I will make the male lead step down - 8
“… هل تتحدثين بجدية؟”
نظر إليها راينهارت بعينين متشككتين ، شعرت إيرين بوخز الضمير في داخلها ..
كان قولها إنه وسيمًا صادقًا ، لكن إدعاءه بأنه يوافق ذوقها كان كذبًا ..
كان ذوقها يميل نحو الرجال الضخام والمتينين الذين يمكنهم تحمل قوتها ، بينما كان راينهارت شابًا رقيق المظهر يثير فيها غريزة الحماية ..
بمعنى آخر ، بدا وكأنه قد يسقط بمجرد إشارة من يدها ، ومع ذلك ، لم يكن بإمكانها التراجع عن كلماتها الآن ..
‘سأكمل خطتي ..’
الإصرار جزء من الأخلاق المهنية للفارس ..
“إن جلالتك هو الأكثر وسامة بين كل من رأيتهم ..”
لم يكن كلامها كذبًا تمامًا ، لذا لم يكن لديها أي عائق في الحديث ..
حتى كيم تاي هيون كان يظهر أحيانًا غيرته تجاهه ..
لم يكن تفوقه على راينهارت في الذكاء أو المهارة كبيرًا ، ولكن الاختلاف الأكبر كان في المظهر ..
كانت الفجوة في الجمال بين لويد وراينهارت كالفجوة بين السماء والأرض ..
ولهذا السبب ، كان كيم تاي هيون يهدئ من شعوره بالنقص من خلال سرقة الفتيات اللاتي أظهر راينهارت اهتمامًا بهن ..
‘كيف اتبعت شخصًا مثل هذا كقائد لي؟ ..’
شعرت إيرين بالرغبة في دفن وجهها في طبق ماء والانتهاء من الأمر ..
نظرًا إلى تعابير وجهها التي بدت شديدة الغرابة ، كان راينهارت يشعر بالحيرة ..
في الواقع ، اعتاد أن يواجه الكثير من الفتيات النبيلات اللواتي يظهرن إعجابهن به ..
حتى لو حاولن التصرف بثقة أمامه ، كانت الخجل والحياء تتسربان منهن بلا وعي ..
ولكن أن تبرر إعجابها به بنظرات قاسية كهذه؟
“… هل من المفترض أن أصدق هذا الكلام؟”
لم يرَ راينهارت أي داعٍ لمواصلة الحديث معها، فغادر المكان بسرعة ..
بدا وكأنه يحاول الهروب من شخص مجنون ..
حتى وهي تنظر إلى ظهره وهو يبتعد ، لم تستطع إيرين مناداته ..
شعرت أن الأمور ستزداد سوءًا لو حاولت الإمساك به أكثر ..
“كسب إعجاب الفتيان ليس بالأمر السهل.”
كانت حياتها دائمًا أصعب من حياة الآخرين عندما يتعلق الأمر بكسب الإعجاب ..
رغم أنها كانت على علم بهذه الحقيقة منذ زمن ، إلا أن تعرضها للرفض حتى بعد تصريحاتها المباشرة ورغبتها في التقرب منه جعل طعم فمها مريرًا ..
“هل هناك طريقة أخرى؟”
دخلت مرة أخرى في دوامة من التفكير ..
—
“هذا يثير أعصابي للغاية!”
انفجر ديتريش غاضبًا ، فجأة ، تغير حال تلك “الغراب”.
لم تعد تهتم بتعرضها للتجاهل ، بل صارت تجلس بكل وقاحة على طاولة الطعام لتشاركهم وجباتهم ..
اعتقد أنه بمجرد عودة والده وأخيه ، ستعود الأمور إلى طبيعتها ، لكن “الغراب” لم تأبه لوجودهما واستمرت في مشاركة الطعام معهم في غرفة الطعام ..
كان واضحًا أن الجو أثناء تناول الطعام قد تغير بسببها ، لكن يبدو أنها الوحيدة التي لم تلاحظ ذلك ..
“هل باعت حسها بالملاحظة ، أم أنها تدعي الجهل بكل وقاحة؟”
بالنظر إلى سلوكها السابق ، كان الاحتمال الأكبر هو الثاني ، وهذا ما زاد من غضب ديتريش ..
“كيف تجرؤ على التظاهر بأنها واحدة من العائلة؟ ألا تعرف مكانتها؟”
قبض ديتريش قبضته بشدة ..
“كل هذا بسببها…”
تذكر اللحظة التي بدأت فيها تعاسته ، قبل 8 سنوات عندما كان رضيعًا ..
كانت طفلة صغيرة ، بالكاد تبلغ من العمر عامين ، قد تُركت أمام قصر الدوق ..
نعم ، تلك الطفلة كانت إيرين ليكاون ..
في ذلك الوقت ، وجدت دوقة ليكاون الطفلة وقررت إدخالها إلى القصر ..
أثار هذا القرار ضجة كبيرة داخل العائلة ..
وبعد عام واحد ، توفيت الدوقة بسبب مرض وبائي ..
عندما بلغ ديتريش الخامسة من عمره ، أخبرته مربّيته سرًا ..
“سيدي الشاب ، الدوقة لم تمت بسبب المرض …”
كانت المربّية صديقة الدوقة في حياتها ، وهمست له بسرها ..
“إذن ، كيف ماتت؟”
“كل ذلك بسبب تلك الغراب ..”
أخيرًا ، اكتشف السبب وراء معاناته من الوحدة ..
كانت تلك الغراب هي من أخذت منه والدته ..
“لكنني إلى جانبك دائمًا ، سيدي الشاب.”
بعد هذه الكلمات ، غادرت المربّية القصر بسبب ظروفها الخاصة ، تاركة ديتريش وحيدًا تمامًا.
“هل تظنين أنني سأدعكِ تعيشين بسلام؟”
لا يكفي أن يكون تعيسًا؛ عليها أن تكون أكثر تعاسة منه ..
ابتسم ديتريش ابتسامة شريرة وهو يتذكر المواجهة بين كلوي وإيرين ..
“أختي دائمًا طيبة بلا داعٍ …”
على عكسها ، كان ديتريش يؤمن بـ “العين بالعين والسن بالسن”.
يجب أن تتجرع إيرين نفس الكأس ..
*. *. *.
في وقت متأخر من الليل ، عندما عادت إيرين من التدريب ، توقفت يدها قبل أن تمسك بمقبض الباب ..
‘هناك شخص ما داخل الغرفة ..’
من يمكن أن يكون؟
لم يكن هناك سوى خيار واحد يمكن أن يكون دخيلًا يدخل الغرفة في هذا الوقت بدون سابق إنذار ..
‘قاتل مأجور ..’
‘…لكن ربما لا ..’
مهما كره أفراد عائلة “ليكاون” إيرين واعتبروها عدوة ، لم يصل الأمر بهم إلى إرسال قاتل مأجور ..
‘بل كانوا هم من أنقذني ..’
كلما فكرت في الأمر ، زاد شعورها بغرابة أفراد هذه العائلة ..
خففت من شكوكها قليلًا قبل أن تفتح الباب ،
وعندما تأكدت من هوية الدخيل ، مالت رأسها بحيرة ..
“كلوي؟”
“كنتِ في التدريب ، وقد استغرقتِ وقتًا طويلًا لتعودي …”
كان ضوء القمر الذي يتسلل عبر القضبان يعكس بريقًا جميلًا على شعرها الفضي الناعم ،
جلست الفتاة ذات الشعر الفضي بأناقة على كرسي قديم في الزاوية وهي تلوّح بمروحة يدها ..
لاحظت إيرين أن اليد التي تلوّح بها المروحة كانت نفسها التي أصيبت في المرة السابقة ..
‘هل شُفيت؟ ..’
رغم أنها كانت تشعر بالذنب بسبب الإصابة التي حدثت خلال القتال بينهما ، شعرت بالارتياح لرؤية أنها تعافت ..
“ما الذي أتى بكِ في هذا الوقت؟”
“هل ستأتين حقًا إلى الدرس؟”
“نعم.”
كانت قد وعدت بالمشاركة في دروس كلوي الثقافية إذا فازت في القتال بينهما ، أومأت إيرين برأسها وكأنه أمر طبيعي ..
رفعت كلوي رأسها بتكبر وقالت:
“إنه لا يناسب مستواكِ ..”
“حسنًا ، إذن ، ما الأمر؟”
أدركت إيرين أن كلوي لم تأتِ فقط لتقول هذا الكلام ..
شعرت كلوي ، وكأنها قد انكشفت ، بامتعاض وطيّت المروحة بغضب ..
“ديتريش ذهب إلى مستودع الأسلحة.”
فهمت إيرين على الفور ما تحاول كلوي قوله
كما يبدو ، كان ديتريش يخطط لشيء ما بعد أن قال إنه لن يترك الأمر يمر بسهولة ..
‘يبدو أنه قام بمقلب صغير ..’
لمست كلوي زاوية مروحتها بخفة ..
أومأت إيرين برأسها وكأنها تفهم ..
“إذن ، لقد عبث بسيفي الخشبي.”
نظرت إليها بحيرة ..
“لكن لماذا تخبرني بهذا؟”
لاحظت كلوي نظرتها المليئة بالتساؤلات ، ففتحت مروحتها من جديد وقفت قائلة:
“بهذا أكون قد سددت ديني ..”
“آه…”
بعد قول ذلك ، غادرت كلوي الغرفة دون أي تردد ..
ظلت إيرين تحدق في ظهرها المغادر وهي تميل رأسها بحيرة ..
“هل كانت تنتظر كل هذا الوقت فقط لتقول هذا؟”
لم تكن تلك هي طبيعة كلوي المتعالية ، كان من الأرجح أنها جاءت في وقت عشوائي وحدث أن التقت بها ..
بعد أن بقيت وحدها في الغرفة ، نظرت إيرين من النافذة بوجه مليء بالقلق ..
كان إصلاح علاقتها مع الأمير أكثر أهمية من مزحة طفل ..
“انتظر لحظة.”
بينما كانت تفكر ، حلّ الليل ..
ومع حلول الليل ، بدأت عاصفة ثلجية بالهبوب وكأنها شبح ..
“كان عمري عشر سنوات هذا العام ..”
لا تزال إيرين تتذكر ..
ما حدث في أراضي ليكاون في شتاء عامها العاشر ..
عندما استرجعت التاريخ بدقة ، لمع بريق في عينيها الحمراوين ..
على ما يبدو ، وجدت الطريقة المناسبة ..
صباح اليوم التالي ..
جاءت عاصفة ثلجية عند الفجر ، فتحوّل الجو بين عشية وضحاها إلى شتاء كامل ..
بسبب البرودة غير المعتادة ، استيقظت إيرين أبكر من المعتاد وتوجهت إلى ساحة التدريب ..
كانت إيريكا ، مرتدية قبعة من الفراء مصنوعة من فرو الثعالب ، تقف في الزاوية ، تنفث أنفاسها التي تظهر بيضاء مع برودة الجو وأنفها محمر من البرد ..
عندما رأت إيرين ، تظاهرت بثبات وكأنها لم تكن تشعر بالبرد ، وألقت التحية ..
“سيدتي ، نلتقي مجددًا هذا الصباح.”
ثم خلعت القبعة التي كانت ترتديها ووضعتها على رأس إيرين ..
أخذت إيرين القبعة بدهشة ، وبدأت تلمسها وهي تسأل:
“وماذا عنكِ يا إيريكا؟”
“لقد قمت بالتدريب ، لذا جسدي دافئ بما يكفي الآن ، بل أشعر بالحر.”
كذب ..
ألم تكن ترتجف من البرد قبل قليل؟ بدلًا من الإشارة إلى ذلك وإحراجها ، اكتفت إيرين بالإيماء برأسها ..
“شكرًا لكِ …”
“لا داعي للشكر ، ما فعلته لا يقارن بما قدمتهِ لي من قبل …”
ضحكت إيريكا بخجل ، شعرت إيرين بنوع من الإحراج الغريب ، فلم تردّ عليها بل التقطت السيف الخشبي …
تذكرت تحذير كلوي من الليلة الماضية ، فألقت نظرة فاحصة على السيف الخشبي ..
لقد تم تبديله ..
كما توقعت ، كان الأمر ضعيفًا بشكل ملحوظ ، كما لو أن الطفل الذي قام بهذا العمل لم يبذل جهدًا كبيرًا ..
بإمكانها ملاحظة وجود شق صغير في منتصف السيف بمجرد النظر قليلاً ..
“سيدتي ، يبدو أن هناك مشكلة في هذا السيف ، يمكنني أن أحضر لكِ واحدًا آخر…”
“لا، ليس هناك حاجة لذلك …”
رفضت إيرين ..
“ماذا؟”
لاحظت نظرة الاستغراب في عيني إيريكا ، لكن إيرين تابعت تدريباتها في الصد والقطع العرضي بصمت ..
“واو!”
تعالت أصوات دهشة الفرسان من بعيد ..
عندما استدارت لتنظر ، رأت الفرسان متجمعين حول مكان يشاهدون فيه مباراة بين راينهارت ومايكل ..
ترجمة ، فتافيت …