I will make the male lead step down - 4
“سيدتي ، إذا شعرتِ بأي اضطراب في جسدكِ ، فقط قومي بهز هذه الجرس …”
“……حسنًا.”
كانت كلمات الطبيب الذي كان يضع التشخيص تتردد في أذن كلوي ، لكنها ردّت ببرود ، لم تستطع التركيز على كلماته بسبب ما حدث قبل قليل ..
“لم أتعلم شيئًا على وجه الخصوص ، ولن تكون أبدًا معلمي ..”
“ماذا…؟”
ضحك كايرون بسخرية على كلمات إيرين ، كان الأمر منطقيًا ، حيث إن هناك كتيبة كاملة من الفرسان يتوقون لتلقي تعاليمه هنا ..
وكانت كلوي واحدة منهم ..
تذكرت كلوي وصية والدتها التي تركتها قبل وفاتها:
“كلوي ، عيشي حياتكِ بشجاعة وتألق ، وكوني فارسة تفتخر بها هذه العائلة على طريقتكِ ..”
كانت والدتها فخورة بموهبة كلوي في فنون السيف كإحدى نساء ليكاون ، لذا ، وعدت كلوي والدتها أمام قبرها أنها ستصبح أفضل سيف في المملكة ..
“لكن…”
سرعان ما واجهت كلوي عقبة ..
كايرون كان يخصص كل وقته لتدريب مايكل فقط ..
ومع ذلك ، استمرت كلوي في بذل جهد أكبر ، معتقدة أنه إذا أظهرت مهارات تتفوق على شقيقها مايكل ، فإنها ستلفت انتباه كايرون يومًا ما ..
وعندما غادر مايكل إلى العاصمة ، اعتقدت كلوي أن فرصتها قد جاءت أخيرًا ..
لكنها كانت مخطئة تمامًا ..
ظل اهتمام كايرون مركزًا فقط على ديتريش ..
“هل من الممكن أن أتعلم شيئًا من شخص يحدد حدود الآخرين بمعايير سطحية؟ لا أعلم…”
لكن الشيء الذي طالما حلمت به ، رفضته إيرين مباشرة دون تردد ..
ثم غادرت المكان دون أدنى أسف ..
“لماذا؟”
“ما السبب؟”
“لماذا…؟”
لم يكن الأمر أن كلوي شعرت بالصدمة لأنها خسرت أمام إيرين ، بل لأن إيرين رفضت كايرون وجهًا لوجه ..
امتلأ عقل كلوي بالأسئلة ، مما جعلها غير قادرة على التفكير بوضوح ..
لو تمكنت إيرين من جذب انتباه كايرون والحصول على تدريبه ، لكانت حظيت أيضًا برضا والدها ..
لكن إيرين أهدرت تلك الفرصة الغالية بغباء ..
“هل من الممكن أنها لا تعرف ذلك؟”
لا ، لم يكن من المعقول أن تكون إيرين غير مدركة لهذا الأمر ..
كانت دائمًا تلك الفتاة التي تتوق إلى الاعتراف والحب أكثر من أي شيء ..
لهذا السبب كان هذا يزعجها ..
ولدت إيرين من نزوة والدها ، ووجودها وحده كان جرحًا لوالدتها ..
“لكن…”
لأول مرة ، بدأت كلوي تشعر بالفضول حول ما يدور في ذهن إيرين ..
طَرق طَرق ..
صوت طرق على الباب ..
“ادخل.”
اعتقدت كلوي أنه الطبيب الذي وعد بإحضار الدواء ..
لكن الشخص الذي دخل كان إيرين ..
“……”
نظرت كلوي إليها بارتباك غير معتاد ، ثم قالت ببرود:
“هل جئتِ لتسخري مني؟”
“خذِ هذا.”
قدمت إيرين وعاءً يحتوي على أوراق عشبية مطحونة ..
“إنها عشبة روشو ، جيدة للأربطة ، ضعيها على مكان الإصابة …”
“……”
نظرت كلوي إلى إيرين بنظرة باردة دون أن تأخذ الوعاء ، وكأنها تتساءل: لماذا أنتِ من يجلب هذا؟
“لأنكِ أصبتِ أثناء المبارزة معي ..”
تصلّب وجه كلوي ببرود .
“لست بحاجة لها.”
لم يكن من الصعب على إيرين أن تدرك سوء الفهم الذي وقعت فيه كلوي بسبب كبريائها ..
“لم آتِ لإهانتكِ ، لكن إن كان هذا هو قراركِ …”
كانت إيرين على وشك مغادرة الغرفة دون تردد ، لكن…
“انتظري ، لدي سؤال واحد ..”
أوقفتها كلوي ..
“لماذا رفضتِ عرض كايرون؟”
بنفاد صبر غير مألوف ، ألحت كلوي عليها للحصول على إجابة ..
“هل من الممكن أنكِ لا تعرفين أن كايرون هو قائد فرسان الفرقة؟”
“أعرف ..”
قاطعتها إيرين بحدة ..
لو كان هذا موقفًا عاديًا ، لكانت كلوي نظرت إليها بغضب شديد ، لكنها في هذه اللحظة ، فتحت عينيها على وسعهما بدهشة ..
“لقد قلتُ السبب مسبقًا ، لماذا رفضت.”
“حقًا… هذا كل شيء؟”
“نعم ..”
بهذه الكلمات ، غادرت إيرين الغرفة ، تاركة وعاء عشبة روشو على الطاولة الجانبية ..
حدّقت كلوي بالوعاء على الطاولة بذهول ، غارقة في أفكارها ..
تزامن ذلك مع صوت طرق على الباب ودخول الطبيب ذي الشعر الأبيض ..
“سيدتي ، ما هذا؟”
نظر الطبيب ، الذي جاء لإحضار الدواء ، بفضول إلى الوعاء على الطاولة ..
“سيدتي؟”
ردّت كلوي بتثاقل:
“عشبة روشو.”
“يا للعجب! لم أفكر في استخدامها! خاصة وأنكِ ذكرتِ أنكِ أصبتِ في معصمكِ ، وكنت قلقًا بشأن ذلك ..”
أخذ الطبيب الثرثار يمدح العشبة بحماسة ، كانت عشبة روشو ، التي تنمو فقط في المناطق الباردة ، معروفة بفعاليتها في علاج الأربطة والعضلات ..
“إذا مزجتها مع الدواء الذي أحضرته ، ستتعافى يدكِ بسرعة أكبر ، من أحضرها؟”
“……”
“هاها، مهما كان من أحضرها ، فهو شخص لطيف!”
وبدون أن يمنحها فرصة للاعتراض ، مزج الطبيب عشبة روشو مع الدواء الذي أحضره وبدأ بدهنها على معصمها ..
كلوي ، التي لم تستطع إيقافه ، ظلت صامتة مع شفتيها مطبقتين ..
“من يهتم بمن!”
فكرت في نفسها أن من أحضر العشبة لا يملك أي كرامة، ثم أغلقت عينيها ..
مع تلاشي الألم تدريجيًا من معصمها ، بدأت ملامح وجهها تسترخي ..
—
كما توقعت إيرين ، رفضت كلوي العلاج الذي أحضرته لها ..
لكن إيرين لم تشعر بأي خيبة أمل تجاه ذلك ،
لم يكن هدفها كسب ود أفراد عائلة ليكاون ، بل إنقاذ العائلة نفسها ..
ومع ذلك ، كانت هناك سبب واحد دفعها لاقتلاع عشبة روشو من الحديقة وطحنها بنفسها ..
“لأنني لا أحب أن أكون مديونة ..”
رغم أن كلوي قد لا تتذكر ، إلا أن إيرين كانت تحمل في ذاكرتها تضحية كلوي من أجلها ..
ولهذا لم تستطع أن تترك كلوي المصابة ، نتيجة مبارزتهما ، دون فعل شيء ..
تذكرت إيرين حديثهما قبل قليل ..
“لماذا رفضتِ عرض كايرون؟”
“قلتُ مسبقًا ، لماذا رفضتُ.”
“حقًا… هذا كل شيء؟”
“صحيح.”
في الحقيقة ، كان هناك عدة أسباب ..
أولها أن كايرون سيصبح بعد 10 سنوات حليفًا لـ لويد ، ولن يكتفي بذلك ، بل سيأخذ معه السجلات السرية لعائلة ليكاون لمدة 10 سنوات ..
أما السبب الثاني ، فكان يتعلق بحقد شخصي
بينما كانت تنظر عبر النافذة ، رأت الحمام الزاجل الخاص بالقصر يحلق بسرعة ..
“حان الوقت للتحرك ..”
اشتعلت عينا إيرين بوهج أحمر ، ثم اتجهت بخطواتها التي كانت تخفي وجودها تمامًا نحو ساحة التدريب ..
—
في ليلة هادئة ..
وقف رجل وامرأة في ساحة التدريب ..
كان الجو بينهما مشحونًا بالتوتر ، وكأن السيوف المسلولة تلمع بينهما ..
ما أظهرته إيرين ليكاون من مهارات لم يكن أمرًا عاديًا ..
على الرغم من كونها فتاة صغيرة ، استطاعت أن تهزم كلوي ، التي تمتلك سرعة تفوق سرعة الإنسان العادي ، هزيمة ساحقة ..
“لؤلؤة مدفونة في التراب…”
كايرون ، الذي كان يشاهد مجريات المبارزة ، أدرك على الفور أن إيرين ليكاون تملك موهبة استثنائية في فنون السيف ..
ربما تفوق موهبتها ديترش ،، الابن الأصغر ، بل وحتى راينهارت ..
“من المؤسف أنها فتاة.”
لو حصلت إيرين ليكاون على تدريب على يد مدرب محترف ، فستصل بسرعة إلى مستوى سيد السيف ..
وإذا كان ذلك المدرب هو كايرون نفسه ، فسوف ينال شرف كونه معلم سيد السيف ، مما يجعله هدفًا مرغوبًا لدى جميع النبلاء الأثرياء ، الذين سيتنافسون على أن يصبحوا تلاميذه ..
‘وبهذا ، سأتمكن من مغادرة هذا المكان البائس على أطراف الإمبراطورية ..’
ولكن مع رفض إيرين لعرضه ، أصبحت تلك الفرصة مستحيلة ..
ضغط كايرون على أسنانه غاضبًا ..
‘لقد تغاضيت عن كبريائي وعرضت عليها تعليمها ، لكنها تجرؤ على رفضي؟ ..’
مرة أخرى ، كانت الفتيات لا يدركن قيمته الحقيقية ..
الآن ، لم يتبقَ أمامه سوى الاعتماد على الابن الأكبر ، مايكل ، لكنه بالكاد يبلغ الرابعة عشرة من عمره ، ويقضي معظم وقته في البلاط الإمبراطوري بدلًا من قصر الدوق ..
كان الإمبراطور يعامله معاملة خاصة ، وقد عهد إلى قائد فرسان البلاط بتعليمه ..
‘إذا استمر الحال على هذا النحو ، فإن قائد فرسان البلاط سيحصل على كل المجد ..’
حتى لو حاول الإصرار على أن يتعلم مايكل في قصر الدوق بناءً على أوامر الإمبراطور ، فلن يكون لذلك فائدة ..
“سيدي القائد… إذا لم يكن لديك المزيد لتقوله ، سأغادر الآن…”
قالت إيريكا بحذر بينما كانت تنتظر كلماته ..
“أحضري لي نسخة من هذه السجلات بحلول الغد ..”
ألقى كايرون بدفتر ملاحظاته نحو وجهها ..
أمسكت إيريكا الدفتر بيد واحدة ، لكن وجهها شحب من الغضب ..
“إذا لم يعجبكِ ذلك ، يمكنكِ مغادرة المكان هنا …”
انتزع كايرون الدفتر من يدها بقوة ..
“بما أنكِ لا تجيدين القتال بالسيف ، وإذا لم يكن لديكِ أي فائدة أخرى ، فأنتِ لا تستحقين البقاء ، أليس كذلك؟”
ارتفع طرف فمه بابتسامة ساخرة ..
ضغطت إيريكا على شفتيها بقوة ..
“…لقد تغلبت على بعض الفرسان في المبارزة من قبل …”
“متى كان ذلك؟”
“…قبل أربع سنوات.”
ضحك كايرون بسخرية وكأنها قالت شيئًا مضحكًا ..
كانت إيريكا تشعر بالظلم؛ فمنذ آخر مبارزة لها قبل أربع سنوات ، لم يكن هناك أي فارس في الفرقة يرغب في مبارزتها …
وكان ذلك مصادفة تزامن مع تولي كايرون منصب قائد الفرسان ..
ترجمة ، فتافيت …