I will make the male lead step down - 38
‘ العشب الذي أحضرته إلى كلوي في المبارزة الأخيرة…’
كانت الخادمة تلف الضمادات بمهارة لتنهي عملها ، بدا أن مهارتها كانت لا بأس بها ، بينما كانت إيرين تحدق بدهشة في الضمادات ، فتحت كلوي فمها لتتحدث ..
“كانت تعمل ممرضة عسكرية …”
ابتسمت كلوي بفخر طفولي ، لم تفهم إيرين سبب تلك الابتسامة ، لكنها اكتفت بهز رأسها.
“شكرًا.”
“إذن ، نحن متعادلان الآن ..”
“آه…”
في تلك اللحظة فقط ، أدركت إيرين سبب شعورها بشيء مألوف منذ قليل ، كان العشب الذي أخذته إلى كلوي سابقًا لمعالجة يدها المصابة هو نفس العشب ، “عشب روشو”.
“لم أنسَ الأمر…”
شعرت بالدهشة الشديدة ، توقعت أن كلوي ، بشخصيتها ، قد تكون قد نسيت ما فعلته إيرين من أجلها أو لم تهتم بذلك أصلًا ، فهي ليست من النوع الذي يحب أن يتلقى أو يمنح أي نوع من الرعاية ، ومع ذلك ، فعلت كلوي كلا الأمرين الآن ..
“لكن لماذا أنقذت مايكل؟”
طرحت كلوي السؤال فجأة ، لم تستطع إيرين فهم المغزى من السؤال ، أليس من الطبيعي إنقاذ شخص معرض للخطر؟
‘إذن ، هل مايكل أنقذني لنفس السبب؟ ..’
تبادرت هذه الفكرة إلى ذهنها للحظة ، فتحت إيرين فمها لترد ..
“لأنه الشيء الصحيح ..”
“أنتِ حقًا غريبة.”
قالت كلوي وهي تنظر إليها بنظرة مملوءة بالاهتمام …
“سمعت أن مايكل اعترف لكِ بشيء في وقت سابق. ..”
“ماذا؟”
“مايكل اعترف أنه ترككِ في وضع خطر أثناء الطقوس الروحية …”
لكن كيف علمت بذلك؟ بالتأكيد مايكل لم يخبرها ، يبدو أن كلوي تمكنت من معرفة الأمور بطريقتها ..
في تلك اللحظة ، تذكرت إيرين الكلمات التي قالها مايكل بينما كان يحميها من المخلوق الشيطاني ..
“لن أسمح بتكرار ما حدث سابقًا ..”
إذن ما حدث سابقًا كان يعني الطقوس الروحية ، أدركت أن مايكل يشعر بالذنب حيال ذلك ، وأثارت هذه الحقيقة مشاعر مختلطة داخلها ..
“هل ترغبين في إنقاذ شخص ترككِ للموت من قبل؟”
كان السؤال الأخير من كلوي كفيلًا بإعادتها إلى الواقع ، على ما يبدو ، لم تعلم كلوي أن مايكل خاطر بحياته من أجلها أثناء مواجهة المخلوق ..
‘حتى وإن لم يكن قد خاطر بحياته ، كنت سأحاول إنقاذه؟’
لم تستغرق إيرين وقتًا طويلًا للتفكير ..
“نعم ..”
كانت إيرين واثقة تمامًا بأنها ستنقذه ، بغض النظر ..
أثار ردها القاطع صمت كلوي للحظة ، لكن ما أدهش إيرين هو سؤال كلوي من الأساس ..
“ألن تفعلين الشيء ذاته يا كلوي؟”
ظل وجه كلوي مظلمًا قليلًا ، ثم قالت بصوت منخفض بعد لحظات …
“لست متأكدة.”
سادت أجواء من الكآبة للحظة ، نظرت إيرين إلى كلوي بوجه مليء بالدهشة ؛ لم تعتد رؤية جانب ضعيف أو متردد منها ..
ثم قطعت طرقات عنيفة على الباب الصمت ، وفتح الباب فجأة ..
“هيه!”
كان الطارق ديتريش ، الذي فتح الباب بعينين متسعتين وهو يرى كلوي ..
“أوه؟ لماذا أنتِ هنا؟”
“وماذا عنك؟”
“أنا… أنا فقط…”
احمرت وجنتا ديتريش وهو يتلعثم ..
“لا أعرف!”
كان صوته أعلى من المعتاد ، وضعت كل من إيرين وكلوي يديهما على أذنيهما وتبادلت النظرات ..
‘ما خطبه؟’
‘لا أعلم ..’
تبادلت إيرين وكلوي أفكارهما بلا كلمات ، في هذه الأثناء ، كان ديتريش يحدق بغضب في كلوي ..
“لماذا أتيتِ إلى هنا؟”
“سمعت أن هناك من أصيب بجروح خطيرة ، فجئت لأرى.”
“وما الذي تحملينه؟”
أشار إلى الطبق في يد الخادمة ..
“علاج.”
اتسعت عيون ديتريش الغاضبتان حتى بدا وكأنهما ستسقطان من وجهه ، ولاحظت إيرين متأخرة أن يديه تحملان شيئًا أيضًا …
كانت علبة رمادية دائرية ..
“تبا، دائمًا تسبقني!”
لاحظ ديترتش أن نظرات إيرين اتجهت نحو العلبة ، فسارع بإخفائها خلف ظهره ، شعرت كلوي بغرابة تصرفه وبدأت تمشي ببطء
نحوه من الخلف ..
“م-ما هذا!”
قال ديترتش بارتباك وهو يحاول حماية العلبة خلف ظهره ، يدور معها في حلقات مستمرة كلما تحركت كلوي نحوه ، لكن كلوي أمسكت بذراعه وسحبت العلبة بخفة ..
“مرهم؟ هل أحضرته لترطيب بشرتك؟”
“إنه لي!”
صرخ ديتريش ووجهه أصبح أحمر بشكل ملحوظ ..
“وأين أصابتك التي تحتاج لهذا المرهم؟”
تلعثم ديترتش في الرد:
“أنا… معصمي ليس بحالة جيدة…”
كان واضحًا أنها حجة ضعيفة للغاية ، من شدة الموقف ، لم تتمكن إيرين من منع نفسها من الحديث ..
” ثم سأستخدمه.”
“لم أحضره لكِ!”
“لكنه وصل إلى غرفتي ، إذًا فهو ملكي الآن.”
كانت إيرين لا تريد سماع المزيد من أعذاره ، فقالت إلى كلوي:
“أعطيني إياه ..”
كلوي نظرت إليها وكأنها تقول: “هل حقًا تحتاجين هذا؟”، لكنها أعطتها العلبة على أي حال ..
“مثل هذه الأشياء لا تكون فعالة ..”
“لا يهم.”
أجابت إيرين بكل بساطة ، ثم أضافت:
“أنا ممتنة لهذه النية ، فقط.”
صمتت كلوي وكأنها لا تجد ما تقوله ، في تلك اللحظة ، تذمر ديتريش قائلاً بنبرة ساخرة:
“كما هو متوقع ، دائمًا تتظاهرين بأنكِ الأفضل …”
رغم كلماته الحادة ، إلا أن ملامحه المتوترة بدأت تبتسم قليلاً ..
ثم ، دون أن يضيف شيئًا ، رفعت كلوي كتفيها وغادرت الغرفة ..
بعد أن بقي وحده معها ، قال ديتريش بتردد:
“بالمناسبة… تمت معاقبة المربية بنفيها خارج الإمبراطورية …”
“فهمت …”
هزت إيرين رأسها ..
“أي نوع من العقوبة كنتِ تريدين لها؟”
“بالنسبة لي ، لا أريد معاقبتها ، أريد اعتذارًا منها فقط ..”
لم تكن إيرين ممن يجدون متعة في معاقبة الآخرين ، كان لديها حادث في أيام عملها مع فرسان القصر عندما حاولت الانتقام من فارس كان يتنمر عليها ، لكنها لم تشعر بالرضا ، بل شعرت بعدم ارتياح ..
“لماذا عليّ إهدار طاقتي على هذه المشاعر؟”
كانت ببساطة شخصًا لا يتلاءم مع الانتقام ، ولكن كان هناك استثناء واحد:
‘ كيم تاي هيون …’
لم يكن هناك مجال لمسامحته أبدًا ، لم يقتصر ضرره عليها فقط ، بل شمل أفراد عائلة ليكاون وأدى بهم إلى الهلاك ..
‘سأعيد هذا الدين له بالكامل …’
وبينما كانت إيرين تفكر في ذلك ، قال ديتريش فجأة ، وبصوت متهدج:
“أنتِ حقًا… حمقاء ..”
كان هناك دموع في عينيه وهو يحاول إخفاءها ، مسح ديتريش عينيه بارتباك وغادر الغرفة على عجل حين تلاقت أعينهما ..
“…لقد وصفت بالحمقاء مجددًا.”
بعد راينهارت ، ها هو ديتريش يفعل الشيء ذاته ..
جلست إيرين على السرير ثم استلقت على ظهرها ، مشدوهة من كل هذه الأحداث ..
كانت هناك إحساس غريب في معصمها ، نظرت لترى السوار الذي أصبح باهتًا تمامًا ..
“آه…”
كان ذلك السوار الذي أعطاه لها راينهارت كحماية ..
لولا وجوده ، لكانت قد ماتت اليوم بسبب أنياب ومخالب المخلوقات الشيطانية ..
“… لقد اصبحت مدينة له بحياتي ..”
كانت مشاعرها مختلطة وغريبة ، حدقت إيرين بالسوار لفترة طويلة ، مستلقية في هدوء تام ..
*. *. *.
في منتصف الليل ، وصل بلاغ عاجل إلى قصر الامير الأول ..
اجتمع راينهارت في رأس طاولة قاعة الاجتماعات المستديرة مع النبلاء الموالين له ، كان الاجتماع في هذه الساعة المتأخرة ومن دون سابق إنذار أمرًا نادر الحدوث ، مما يشير إلى خطورة الموقف ..
“تواجهت قوات ساكار مع قوات ليكاون على الحدود. ..”
تجمدت وجوه النبلاء وراينهارت عند سماع هذا الخبر ..
“هل وقعت مواجهة؟”
كانت “المواجهة” تعني نوعًا من الاشتباك العسكري الذي يحدث عن غير قصد عندما تلتقي قوات متحركة مع العدو ، رسميًا ، لم تكن علاقة إيلفيوس مع ساكار عدائية ، لكنها لم تكن أيضًا ودية ..
“عاد كلا الطرفين إلى قواعدهما دون وقوع أي حادث ..”
تنفس الجميع الصعداء ، ثم تحدث راينهارت بوجه متصلب ..
“وماذا عن الإمبراطور؟”
“لم يصدر عنه أي رد فعل ..”
“…فهمت.”
عدم اهتمام الإمبراطور بشؤون الحكم لم يكن أمرًا جديدًا ، فقد كان يعاني من مشاكل صحية ، مما دفعه إلى تسليم مقاليد الأمور
إلى مستشاريه وراينهارت ..
“هآه…”
ومع ذلك ، فإن معظم مستشاري الإمبراطور كانوا منذ وقت طويل في صف الإمبراطورة ، بينما كانت القوى الموالية لراينهارت أضعف بكثير من أن تواجه حزب الإمبراطورة ..
“هل ورد أي اتصال من مملكة ساكار؟”
“بشكل غير متوقع ، لم يصدر أي رد منهم.”
دبت الهمهمة بين النبلاء ..
“…هل يعقل أن هاكان لم يتحرك؟”
كان ذلك الخبر الأكثر إثارة للدهشة ، أومأ المساعد الذي نقل الرسالة برأسه بحيرة
ظاهرة على وجهه ..
“لم يتفوهوا بأي كلمة.”
“يا له من أمر لا يُصدق…”
همس أحد النبلاء ..
هاكان ، ملك مملكة ساكار ..
لم يكن مهووسًا بالحروب ، لكنه كان معروفًا بوحشيته في سحق أي جهة تتعدى على أراضيه ولو بقدر بسيط ، وكان من المعروف أن الدول المجاورة لمملكته تتوخى الحذر الشديد من استفزازه ، حيث تُقدم تقارير دقيقة عند أي تحرك بالقرب من
حدود ساكار …
كان هذا الحذر مستحقًا نظرًا للقوة العسكرية الساحقة التي تتمتع بها ساكار مقارنة بدول الجوار ..
“إنها مسألة غريبة للغاية ، رغم أننا محظوظون من جانبنا …”
اتفق الجميع مع كلمات راينهارت ..
“وهل عاد الجميع من الحملة سالمين؟”
كان راينهارت يبذل قصارى جهده لإخفاء القلق الذي يعتريه من دقات قلبه المتسارعة ، تراكم العرق البارد في يديه بينما كان ينتظر إجابة المساعد ..
ترجمة ، فتافيت …