل في حظيرة الدجاج قائلاً إن الفن يحتاج إلى الإلهام هو حقاً….”
“آه، ذلك الشخص. لقد كان مذهلاً حقاً.”
أومأت بموافقة، وتنهدت دانا.
لقد أزعجتني لأنني لا أزال لم أغير ملابسي بعد.
“من فضلكِ استحمي واستعدي. على الرغم من أن هذا موعد مفاجيء، لا ينبغي أن تبدين وكأنكِ لم تستعدي جيداً.”
“كل ما أرتديه سيبدو عادياً عندما أكون بجوار أمي، على أي حال.”
انزعجت دانا. بغض النظر عن مدى صعوبة تفكيرها، لم تستطع الجدال مع هذا.
استغللت تردد دانا وصعدت إلى غرفتي.
السيدة تاتيانا، والمعروفة أيضاً باسم السيدة تيتي.
كانت في الأصل مغنية أوبرا من منطقة ريفية.
قال الكثير من الناس إنهم سيدعمونها، لأن مهارتها لا يمكن الشك فيها، وحتى مظهرها ممتاز.
أمي، التي جعلت اسمها مشهوراً تدريجياً واكتسبت اهتماماً في المجتمع، اختفت فجأة عن أنظار الناس ذات يوم.
لا أحد يعرف أين ذهبت.
السيدة تاتيانا، التي كاد الناس أن ينسوها، عادت للظهور ذات يوم وهي تحمل طفلة بين ذراعيها بصفتها السيدة تاتيانا.
أصبحت الطفلة المولودة من امرأة غير متزوجة حديث الفضوليين، لكنها بدت واثقة.
[على الرغم من أن طفلتي ليس لها أب، إلا أن لديها أم ستعطيها كل شيء، وهذا أكثر من كافي.]
لقد كانت دائماً تتسبب بنشر ثرثرة جديدة ولم تقلق أبداً من النظرات، الإزدراء، والتجاهل الذين أحاطوا بها.
وبما أنها كانت دائماً في مركز الإهتمام، فقد أصبح لقب ‘الأم غير المتزوجة’ غير ذي أهمية.
‘لا بد أن هذا أيضاً بسبب أنها لم تتحدث عن ابنتها أمام الآخرين.’
قمت بتمشيط شعري البني الأشعث بينما أنظر في المرآة.
انعكس على المرآة فتاة عادية ذات مظهر عادي، على عكس والدتي، التي تبدو جميلة بشكل مذهل.
“أي نوع من الأشخاص هو؟”
في هذه المرحلة، سيكون من الجيد لو يكون شخص يمكنه إسعاد والدتي لفترة طويلة.
لم يكن من الممكن تجنب حدوث العديد من حالات الإنفصال بينما كان لديها العديد من المواعدات، ولكن كلما حدث ذلك، كانت والدتي دائماً تملأ الثقوب المتبقية في قلبها بالكحول وإقامة ليلة واحدة مشبعة بالبخار.
لقد أذهلني دائماً أنها لديها الشجاعة للبدء من جديد على الرغم من تعرضها للعديد من حالات الإنفصال.
إنه أمر لا يصدق أنها يمكن أن تكون مفعمة بالحيوية وتنهض مرة أخرى على الرغم من أنها كانت مجروحة، ولكن من ناحية أخرى، تمنيت أن تلتقي بشخص أكثر نضجاً من أولئك الذين التقت بهم في الماضي.
**********
بينما كنت أستعد، أتت خادمة إلى غرفتي وسلمتني رسالة.
“قالت سيدتي إنها ستخرج أولاً لأنها تريد شراء إكسسوارات جديدة. وقالت أيضاً إن سيدتي يمكن أن تأتي إلى مكان الموعد على الفور.”
“حسناً.”
إذا كانت إكسسوارات، أنا متأكدة من أن لديها بالفعل العديد من الصناديق منها في المستودع.
اندهشت من اجتهادها في الذهاب للتسوق مرة أخرى.
إنها شخص لا يضيع وقتاً أبداً في التردد في جمع الأشياء التي تحبها.
“لقد ملأت إكسسوارات سيدتي هذا المنزل بأكمله بالفعل. يجب عليها شراء بعض منها لسيدتي.”
“لست بحاجة إليهم.”
هززت رأسي على دانا المنزعجة، التي تلمس أذنها التي لم تُثقب حتى.
لقد كنت صادقة في الكلمات التي تدفقت بابتسامة باهتة.
“إنه لحسن حظي، على أي حال. أشعر براحة أكبر عندما أذهب بمفردي.”
بدلاً من السير عبر المدينة في عربة ذهبية لامعة رائعة، وهو ما يكون ذوق والدتي، من المريح أكثر بالنسبة لي أن أستأجر عربة وأذهب بمفردي.
“سأراجع الكتاب المدرسي مرة أخرى قبل أن أخرج.”
“سيدتي، لم تفعلي شيئاً بعد سوى تحديد فستانكِ والتأكد من مقاسه.”
رفعت نظري نحو نظرات دانا الجادة.
“هذا كافي بالنسبة لي.”
طالما أنني لن أرتدي ملابس محرجة، فإن أمي لن تهتم.
لقد اعتقدت أنه من المهم جداً بالنسبة لها أن تكون متألقة، لكنها ليست شخصاً يضغط على الآخرين ليناسبوا ذوقها.
بالنسبة لي، مدى ‘جمالي في عيون الآخرين’ ليس مهماً جداً.
وبهذا المعنى، يمكن القول إننا أم وابنتها متوافقان جداً.
عندما فتحت كتابي المدرسي للإستفادة من وقتي، طرق شخص ما الباب.
“ممم، سيدتي. هناك مشكلة.”
أخبرني خادم ذو وجه مضطرب.
“هناك عربة عند البوابة الخلفية.”
“البوابة الخلفية لقصرنا؟”
أي نوع من الأشخاص قد يترك عربته عند البوابة الخلفية لقصر شخص آخر؟
إنه شيء لا يمكن فهمه بالحس السليم.
دانا، التي بجانبي، أعطت رأيها بحذر.
“ألا تظنين أن هذه عربة أعدتها لكِ سيدتي يا سيدتي؟”
“أمي؟”
سألت وكأنه أمر سخيف، وأغلقت فمها وصمتت. أدرت رأسي وتحدثت إلى الخادم.
“في الوقت الحالي، حاول أن تطلب منهم تحريك عربتهم.”
“هذا….”
عندما رأيت مظهر الخادم المضطرب للغاية، توجهت بنفسي إلى البوابة الخلفية وشاهدت مشهد من الصعب تصديقه.
“….”
كما هو متوقع، هناك عربة عند البوابة الخلفية، تماماً كما قال الخادم.
على جانبيّ العربة الذهبية المسببة للعمى، هناك فارسان يقفان، ويرتديان زي رسمي.
هناك أنماط ذئب رائعة منحوتة على جميع جوانب العربة، وتم وضع سجادة مخملية حمراء خرجت من الباب المفتوح حتى البوابة الخلفية.
‘أي نوع من الأيام هو هذا اليوم؟’
إعلان أمي الزواج مرة أخرى في الصباح؛ ترتيبها لقاء لكلتا العائلتين اليوم، مما جعلني ألغي خططي الدراسية؛ والآن هناك عربة ذهبية عند بوابتنا الخلفية.
‘هل من الممكن أنني أحلم؟’
لم يكن لدي حتى الوقت الكافي لقرص خدي.
من باب العربة المفتوح على مصراعيه، نزل سيد شاب ذو جمال نادر، حاملاً باقة كبيرة من الزهور بين ذراعيه.
بمشية رشيقة ورصينة، اقترب مني الشاب خطوة بخطوة.
إن ارتباكي بشأن هذا الموقف المريب جعل قلبي ينبض بفزع، بدلاً من رفرفة الفراشة.
في كل خطوة يقتربها مني، يتضاعف الرعب والخوف.
الزخرفة البلاتينية اللامعة لفتت انتباهي بشدة.
‘انظروا إلى تلك الشارة الرائعة على كتفه….!’
ومض شيء ما في رأسي وأنا اتراجع ببطء.
“آه!”
في بعض الأحيان، تحدث أشياء مثل هذه.
رجل غنى في الحديقة في منتصف الليل، أو حتى رجل انتظر دون تفكير بقلبه عند البوابة الخلفية للقاء أمي.
بدا الرجل ذو الشعر الأشقر ذو العينان الزرقاوان المشعتان رائعاً، مثل أمير من قصة خيالية.
إذا كان هناك عيب، هو أنه يبدو أصغر سناً؟
‘هذا صحيح، من في مثل عمره، لا يخشوا الماء ولا النار….’
اقتربت منه ببطء، وأنا أحمل الشفقة في قلبي.
بدا مسرور لرؤيتي.
“آه، هل أنتِ خادمة من هذا المنزل؟ هذا عظيم. هل يمكنكِ إيصال رسالة من فضلكِ؟”
“قبل ذلك، من فضلك اسمعني.”
“هم؟”
وضعت يديّ معاً وفتحت فمي بحذر، على أمل ألا يتأذى.
“اليوم، السيدة تاتيانا لديها اجتماع عائلي مع شريكها في الزواج مرة أخرى.”
“أنا أعلم ذلك.”
لماذا أتيت إذا كنت تعلم بذلك؟
“الجميع يكبرون من خلال ألم القلب المكسور. لأنك شاب، لديك مستقبل واعد، وأنت جميل للغاية، لذلك أنا متأكدة من أنك ستقابل سيدة أكثر روعة يوماً ما.”
قدمت له مواساة صادقة وشجعته لإيجاد حبه التالي.
سقطت باقة الزهور التي كانت بين ذراعيّ ذلك الرجل، مما أدى إلى إصدار صوت ‘جلجلة’.
ونظر إليّ الفارسان اللذان على جانبيّ العربة أيضاً باندهاش.
‘ابتهج، أيها الشاب.’
لقد شددت قبضتي لتشجيعه.