I will make the male lead step down - 42
“كيف يمكنني قول شيء كهذا؟”
تأفف ديتريش بكلمات متذمرة ، مما أثار استياء إيرين على الفور ..
بدأت تشعر بالضيق من تصرفاته المتكررة وكأنها تدل على ترف زائد ..
كانت تنوي التحديق به بنظرة غاضبة ، ولكن بمجرد أن رأت تعابير وجهه ، فقدت حدة مشاعرها ..
بدا محبطًا ومكسور الخاطر ، مما ذكرها بنفسها في وقت سابق ..
‘الآن لم يعد لديه حتى المربية ..’
منذ أن نُفيت ميا رينييه إلى أطراف إقليم ليكاون ، أصبح ديتريش معتمدًا عليها بشكل كبير ..
تنهدت إيرين وقالت:
“يجب أن يكون بإمكان الابن أن يطلب من والده اللعب معه ، إذا كنت لا تستطيع فعل ذلك ، فاطلب من هذين الاثنين القيام بذلك.”
أشارت بوضوح إلى مايكل وكلوي ..
تفاجآ بالاختيار المفاجئ ، وتبادلا نظرات مربكة تعكس حيرتهما ، لأول مرة ، ظهرت ملامح الإحراج على وجهيهما ، اللذين نادرًا ما يُظهران أي تعبير ..
“من أخي وأختي؟”
حتى إيرين ، التي اقترحت الحل ، أدركت أنها ربما كانت مبالغة ..
هل يمكن أن يطلبا من الدوق اللعب معهما؟..’
لم تستطع حتى تخيل ذلك ..
لكن يبدو أن هناك شخصًا واحدًا يعتقد خلاف ذلك ..
حدق ديتريش بنظرة مليئة بالتوقعات في كلوي ومايكل ، مما أشعل منافسة صامتة بينهما ..
“أنت من يفعل ذلك ..”
“لا، أنتِ من يجب أن يفعل ذلك ..”
نظراتهما قالت كل شيء ..
رأت إيرين ذلك واقترحت حلاً قاطعًا:
“احسموا الأمر في مبارزة.”
“ثم ، أنا في وضع غير عادل ..”
رفعت كلوي رأسها بفخر وقالت:
“تلقيت تدريبًا من فارس محترف مؤخرًا فقط ، إذا كان لا بد من المبارزة ، فيجب أن يكون هناك عائق ما.”
“عائق؟”
عبس مايكل ، الذي كان يطمح للفوز بأي وسيلة ..
أومأت إيرين موافقة:
“أتفق معها ، إجراء المبارزة دون شروط لن يكون منصفًا.”
“ما نوع العائق الذي تقترحينه؟”
سأل ديتريش ..
بعد لحظة من التفكير ، فتحت كلوي فمها لتقترح:
“لدي فكرة واحدة…”
وهكذا ، انتهت المبارزة بخسارة ساحقة لمايكل ..
—
في طريقه إلى مكتب الدوق لتنفيذ المهمة التي حصل عليها بسبب الخسارة في الرهان ، كان مايكل يعيد تقييم نتيجة المبارزة بعقلية جدية غير معتادة ..
“العائق كان إغلاق عينه اليمنى ..”
كان اقتراح كلوي بسيطًا للغاية ..
اعتقد مايكل أن هذا العائق لن يؤثر على نتيجة المبارزة وقبل به بسهولة ..
‘كلوي لم تتدرب سوى لفترة قصيرة ، وهي فتاة أيضاً…’
كان واثقًا من أنه يمكنه الفوز بسهولة ، حتى مع عائق بسيط ..
“لكن…”
هاجمه خصمه بهجوم حاد من الزاوية العمياء التي تشكلت بسبب العين المغلقة ..
مع أنه كان قد تدرب مع كلوي من قبل وكان يعرف أسلوبها القتالي ، إلا أنها فاجأته بأسلوب مختلف تمامًا ..
أربكته تلك اللحظة ، وكانت كافية لهزيمته ..
‘لقد تحسنت بشكل ملحوظ ..’
لم يكن أمامه خيار سوى الاعتراف بالتقدم الكبير الذي أحرزته كلوي ..
تذكر كيف كانت تطلب الحصول على تدريب من كايرون في الماضي ..
حينها ، كان قد اقترح على كايرون بشكل غير مباشر أن يتولى تدريبها ..
“ليست في مستوى يمكنها أن تتعلم مني بعد …”
صدق مايكل كلامه ولم يعترض ..
بعد إعدام كايرون بتهمة الفساد ، تحسنت مهارات كلوي بشكل ملحوظ تحت إشراف إيريكا ..
‘هل كان كايرون يعيق تطور كلوي عمداً؟ ..’
كايرون ، الذي كان يسيطر على الآخرين باستخدام نفوذه ، ربما رفض تدريبها لإظهار قوته بشكل غير مباشر ..
إذا كان هذا صحيحًا ، فإن الفرسان تحت إمرته لم يكن بمقدورهم معارضة إرادته ..
كانت كلوي عمليًا في عزلة ..
شعر مايكل بغضب يتصاعد داخله ..
في الوقت نفسه ، شعر مايكل بالاستياء من نفسه لثقته العمياء بكايرون ..
‘حتى قضية كايرون كانت إيرين هي من حلتها ..’
تذكره لهذا الأمر جعل شعورًا مريرًا يتسلل إلى فمه ..
عندما وصل إلى مكتب الدوق ، بدا وجهه متصلبًا ..
فالمشكلة الآن لم تكن كايرون ، بل خسارته للرهان واضطراره إلى تحقيق رغبة ديتريش بدلاً منه ..
“هاه…”
تنهد مايكل وهو يضع رأسه على الباب ، مما أثار دهشة الخدم الذين مروا بالقرب منه ..
“ما الأمر معه؟”
رؤية الابن الأكبر في حالة ارتباك هكذا كانت غير مألوفة منذ وفاة الدوقة ..
همس الخدم فيما بينهم بتكهنات حول ما قد يكون سببًا لهذه الحالة ..
—
عندما عاد مايكل إلى ساحة التدريب وأعلن الأخبار ، لم يستطع ديتريش إخفاء حماسته
“حقًا؟ هل سنذهب في نزهة قريبًا؟”
“ليست نزهة ، بل مجرد زيارة قصيرة ، فلا تبالغ.”
حاولت كلوي تهدئته ، حيث بدا لها تصرفه المتحمس هذا فاقدًا للوقار ..
ومع ذلك ، احمر وجهها قليلًا بسبب فكرة الذهاب مع العائلة ..
أما شفاه مايكل فظلت شاحبة ، مما جعل إيرين تشعر بشفقة تجاهه ..
‘يبدو أنه مر بوقت عصيب ..’
فطلب مثل هذا من دوق ليكاون كان تجربة جديدة له ..
حتى إيرين كانت ستشعر بالغرابة في موقف كهذا ..
“إذن ، سأذهب الآن …”
عندما انتهت من تدريبها منتصف النهار ، كانت تستعد للمغادرة ، لكن ديتريش أمسك بذراعها
“ماذا تفعلين؟؟”
“… لقد انتهى التدريب ، لذا يجب أن أستريح.”
“لكنهم قالوا إننا سنذهب للنزهة قريبًا!”
“إذن ، استمتعوا.”
لم تكن تعرف لماذا كان يخبرها بهذا ، لكنها أومأت برأسها ..
بدأ ديتريش يدور في مكانه بعصبية قبل أن يصيح:
“ألا تريدين الانضمام؟!”
“… ولماذا أشارك؟”
بدت إيرين أكثر حيرة ..
نزهة عائلية؟ في الماضي ، ربما كانت ستتوق إلى الانضمام ، لكنها الآن لم تعد كذلك ..
خاصة بعد أن اكتشفت الحقيقة:
‘أنا لست الابنة الحقيقية لدوق ليكاون ..’
كانت تتساءل كيف سيستقبل الآخرون هذه الحقيقة إذا علموا بها ..
‘في الماضي ، كنت حمقاء جدًا لرغبتي أن أكون جزءًا من العائلة ..’
الكراهية الذاتية والشعور بالندم أطلّا برأسيهما داخل قلبها ..
اعتقد ديتريش ، الذي رأى تعبيرها البارد ، أنها مستاءة منه ، فابتعد خجولًا وسأل بصوت منخفض:
“ألا يمكنكِ الانضمام فقط؟”
رؤية وجهه الحذر ذكرها بنفسها في الماضي ،
تنهدت وقالت:
“حسنًا.”
ابتسم ديتريش ابتسامة عريضة مشرقة ، مما أثار دهشتها ..
‘لماذا يشعر بسعادة غامرة لمجرد أنني وافقت؟ ..’
كان تصرفه غريبًا جدًا ، لكن ذلك جعلها تبتسم قليلًا ..
ثم قالت كلوي فجأة:
“أنتِ لا تملكين عربة ، أليس كذلك؟ اركبي معي ..”
أدرك ديتريش ومايكل الأمر فجأة ، وتبادلا نظرات قلقة ..
ثم صاح ديتريش:
“اركبي معي! عربتي واسعة جدًا!”
كان يتحدث وكأنه يمنحها فرصة عظيمة
“لا، بل اركبي معي.”
قالت كلوي ، فعبس ديتريش حاجبيه ..
“ماذا؟ لماذا! عربة كلوي ضيقة وخانقة!”
“إيرين ستشعر براحة أكبر بركوب عربة مع فتاة مثلها …”
رفعت كلوي ذقنها بتعبير متغطرس وكأن الأمر بديهي ..
إيرين ، التي لم تجد ما تقوله ، أغلقت فمها
فقد سبق لها ركوب عربة كلوي مرة من قبل ، وبدت التجربة مقبولة ..
‘لم تكن ضيقة كما يدعي ..’
كانت تميل قليلًا لفكرة ركوب عربة كلوي عندما تدخل مايكل فجأة:
“اركبي معي ..”
“ماذا؟”
“ماذا قلت؟”
استدار كل من كلوي وديتريش نحوه بدهشة ، وكأنهما سمعا أمرًا غير متوقع ، حتى إيرين بدت مصدومة ..
“ما الذي قلته للتو؟”
رد مايكل بوجه خالٍ من التعبير:
“لدي أمر أود مناقشته ..”
“لوحدكما؟”
“معًا؟”
سأل كلوي وديتريش بنبرة متشككة ، وكأنهما يحققان معه ..
“ما الأمر؟ حتى أنا أريد أن أعرف!”
“أخبرني أيضًا!”
بدأ التوتر يظهر على وجه مايكل ، وكأنه يحاول جاهدًا كبح انزعاجه ..
“لن أقول ..”
ثم أضاف:
“على أي حال ، أنا من اقترحت الذهاب في هذه الزيارة ، لذا القرار لي ..”
علّقت كلوي بنبرة ساخرة:
“حقًا ، حتى بين أفراد العائلة ، تستند القرارات إلى المكاسب والخسائر ، يا له من مشهد رائع بين الإخوة.”
صرخ ديتريش بحدة:
“يا إلهي! كم أنت دكتاتور!”
انهالت كلوي وديتريش عليه باللوم من كل جانب ..
أما إيرين ، فأدركت أن الانتقادات التي تلقتها سابقًا لم تكن شيئًا مقارنة بما يحدث الآن ..
‘إنهم يتشاجرون على شيء تافه للغاية ..’
لم تتخيل أبدًا أن يأتي يوم يتشاجر فيه الإخوة بسببها ، ناهيك عن أن يكون سبب الشجار بهذه التفاهة ..
عندما بدا أن الجدال لن ينتهي ، خطرت لإيرين فكرة بسيطة:
“لماذا لا نركب جميعًا في نفس العربة؟”
كان اقتراحًا مباشرًا وبسيطًا ، لكن ردود أفعالهم كانت غير متوقعة ..
نظروا إليها بوجوه متجمدة ، وكأنهم أجبروا على تناول شيء غير مرغوب فيه ..
ترجمة ، فتافيت …