I will make the male lead step down - 40
كان مايكل ، وليس الطبيب ، تنفست إيرين الصعداء عندما أدركت ذلك ..
“ماذا تريد؟”
ولكن سرعان ما تملكها الفضول ، نظرت إليه بتساؤل ، بينما رفع مايكل حاجبيه وكأنه لا يصدق ..
“ما الذي تفعله مصابة هنا؟”
“جئت للتدرب.”
“يبدو أنكِ تفسرين عبارة راحة مطلقة بطريقة مختلفة تمامًا ..”
ما هذا الوضع؟ نظرت إيرين إلى مايكل بتوتر ، لكنه بدأ بإلقاء محاضرة عليها بوجه جامد ..
“الراحة المطلقة تعني البقاء في غرفتكِ وعدم التحرك إطلاقًا.”
“…أنا أعرف.”
“لا، لا تعرفين.”
“بل أعرف ..”
“ما تقومين به الآن ليس تصرف من يعرف ..”
حينها فقط ، أدركت إيرين أن مايكل كان أكثر صعوبة من الطبيب ..
بدأ يشرح لها بإسهاب عن مدى خطورة التدريب أثناء الإصابة ، وهي تحاول عبثًا أن تقاطعه ..
“حسنًا، فهمت! الآن ، هل يمكنك أن تصمت؟”
ولكنه استمر في حديثه بنبرة هادئة ، مما جعل إيرين تتراجع في النهاية وتختار الهروب ..
بعد حادثة “ليفياثان”، بدا وكأن مايكل قد تغيّر تمامًا ..
‘لماذا يتصرف هكذا؟ ..’
شعرت بالغرابة تجاهه؛ هذا التغيير في سلوكه كان يربكها ، ومع ذلك ، كانت تدرك في قرارة نفسها أنه محق ، وأنها بحاجة إلى الراحة ..
لكن البقاء بدون فعل شيء كان يجعلها تشعر بتوتر مستمر ..
‘لماذا أشعر بهذا القلق؟ ..’
لم تستطع التخلص من فكرة أنها يجب أن تستغل كل دقيقة لتقوية نفسها قبل أن يتحول كيم تاي-هيون إلى لويد ..
أخرجت حجر “ريفيدور” من جيبها وأخذت تتأمله ، هذا الحجر ، الذي يضيء فقط عند وجود طاقة مظلمة أو مخلوقات شيطانية ، بدا الآن كأي حجر عادي ..
‘لأجد الساحر الأسود ، يجب أن أتنقل بنفسي ..’
لكن الأمر أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش ..
بينما كانت تتجول في القصر لتصفية ذهنها ، شعرت فجأة بشيء غريب ، توقفت في مكانها.
-ووم. ووم
بدأت تشعر باهتزازات خفيفة تنبع من جيبها ، أخرجت حجر ريفيدور بسرعة ، لترى أنه يضيء ..
وكان ذلك ، تحديدًا ، أمام غرفة ميا رينييه ..
—
“سيدي ، وصلت رسالة.”
“ضعها هنا ..”
قال راينهارت بلا مبالاة وهو منشغل في قراءة الوثائق ، في الآونة الأخيرة ، ازدادت التقارير عن ظهور الوحوش في مختلف المناطق ..
على الرغم من أن الحروب مع الدول المجاورة قد انتهت ، إلا أن حربًا أخرى ضد الوحوش بدأت تلوح في الأفق ..
‘وكأن العمل لا ينتهي أبدًا ..’
لم يكن هناك من يساعده ، الإمبراطور أصبح ضعيفًا جدًا وملازمًا للفراش ، بينما كانت الإمبراطورة ولويد منشغلين بالبذخ والفساد ..
“المرسلة هي إيرين ليكاون …”
قال ذلك مساعده بتلميح ، على الفور ، ترك راينهارت الوثائق وأخذ يفتح الرسالة ..
{شكرًا على السوار ، أنقذ حياتي ..
وإذا أتيحت لي الفرصة ، سأرد الجميل يومًا ما ..
مع خالص الاحترام ، إيرين ليكاون }
كانت الكلمات المكتوبة على الورقة الطويلة بسيطة للغاية ، ومع ذلك ، وجد راينهارت نفسه يبتسم دون أن يدرك ذلك ، بمجرد علمه بأنه قد تلقى ردًا منها ..
“انتظر لحظة.”
لكن ابتسامته سرعان ما تلاشت عند إدراكه أمرًا هامًا ..
“أن تقول إنها نجت بفضله يعني أنها كانت على وشك الموت …”
الهديّة التي قدمها لها لم تكن تفعل شيئًا إلا إذا كانت الحياة مهددة بشكل كبير ، كانت تلك تعويذة فريدة وثمينة ، لأن تصنيع أداة تحمي من مخاطر صغيرة أمر شائع ، ولكن إنشاء أداة تحمي من تهديد كبير يتطلب استخدام حجارة سحرية من مستوى عالٍ جدًا ، مما يجعل تكلفتها باهظة ..
“آه…”
شعر راينهارت بثقل في قلبه بعدما أدرك أنها كادت تفقد حياتها ، استرخى في مقعده ، مغلقًا عينيه ، محاولًا السيطرة على مشاعره ..
‘هل قالت من قبل إنها تريد أن تصبح فارسة مقربة مني؟ ..’
تذكر حديثها السابق عندما طلبت منه ذلك ، كان ردّه الأول حاسمًا بالرفض ..
لم يكن يرغب في تعيين فتاة صغيرة لحمايته ، بالإضافة إلى كونه رافضًا لفكرة وجود ابنة غير شرعية من عائلة ليكاون كحارسة شخصية له ..
‘لكن الأمور لم تعد بتلك البساطة ..’
في قصر الإمبراطورة الذي يعج بالمكائد ، كان يُعتبر راينهارت عدو الجميع تقريبًا ، ومن بين كل هذا ، كان الناس الذين بجانبه مخلصين حتى الموت ، يضحون بكل شيء لأجله ..
لكن في نفس الوقت ، كانت هناك دائمًا احتمالية أن يتغير الولاء في أية لحظة ، مما جعل كل شيء حوله مليئًا بالخطر ، ولهذا ، كان يعتقد أنه بحمايتها في قصر والدها ، فإن حياتها ستكون آمنة ..
‘لكن ما حدث أثبت العكس تمامًا ..’
كان يتوقع أن يحميها والدها كابنته ، لكنه أدرك الآن أن تلك الفرضية كانت خاطئة تمامًا.
“كريس ، ما هو العمر الأدنى للحصول على لقب فارس رسمي؟”
“يمكن أن يصبح الشخص فارسًا رسميًا عند بلوغه الثامنة عشرة ..”
“وماذا عن الفارس المتدرّب؟”
“إذا كان يشمل ذلك ، فالعمر الأدنى هو الثانية عشرة …”.
“متى عيد ميلاد إيرين ليكاون؟”
“سيكون بعد ثلاثة أشهر ..”
“مولودة في أواخر الصيف إذن..”
فكر راينهارت مليًا ، مشيرًا إلى أن إيرين لديها ملامح تبدو شتوية وباردة ، ولكنه ابتسم لا شعوريًا عند إدراك أن صيف ميلادها يلائمها بشكل غريب ..
“إذن ، جهزوا خطاب التوصية للفروسية بعد ثلاثة أشهر …”
“كما تأمر ، سيدي …”
نظر راينهارت إلى الأوراق أمامه بشعور غريب من الراحة ، متمنيًا في داخله أن تمر الأشهر الثلاثة بسرعة ..
—
كانت إيرين تقف مترددة أمام باب مكتب الدوق ، ما تزال في حالة ارتباك مما اكتشفته للتو ..
في غرفة ميا لم يكن هناك أحد سواها ، ومع ذلك أضاء حجر ريفيدور ، ما يعني أن ميا إما ساحرة سوداء أو على الأقل تابعة لتلك الجماعة ..
‘لم أتخيل أنهم تسللوا بهذا العمق ..’
كلما فكرت في الأمر أكثر ، كلما شعرت بالرهبة ، فالسحر الأسود الذي ينشر التلوث يجعل الناس يصبحون أكثر عنفًا وفقدانًا لذواتهم مع الوقت ..
أولئك الذين يتعرضون لهذه المواد يبحثون عنها مثل مدمني المخدرات ، ويتحولون تدريجيًا إلى اتباع مخلصين للديانة الشيطانية التي يتبعها السحرة السود …
‘إنه مثل إدمان المخدرات ..’
طريقتهم في زيادة أتباعهم كانت تعتمد على هذا النوع من التسلل ..
قررت إيرين أن هذه المسألة لا يمكن حلها إلا بمساعدة الدوق ، ورفعت يدها لتطرق الباب.
طَرَق ، طَرَق ..
“ادخلي …” جاء الرد.
فتحت الباب ودخلت الغرفة ، لتجد لوغان جالسًا بجانب مكتب دوق ليكاون منهمكًا في العمل ، وقف لوغان عند رؤيتها وأومأ برأسه تحية خفيفة ..
“مساء الخير ، سيدتي ..”
ردّت عليه إيرين بإيماءة بسيطة ، ظل الدوق يطالع الأوراق بصمت دون أن ينظر إليها ..
كانت تصرفات الدوق بمثابة إشارة واضحة لإيرين للبدء بالحديث ، فتحت شفتيها وقالت:
“ما مدى ثقة جلالتك في ميا رينيه؟”
في تلك اللحظة فقط ، رفع الدوق نظره عن الأوراق ، فقد شعر بالنبرة غير العادية التي كانت تحملها كلماتها ، بعد فترة قصيرة من الصمت ، تحدث بصوت يحمل بعض المرارة:
“…علاقتي بها تعود لسنوات طويلة ، إذ كانت صديقة لإستيلا ..”
كانت إستيلا زوجته الراحلة ودوقة المنزل السابقة ، لم يكن صعبًا على إيرين أن تستنتج طبيعة العلاقة بينه وبين ميا من تلك الكلمات.
‘لولا علاقاتها مع زوجته ، لكانت علاقة عابرة.’
فقد أشار إلى أن العلاقة طويلة بحكم الزمن فقط ، وليست وثيقة ، وبما أن إستيلا لم تعد موجودة ، فقد أصبحت العلاقة عديمة القيمة.
قالت إيرين بنبرة قاطعة:
“أعتقد أن تلوث نهر كاتين بدأ مؤخرًا ..”
ثم أضافت:
“وفقًا لمعلوماتي ، فقد تزامنت إجازة ميا رينيه مع ذلك التوقيت ، هل كلامي صحيح؟”
تصلبت ملامح الدوق فجأة ، وتحولت الأجواء الهادئة والمستقرة إلى برود قاتل ، شعرت بأنفاسها تكاد تتجمد بفعل الجليد المنبعث من غضب الدوق المكبوت ، وكان لوغان ، الجالس بجواره ، يراقب الموقف بعصبية …
“…هل تدركين ما الذي تقولينه الآن؟”
“نعم ، أدرك ذلك ..”
رغم أن ملامح الشك مرت على وجه الدوق ، لم يكن واضحًا عليه أنه يصدقها تمامًا ، فقد كان شخصية شديدة الحذر ، ولكنه لم يكن من النوع الذي يوجه اتهامات باطلة للآخرين ..
عرفت إيرين أن ذكر حجر “ريفيدور” في هذا النقاش سيؤكد شكوكها ، ولكنه قد يعقد الأمور ، فإذا وقعت تلك القطعة في يد الدوق ، فستفقد فرصة توصيلها إلى راينهارت ، شعرت بالاختناق من تعقيد الوضع ، لأنها لم تكن تملك أدلة كافية لإقناع الدوق بمفرده دون إثارة اتهامات قد تنقلب إلى مطاردة ساحرات ..
تذكرت حديثًا سابقًا ..
‘لقد قال دوق ليكاون إنه لم يطرد ميا بسبب ظروف ما ..’
رغم أنها لم تكن تعرف ما هي تلك الظروف ، فقد بدا واضحًا أن الدوق لن يشاركها تفاصيلها ..
نظرت إليه بعزم وقالت:
“إذن سأجعلها تعترف بنفسها ..”
الشجاعة تأتي فقط ممن يعرفون الحقيقة ، رفعت عينيها إلى الدوق قائلة بحزم:
“أرجو أن تثق بي لمرة واحدة فقط ..”
أظهرت عيناها القرمزيتان إصرارًا لا يتزعزع ، كانت تنوي مواجهة ميا وجعلها تعترف ، مهما كلفها الأمر ، وفكرت في خطة:
‘الخطة الوحيدة التي تخطر ببالي هي أن أظهر لها حجر ريفيدور سرًا ..’
سيكون ذلك بمثابة دليل قاطع أمام ميا ، ثم تعرض عليها الاعتراف طوعًا مقابل تخفيف الحكم عليها ، لم ترغب إيرين في الكشف عن الحجر في العلن ، لذا قررت استخدامه كملاذ أخير فقط ..
“لا ، هذا ليس دوركِ …”
جاء رد الدوق قاطعًا ، مما أشعرها بخيبة أمل مؤقتة ، لكنها سرعان ما اتسعت عيناها بفعل كلماته التالية ..
“هذا دوري ..”
ترجمة ، فتافيت …